وزير الري: تراجع نصيب الفرد من المياه لـ500 متر وخطة لمواجهة التحديات
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، تراجع نصيب الفرد من المياه من 2000 متر مكعب سنويًا من المياه في فترة الستينات من القرن الماضي؛ لتصل لأقل من خط الفقر المائي بكمية 1000 متر مكعب سنوياً في التسعينيات لتصل إلى 500 متر مكعب سنوياً في الوقت الحالي، وهو ما دفع مصر لوضع الخطة القومية للموارد المائية لعام 2037 والجاري تحديثها لزيادة المدى الزمنى لها الى عام 2050.
وأضاف خلال الاجتماع السنوي لمجلس أمناء الجامعة الامريكية، أنه أمام هذا التحدي تم وضع منظومة الجيل الثاني لمنظومة الري 2.0، والتي تعتمد على 8 محاور رئيسية وهي معالجة المياه والتحلية للإنتاج الكثيف للغذاء، بالتوسع في إعادة استخدام ومعالجة مياه الصرف الزراعي بتنفيذ ثلاث مشروعات كبرى (الدلتا الجديدة - بحر البقر - المحسمة).
استخدام التصوير بالدرون لمراقبة المجاري المائيةأما المحور الثاني فيتمثل في التحول الرقمي والذي يستهدف سد النقص في بعض القوى البشرية بالوزارة وتحقيق الشفافية ومحاربة الفساد وتوفير البيانات لمتخذي القرار، ورقمنة بيانات الترع والمصارف والمنشآت المائية، وإعداد قواعد بيانات لعمليات مراقبة الترع والمصارف، وإنشاء تطبيقات يستخدمها المزارعين للتعرف على مواعيد المناوبات واستخدام التصوير بالدرون لمراقبة المجاري المائية والتركيب المحصولي.
حساب زمامات المحاصيل الزراعية باستخدام صور الأقمار الصناعيةولفت الوزير للمحور الثالث ويتمثل في الإدارة الذكية من خلال نماذج التنبؤ بالأمطار، وحساب زمامات المحاصيل الزراعية باستخدام صور الأقمار الصناعية، واستخدام نماذج شبكات الترع لتحسين عملية التشغيل والتخطيط ، والاعتماد على برامج «تعلم الآلة» لتقدير مناسيب المياه، أما المحور الرابع فيتمثل في تأهيل المنشآت المائية والترع بتطوير منظومة المراقبة والتشغيل بالسد العالي وبدء مشروع تأهيل وإحلال المنشآت المائية وتنفيذ مشروعات إحلال وتأهيل وصيانة المنشآت المائية الكبرى وتنفيذ مصبات نهاية للترع مع دراسة استخدام المواد الصديقة للبيئة في تأهيل الترع وحماية الشواطئ.
ويقوم المحور الخامس على التوسع في تشكيل روابط مستخدمي المياه، أما المحور السادس فيقوم على رفع مكانة المياه ووضعها على رأس أجندة العمل المناخي العالمي سواء من خلال أسابيع القاهرة للمياه ومؤتمرات المناخ ومؤتمر الأمم المتحدة للمياه والمنتدى العالمي العاشر للمياه.
وأشار إلى أن المحور السابع يقوم على تطوير الموارد البشرية والعمل على سد الفجوات الموجودة في بعض الوظائف خاصة من المهندسين والفنيين، ويقوم المحور الثامن على التوعية سواء من خلال إدارات التوجيه المائي التي تتواصل مع المزارعين أو من خلال الإعلام و وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، وإطلاق حملة توعوية تحت عنوان (على القد) لتوعية المواطنين بأهمية ترشيد المياه والحفاظ عليها، أو من خلال الندوات التوعوية التي تعتمد على طرق مبتكرة في الشرح تناسب الفئات العمرية المختلفة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الري معالجة المياه التحلية نصيب الفرد من المياه نهر النيل
إقرأ أيضاً:
تراجع غزارات المصادر المائية بسبب الحفر الجائر للآبار في درعا
درعا-سانا
تسبب الحفر الجائر لعشرات الآلاف من الآبار الزراعية المخالفة في درعا، بتراجع غزارات المصادر المائية، وجفاف بعضها من ينابيع وآبار.
وذكر مدير مؤسسة المياه والصرف الصحي في درعا المهندس مأمون المصري في تصريح لمراسل سانا أن المؤسسة تسعى مع الجهات المعنية إلى مناقشة الحلول الممكنة، لتأمين كمية أكبر من المياه بظل الظروف الراهنة، ولا سيما قلة الهطولات المطرية، والتغيرات المناخية، موضحاً أن التعديات على خطوط الدفع الرئيسية والشبكات المحلية شكلت سبباً إضافياً لنقص كميات المياه الواصلة إلى المشتركين، وخاصة في نهايات الشبكة.
وقال المصري: إن مؤسسة المياه أطلقت حملات لإزالة التعديات عن خطوط الدفع، ونظمت مخالفات بحق المواطنين، الذين يهدرون المياه، وتعمل بشكل مستمر على تأهيل آبار جديدة بما يعزز الاستقرار المائي، مؤكداً أن كل الإجراءات المتخذة إذا لم تترافق بالوعي وإزالة التعديات، لن تسهم في تحسين واقع مياه الشرب.
وأوضح منسق المياه في فرع الهلال الأحمر العربي السوري المهندس علاء برمو أن لدى الفرع رؤية لواقع مياه الشرب في درعا، في ظل التعديات والحفر الجائر للآبار الزراعية، تتلخص في صيانة مشروع الأشعري، وإزالة التعديات الواقعة عليه، وتعميق الآبار في مشروع إرواء درعا وصيانة بعض الآبار، وحفر بئرين إضافيين في درعا البلد لدعم السكان مع إصلاح خطوط الجر.
وتخدم مؤسسة المياه نحو 99 بالمئة من سكان المحافظة بمياه الشرب النظيفة عن طريق الشبكات المنفذة لهذه الغاية، ويتم تزويد الشبكات بالمياه من خلال استثمار 400 بئر، وينابيع المزيريب والأشعري والصافوقية وعين غزال والساخنة الكبيرة والصغيرة وزيزون وعين ذكر.
يُذكر أنه في ظل ممارسات النظام البائد وانتشار الفوضى والحفر العشوائي والتعديات في درعا، خرج عدد كبير من الآبار عن الخدمة، كما جفت بعض الينابيع وانخفضت غزارة ينابيع أخرى، ما ينذر بواقع مائي متردٍ في المحافظة.
تابعوا أخبار سانا على