أقرب للقبول.. الإفتاء: احرصوا على استغلال أفضل وقت لاستجابة الدعاء
تاريخ النشر: 3rd, August 2025 GMT
الدعاء عبادة عظيمة على مسلم المواظبة عليها امتثالا لقول الله عز وجل “قال ربكم ادعوني أستجب لكم”، فهي عبادة تجسد علاقة الإنسان منا بخالقه، وتظهر حاجته إليه في السراء والضراء، وفي السطور التالية نتعرف على أفضل وقت لاستجابة الدعاء.
أفضل وقت لاستجابة الدعاءيستحب الدعاء بعد الانتهاء من العبادات ومن فضل الله على عباده أنْ جعل لهم هيئاتٍ وأحوالًا وأمكنةً وأزمنةً يكون فيها الدعاء أقرب للقبول وأرجَى للإجابة.
وبينت الإفتاء أنه من هذه المواطن: خواتيم العبادات والطاعات، ويستحب دعاء المسلم لنفسه ولغيره؛ فقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يدعو للحاج عند تمام حجه، ولصائم رمضان عند فطره وغير ذلك.
الدعاء بعد خواتيم العبادات والطاعاتبيَّن الشرع أنَّ هناك هيئاتٍ وأحوالًا وأمكنة وأزمنة يكون فيها الدعاء أقرب للقبول وأرجَى للإجابة، وأنها من نفحات الله تعالى على عباده؛ ومن مواطن استجابة الدعوات: خواتيم العبادات والطاعات.
الأدلة على استحباب دعاء المسلم عقب الفراغ من العبادة
لقد دلت النصوص الشرعية من الكتاب والسنة وأفعال السلف على استحباب دعاء المسلم لنفسه ولمَن معه عقب الفراغ من العبادة رجاء القبول:
فمن ذلك: دعاء سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام عقب فراغه من بناء الكعبة في قوله تعالى: ﴿وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ [البقرة: 127].
ودعاء امرأة عمران عليها السلام عقب نذرها ما في بطنها لله تعالى في قوله تعالى: ﴿إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ [آل عمران: 50].
وقد جاء في خصوص الدعاء بالقبول للنفس والغير عقب الانتهاء من الصلاة: حديثُ ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ لَقِيَ أَخَاهُ عِنْدَ الِانْصِرَافِ مِن الْجُمُعَةِ فَلْيَقُلْ: تَقَبَّلُ اللهُ مِنَّا وَمِنْكَ؛ فَإِنَّهَا فَرِيضَةٌ أَدَّيْتُمُوهَا إِلَى رَبِّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ» رواه الحافظ أبو نعيم في "تاريخ أصبهان" والديلمي في "مسند الفردوس".
وهذا الحديث من طريق نهشل بن سعيد، ونسخته عن الضحاك بن مزاحم وإن ضعّفها بعضُ الحفّاظ إلّا أنها "لا تنتهي إلى الوصف بالوضع"؛ كما قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "نكته على ابن الصلاح" (1/ 500، ط. الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة)، وقد استشهد الحافظ السخاوي بهذا الحديث في "المقاصد الحسنة" (1/ 271، ط. دار الكتاب العربي) على مشروعية التهنئة بالشهور والأعياد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدعاء أفضل وقت استجابة الدعاء دعاء أفضل وقت لاستجابة الدعاء
إقرأ أيضاً:
حكم الصلاة عن الميت الذي كان لا يواظب على صلواته المفروضة.. الإفتاء تجيب
تلقى الدكتور مجدى عاشور مستشار مفتى الجمهورية السابق وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: هل يجوز الصلاة عن أبي المتوفى ، الذي كان لا يواظب على صلواته المفروضة؟.
وأجاب عاشور عبر صفحته الرسمية عن السؤال قائلا: الأصل في الصلاة كسائر العبادات، أنها من العبادات التي تتعلق بذمة الشخص وبعينه ، يعني لا بد أن يؤديها هو بنفسه ما دام قادرا .
وأشار إلى أن بعض الأحاديث استثنت الصوم والحج في جواز أن يؤديهما المسلم عن المتوفى من أقاربه ومن له بهم صلة خاصة الوالدين.
فعند الترمذي وأبي داود وأحمد : أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقالت: إن أمي ماتت ولم تحج ، أفأحج عنها ؟ قال : "نعم، حجي عنها". وكذا وردت النصوص في الصوم عن المتوفى . وهما من العبادات التي يشترط في أدائها الاستطاعة .
وتابع: أما الصلاة فهي تُصَلَّى على كل الأحوال ، إلا إذا غاب العقل وعندها يرتفع التكليف، وبناء على ذلك لا يجوز الصلاة عن الغير المتوفى، ولكن يجوز أن نصلي النافلة ونَهَبَ ثوابها للمتوفى.
هل يجوز هبة ثواب جميع العبادات للمتوفى؟
قال الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إنه يجوز قراءة القرآن الكريم وهبة ثوابه للغير سواء كان من الأقارب أم غيرهم، منوها بأن الدليل على ذلك هو جواز الحج عن الغير ممن لم يحج ولا يقدر عليه.
وأضاف "جمعة" في لقائه على فضائية "سي بي سي"، ردًا على سؤال "أقرأ القرآن وأهب ثوابه إلى أمي وأختي فهل هذا يجوز؟، أن ثواب جميع العبادات يصل للغير، لافتا إلى أن الصلاة تجوز هبتها للأموات الذين سبقونا.
حكم هبة ثواب الأعمال الصالحة للأحياء
كان الشيخ أحمد صبري الداعية الإسلامي، قد قال إنه لا يجوز شرعا القيام بأعمال صالحة ووهب ثوابها للأحياء، لافتا إلى أن ثواب العمل الصالح لا يهب إلا للأموات.
وأضاف في فتوى له، ردًا على سؤال: هل يجوز ان أهب ثواب عملي الصالح لإبنتى المعاقة ذهنيا ؟ قائلا : لا يجوز شرعا لسبين، أولا لأنها مرفوع عنها القلم فهي في الجنة إن شاء الله بغير حساب، ثانيا انها على قيد الحياة .
وأوضح أن الأعمال الصالحة التي تهب ثوابها للأموات هي الصدقة والزكاة والحج والعمرة أما الصلاة فلا يجوز وهب ثوابها للميت أو الحي.