شركة إماراتية تطور حمولتين للطائرات المسيرة عالية الارتفاع
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
أعلنت "ميرا أيروسبيس"، التابعة لشركة سبيس 42، الشركة الإماراتية الرائدة في مجال تكنولوجيا الفضاء المدعومة بالذكاء الاصطناعي، اليوم الخميس، عن تطوير حمولتين متقدمتين في مجال رصد الأرض والاتصالات صممتا خصيصاً للاستخدام على الطائرات المسيرة عالية الارتفاع "HAPS" التابعة لشركة ميرا، وهي منصات تُحلق على ارتفاعات عالية تصل إلى طبقة ستراتوسفير.
وتوفّر الحمولة الأولى والمُخصصة لرصد الأرض صوراً وفيديوهات عالية الدقة ليلاً ونهاراً تتفوق على الإمكانيات الحالية لرصد الأرض، ما يتم توظيف هذه القدرات في استخدامات مختلفة وتطبيقات متعددة، بما في ذلك مراقبة البيئة وإدارة الكوارث والتخطيط الحضري والزراعة وغيرها من المجالات.
جودة عاليةوتتيح الدقة الاستثنائية للصور بيانات لحظية عالية الجودة، ما يضمن تزويد صناع القرار بأفضل الرؤى الممكنة في الوقت المناسب.
في المقابل، توفر الحمولة الثانية والخاصة بالاتصالات إمكانية توفير خدمة اتصالات ذات سعة عالية، حيث تستخدم لربط الأجهزة ونقل البيانات بين المنصات الجوية والأرضية، إلى جانب توفير امكانية توسيع شبكة الاتصالات الأرضية أو الفضائية في مناطق مخصصة حسب الحاجة وتعزيز الاتصال في الأماكن الخارجة عن نطاق التغطية ، فضلاً عن أن هذا الحل المبتكر يوفّر تطبيقات متعددة الاستخدام، لا سيما في حالات الطوارئ حيث يكون الاتصال الموثوق والسريع أمراً بالغ الأهمية.
وقال خالد المرزوقي، الرئيس التنفيذي لـ"ميرا أيروسبيس": "نفخر بطرحنا لهذه الحمولات المتقدمة لتقديم حلول متكاملة وقدرات متنوعة وفريدة من نوعها، ما يمثل إنجازاً مهماً في قطاع الطائرات المسيرة والخدمات الجوية المقدمة”، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تُعد نقلةً كبيرةً في تذليل التحديات باستخدام حلول مبتكرة للطائرات المسيرة عالية الارتفاع في ظل عدم حمولات مخصصة للاستخدام في طبقة الستراتوسفير".
ولفت إلى أن هذه الحمولات توفّر وصولاً غير مسبوق إلى بيانات رصد الأرض عالية الدقة والاتصالات الموثوقة، واستكشاف آفاق جديدة مؤكدةً التزامنا بالابتكار في مجال الطيران والفضاء.
وأكد المرزوقي أنه من المتوقّع أن تُحدث هذه الحمولات نقلة نوعية في مجالات التحليلات الجيومكانية، والعلوم البيئية، والاتصالات، مع المساهمة بدورٍ جوهري في توسيع قدرات الطائرات المسيرة عالية الارتفاع على مستوى العالم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات
إقرأ أيضاً:
“المسيرة الإيمانية وبناء الأمة ونجاة الفرد في ضوء الالتزام الجماعي والهجرة الإيمانية” المقاصد والدلالات التي وردت في الدرس الرابع للسيد القائد
يمانيون / تحليل خاص
تناول السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي في الدرس الرابع ضمن سلسلة دروس القصص القرآني، مفاهيم عميقة وأساسية حول المسيرة الإيمانية، مفهوم الهجرة وأبعادها، وأهمية بناء أمة إيمانية متماسكة. وفيما يلي قراءة في أبرز المقاصد والدلالات التي وردت في هذا الدرس كرؤى استراتيجية لبناء أمة إيمانية قوية تقوم على أسس من التعاون والتآخي في سبيل تحقيق أهداف إيمانية من خلال الحديث عن المسيرة الجماعية، الواقع الإيماني، والهجرة كالتزام إيماني، والحث على أهمية التوحد في المواقف الدينية وتبني الحلول الجماعية والفردية التي تضمن الالتزام بتعاليم الله في ظل البيئة المتغيرة.
المسيرة الإيمانية كمسيرة جماعية
التعاون على البر والتقوى: أول ما يلفت النظر هو التأكيد على أن المسيرة الإيمانية لا تقوم على أساس الأفراد بل هي مسيرة جماعية. وهذا التعاون في سبيل الله يتجسد في التآخي في الإيمان والعمل معاً من أجل أمر بالمعروف ونهي عن المنكر. إنها دعوة لبناء أمة متماسكة تعمل من أجل الله وتنشد العدالة والحق في كل مناحي الحياة.
النهضة بالمسؤوليات الجماعية: يتحمل الجميع المسؤولية، سواء كانت دينية أو اجتماعية. هنا، يتضح أن الواجبات الجماعية أكبر من تلك التي تتحملها الأفراد في العزلة.
الهجرة كحل إيماني
الهجرة بوصفها التزامًا إيمانيًا: الهجرة ليست مجرد انتقال مادي من مكان إلى آخر، بل هي قرار إيماني. عندما يواجه المؤمن بيئة لا توفر له الفرص للعيش باستقامة دينية أو يجد نفسه محاربًا ومضطهدًا، يصبح الحل هو الهجرة.
الهجرة كتحرُّك في سبيل الله: كما ورد عن نبي الله إبراهيم عليه السلام، فالهجرة ليست مجرد انتقال جسدي ولكنها تتعلق بالانتماء الإيماني والتفاني في خدمة دين الله. ولذلك، كانت الهجرة بالنسبة لنبي الله إبراهيم عليه السلام قرارًا إيمانيًا عميقًا بعد أن أكمل مهمته أمام قومه.
التوكل على الله: الهجرة تتطلب التوكل على الله سبحانه وتعالى، حيث أن الشخص الذي يهاجر يبحث عن بيئة أفضل له ليعيش فيها ويؤدي واجباته الإيمانية بشكل صحيح.
الهجرة وارتباطها بالعزة الإيمانية
العزة والتزام المؤمن: في الآية {إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} يوضح السيد القائد يحفظه الله أن العزة هي جزء أساسي من الإيمان، ولهذا فإن البقاء في بيئة مغلقة ومجتمعات محاربة للدين يعتبر غير مقبول إيمانيًا. الهجرة تهدف إلى التحرر من الذل وتوفير بيئة قادرة على توفير الأمان للإيمان والعمل بما يرضي الله.
الواقع الإيماني وبناء الأمة
تكوين الأمة المؤمنة: الجهد الإيماني لا يقتصر على مستوى الفرد، بل يجب أن يكون التحرك الجماعي هدفًا أساسيًا، لتكوين أمة مؤمنة تسعى للتعاون على البر والتقوى.
التعاون في الإيمان: كما قال الله في القرآن الكريم {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ}، هذا التعاون من شأنه أن يخلق قوة جماعية قادرة على التغيير، وتقديم نماذج إيمانية تصلح مجتمعات بأكملها.
الاستمرارية والإنتصار من خلال الهجرة
الهجرة كخطوة في نشر الإسلام: كما في هجرة الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم من مكة إلى المدينة، كانت الهجرة من مفاتيح انتشار الإسلام وبداية لإنشاء الأمة الإسلامية. الهجرة تفتح آفاق جديدة لتحقيق الأهداف العليا للإيمان والدين، وتعتبر تحوّلاً مهماً في حياة الأمة.
البركة والسعة في الهجرة
البركة الإلهية : الآية {وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللهِ يَجِد فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً} تبرز البركة التي ترافق المهاجر في حياته. فالهجرة، رغم ما يترتب عليها من مشاق، تؤدي في النهاية إلى بركة ورزق لم يكن يتوقعه المهاجر.
المستقبل المعيشي: يُؤكد السيد القائد حفظه الله أن الهم المعيشي لن يكون عائقًا أمام المؤمن إذا كان هدفه الهجرة في سبيل الله، فإن الله سيفتح له آفاقًا جديدة.
الصلاح كغاية نهائية
الصلاح كمفهوم جامع: الصلاح هنا يُعتبر الغاية النهائية في حياة المؤمن، حيث يُجمِع بين جميع الصفات الإيجابية المطلوبة من الفرد في سعيه لله، سواء كانت إيمانية أو أخلاقية. وبالتالي، فإن الإنسان الصالح يسعى لتحقيق الصلاح في نفسه وفي ذريته.
طلب الصلاح: ما يمكن استخلاصه من هذه الدروس هو أن الصلاح هو المنهج الذي يجب أن يسعى المؤمن لتحقيقه، سواء في نفسه أو في ذريته. عندما يكون الإنسان صالحًا في حياته، فإنه يسعى لتحقيق الاستقامة والعدل في محيطه.
خاتمة
الدرس يوجه الدعوة لبناء أمة متماسكة تُعنى بالدين والإيمان، تؤمن بالعمل الجماعي والتعاون على البر والتقوى. كما يُظهر أهمية الهجرة كحل إيماني عندما تكون الظروف غير ملائمة، مع التأكيد على أن العزة الإيمانية وتحقيق الصلاح هما من الركائز الأساسية التي يجب أن يسعى المؤمن لتحقيقها في حياته.