كوك يلجأ إلى ترامب لإنقاذ آبل من قرارات الاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
ادعى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أنه تلقى مكالمة هاتفية من تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة آبل، والذي أعرب عن مخاوفه بشأن الاتحاد الأوروبي، وفقا لتقرير نشره موقع "بي بي سي".
وقال إن كوك أعرب عن قلقه بشأن العقوبات المالية الأخيرة التي فرضها الاتحاد الأوروبي، والذي أمر آبل بدفع مبلغ 13 مليار يورو (14 مليار دولار) لإيرلندا في سبتمبر/أيلول الماضي بسبب الضرائب غير المدفوعة.
وجاءت هذه الادعاءات من ترامب في بودكاست "بي بي دي" (PBD) حيث استضافه المذيع باتريك بيت ديفيد. حيث قال للمذيع إنه تلقى مكالمة من كوك قبل ساعات قليلة، يشتكي من الغرامات التي فُرضت على الشركة بعد انتهاكها لقواعد الاتحاد الأوروبي.
وأضاف ترامب أن كوك ذكر له غرامة قدرها 15 مليار دولار من الاتحاد الأوروبي، ليرد عليه بقول "هذا كثير".
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، خاضت آبل وحكومة أيرلندا نزاعا قانونيا طويلا بشأن الضرائب غير المدفوعة، حيث أكدت المحكمة العليا بالاتحاد الأوروبي التُهم التي تدين إيرلندا بمنح آبل ميزات غير قانونية.
ووصف كوك قرار المحكمة بأنه سياسي، وذكر أنها فرضت غرامة على آبل قدرها 1.8 مليار يورو في مارس/آذار الماضي بتهمة انتهاك قواعد خدمات بث الموسيقى.
وبالرجوع إلى ترامب، فقد ذكر أن كوك أدلى بملاحظاته حول استخدام الاتحاد الأوروبي أموال الغرامات من أجل تشغيل مشروع تجاري.
ويشير موقع المفوضية الأوروبية إلى أن غرامات مكافحة الاحتكار التي تدفعها الشركات تذهب إلى الميزانية العامة وتساعد على تمويل الاتحاد الأوروبي لتقليل العبء على دافعي الضرائب.
وأخبر ترامب كوك بأنه لن يسمح للاتحاد الأوروبي باستغلال الشركات الأميركية، لكنه بحاجة إلى الفوز في الانتخابات أولا.
ومن الجدير بالذكر أن ترامب عمل في حملته الانتخابية على جذب شخصيات تقنية بارزة أولهم إيلون ماسك الذي يعتبر داعما إستراتيجيا لحملته.
وزعم أنه تحدث مع ساندر بيتشاي الرئيس التنفيذي لغوغل في وقت سابق هذا الأسبوع، كما ذكر أنه أجرى مكالمات متعددة مع رئيس شركة "ميتا" مارك زوكربيرغ في أغسطس/آب الماضي، بحسب بي بي سي.
ومن جهة أخرى، انتقد إيلون ماسك ورؤساء تقنيون آخرون نهج الاتحاد الأوروبي في تنظيم منصاتهم، إذ حدد الاتحاد الأوروبي مجموعة من القواعد والشروط التي يجب على الشركات الالتزام بها حتى تتمكن من تقديم منتجاتها وخدماتها الرقمية بالمنطقة.
وزعمت شركة آبل أن فتح الخدمات أمام طرف ثالث -بما في ذلك متجر التطبيقات، كما هو مطلوب بموجب قانون الأسواق الرقمية- قد يكون ضارا للمستخدمين. كما أن قانون الذكاء الاصطناعي التابع للاتحاد الأوروبي أثار قلقا لبعض الشركات التقنية في تنظيم المنتجات حسب مخاطرها.
وقال نيك كليغ المسؤول التنفيذي في شركة ميتا إن عدم يقين الاتحاد الأوروبي هو السبب وراء تأخر إطلاق منتجات الذكاء في أوروبا.
ومن جهة أخرى، ذكرت آبل أن ميزات الذكاء الإنشائي الخاصة بها لن تكون متوفرة على أجهزة آيفون بدول الاتحاد الأوروبي على الفور.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
دول الاتحاد الأوروبي تشهد حرائق هائلة خلال هذا الصيف
افادت وكالة يورونيوز الأوروبية للأنباء في تقرير موسع لها، أن الحرائق التي اندلعت في دول الاتحاد الأوروبي هذا الصيف أتت على أكثر من 292855 هكتاراً، ما يعادل ضعف المساحة التي التهمتها النيران في الفترة ذاتها العام الماضي، مبينة أن انبعاثات الغازات الدفيئة التي نجمت عن هذه الحرائق سجلت معدلات قياسية وفقاً لنظام كوبرنيكوس الأوروبي لمتابعة تغير المناخ، بحسب وكالة الانباء السورية.
و رصد "كوبرنيكوس" أكثر من 1339 حريقاً تزيد مساحتها على 30 هكتاراً منذ بداية العام الحالي، مشيراً إلى أن بعض دول التكتل الأوروبي شهد أعلى نسبة انبعاثات لحرائق الغابات خلال 23 عاماً الماضية.
حرائق الاتحاد الاوروبي
شهدت اليونان أعلى معدل لانبعاثات الغازات الدفيئة الناجمة عن الحرائق وفقاً لتقديرات كوبرنيكوس، كما كانت الحرائق شديدة بشكل خاص في قبرص التي وصل فيها مستوى انبعاثات الحرائق الى مستوى تراكمي سنوي غير مسبوق، ولا سيما بعد النيران التي اندلعت يومي 22 و23 تموز المنصرم ووصفت بأنها أسوأ ما تشهده البلاد منذ أكثر من نصف قرن.
و ازداد نشاط حرائق الغابات الشهر الماضي في منطقة البلقان الأوسع، وسجلت انبعاثات حرائق الجبل الأسود ومقدونيا الشمالية ثالث أعلى مستوى في سجل نظام مراقبة الانبعاثات، بينما سجلت تقديرات الانبعاثات في صربيا وألبانيا ثاني أعلى مستوى بعد عام 2007 مباشرةً.
في جنوب غرب أوروبا، اندلعت أيضاً حرائق غابات ضخمة في جنوب فرنسا وكاتالونيا والبرتغال في بداية تموز الفائت، وفي الأيام الأخيرة من الشهر، شهدت أجزاء من إسبانيا وشمال البرتغال أيضاً تجدداً ملحوظاً لنشاط حرائق الغابات.
أما بريطانيا، فتُقدر انبعاثات حرائق الغابات لعام 2025 بأنها الأعلى على الإطلاق، حيث تبلغ 0.35 ميغا طن من الكربون، في حين أكدت السلطات البريطانية أنها استجابت لـ 564 حريقاً منذ مطلع العام الجاري 2025 بزيادة قدرها 717 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024 كما أوردت وكالة يورونيوز.