احذر .. قلة النوم تصيبك بشيخوخة الدماغ
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
حذر علماء في دراسة جديدة من أن قلة النوم الجيد قد تؤدي إلى شيخوخة الدماغ بما يقرب من 3 سنوات .
ترتبط قلة النوم بتدهور صحة الدماغ بعد سنوات، وجاء ذلك على الرغم من تعديل عوامل مثل العمر والجنس وارتفاع ضغط الدم والسكري، وفقا للعلماء.
وقالت كريستين يافي، من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو وعضو الأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب: "تسلط نتائجنا الضوء على أهمية معالجة مشاكل النوم في وقت مبكر من الحياة للحفاظ على صحة الدماغ، بما في ذلك الحفاظ على جدول نوم ثابت، وممارسة الرياضة، وتجنب الكافيين قبل النوم واستخدام تقنيات الاسترخاء.
وأضافت: "ينبغي أن تركز الأبحاث المستقبلية على إيجاد طرق جديدة لتحسين جودة النوم والتحقيق في التأثير الطويل الأمد للنوم على صحة الدماغ لدى الشباب."
وفي الدراسة التي نشرت في مجلة علم الأعصاب - المجلة الطبية للأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب، وملء أشخاص يبلغ متوسط أعمارهم 40 عاما في بداية الدراسة استبيانات النوم في البداية ثم مرة أخرى بعد 5 سنوات.
وركزت الأسئلة على 6 خصائص رئيسية للنوم: قلة النوم، وسوء جودة النوم، وصعوبة النوم، وصعوبة البقاء نائماً، والاستيقاظ مبكراً، والنعاس أثناء النهار.
وقال الباحثون إن الأشخاص في المجموعة المنخفضة لم يكن لديهم أكثر من سمة واحدة من سمات النوم السيئ، بينما كان لدى الأشخاص في المجموعة المتوسطة اثنتين إلى ثلاث سمات، وكان لدى الأشخاص في المجموعة المرتفعة أكثر من ثلاث سمات.
كما خضع المشاركون في الدراسة لفحوصات دماغية بعد 15 عامًا من بدء الدراسة لمعرفة مدى التغير الذي طرأ على بنية أدمغتهم.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص في المجموعة المتوسطة كان لديهم متوسط عمر دماغي أكبر بنحو 1.6 سنة من أولئك في المجموعة المنخفضة، في حين كان لدى الأشخاص في المجموعة المرتفعة متوسط عمر دماغي أكبر بنحو 2.6 سنة.
وتأتي الدراسة بعد أن طلبت مجموعة منفصلة من العلماء من الحكومة إلغاء تغيير الساعة مرتين سنويا في المملكة المتحدة لأنها تضر بنوم الأمة .
وقال أعضاء جمعية النوم البريطانية (BSS)، وهي منظمة مهنية للعاملين في المجال الطبي والعلمي والصحي، إن الأدلة تظهر بوضوح أن ضوء النهار الطبيعي في الصباح مفيد لأنماط النوم، في حين أن تغيير الساعات له تأثير سلبي.
وقالت الدكتورة كليمنس كافاييس، من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو: "ارتبطت مشاكل النوم في أبحاث سابقة بضعف مهارات التفكير والذاكرة في وقت لاحق من الحياة، مما يعرض الناس لخطر أكبر للإصابة بالخرف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النوم الدراسة لمعرفة ممارسة الرياضة الكافيين كاليفورنيا الدم قلة النوم
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تجيز أول فحص دم يتيح تشخيص الزهايمر
أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأميركية الجمعة إجازة أول فحص دم لتشخيص مرض الزهايمر، في خطوة وصفت بأنها "محطة مهمة" على طريق تسهيل رصد المرض وتمكين المرضى من البدء بالعلاج في مراحل مبكرة.
ويعتمد الفحص، الذي طورته شركة "فوجيريبيو داياغنوستيكس" (Fujirebio Diagnostics)، على قياس نسب بروتينين في الدم يرتبطان بوجود لويحات بيتا أميلويد في الدماغ، وهي العلامة المميزة لمرض الزهايمر.
وحتى الآن، لم يكن بالإمكان اكتشاف هذه اللويحات إلا من خلال تصوير الدماغ أو تحليل السائل النخاعي.
وقال مارتي ماكاري، أحد مسؤولي إدارة الغذاء والدواء، إن مرض الزهايمر يصيب عددا كبيرا من الأشخاص، موضحا أن "نسبة 10 في المئة من من تجاوزوا 65 عاما يعانون الزهايمر، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم بحلول عام 2050".
وأعرب ماكاريعن أمله في أن "تسهم أدوات التشخيص الجديدة، مثل هذا الفحص، في تحسين فرص التدخل المبكر".
وتُظهر التجارب السريرية أن نتائج اختبار الدم تتطابق إلى حد كبير مع نتائج فحوص الدماغ وتحاليل السائل النخاعي، ما يعزز مصداقيته كأداة تشخيصية دقيقة.
ورحبت ميشيل تارفر من مركز الأجهزة والصحة الإشعاعية في الهيئة الصحية الأميركية بالموافقة على الفحص الجديد، مشيرة إلى أنه "يجعل تشخيص الزهايمر أسهل وفي متناول عدد أكبر من المرضى، خاصة في المراحل المبكرة من التدهور الإدراكي".
يذكر أن هناك دواءين معتمدين حاليا لعلاج الزهايمر، هما ليكانيماب ودونانيماب، وهما لا يعالجان المرض بشكل كامل، لكنهما يساهمان في إبطاء التدهور المعرفي، خاصة إذا أعطيا في مرحلة مبكرة.
ويعد الزهايمر الشكل الأكثر شيوعا للخرف، ويتسم بتدهور تدريجي في الذاكرة والقدرات المعرفية، وصولا إلى فقدان الاستقلالية.