حصل موقع صدى البلد، على تفاصيل مبادرة "إنقاذ الحزب" للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، والتي يجري بعد قليل التصويت عليها من جانب أعضاء المؤتمر العام للحزب.

ونصت المبادرة على أن يتولى  رئيس الحزب، بالتنسيق مع كل الأطراف بتشكيل لجنة مصغرة من قيادات الحزب برئاسته وعضوية 4 من أعضاء الحزب لعمل الحوكمة المطلوبة للحزب والمساهمة في قيادة المرحلة الانتقالية القادمة إلي تاريخ الانتخابات القادمة مع اضطلاع اللجنة بعدة مهام تمثل خارطة طريق للحزب في هذه الفترة وهي ما يلي-:

الإعداد للمؤتمر العام المقبل في عام ٢٠٢٦م.

 

إدارة النقاش حول الشكل النهائي للائحة الحزب التي تم طرحها في المستويات التنظيمية المختلفة، لعرضها على المؤتمر العام ٢٠٢٦ في الصورة النهائية التي تمثل التوافق الحزبي أو إقرارها قبل ذلك إذا أمكن.  

إعادة الهيكلة الإدارية والمالية للحزب، بتحديث الجهاز الإداري بشريا وتقنيا وتوفير الادوات والتكنولوجيا اللازمة التي تسهل إجراءات عمل الجهاز الاداري بشكل شفاف ومهني مستقل، ومراجعة موقف مقرات الحزب، والإسراع في تدبير وتنمية موارد الحزب المالية.

إعداد خطة الانتخابات البرلمانية المقبلة وتشكيل لجنة انتخابات متوازنة ممثلة لجميع الاطراف، لاختيار المرشحين والتحالفات، وطرح خطة لتوفير التمويل اللازم لدعم مرشحين الحزب مع الإقرار باستمرار فريد زهران رئيس الحزب في تمثيل الحزب في عملية التواصل السياسي، والتفاوض مع كافة الأطراف السياسية بشأن ترتيبات الانتخابات بمساعدة القيادات التنظيمية المختلفة كل في موضعه.

وضع ضوابط اعتماد جميع العضويات غير المكتملة التي دخلت إلى قواعد بيانات الحزب في الآونة الأخيرة عبر لجنة متوازنة وممثلة لكل الاطراف لفرز العضويات، وعبر آليات تدريب موحدة يراعي فيها كافة معايير الشفافية والنزاهة والموضوعية وذلك بعد إجراء المؤتمر العام الذي يقر هذه الخارطة.

وتسعى المبادرة إلي تثمين اسباب التوافق والتواصل بين الأطراف وتبتعد عن أي أسباب للخلاف،  بنفس القدر الذي نحتاج فيه الى الاستفادة من مكتسبات الانتخابات الرئاسية عبر التفاعل والموافقة على ما تنطبق عليه شروط العضوية. 

يتطلب نجاح هذه المبادرة إدراك الجميع الي الحاجة الي تصحيح المسار،  وان اللجوء إلى وسائل الإعلام  واتخاذ الطرق القضائية لن يؤدي الي نتيجة سوي التشهير بالحزب ورموزه، وادخال الحزب في نفق مظلم، كما أن توغل بعض اعضاء الحزب وتحكمهم في مفاصل الحزب دون اللجوء للحكمة في استخدام السلطة يؤدي لنفس النتائج.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية إنقاذ الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي الانتخابات الحزب فی

إقرأ أيضاً:

ما الذي تعرفه آن باتشت عن إنقاذ مهرجانات الكتب؟

مارجريت رِنكل

«الأمر يشبه جلوسك في حانة والاشتباكات دائرة من حولك»، تقول لي الروائية آن باتشِت تنظر إلى جهة وتفكّر: هذه ليست معركتي. وتنظر إلى آخر البار وتفكّر: هذه أيضًا ليست معركتي. ثم يدخل أحدهم، وتندلع مشاجرة مروّعة، فتقول: يا إلهي، هذه معركتي.

لم تكن باتشت جالسة في حانة عندما كانت تروي لي هذه القصة. كانت تجلس في غرفة الجلوس بمنزلها تشرح كيف تورّطت في محاولة إنقاذ مؤسسة «هيومنِتيز تِنِسي» (Humanities Tennessee)، وهي جهة مستقلة شريكة لـ«الوقف الوطني للعلوم الإنسانية» (National Endowment for the Humanities – N.E.H) في وقت بدا فيه مستقبل برامج العلوم الإنسانية قاتمًا للغاية؛ إذ كانت «إدارة كفاءة الحكومة» المزعومة قد أوقفت تمويل الوقف الوطني للعلوم الإنسانية بالكامل.

لم تعتمد مجالس العلوم الإنسانية في الولايات على التمويل الفيدرالي وحده يوما للبقاء؛ فالبرنامج صُمّم منذ البداية لتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص. لكن كيف يمكن تعويض خسارة كامل التمويل الفيدرالي ولا سيّما في وقت كانت فيه مئات أو آلاف المنظمات غير الربحية الأخرى محليا ووطنيا تحاول الشيء نفسه؟

كانت هذه «معركة» باتشت، كما قالت؛ لأنها اسم بارز دائم في «مهرجان الجنوب للكتاب» (Southern Festival of Books) السنوي، وهو من أبرز برامج «هيومنِتيز تِنِسي». وهي أيضًا مالكة مكتبة «بارناسوس بوكس» (Parnassus Books) التي تُعد- شأنها شأن المهرجان- أحد «أعمدة الخيمة» التي تسند الحياة الأدبية في ناشفيل. وعندما يتعرّض أحد هذه الأعمدة لضربة يهتزّ معها المجتمع الأدبي بأسره.

كان لدى باتشِت خطة بسيطة لتجاوز شلل التشاؤم الذي خيّم على كثيرين منا في «أيام المنشار الجنزيري» الأولى لـ«إدارة كفاءة الحكومة» (DOGE): ستطلب من متابعي مكتبتها على منصّات التواصل ـ نحو 500 ألف شخص ـ التبرع بـ20 دولارا لكل منهم لدعم «هيومنِتيز تِنِسي». صحيح أن 20 دولارا قطرة في بحر إذا كان عليك سدّ فجوة تمويلية بمئات الآلاف، لكنّها قالت في فيديو «بارناسوس»: «ربما نكون الموجة التي ترفع القارب».

تدفّقت التبرعات من القرّاء ليس في تِنِسي فحسب، بل من الولايات الخمسين جميعًا.

وبحسب تيم هندرسون الرئيس التنفيذي لـ«هيومنِتيز تِنِسي»؛ فقد جمعت مناشدة باتشت نحو 70 ألف دولار من تبرعات صغيرة مرتبطة مباشرة بفيديو «بارناسوس». لكن تبرعات أكبر بكثير ـ بينها اثنان من ستة أرقام ـ وصلت استجابة غير مباشرة له أيضا من مؤسسات خيرية أدركت ما يعنيه فقدان «العلوم الإنسانية العامة» لولاية بأكملها، ولبلد بأكمله، وكانت قادرة على التحرك لمعالجة ذلك.

وبالتوازي كانت «هيومنِتيز تِنِسي» تنفّذ جهودها الخاصة في جمع التبرعات كما دأبت دائمًا، وإنْ بقدر أكبر من الإلحاح هذا العام.

كانت أليس راندال، وكارولاين راندال ويليامز ـ الثنائي الأم والابنة اللتان ارتبطتا بالمهرجان منذ أن كانت ويليامز طفلة ـ قد وافقتا سلفًا على قيادة عشاء «Authors in the Round» السنوي الذي يموّل مهرجان الكتب في العام التالي.

وبعد اقتطاعات التمويل الفيدرالي جمعتا لهذا العشاء أموالًا تفوق أي عشاء آخر في تاريخ المهرجان، ولا تزالان تواصلان جهودهما. لماذا؟ قالت راندال ببساطة: «نحن كاتبات وقارئات، وندرك قوة اجتماع الناس حول الكتب».

وأثناء كل ذلك بدأ قادة «جامعة فاندربِلت» ـ التي تحتضن أحد أعلى برامج الكتابة الإبداعية تصنيفًا في أمريكا ـ استكشاف إمكان إقامة شراكة مع «هيومنِتيز تِنِسي»؛ شراكة تُظهِر «فاندربِلت» بصورة أوضح داخل المجتمع الأدبي المحلي، وتساعد في الوقت نفسه «هيومنِتيز تِنِسي» على مواصلة خدمتِها للجمهور بفضل خبرتها المتراكمة في تصميم البرامج العامة.

قالت لي سيبِل ريفر نائبة رئيس جامعة فاندربِلت للشؤون الأكاديمية»: إنّ مهرجان الجنوب للكتاب حجر زاوية مدهش في الحياة الفكرية والحوار المدني في المدينة. وحين أصبح مستقبل المهرجان على المحك كان واضحا جدا أن لفاندربِلت فرصة لتتحرّك».

كل هذه الجهود -ومعها ضخّ طارئ لمرة واحدة من السيولة قدّمته «مؤسسة ميلون» (Mellon Foundation) وصُرف لجميع مجالس العلوم الإنسانية- أنقذت هذا العام «هيومنِتيز تِنِسي»، ومهرجان الكتب الرائد الذي يُنظّمه. وقد وقعت في الطريق خسائر موجِعة لعلّ أبرزها في «برنامج المنح على مستوى الولاية» الذي دخل في حالة توقّف مؤقت. لكن الطريقة التي جرى بها الإنقاذ ـ بعمل المجتمع بأسره معًا ـ أرست الأساس للصمود في وجه تقلبات المستقبل.

أسس «الوقف الوطني للعلوم الإنسانية» عام 1965، «وكان ذلك زمنًا مستقطبًا على نحو لا يُصدَّق ثقافيًا أيضًا» كما أشار تيم هندرسون. ومع ذلك تُذكّرنا مناشدة آن باتشت لعشرين دولارًا بقوة الفعل الجماعي. كما أن عشاء يجتمع فيه الكتّاب والقرّاء للحديث عن أفكار تأسيسية وحقائق أولية يذكّرنا بقوة الحوار الصريح العابر للطيف السياسي في تجسير المسافات الأيديولوجية.

ومهرجانٌ يتقاطر إليه عشرات الآلاف للاحتفاء بالكتب ـ كل أنواع الكتب لكل الأعمار ـ يقول الكثير عن قوة السرد؛ ففي زمن الخوف والحزن واللغة الجارحة تذكّرنا القصص بمن نكون، وبكيفية انتمائنا بعضنا إلى بعض.

ولا يزال من المبكر القول: إلى متى ستصمد الفنون والعلوم الإنسانية العامة ـ وغيرها من وجوه الخير العام الكثيرة المعرضة اليوم لخطر داهم؟ هل سيتخلى الناس عما يكفي من أوراق العشرين دولارًا لإنقاذها إلى الأبد؟ هل ستواصل المؤسسات الخيرية المانحة دعم الأصول الثقافية المهددة إلى أجل غير مسمّى؟ وهل سيعيد دعوى «اتحاد مجالس العلوم الإنسانية في الولايات» (Federation of State Humanities Councils) التمويل إلى حين عودة عملية إعداد الموازنة الفيدرالية إلى مسارها الطبيعي؟

لا أعرف جوابا لأي من هذه الأسئلة. ما أعرفه هو أننا نحتاج إلى العلوم الإنسانية الآن ربما أكثر من أي وقت مضى؛ لأننا نعيش زمنا نسي فيه كثيرون منا هذه الحقيقة الجوهرية: نحن كائنات بلا أنياب، وبلا مخالب، وبلا فراء، ولا نبقى إلا بالجماعة.

سيُقام «المهرجان السنوي السابع والثلاثون لكتب الجنوب» في ناشفيل يومَي 18 و19 أكتوبر. وكالعادة؛ فالدخول مجاني ومتاح للجمهور.

مارجريت رِنكل كاتبة رأي مساهمة، مؤلفة لثلاثة كتب، أحدثها The Comfort of Crows: A Backyard Year. وسيصدر لها في فبراير أول كتاب مُصوَّر بعنوان The Weedy Garden.

خدمة نيويورك تايمز

تمت الترجمة باستخدام الذكاء الاصطناعي

مقالات مشابهة

  • ما الذي تعرفه آن باتشت عن إنقاذ مهرجانات الكتب؟
  • حزب الجبهة: انتخابات النواب ليست نهاية المطاف وضم عناصر جديدة أمر طبيعى
  • «الحرية المصري» يُكلف أحمد خالد الحسيني بأمانة لجنة الشئون البرلمانية
  • زعيمة الحزب الحاكم في اليابان تعين وزير المالية السابق أميناً عاماً للحزب
  • جورجيا تعتقل 13 شخصًا
  • حزب الخضر البريطاني يطالب بحظر الجيش الإسرائيلي والاعتذار عن وعد بلفور
  • تفاصيل لقاء وزير الخارجية مع رئيسة المؤتمر العام لليونسكو ومندوبة لرومانيا بالمنظمة
  • مصادر تكشف لـ صدى البلد: المصريين الأحرار يخوض الانتخابات بأغلب دوائر الجمهورية على النظام الفردي
  • مصر.. انطلاق انتخابات مجلس النواب في نوفمبر.. وتحالفات حزبية تستعد للمنافسة
  • تفاصيل جديدة حول غرق السفينة “ASENA” قبالة السواحل السودانية