ليبيا – صرح الخبير الاستراتيجي الإيطالي دانييلي روفينيتي ،بأن مصرف ليبيا المركزي شهد مؤخراً تغييرات كبيرة تعكس التقدم والتحديات المستمرة،قائلا:”فبعد أزمة مطولة كادت أن تجمد الأنظمة المالية في البلاد تمكنت ليبيا من تجنب انهيار أعمق حيث يشكل الاتفاق الأخير على تعيين محافظ جديد ونائب له بتيسير من جهات دولية ووطنية،خطوة محورية في استعادة الاستقرار وهي خطوة ضرورية لضمان عمل المصرف بحياد وخدمة جميع المواطنين الليبيين دون تحيز سياسي”.

روفينيتي وفي تصريحات خاصة لصحيفة”صدى” الاقتصادية، أضاف:” أنه رغم التقدم لا يزال المشهد السياسي في ليبيا هشاً فقد كاد الصراع الداخلي المحيط بالسيطرة على مصرف ليبيا المركزي في وقت سابق من هذا العام أن يؤدي إلى شلل اقتصادي في البلاد، وسلطت هذه الأزمة الضوء على ضعف المؤسسات الليبية في مواجهة صراعات القوة السياسية حيث تنافست الفصائل المختلفة بما في ذلك الجماعات المسلحة للسيطرة على الموارد المالية للبلاد بما في ذلك عائدات النفط”.

وتابع روفينيتي حديثه:” قد رحبت الأمم المتحدة وغيرها من الكيانات الدولية بالتطورات الأخيرة في مصرف ليبيا المركزي وحثت الجهات الفاعلة الليبية على تنفيذ الإصلاحات بشكل كامل والحفاظ على الحياد السياسي في إدارة ثروة البلاد النفطية،ولكن التحديات لا تزال قائمة وخاصة فيما يتصل بالحاجة إلى توحيد مؤسسات الدولة واستقرار الحكم في البلاد لمنع المزيد من الاضطرابات”.

وأشار إلى أنه في ضوء التطورات الأخيرة مع المصرف المركزي من الواضح أن هناك حاجة الآن إلى طبقة إضافية أكثر قوة في عملية الاستقرار وعلى وجه التحديد إيجاد مسار نحو إنشاء حكومة موحدة من طرف ثالث قادرة على سد الانقسامات السياسية العميقة في البلاد، والاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن المصرف المركزي والذي نشأ بعد صراع سياسي مكثف يمكن أن يكون بمثابة مقدمة أو سابقة لهذا وهو يُظهِر أنه على الرغم من الصراعات العنيفة فإن التسوية والاتفاق ممكنان .

وبحسب روفينيتي، يسلط حل الصراع مع المصرف المركزي الضوء على إمكانية تحقيق الوحدة الاقتصادية والمؤسسية ويمكن توسيع هذا النموذج ليشمل الحكم السياسي ولن تساعد الحكومة المركزية الموحدة في استقرار الأنظمة المالية والاقتصادية في البلاد فحسب بل يمكن أن تكون أيضًا الأساس للسلام والتعاون الطويل الأمد بين الفصائل السياسية المنقسمة في ليبيا، وفقا لقوله .

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی البلاد

إقرأ أيضاً:

«مصطفى بكري» للحكومة: ابعدوا عن أي حاجة تحدث انقساما مجتمعيا نحن في غنى عنه

عبر الإعلامي مصطفى بكري عن سعادته بالصواريخ الإيرانية ضد إسرائيل قائلا: «ضد عدو يستهدفنا جميعا».

وأوضح مصطفى بكري خلال تقديم برنامج «حقائق وأسرار» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن الشعب المصري يشعر بالأمان والإطمئنان لوجود الجيش المصري الوطني، لافتا إلى أن القاعدة لدى الجيش هى أن حدود الدولة وأمنها القومي خط أحمر.

وتابع مصطفى بكري قائلا: «الاصطفاف الوطني لا يأتى إلا عند الشعور بخطر لهذا، أقول « ابعدوا الآن عن أي حاجه تحدث انقساما مثل قانون الإيجارات القديمة».

وأكد مصطفى بكري أن قانون الإيجار القديم المقرر عرضه على البرلمان سيحدث انقسام الدولة فى غنى عنه.

اقرأ أيضاً«مصطفى بكري»: حرب إيران وإسرائيل تشير إلى تصعيد خطير قد يشعل المنطقة

مصطفى بكري: الرئيس السيسي يدير الأمور بحكمة واتزان

«مصطفى بكري» يجيب على أخطر سؤال.. ماذا لو تدخلت أمريكا مباشرة في الحرب الإيرانية الإسرائيلية؟

مقالات مشابهة

  • الترهوني: المجتمع الدولي أدرك أن حكومة الدبيبة تعرقل التقدم السياسي في ليبيا
  • اجتماع برلين يؤكد دعم عملية سياسية في ليبيا ويحذر من تعثر المسار السياسي
  • «مصطفى بكري» للحكومة: ابعدوا عن أي حاجة تحدث انقساما مجتمعيا نحن في غنى عنه
  • النعمي: ليبيا آخر من يعلم في مؤتمر برلين ولا توافق دولي هناك 
  • أويل برايس: الاستقرار السياسي شرط لبلوغ هدف مليوني برميل يوميًا في ليبيا
  • العكّاري: المصرف المركزي أصبح شعلة تُضىء في سماء الوطن
  • مؤتمر دولي في برلين بخصوص ليبيا.. هل يساهم في تحريك الجمود السياسي؟
  • الفيتوري: لا توحد عملة مزورة والتقارير الصادرة عن المصرف المركزي غير صحيحة
  • جهود لتوحيد المؤسسات: المستشار صالح والعبيدي يناقشان تشكيل حكومة جديدة تقود الانتخابات
  • المصرف المركزي وهيئة التخطيط يناقشان تعزيز العمل المشترك