روفينيتي: هناك حاجة مُلحة لتوحيد مؤسسات الدولة واستقرار الحكم في ليبيا لمنع المزيد من الاضطرابات
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
ليبيا – صرح الخبير الاستراتيجي الإيطالي دانييلي روفينيتي ،بأن مصرف ليبيا المركزي شهد مؤخراً تغييرات كبيرة تعكس التقدم والتحديات المستمرة،قائلا:”فبعد أزمة مطولة كادت أن تجمد الأنظمة المالية في البلاد تمكنت ليبيا من تجنب انهيار أعمق حيث يشكل الاتفاق الأخير على تعيين محافظ جديد ونائب له بتيسير من جهات دولية ووطنية،خطوة محورية في استعادة الاستقرار وهي خطوة ضرورية لضمان عمل المصرف بحياد وخدمة جميع المواطنين الليبيين دون تحيز سياسي”.
روفينيتي وفي تصريحات خاصة لصحيفة”صدى” الاقتصادية، أضاف:” أنه رغم التقدم لا يزال المشهد السياسي في ليبيا هشاً فقد كاد الصراع الداخلي المحيط بالسيطرة على مصرف ليبيا المركزي في وقت سابق من هذا العام أن يؤدي إلى شلل اقتصادي في البلاد، وسلطت هذه الأزمة الضوء على ضعف المؤسسات الليبية في مواجهة صراعات القوة السياسية حيث تنافست الفصائل المختلفة بما في ذلك الجماعات المسلحة للسيطرة على الموارد المالية للبلاد بما في ذلك عائدات النفط”.
وتابع روفينيتي حديثه:” قد رحبت الأمم المتحدة وغيرها من الكيانات الدولية بالتطورات الأخيرة في مصرف ليبيا المركزي وحثت الجهات الفاعلة الليبية على تنفيذ الإصلاحات بشكل كامل والحفاظ على الحياد السياسي في إدارة ثروة البلاد النفطية،ولكن التحديات لا تزال قائمة وخاصة فيما يتصل بالحاجة إلى توحيد مؤسسات الدولة واستقرار الحكم في البلاد لمنع المزيد من الاضطرابات”.
وأشار إلى أنه في ضوء التطورات الأخيرة مع المصرف المركزي من الواضح أن هناك حاجة الآن إلى طبقة إضافية أكثر قوة في عملية الاستقرار وعلى وجه التحديد إيجاد مسار نحو إنشاء حكومة موحدة من طرف ثالث قادرة على سد الانقسامات السياسية العميقة في البلاد، والاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن المصرف المركزي والذي نشأ بعد صراع سياسي مكثف يمكن أن يكون بمثابة مقدمة أو سابقة لهذا وهو يُظهِر أنه على الرغم من الصراعات العنيفة فإن التسوية والاتفاق ممكنان .
وبحسب روفينيتي، يسلط حل الصراع مع المصرف المركزي الضوء على إمكانية تحقيق الوحدة الاقتصادية والمؤسسية ويمكن توسيع هذا النموذج ليشمل الحكم السياسي ولن تساعد الحكومة المركزية الموحدة في استقرار الأنظمة المالية والاقتصادية في البلاد فحسب بل يمكن أن تكون أيضًا الأساس للسلام والتعاون الطويل الأمد بين الفصائل السياسية المنقسمة في ليبيا، وفقا لقوله .
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی البلاد
إقرأ أيضاً:
المركزي يضع ضوابط التعامل بالنقد الأجنبي للشركات ومكاتب الصرافة
حدد مصرف ليبيا المركزي ضوابط عمل شركات ومكاتب الصرافة في التعامل بالنقد الأجنبي وعلى رأسها بيع النقد الأجنبي بهامش %7 كحد أقصى على سعر بيع مصرف ليبيا المركزي.
واشترط المركزي في تعميمه على مدراء المصارف وشركات ومكاتب الصرافة المرخص لها بالعمل، بقبول إجراء العمليات على نقاط البيع الخاصة بالمصارف (P.O.S) المملوكة للمصارف الليبية من خلال البطاقات الصادرة عن المصارف المحلية والأجنبية.
وأشار المركزي إلى أن خصم القيم سيتم من البطاقات سواء المحلية أو الأجنبية بالمعدل بالدينار الليبي، وإيداع القيمة المخصومة من البطاقات بحسابات مقومة بالعملة الأجنبية المملوكة بالأنظمة المرخص لها.
كما ألزم المصرف الشركات بتوريد النقد الأجنبي من حسابات العملاء بمصارفهم إلى حسابات الشركة المعتمدة من طرف المصارف العاملة بليبيا.
وطالب المركزي اتخاذ ما يلزم من إجراءات العناية الواجبة، والمرتبطة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب الصادرة عن المصرف بالخصوص.
المصدر: مصرف ليبيا المركزي ” تعميم”
Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0