من فشل إلى فشل تسير حكومتنا الرشيدة على رقاب المصريين ضاربة عرض الحائط بصرخات المواطنين الذين هزمهم غول الغلاء اللعين.
كل البيوت المصرية تعانى الأمرين لتدبير نفقات المعيشة مرة بالترشيد الإجبارى ومرات بالسلف والديون على أمل أن تنتبه الحكومة وتعدل من سياستها فى الإنفاق على مشروعات ليست لها ضرورة الآن ويمكن تأجيلها وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
الحكومة للأسف تتجاهل غضب المواطنين وتعتبر كل ما ينشر عبر وسائل التواصل الاجتماعى آراء معادية وتكتفى بتطبيل بعض الإعلاميين الذين يزينون لها القرارات الخاطئة.
الحكومة للأسف لجأت منذ فترة طويلة إلى الحل الأسهل وهو تدبير ميزانيتها من جيوب المواطنين الذين اضطروا إلى الاستغناء الإجبارى عن كثير من الأساسيات والتقشف تحت وطأة الارتفاعات الجنونية لأسعار كل شىء.
البنزين وحده زاد منذ عام 2014، حتى الآن 11 مرة من بينها عدة زيادات بنسبة 50% مرة واحدة، وفى هذا العام ارتفع ثلاث مرات!
وعلى سبيل المثال بنزين 80 أو بنزين الغلابة زاد من 90 قرشًا عام 2014 ليصل إلى يوم الجمعة الماضى إلى بعد عشر سنوات إلى 13.75 جنيه، وقياسًا على ارتفاعات البنزين المتتالية ارتفعت أسعار كل السلع، إلى جانب ارتفاع أسعار وسائل النقل، وفى المرة الأخيرة يوم الجمعة الماضى وللأسف كانت الحكومة أول من أعلن عن رفع أسعار وسائل النقل العام بمقدار جنيهين للتذكرة لتمنح سائقى الميكروباصات الضوء الأخضر لزيادة الأجرة على المواطنين.
للمرة الثالثة احذر من خلال هذا المنبر بأن ارتفاع الأسعار فاق كل التصورات ولم يعد لدى المواطنين القدرة على مواجهة غول التضخم الذى يلتهم كل شيء.
بيوت كثيرة محرومة منذ أكثر من عامين من البروتين بأنواعه سواء اللحوم الحمراء أو البيضاء أو حتى الأسماك والألبان ومنتجاتها والزيوت كلها ارتفعت بشكل جنونى، ولم تعد فكرة الامتناع عن تناول ما يرتفع ثمنه مجدية، لأن البدائل أيضًا مثل البقول أيضًا أصبحت فوق قدرتهم.
ولذلك ليس غريبًا أن يكون الحديث بين الناس فى مصر كلها وفى كل المجالس سواء فى الأماكن العامة أو الخاصة، فى وسائل المواصلات وأماكن العمل أو الأفراح وحتى العزاءات عن غول الأسعار الذى التهم كل شىء، والمشاكل المترتبة على ذلك فى كل بيت والديون المتراكمة على أسر كثيرة جدًا جراء الغلاء الفاحش فى الأسعار، والارتفاع الجنونى فى فواتير الكهرباء والغاز والمياه.
لا ننكر أن هناك إنجازات كبرى فى البنية الأساسية والطرق والكبارى، ولكن نار الغلاء أفقد المواطنين طعم الحياة، وأعمى أعينهم عن أى إنجازات، فالبطون الخاوية، والجيوب الخالية ليست لديها رفاهية الاستمتاع بأى شىء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البطون الخاوية فشل إلى فشل المواطنين
إقرأ أيضاً:
عدن.. انخفاض أسعار بعض السلع لأول مرة بعد تحسن الريال والمواطنون يترقبون المزيد
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / خاص:
شهدت عدد من المحال التجارية في العاصمة المؤقتة عدن، خلال الساعات الماضية، انخفاض جزئياً في أسعار بعض السلع الغذائية والاستهلاكية، وذلك في استجابة أولية لتحسن سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية.
وشملت التخفيضات بعض المواد الأساسية مثل الأرز، السكر، والدقيق، بالإضافة إلى سلع استهلاكية أخرى، إلا أن نسبة التخفيض تفاوتت بين المحلات، في ظل غياب آلية تسعيرة موحدة وضعف واضح في الدور الرقابي للجهات المختصة.
وقال مواطنون في أحاديث متفرقة لـ”عدن الغد” إن الانخفاض كان محدودًا في بعض المحلات فقط، بينما لا تزال العديد من المتاجر تبيع بأسعار مرتفعة، مبررةً ذلك بشراء كميات من البضائع السابقة بأسعار صرف مرتفعة. وأكد المواطنون أن من الضروري ترجمة التحسن في العملة المحلية إلى انخفاض فعلي وشامل في الأسعار، خاصة بعد شهور من الغلاء وتدهور القدرة الشرائية للمواطنين.
في السياق ذاته، دعا ناشطون الجهات المعنية، وعلى رأسها مكتب الصناعة والتجارة، إلى تفعيل الرقابة على الأسواق، والتأكد من التزام التجار بالتسعيرة العادلة، مشيرين إلى أن التجار اعتادوا رفع الأسعار سريعًا عند كل ارتفاع في سعر الدولار، ومن باب الإنصاف أن يلتزموا الآن بخفضها مع كل تحسن.
ويرى مراقبون أن هذا الانخفاض الجزئي يُعد مؤشراً أوليًا على إمكانية تحسُّن الوضع المعيشي إذا ما تم تعزيز الرقابة الحكومية، وتوفير آليات شفافة لضبط الأسعار، بما يضمن استفادة المواطن من أي تحسن اقتصادي حقيقي.