المساعدات بعد الأعاصير تصبح محور المنافسة بين هاريس وترامب
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
تحتدم المنافسة على منصب الرئيس الأمريكي ضمن الانتخابات التي تبقى عليها 15 يوما فقط، وتزور المرشحة الديموقراطية كامالا هاريس ثلاث ولايات حاسمة، فيما يتجه منافسها الجمهوري دونالد ترامب إلى إعادة تحريك الجدل حول المساعدات لضحايا الإعصارين في كارولاينا الشمالية.
وأكدت هاريس "سأكون غدا في بنسيلفانيا وميشيغن وويسكونسن.
وسعت نائبة الرئيس خلال تجمعات انتخابية شاركها فيها نجوم مثل ليزو وآشر السبت ثم ستيفي ووندر الأحد، للفوز بتأييد الناخبين السود في جورجيا، بحسب وكالة "فرانس برس".
وتركز هاريس حملتها على برنامجها الاقتصادي والحق في الإجهاض، منتقدة خصمها لعدم أهليته الذهنية والأخلاقية لتولي مهام الرئاسة، معتبرة هجمات ترامب "البذيئة" عليها سلوكا "يحط من مقام" الرئاسة.
وقال ترامب خلال تجمع انتخابي السبت في لاتروب بولاية بنسيلفانيا مخاطبا مؤيديه "عليكم أن تقولوا لكامالا هاريس لم نعد نحتملك، أنت نائبة رئيس فاشلة، الأسوأ، أنت مطرودة! اذهبي من هنا".
وسعى الرئيس السابق خلال عطلة نهاية الأسبوع لاستمالة الطبقات الشعبية فظهر السبت مع عمال معتمرا خوذة ورشة بناء، وقام الأحد بتقديم وجبات مع عمال أحد مطاعم ماكدونالدز، مؤكدا دون أن يورد أي أدلة أن المرشحة الديموقراطية "لم تعمل مثلما قالت في سلسلة الوجبات السريعة حين كانت طالبة".
ويتوجه ترامب الإثنين إلى مدينة آشفيل بولاية كارولاينا الشمالية التي تعاني بعد مرور الإعصار هيلين في أواخر أيلول/ سبتمبر.
وروت شيلي هيوز التي تسكن بلدة قريبة من آشفيل وتعتزم التصويت لترامب، متحدثة لفرانس برس السبت "أخذت اليوم أول حمام بمياه ساخنة".
وعادت المياه إلى المنازل في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر، لكن مياه الشرب لا تزال مقطوعة. وقالت هيوز "كل شيء ما زال يشبه منطقة حرب، لا أجد عبارة أفضل لوصف" الوضع.
ويذكر أن الإعصار هيلين تسبب بمقتل ما لا يقل عن 240 شخصا في شرق البلاد، في أعلى حصيلة لإعصار خلال أكثر من نصف قرن في الولايات المتحدة. وبعد أسبوعين، أعقبه الإعصار ميلتون متسببا بسقوط 16 قتيلا.
وسرعان ما اتخذ الإعصاران بعدا سياسيا، فوجه ترامب وأعضاء محافظون في الكونغرس اتهامات كاذبة بشأن إدارة الحكومة للكوارث، نفى العديد منها حكام الولايات المعنية بمن فيهم حكام جمهوريون.
يذكر أم المرشحين للرئاسة الأميركية، يحاولان كسب دعم الناخبين العرب الأمريكيين من خلال أنشطة في ميشيغان، لتأمين الفوز في ولاية متأرجحة قد تقرر نتيجة الانتخابات الرئاسية الشهر المقبل.
وزار ترامب مكتب حملته في بلدة هامتراك، وهي واحدة من المدن القليلة التي تتمتع بأغلبية مسلمة في البلاد، ورافقه هناك عمدة المدينة، أمير غالب، وهو ديمقراطي لكنه أعلن مؤخرا تأييده لترامب، ومن جهة أخرى دعم ثلاثة من أعضاء مجلس المدينة هاريس.
وتعد ميشيغان واحدة من ثلاث ولايات يطلق عليها ولايات "الجدار الأزرق" إلى جانب بنسلفانيا وويسكونسن، وستساعد في تحديد الانتخابات، ويسعى ترامب وهاريس إلى جذب العمال النقابيين والناخبين السود بينما كانا يعملان على جميع الجبهات للحصول على الدعم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية هاريس ترامب الولايات المتحدة الولايات المتحدة الإنتخابات الأمريكية ترامب هاريس المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
بوليتيكو: هجوم إسرائيل على إيران يورط أميركا وترامب بموقف لا يحسد عليه
يجد الرئيس الأميركي دونالد ترامب نفسه الآن محاصرًا بين مبادئ سياسته الخارجية "أميركا أولًا" والتداعيات السياسية للهجوم الإسرائيلي الكبير على إيران، وفقًا لراشيل بايد رئيسة مكتب موقع بوليتيكو الإخباري بواشنطن.
وحسب بايد فإن ترامب، الذي خاض حملته الانتخابية وفاز بالرئاسة على وعد بإنهاء "حروب أميركا الأبدية"، يواجه الآن احتمال الانجرار إلى صراع جديد في الشرق الأوسط – ليس بقراره الخاص، بل بسبب تصرفات إسرائيل الجريئة والأحادية الجانب.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ما الذي حققه هجوم إسرائيل على "قلب" إيران النووي؟list 2 of 2نيويورك تايمز: لماذا تفكر إسرائيل في مهاجمة إيران الآن؟end of listووفقا للكاتبة فإن الهجوم الإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية يهدد بتوريط الولايات المتحدة عسكريًا، بغض النظر عن إصرار الإدارة علنًا على عدم ضلوعها فيه وهو ما يثير خنق قاعدة ترامب المؤيدة لشعاره " لنجعل أمريكا عظيمة مجددا" المعروفة بــ"ماغا" وهي المرتابة بشدة أصلا من التورطات الخارجية لواشنطن والمعارضة منذ فترة طويلة لتدخل الولايات المتحدة في حروب الشرق الأوسط.
ولفتت الكاتبة إلى أن أصواتا بارزة داخل هذه الحركة، بما في ذلك ساغار إنجيتي وتشارلي كيرك، حذرت، منذ الساعات الأولى التي تلت الضربة من أنها قد تنتهك وعد ترامب الأساسي في حملته الانتخابية وقد تؤدي إلى عواقب سياسية وخيمة قبل انتخابات التجديد النصفي.
ووفقًا لموقع بوليتيكو، أمضى قادة هذه الحركة "أيامًا وهم يتوسلون إلى ترامب لمنع إسرائيل من شن الضربة"، معتبرين إياها استفزازًا قد يُخرب محادثات السلام المخطط لها مع إيران، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان ترامب غير قادر أو راغب في إيقاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
إعلانويرسم كلا الاحتمالين، وفقا للكاتبة، صورة مقلقة: فإما أن ترامب يفتقر إلى النفوذ الكافي لكبح جماح أقرب حليف لأميركا أو أنه وافق ضمنيًا على الخطوة ضد رغبات قاعدته السياسية – وهو ادعاء تنفيه إدارته.
وقد دفعت هذه الحادثة شخصيات من حركة ماغا إلى التشكيك علنًا في توجه السياسة الخارجية للإدارة، فعلى سبيل المثال، تقول الكاتبة، وصف إنجيتي الضربة بأنها "تخريب متعمد" يهدف إلى إجبار الولايات المتحدة على الدخول في الحرب. وأشار كيرك إلى أن هذه الخطوة ستثير اضطرابات داخلية بسبب دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، لا سيما في ضوء التساؤلات التي تلوح في الأفق حول المساعدات العسكرية لتل أبيب والعواقب المحتملة على أسعار الغاز والاقتصاد.
وتؤكد بيد أن ترامب يواجه الآن خيارين أحلاهما مر: فإما السماح لإسرائيل بتحمل عبء الرد الإيراني بمفردها، أو ان يتدخل عسكريًا يخاطر بدفع الولايات المتحدة إلى صراع ممتد آخر، ويجادل معلقون مؤيدون لماغا مثل مات بويل بأن ما سيفعله ترامب لاحقًا قد يحدد معالم رئاسته، لا سيما في محاولته الموازنة بين الولاء لإسرائيل والأولويات الانعزالية لقاعدته السياسية.
وحب الكاتبة فإن هذه الردود أجبرت ترامب على مضاعفة جهوده الدبلوماسية علنًا، إذ أعلن، عبر موقع "تروث سوشيال" التزامه بالتوصل إلى حل سلمي مع إيران، مؤكدًا أن إدارته تلقت توجيهات بمواصلة المفاوضات، لكن سرعان ما طغى على هذا الإعلان غموض – إذ شنت إسرائيل هجومها بعد ساعات قليلة منه.
في نهاية المطاف، يرسم مقال بايد صورةً لرئيسٍ مُحاصرٍ بحلفائه، وضغوطٍ داخلية، وزخمٍ جيوسياسيٍّ لم يعد قادرًا على السيطرة عليه بالكامل، فمصداقية ترامب مع ماغا وربما جدوى عقيدته في السياسة الخارجية أصبحت الآن على المحك.