تحدثت كاتبة إسرائيلية عن خطة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لمرحلة "ما بعد الحرب" في قطاع غزة، مؤكدة أنه يتمتع خلال سنوات حكمه بنشر "الضبابية" بشكل متعمد، بما في ذلك نشر رسائل متناقضة باللغتين العبرية والإنجليزية.

وقالت الكاتبة نوعا لنداو في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية إنّ "المعارضة الإسرائيلية تكثر من مهاجمة حكومة نتنياهو بسبب غياب الرؤية وغياب خطة عمل.

لكن ما يميل كثيرون إلى تفويت هو أنه بالنسبة لنتنياهو فإن غياب خطة منظمة لا يعني عدم وجود سياسة".

وأوضحت لنداو أن "سياسة نتنياهو دائما تحددها الأفعال على الأرض، وليس الخطابات أو المصادقات (..)، وهو يتعمد الضبابية، وهذه هي الطريقة التي يتم فيها ضم شيئا فشيئا أجزاء واسعة من الضفة الغربية، بدون تشريع احتفالي، وهذا بالضبط ما يحدث الآن في قطاع غزة".

وتابعت: "في الوقت الذي يواجه نتنياهو انتقادات بسبب غياب خطة منظمة لقطاع غزة (في اليوم التالي)، لكن الأفعال على الأرض مختلفة، أولا عن طريق احتلال مناطق واسعة في القطاع وطرد السكان وتدمير البيوت وشق طرق جديدة وبناء مواقع وبنى تحتية طويلة الأمد".

وأردفت بقولها: "إلى جانب الدفع قدما في خطة لنقل السيطرة المدنية في قطاع غزة إلى جهات خاصة مأجورة"، مضيفة أن "طريقا طويلة محددة سارت فيها الحكومة، بدءا من النية التي تم الإعلان عنها في شباط/ فبراير الماضي، بضغط شديد من أمريكا، وتتمثل بنقل السيطرة المدنية إلى جهات محلية".



وأشارت إلى أن حكومة نتنياهو لجأت إلى نقل المسؤولية عن المساعدات الإنسانية في غزة إلى الجيش الإسرائيلي، مشددة على أن "هذه الكلمات مغسولة بالحكم العسكري".

ونوهت إلى أن الحكومة اتخذت قرارا أيضا بسبب معارضة الجيش للانشغال بتوزيع المساعدات، وهو استئجار "شركة خاصة يمتلكها إسرائيليون وأمريكيون لتولي ذلك"، مبينة أن "الشركة التي يتم طرح اسمها مؤخرا كمرشحة هي شركة "جي.دي.سي"، وهي شركة مقاولات عسكرية من النوع الذي أغرق في حينه دول مثل العراق وأفغانستان".

ولفتت إلى أن "الحديث يدور عن خصخصة الحكم العسكري في غزة ونقله إلى جهات خاصة لها مصالح اقتصادية"، مؤكدة أن "الأمر يهدف إلى إبعاد المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن إسرائيل ونقلها إلى مليشيات مسلحة".

وأوضحت أن "نتنياهو اتبع خلال سنوات سياسة إضعاف السلطة الفلسطينية، لذلك لا يريدها أن تكون بديلا لحماس"، مستدركة: "كان يجب على إسرائيل الدفع قدما مع التحالف الدولي برئاسة الولايات المتحدة ببناء بديل سلطوي فلسطيني".

وختمت بقولها: "نتنياهو يستمتع بنشر الضبابية في كل ما يتعلق بموقفه بخصوص إقامة المستوطنات في غزة"، معتقدة أن "خطة نتنياهو لليوم التالي في قطاع غزة تتكون في هذه الأثناء من الاحتلال العسكري والمرتزقة والمستوطنات، وهذه وصفة مؤكدة للكارثة القادمة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال نتنياهو غزة غزة نتنياهو الاحتلال الاستيطان حرب الابادة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مقتل 18 فلسطينيا بنيران إسرائيلية في غزة

أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، الخميس، مقتل 18 شخصا في قصف وغارات إسرائيلية منذ الفجر، بينهم 15 كانوا ينتظرون تسلم مساعدات غذائية في وسط القطاع.

وقال مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني محمد المغير لوكالة فرانس برس "لدينا 18 قتيلا بنيران الجيش الإسرائيلي مع استمرار القصف على قطاع غزة منذ فجر اليوم، 15 منهم من منتظري المساعدات" قرب محور نتساريم في وسط القطاع.

وأضاف أن 8 من القتلى و60 جريحا نُقلوا إلى مستشفى العودة، و7 إلى مستشفى شهداء الأقصى، وكلاهما في وسط القطاع.

وأوضح أن هؤلاء القتلى والجرحى أصيبوا "جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي تجمعات للمواطنين من منتظري المساعدات قرب محور نتساريم".

وذكر أن 3 قتلى سقطوا جراء قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية قرب شارع الجلاء بمدينة غزة في شمال القطاع.

ويعلن الدفاع المدني كل يوم تقريبا مقتل العشرات من الغزيين بنيران إسرائيلية قرب مراكز توزيع المساعدات المحدودة التي أقامتها "مؤسسة غزة الإنسانية" التي يوجد جدل حول مصادر تمويلها وصلتها بإسرائيل. وترفض المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة التعاون معها.

وتقرّ إسرائيل غالبا بإطلاق النار، مشيرة الى أنها استهدفت "عناصر إرهابية"، أو الى أن بعض الجموع اقتربت من جنود إسرائيليين "بشكل يعرّض حياتهم للخطر".

وشدّدت إسرائيل في مطلع مارس حصارها على قطاع غزة ومنعت دخول المساعدات والسلع التجارية إليه، قبل أن تسمح بدخول شاحنات مساعدات محدودة في مايو.

ومنذ ذلك الحين، أفادت تقارير مرارا عن فوضى كبيرة وعمليات إطلاق نار ترافق توزيع المساعدات وتحصد عشرات الضحايا لدى انتظارهم الحصول على مساعدات وسط أزمة إنسانية متفاقمة في القطاع المدمر.

مقالات مشابهة

  • أردوغان: حكومة نتنياهو أكبر عائق أمام السلام وإسرائيل ترفض الحلول الدبلوماسية
  • 6 شهداء بينهم 3 من منتظري المساعدات بغزة
  • شلال دم لا يتوقف والعدو يتمادى في استهداف الأبرياء بغزة: استشهاد وإصابة العشرات من الفلسطينيين من الجوعى ومنتظري المساعدات
  • سرايا القدس تعلن استهداف بصاروخين مقر قيادة وسيطرة صهيوني في خان يونس
  • جمعيات حقوقية تتهم حكومة نتنياهو بعدم توفير ملاجئ لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة
  • رئيس فنزويلا يدعو يهود العالم للجم نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية
  • صحيفة إسرائيلية: نتنياهو يتجاهل معاناة الشعب وأزمة الوقود
  • مقتل 18 فلسطينيا بنيران إسرائيلية في غزة
  • أردوغان: نتنياهو تجاوز هتلر بجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها
  • “أونروا” تحذّر من نفاد المستلزمات الطبية الأساسية بغزة