ليبيا – رأى الخبير في الشأن الاقتصادي علي المحمودي،أن ليبيا ستشهد استقراراً نسبياً بعد ارتفاع قيمة الدينار الليبي مقابل الدولار، هذا الاستقرار سيظهر بشكل ملحوظ في أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية، بالإضافة إلى تدفق السلع بشكل طبيعي، وذلك نتيجة للضمانات والإجراءات التي اتخذها المصرف المركزي والتي تستهدف بشكل أساسي التجار والمواطنين.

هذه الإجراءات من شأنها إضعاف موقف المضاربين في السوق السوداء، ما سيساهم في استقرار سعر الدينار.

المحمودي،وفي تصريح خاص لوكالة “سبوتنيك”، أن استمرار هذا الاستقرار مرهون بتواصل المصرف المركزي في تنفيذ سياساته المعلنة، وخاصة توفير العملات الصعبة للتجار عبر القنوات الرسمية مثل المصارف التجارية، إذا ما تم ذلك، فسيستمر انخفاض سعر الدولار في السوق الموازية، مع تقليص الفارق بين السعرين الرسمي والموازي.

وأشار إلى أن نجاح هذه الإجراءات يعتمد على الخطوات المستقبلية للمصرف المركزي. فهل يتبع سياسات قصيرة المدى، أم سيضع خططًا إصلاحية شاملة تشمل الجوانب النقدية والاقتصادية والتجارية بهدف تعزيز الاقتصاد على المدى الطويل؟”.

في ظل تراجع الإيرادات،تساءل المحمودي عما إذا كان المصرف المركزي قادرًا على ضخ كميات كبيرة من العملات الصعبة في السوق، ويشير إلى أن هذا يتطلب دعمًا من الحكومة إلى جانب دور المصرف المركزي

وحول موضوع الميزانية والاجتماعات في تونس، بين الحكومتين في الشرق والغرب،أكد المحمودي على غياب المعلومات الدقيقة، متسائلا:” ما إذا كان المصرف المركزي سيستجيب لمطالب الحكومة أم يتصرف مثل الإدارة السابقة”.

كما شدد على أهمية ترشيد الإنفاق الحكومي ومتابعة المشاريع المنفذة في البلاد، التي تستفيد منها الشركات الأجنبية.

وأشار إلى أن الانقسام السياسي جعل المصرف المركزي جزءًا من العملية السياسية في ليبيا، ما أثّر على دوره كسلطة نقدية، مما أدى إلى إشكاليات في الترتيبات المالية ومع صلاحيات المحافظ الجديد،لافتا إلى أنه قد يلعب دوراً يشبه رئيس الدولة.

واختتم المحمودي بتساؤلات حول “التزام المصرف المركزي بالإصلاحات ومدى التزامه بالشفافية في الفترة القادمة”، معربًا عن مخاوفه من أن تكون الإجراءات المتخذة “مجرد حلول مؤقتة قصيرة الأمد”، بحسب قوله.

المحمودي توقع يتجه المصرف لاستخدام الاحتياطي النقدي في ظل تراجع الإيرادات، داعياً إلى “وضع خطة لاستثمار الاحتياطات بدلاً من الاعتماد المستمر على النفط كمصدر وحيد للإيرادات، خصوصاً مع تراجع أسعاره وإنتاجه في ليبيا.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: المصرف المرکزی فی السوق إلى أن

إقرأ أيضاً:

محافظ المركزي يطمئن: القطاع المصرفي يواصل عمله بكفاءة رغم التحديات الأمنية في طرابلس

عقد ناجي محمد عيسى، محافظ مصرف ليبيا المركزي، اجتماعاً صباح الأربعاء 21 مايو 2025 مع مدير عام المصرف الليبي الخارجي، لمناقشة أوضاع المصرف وتأثير الأوضاع الأمنية الراهنة في طرابلس على سير عمله.

وأكد مدير عام المصرف استمرار العمليات المصرفية بشكل طبيعي عبر تفعيل خطة استمرارية العمل التي شملت تنفيذ كافة العمليات عن بُعد، مثل تجديد الودائع الزمنية، والتواصل مع المراسلين، وتنفيذ الاعتمادات المستندية، ومتابعة الحوالات وتغطية الحسابات.

وأشار إلى تعرض مبنى المصرف لأضرار طفيفة مع بداية العودة التدريجية إلى المقر، معرباً عن شكره للعاملين بالمصرف ولمدير المصرف المركزي وفريق عمله على دعمهم المستمر للقطاع المصرفي.

من جانبه، أثنى المحافظ على جهود المصرف الليبي الخارجي وكافة المصارف التجارية، مؤكدًا على أهمية الالتزام بخطط استمرارية العمل وتنفيذ تعليمات المصرف المركزي لضمان سلامة واستقرار العمل المصرفي.

وأكد أن المصرف المركزي سيواصل دعم القطاع لتعزيز كفاءته وأداءه بما يضمن استدامة الخدمات المالية وصالح الجمهور.

مقالات مشابهة

  • ضبط عملات أجنبية بقيمة 4 ملايين جنيه فى السوق السوداء
  • ضبط 2214 أسطوانة غاز قبل بيعها في السوق السوداء بالبحيرة
  • خاص | من السوق السوداء.. كيف يحصل الكوافيرات على الفيلر والبوتكس؟
  • ضبط دقيق مدعم و16 طن قمح وسولار قبل ترويجها في السوق السوداء بالمنيا
  • ضبط عملات أجنبية بقيمة 7 ملايين جنيه فى السوق السوداء
  • محافظ المركزي يطمئن: القطاع المصرفي يواصل عمله بكفاءة رغم التحديات الأمنية في طرابلس
  • المركزي: نشرة مزورة يتم تداولها على أنها صادرة عن المصرف
  • “المركزي” يفرض غرامة بقيمة 200 مليون درهم على شركة صرافة
  • ليبيا.. إعلان هام من المصرف المركزي بشأن بيع النقد الأجنبي
  • المركزي يفرض غرامة بقيمة 200 مليون درهم على شركة صرافة