يمانيون – متابعات
بوتيرة عالية جدا، وبشكل متصاعد تواصل القوات المسلحة اليمنية تنفيذ العمليات العسكرية ضد العدو الصهيوني وحلفائه من الأمريكان والبريطانيين ضمن مرحلتها التصعيدية الخامسة إسناد لغزة ولبنان.

وتمثل المرحلة التصعيدية تحديا كبيرا للكيان الصهيوني الذي يعاني فشلا ذريعا في التصدي للصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية التي تصيب أهدافها داخل العمق الصهيوني بين الفينة والأخرى.

وبالرغم من امتلاك الكيان الصهيوني المؤقت أحدث الترسانات العسكرية والمنظومات الدفاعية المتطورة ذات المهام المتوسطة والمنخفضة والعالية، إضافة إلى الإسناد الغربي الكبير واللامحدود، إلا أن القوات المسلحة اليمنية استطاعت بفضل الله تعالى تجاوز كل المنظومات الدفاعية محققةً إصابات دقيقة في العمق الصهيوني.

أسلحة استراتيجية

ويؤكد اللواء خالد غراب أن استمرار العمليات العسكرية اليمنية بجميع مراحلها التي توجت بالمرحلة الخامسة، والتي كان لها التأثير الأكبر في ميدان المعركة، ذلك التأثير الذي انعكس على قوات العدو الصهيوني بتأثيرين: الأول نفسي ومعنوي، والثاني كان نارياً أدى إلى لجم قوات ردع العدو الصهيوني.

وأضاف: “وخاصةً بعد أن أدخلت أربع منظومات استراتيجية إلى الخدمة في الجيش اليمني، اثنان منها صاروخية، تمثلت في الصاروخ الباليستي الفرط صوتي “ذو الفقار” والصاروخ المجنح الأكثر حداثة في تقنياته التكتيكية والقتالية وكذلك الطائرة المسيرة “يافا” والطائرة المسيرة الأخرى “صماد4”.

وأكد غراب أن دخول الطائرتين “يافا” و”صماد4″ مثلت صدمة مدوية للعدو وذلك كون الطائرتين المسيرتين استطاعتا تجاوز أحدث المنظومات الدفاعية التابعة للعدو الصهيوني.

ونوّه إلى أن جميع المنظومات الصاروخية والرادارية بمختلف أنواعها: المنخفضة، والمتوسطة، والعالية، لم تنجح في اكتشاف الطائرتين والتصدي لهما قبل أن يحققا هدفهما في ضرب قلب العدو الصهيوني.

وذكر غراب أنه حينما ضربت الطائرة المسيرة “يافا” هدفها في مدينة “يافا المحتلة”، وأصابت طائرة “صماد4” مدينة حيفا، لم يستطع جيش العدو الصهيوني وضع أي تبرير سوى القول بأن سبب ذلك هو إخفاق الدفاعات الجوية، الأمر الذي يثبت باعتراف العدو الصهيوني، تطور التقنيات القتالية لأسلحتنا الإستراتيجية سواءً الصاروخية متعددة المهام أو الطائرات المسيرة بمختلف أنواعها.

وأشار غراب إلى أن فعالية العمليات العسكرية اليمنية التصعيدية المساندة لغزة ولبنان، والتي وصلت إلى المرحلة الخامسة، قد أثرت بشكل كبير جدا على العدو الصهيوني، وجعلته يخفق في تحقيق أهدافه الإجرامية المتمثلة في تهجير كافة الفلسطينيين من قطاع غزة، واحتلال الجنوب اللبناني.

وشدد غراب على أن القوات المسلحة اليمنية تحرص جيدًا على توسيع العمليات العسكرية وتحديث القدرات القتالية بما يمكنها من مواجهة التحديات الراهنة والتي تواجه فيها أقوى دول العالم الغربي الليبرالي.

ولفت غراب إلى أن القيادة الثورية والسياسية تعد العدة لمراحل تصعيدية أكبر من المرحلة الخامسة، سيتم الإعلان عنها مستقبلا في حال استمر التصعيد الصهيوني في الاعتداء الوحشي على غزة ولبنان.

المرحلة التصعيدية الخامسة.. أوجعت الكيان

بدوره أكد الخبير في الشؤون العسكرية العميد الركن عابد الثور، أن المرحلة التصعيدية الخامسة التي أعلنت عنها القوات المسلحة اليمنية، تحمل آفاق النصر وذلك لما تمثله عمليات المرحلة الخامسة من تحدٍ كبير وغير مسبوق للكيان الصهيوني النازي المجرم.

وأوضح، أن التحدي الكبير في المرحلة الخامسة لا يطال الكيان الصهيوني وحسب، وإنما يطال حلفائه الاستراتيجيين الكبار أمريكا وبريطانيا.

وبيّن أن العمليات العسكرية في مرحلتها الخامسة تواجه تحديات التحالف العربي والدولي المساند للكيان الصهيوني، حيث أن القيادة حذرت كل من يتواطئ مع العدو الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي في القيام بأعمال عدائية ضد الجمهورية اليمنية.

وذكر أن الجيش اليمني استطاع بفضل الله، وحكمة القيادة العسكرية في الوصول إلى كافة الأراضي المحتلة في العمليات العسكرية التي تأتي ضمن المرحلة التصعيدية الخامسة والتي أثرت بشكل كبير جدا على الكيان الصهيوني.

وأشار الثور، إلى أن الجيش اليمني استطاع بفضل الله تعالى أن يختصر 51عاماً من الصراع العربي الإسرائيلي في عام واحد فقط، تمثل في معركة طوفان الأقصى والتي جعلت من الكيان الصهيوني وحلفائه من الأمريكان والبريطانيين أضحوكة العالم.

ولفت إلى أن اليمن أفشل كل الأسلحة الغربية التي تهكم بها الغرب على العالم لسنين طويلة، وذلك بفشلها الذريع في التصدي للعلميات اليمنية المساندة لغزة.

وأضاف الثور، أن الحل الوحيد يكمن في استمرار المواجهة العسكرية مع العدو الصهيوني حتى تحرير كافة الأراضي المحتلة، موضحا أن غزة ولبنان أصبحتا جرحا نازفا في ضمير العالم والأمة العربية والإسلامية جمعاء اللتين تتابعان الإجرام الصهيوني في غزة ولبنان بدم بارد وكأن الأمر لا يعنيهما، مشددا على أن الكيان الصهيوني أصبح خنجرا غائرا في خاصرة القانون الدولي الإنساني.

واعتبر عابد الثور الاستخدام الوحشي والمفرط للأسلحة المحرمة دوليا مؤشرا صهيونيا على فشل مخابراته واستخباراته العسكرية في تحقيق أي هدف من أهدافه التي وضعها منذ بدء معركة طوفان الأقصى.

وتطرق إلى أن استمرارنا في تنفيذ العمليات العسكرية ضد العدو الصهيوني وحلفائه من الأمريكان والبريطانيين دليل عملي على الثبات في مساندة غزة ولبنان وعلى وحدة المصير في المواجهة، وتعطي أيضا دلالات عملية على الجهوزية العالية للقوات المسلحة اليمنية، وأن اليمن أصبح قطبا عالميا لا تستطيع أي دولة في العالم إخضاعه.

واختتم الثور حديثه بالقول: ” القوات المسلحة اليمنية ستواصل عملياتها العسكرية النوعية في المرحلة الخامسة ولن تعلن لمرحلة جديدة من المواجهة، كون العدو الصهيوني في الرمق الأخير ولم يستطع التصدي لأي من عملياتنا العسكرية في مرحلتها التصعيدية الحالية.

ثبات يمني في مساندة غزة ولبنان

من جهته قال المحلل العسكري عبد العزيز اليُباس: إن “أهمية المرحلة التصعيدية الخامسة تكمن في إعلان القوات المسلحة إدخال أجيال جديدة من الصواريخ المُسابقة للتحديث الصناعي العسكري العالمي، وهذا تمكين من الله له المنة والحمد”.

وأضاف أن “المرحلة التصعيدية الخامسة تشهد عمليات نوعية ضد العدو الصهيوني أصابته في مقتل وجعلته عاجزا عن التصدي للعمليات”.

وأوضح أن تصاعد العمليات النوعية العسكرية في مرحلتها الخامسة دليل على الموقف اليمني الثابت في قراره المساند لغزة ولبنان والتي ستستمر في مساندة غزة ولبنان حتى يتحقق النصر بأذن الله تعالى.

وأشار اليُباس إلى أن اليمن قيادة وشعباً لن يتخلى عن مساندة غزة ولبنان والانتصار لمظلوميتهما مهما بلغت التحديات والصعاب، مؤكدا أن المساعي الأمريكية والبريطانية في العدوان على اليمن لن تثني اليمنيين عن موقفهم المبدئي والأخلاقي المساند لغزة.
—————————————–
موقع أنصارالله _ محمد المطري

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة العملیات العسکریة المرحلة الخامسة الکیان الصهیونی العدو الصهیونی العسکریة فی إلى أن

إقرأ أيضاً:

مركز تنسيق العمليات الإنسانية يوجه إشعارا للمجتمع البحري بمخاطر التعامل مع موانئ العدو الإسرائيلي

الثورة نت /..

وجه مركز تنسيق العمليات الإنسانية HOCC اليوم إشعارا إلى ملاك ومدراء ومشغلي السفن والاساطيل، واتحادات الملاك والمشغلين، بمخاطر التعامل مع موانئ العدو الإسرائيلي.

فيما يلي نص الإشعار:

نود أن نبلغكم أن القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت في بيان لها يوم 27 يوليو 2025 عن بدء المرحلة الرابعة من الحصار البحري على كيان العدو الإسرائيلي الغاصب، وتضمن البيان الآتي:

نظراً للتطورات المتسارعة في فلسطين المحتلة وتحديداً في قطاع غزة، من استمرار لحرب الإبادة الجماعية، واستشهاد الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق جراء العدوان والحصار المستمر منذ أشهر وفي ظل صمت عربي وإسلامي وعالمي مخزن.

فإن اليمن وأمام استمرار هذه المجازر المروعة والوحشية وغير مسبوقة في تاريخنا المعاصر يجد نفسه أمام مسؤولية دينية وأخلاقية وإنسانية تجاه المظلومين الذين يتعرضون وبشكل يومي وعلى مدار الساعة للقتل والتدمير والقصف الجوي والبري والبحري، والتجويع والتعطيش جراء الحصار الخانق والشديد في غزة الصامدة والأبية وهو مالا يمكن أن يقبله أي إنسان فكيف بالعرب والمسلمين؟!.

وعليه، قررت القوات المسلحة اليمنية، تصعيد عملياتها العسكرية الاسنادية والبدء في تنفيذ المرحلة الرابعة من الحصار البحري على العدو الإسرائيلي منذ 27 يوليو 2025م الساعة 23:51 مساءً بتوقيت صنعاء، الذي يعادل 27 يوليو 2025م الساعة 20:51 مساءً بالتوقيت العالمي (UTC) وتشمل هذه المرحلة استهداف كافة السفن التابعة لأي شركة تتعامل مع موانئ العدو الإسرائيلي وبغض النظر عن جنسية تلك الشركة، وفي أي مكان تطاله أيدي القوات المسلحة اليمنية.

تحذر القوات المسلحة اليمنية كافة الشركات بوقف تعاملها مع موانئ العدو الإسرائيلي ابتداءً من ساعة إعلان هذا البيان، مالم فسوف تتعرض سفنها وبغض النظر عن وجهتها للاستهداف في أي مكان يمكن الوصول إليه او تطاله صواريخنا ومُسيراتنا.

تدعو القوات المسلحة اليمنية كافة الدول بأن عليها إذا ارادت تجنب هذا التصعيد الضغط على العدو لوقف عدوانه ورفع الحصار عن قطاع غزة فلا يمكن لاي حر على هذه الأرض أن يقبل بما يجري.

إن ما تقوم به القوات المسلحة اليمنية يعبر عن التزامنا الأخلاقي والإنساني تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني الشقيق وإن كافة عملياتنا العسكرية سوف تتوقف فوق وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.

وبناءً على ما سبق، وفي إطار حرص مركز تنسيق العمليات الإنسانية (HOCC) على سلامة سفنكم وطواقمها، ننصح بشدة شركات الشحن وكافة السفن بعدم التعامل مع موانئ كيان العدو الإسرائيلي الغاصب.

نأمل تفهُّمكم لهذا الإجراء الإنساني والأخلاقي والديني، وندعوكم جميعًا إلى الوقوف صفًا واحدًا لوقف جرائم الإبادة الجماعية والتجويع والحصار الخانق المفروض على السكان المدنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء والشيوخ، من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، ولضمان الدخول العاجل وغير المقيّد للغذاء والماء والدواء.

مقالات مشابهة

  • “الرشق”: ترمب يكرّر أكاذيب الكيان الصهيوني وتحقيق أمريكي يفنّد مزاعم سرقة المساعدات
  • سلوفينيا تستدعي سفيرة الكيان الإسرائيلي للاحتجاج على الكارثة الإنسانية في غزة
  • مركز تنسيق العمليات الإنسانية يوجه إشعارا للمجتمع البحري بمخاطر التعامل مع موانئ العدو الإسرائيلي
  • مركز تنسيق العمليات الانسانية يوجه تحذير اخير للمجتمع البحري!
  • الضربة قبل وصول الشحنة.. استخبارات المقاومة الوطنية ترسم معادلة جديدة في اليمن
  • استشهاد 51 من منتظري المساعدات بنيران العدو الصهيوني في غزة
  • واشنطن تنسحب.. وصنعاء تسيطر.. الحصار البحري اليمني على الكيان يعيد رسم معادلات البحر الأحمر
  • هيئة شؤون الأسرى: أكثر من 10 آلاف معتقل لدى الكيان الصهيوني
  • حماس: العدو الصهيوني حوّل الغذاء إلى سلاح قتل بطيء
  • تحليل بريطاني: القدرات العسكرية اليمنية أربكت أمريكا و”إسرائيل”