«تيك توك» تطرد متدربا بسبب تدخّله بمشروع «للذكاء الاصطناعي»
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
أعلنت شركة «بايت دانس»، مالكة تطبيق «تيك توك»، أنها طردت متدرباً بسبب ما وصفته بـ«التدخل الخبيث» في تدريب أحد نماذج الذكاء ا لاصطناعي الخاصة بها.
وقالت «بايت دانس» في بيان: «كان الفرد متدرباً في فريق تكنولوجيا (الإعلان)، وليست لديه خبرة في مختبر الذكاء الاصطناعي، ويحتوي ملفه الشخصي على وسائل التواصل الاجتماعي وبعض التقارير الإعلامية على معلومات غير دقيقة».
وأضافت الشركة أن عملياتها التجارية عبر الإنترنت، بما في ذلك نماذج الذكاء الاصطناعي اللغوية الكبيرة، لم تتأثر بأفعال المتدرب.
ورفضت الشركة الادعاءات حول مدى الضرر الذي تسبب فيه الفرد الذي لم يتم الكشف عن اسمه، قائلة إنها «تحتوي بعض المبالغات وعدم الدقة». وذلك بعد تقارير عن الحادث انتشرت خلال عطلة نهاية الأسبوع على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويعد نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي «دوبايو» الشبيه بـ«شات جي بي تي» التابع لشركة التكنولوجيا الصينية العملاقة هو روبوت الدردشة الأكثر شعبية في البلاد.
كما نفت التقارير التي تفيد بأن الحادث تسبب في أضرار تزيد على 10 ملايين دولار من خلال تعطيل نظام تدريب الذكاء الاصطناعي المكون من آلاف وحدات معالجة الرسومات القوية (جي بي يو).
وقالت الشركة أيضاً إنها أبلغت الجامعة والهيئات الصناعية بالحادث، حسبما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وتدير الشركة بعضاً من أشهر تطبيقات الوسائط الاجتماعية في العالم، بما في ذلك «تيك توك»، ونظيره الصيني «دويين».
ويُنظر إليها على نطاق واسع على أنها شركة رائدة عندما يتعلق الأمر بتطوير الخوارزميات؛ نظراً لمدى جاذبية تطبيقاتها للمستخدمين.
مثل كثير من نظيراتها في الصين وحول العالم، تستثمر شركة الوسائط الاجتماعية العملاقة بكثافة في الذكاء الاصطناعي، وتستخدم التكنولوجيا لتشغيل روبوت الدردشة الخاص بها، بالإضافة إلى كثير من التطبيقات الأخرى، بما في ذلك أداة تحويل النص إلى فيديو تسمى «جيمينغ».
آخر تحديث: 21 أكتوبر 2024 - 19:42المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي تطبيق تيك توك شركة بايت دانس الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
هل يُعلن الذكاء الاصطناعي نهاية الفأرة ولوحة المفاتيح؟
مع تسارع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبح بإمكان المستخدم تنفيذ مهام معقدة عبر الأوامر الصوتية فقط، من حجز تذاكر السفر وحتى التنقل بين نوافذ المتصفح. غير أن هذا التقدم اللافت يثير سؤالًا جوهريًا: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستغني بالفعل عن لوحة المفاتيح والفأرة؟ يبدو أن الإجابة تكمن في ما يُعرف بـ"الخطوة الأخيرة" تلك اللحظة الحاسمة التي تتطلب تأكيدًا نهائيًا بكلمة مرور أو نقرة زر، حيث يعود زمام التحكم إلى الإنسان.
حدود الثقة
رؤية مساعد ذكي مثل Gemini من Google وهو يحجز تذاكر مباراة في ملعب أنفيلد أو يملأ بيانات شخصية في نموذج على موقع ويب، قد تبدو أقرب إلى السحر الرقمي. لكن عندما يتعلق الأمر بلحظة إدخال كلمة المرور، فإن معظم المستخدمين يتراجعون خطوة إلى الوراء. في بيئة عمل مفتوحة، يصعب تخيل أحدهم يملي كلمة سر بصوت مرتفع أمام زملائه. في تلك اللحظة الدقيقة، تعود اليد البشرية إلى لوحة المفاتيح كضمان أخير للخصوصية والسيطرة.
اقرأ أيضاً..Opera Neon.. متصفح ذكي يُنفّذ المهام بدلاً عنك
الخطوة الأخيرة
رغم ما وصلت إليه المساعدات الذكية من كفاءة، إلا أن كثيرًا من العمليات لا تزال تتعثر عند نهايتها. إدخال كلمة مرور، تأكيد عملية دفع، أو اتخاذ قرار حساس — كلها لحظات تتطلب لمسة بشرية نهائية. هذه المعضلة تُعرف بين الخبراء بمشكلة "الميل الأخير"، وهي العقبة التي تؤخر الوصول إلى أتمتة كاملة وسلسة للتجربة الرقمية.
سباق الشركات نحو تجاوز العجز
تحاول شركات التكنولوجيا الكبرى كسر هذا الحاجز عبر مشاريع طموحة. كشفت Google عن Project Astra وProject Mariner، وهي مبادرات تهدف إلى إلغاء الحاجة للنقر أو الكتابة يدويًا وذلك بحسب تقرير نشره موقع Digital Trends. في المقابل، يعمل مساعد Claude من شركة Anthropic على تنفيذ الأوامر من خلال الرؤية والتحكم الذكي، حيث يراقب المحتوى ويتفاعل كما لو كان مستخدمًا بشريًا.
أما Apple فتعوّل على تقنية تتبع العين في نظارة Vision Pro، لتتيح للمستخدم التنقل والتفاعل بمجرد النظر. بينما تراهن Meta على السوار العصبي EMG، الذي يترجم الإشارات الكهربائية من المعصم إلى أوامر رقمية دقيقة، في محاولة لصياغة مستقبل دون لمس فعلي.
ثورة سطحية
رغم هذا الزخم، ما يتم تقديمه حتى الآن لا يبدو كاستبدال حقيقي للأدوات التقليدية، بل أقرب إلى إعادة صياغة شكلية لها. لوحة المفاتيح أصبحت افتراضية، والمؤشر تحوّل إلى عنصر يتحكم به بالبصر أو الإيماءات، لكن جوهر التفاعل بقي على حاله. هذه التقنية تحاكي الوظائف التقليدية بواجهات جديدة دون أن تتجاوزها كليًا.
الطموح يصطدم بالواقع
تجدر الإشارة إلى أن معظم هذه التقنيات لا تزال إما في طور التطوير أو محصورة في أجهزة باهظة الثمن ومحدودة الانتشار. كما أن المطورين لم يتبنّوا بعد واجهات تتيح الاعتماد الكامل على الأوامر الصوتية أو التفاعل بالإشارات داخل التطبيقات الشائعة، ما يجعل الانتقال الكامل بعيدًا عن أدوات الإدخال التقليدية حلمًا مؤجلًا في الوقت الراهن.
الذكاء الاصطناعي.. شريك لا بديل
في نهاية المطاف، لا يبدو أن الذكاء الاصطناعي سيقضي على لوحة المفاتيح أو الفأرة في القريب العاجل. هو بالتأكيد يقلل من اعتمادية المستخدم عليهما، ويقدّم بدائل ذكية وسريعة، لكنه لا يلغي الحاجة إلى التحكم اليدوي، خاصة في المواقف التي تتطلب دقة أو خصوصية أو مسؤولية مباشرة. ربما نصل يومًا إلى تجربة صوتية كاملة تتفاعل مع نظراتنا وحركاتنا، لكن حتى ذلك الحين، سنبقى نضغط الأزرار ونحرّك المؤشرات بحذر وثقة.
إسلام العبادي(أبوظبي)