جنوب لبنان - صفا

يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الغاشم على لبنان، لليوم ال34 على التوالي، بقصف جوي ومدفعي مُكثف لمناطق متفرقة، خاصة في جنوب لبنان الذي يحاول الجيش التوغل فيه بريا والسيطرة عليه، لكنه يجابه بمقاومة شرسة من مقاتلي حزب الله ويتكبد خسائر كبيرة.

وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن 2593 شهيداً و12 ألفا و119 مصاباً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن أكثر من مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي.

عدوان إسرائيلي

وشن الطيران الحربي الإسرائيلي، سلسلة غارات جديدة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، بعد يوم شهد رقما قياسيا في عدد هجمات حزب الله على "إسرائيل".

وأفادت وكالة أنباء لبنان الرسمية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن 3 غارات على منطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية.

وتأتي الغارات عقب تهديدات وجهها ناطق الجيش الإسرائيلي باللغة العربية أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس، بقصف أبنية في المنطقة بزعم أنها تحوي مصالح لحزب الله.

كما واصل الجيش الإسرائيلي غاراته على مناطق أخرى من لبنان، بينها مدينة النبطية وبلدات أخرى جنوبي لبنان وفي البقاع شرقه.

هجمات حزب الله

وتزامن ذلك مع إعلان حزب الله لأول مرة منذ بدء الحرب، أنه شن 48 هجوما على مدن ومواقع عسكرية شمالي "إسرائيل"، واستهداف تجمعات للجنود وتدمير ست دبابات ميركافا، وتأكيده إيقاع قتلى وجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي.

وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن حزب الله أعلن اليوم رقما قياسيا في الهجمات ضد إسرائيل بلغ 47 إعلانا.

خسائر إسرائيلية

وفي تفاصيل الخسائر الإسرائيلية إثر الهجمات المكثفة من حزب الله، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل شخصين في مجد الكروم بالجليل، وذلك بعد مقتل 10 عسكريين وإصابة أكثر من 20 آخرين في لبنان خلال يوم واحد، وصفته إسرائيل بالصعب.

وأوضح الجيش الإسرائيلي أن الشخصين قتلا إثر سقوط شظايا صاروخ اعتراضي على صاروخ أطلق من لبنان، في حين قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن القصف الصاروخي أسفر عن عشرات الإصابات في بلدة شوميرا، وفق إذاعة الجيش الإسرائيلي.

على الصعيد ذاته، قالت صحيفة معاريف إن أهالي بلدة مجد الكروم يتهمون الحكومة الإسرائيلية بإهمال توفير التحصينات والحماية اللازمة للبلدة، في ظل استمرار إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان نحو كافة مناطق الجليل الأعلى.

وفي السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي في منشور على منصة إكس، أنه بعد التحذيرات التي تم تفعيلها بالجليل الأعلى والجليل الغربي والجليل الأوسط، تم رصد نحو 30 عملية إطلاق صواريخ عبرت من الأراضي اللبنانية، تم اعتراض بعضها ورصد سقوط الأخرى في مناطق مفتوحة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: لبنان حزب الله العدوان على لبنان جنوب لبنان الجیش الإسرائیلی حزب الله

إقرأ أيضاً:

الجيش اللبناني يكشف جهاز تجسس إسرائيلي في الجنوب.. تحذير عاجل للمواطنين!

أعلن الجيش اللبناني، عن اكتشاف جهاز تجسس مزوّد بكاميرا، كان قد وضعه الجيش الإسرائيلي في مزرعة بمنطقة بسطرة في حاصبيا جنوب لبنان.

وأوضح الجيش في بيان أن وحدة عسكرية مختصة عثرت على الجهاز خلال عمليات المسح الهندسي في المناطق الجنوبية، وتم تفكيكه.

ودعا الجيش اللبناني المواطنين إلى الابتعاد عن الأجسام المشبوهة وعدم لمسها، والتبليغ الفوري عنها لدى أقرب مركز عسكري حفاظًا على سلامتهم، بحسب ما نقلت صحيفة “النهار” اللبنانية.

يأتي هذا الإعلان في ظل استمرار التوترات الأمنية في المنطقة، رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، بعد أكثر من عام على تصاعد التوترات إثر دعم “حزب الله” لقطاع غزة في أكتوبر 2023.

وكان من المفترض أن تنهي إسرائيل انسحابها الكامل من المناطق الجنوبية اللبنانية بحلول 26 يناير 2025، إلا أنها أبقت على وجودها في خمس نقاط استراتيجية، مبررة ذلك بـ”حماية مستوطنات الشمال”، وهو ما أدى إلى انتشار الجيش اللبناني في 11 بلدة جنوبي البلاد.

الجيش الإسرائيلي يتوغل فجراً في بلدة حولا جنوب لبنان ويشن تفجيراً مجهول الطابع

توغلت قوات من الجيش الإسرائيلي فجر الخميس داخل الأراضي اللبنانية بعمق نحو 800 متر في بلدة حولا الواقعة جنوب لبنان.

وأفادت المصادر الأولية بأن الجيش الإسرائيلي نفذ تفجيراً لم تُحدد طبيعته حتى الآن في المنطقة التي اقتحمها.

يأتي هذا التوغل بعد يوم واحد من عملية مماثلة نفذها الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء، حيث توغلت قوة مشاة مكونة من نحو 20 جندياً من محيط بلدة العباسية الحدودية باتجاه منطقة ريحانة في سهل الماري بقضاء مرجعيون، وفتشت عدداً من المنازل المأهولة والمهجورة.

وخلال تلك العملية، استجوبت القوات الإسرائيلية بعض السكان اللبنانيين والعمال السوريين، قبل أن تقوم باحتجاز عاملين سوريين وأفرجت عنهما لاحقاً قرب الحدود.

المبعوث الأميركي: الغارات الإسرائيلية مستمرة ما لم تُنزع أسلحة حزب الله ولا مهلة مفتوحة للبنان

حذر المبعوث الأميركي الخاص توم براك، في تصريحات خاصة، من أن الغارات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية ستستمر ما لم تتحرك الحكومة اللبنانية بشكل واضح لنزع سلاح حزب الله، مشددًا على أنه “لا توجد مهلة مفتوحة” لحسم هذا الملف.

وأكد براك أن “الجهة التي تحدد مدة هذا المسار ليست الولايات المتحدة بل إسرائيل، التي تعتبر نزع سلاح الحزب شرطًا لوقف العمليات العسكرية”، مضيفًا أن غياب تحرك حكومي جاد سيؤدي إلى استمرار الغارات.

وفي تصريح مفاجئ، كشف براك عن “استعداد بعض الأوساط اللبنانية للانخراط في عملية تطبيع مع إسرائيل”، رغم أنه لم يتلقَّ مثل هذه المؤشرات بشكل مباشر من المسؤولين الرسميين في الدولة اللبنانية.

ونفى براك وجود أي أطماع إسرائيلية في الأراضي اللبنانية، معتبرًا أن “لو كانت لدى إسرائيل رغبة في السيطرة على لبنان، لفعلت ذلك في لمح البصر”.

وأشار إلى أن التوافق السوري اللبناني يُعد ضرورة في هذه المرحلة، لتحقيق الاستقرار الإقليمي وضمان أمن الحدود، مؤكدًا أهمية التنسيق بين بيروت ودمشق.

كما تحدث براك عن “فرصة حقيقية لعقد صفقة بين حزب الله وإسرائيل”، لافتًا إلى أنه لو كان بإمكانه الحديث مباشرة مع الحزب، لنصحه بالمضي قدمًا نحو هذه الصفقة في الوقت الراهن.

حزب الله ينفي استعداده للصدام مع الدولة اللبنانية ويؤكد رفضه تسليم السلاح

نفى حزب الله اللبناني، بشكل قاطع ما تردد في بعض وسائل الإعلام العربية بشأن استعداده للصدام مع الدولة اللبنانية ورفضه تسليم السلاح، واصفاً هذه الأخبار بأنها “محض افتراءات مختلقة” تهدف إلى زعزعة الاستقرار في لبنان.

ونقلت صحيفة “النهار” عن الحزب تأكيده على أن هذه الأخبار “عارية عن الصحة تمامًا” ودعا كافة وسائل الإعلام إلى “تجاهلها وعدم البناء عليها في التحليلات والمواقف”، مع التشديد على ضرورة مراجعة الجهات المختصة في الحزب للاطلاع على مواقفه الحقيقية في ظل الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان.

جاء ذلك في أعقاب تصريحات الأمين العام للحزب، نعيم قاسم، التي أكد فيها أن حصرية السلاح يجب أن تُفهم في سياق مواجهة مخاطر كبيرة تهدد لبنان، مشددًا على أن “وجود السلاح بيد حزب الله هو الذي حافظ على توازن لبنان ومنع إسرائيل من التوسع”.

كما أشار إلى أن لبنان يواجه ثلاثة أخطار أساسية تتمثل في إسرائيل، والتنظيمات المتطرفة على حدوده الشرقية، بالإضافة إلى “الطغيان الأمريكي”.

وأضاف قاسم: “لن نتخلى عن قوتنا، وإسرائيل لن تتسلم سلاحنا”، مشيرًا إلى أن “الاتفاق الجديد الذي تريده واشنطن يبدأ بالمطالبة بنزع السلاح مقابل انسحابات إسرائيلية جزئية”.

يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، إلا أن إسرائيل لم تلتزم بانسحابها الكامل من جنوب لبنان، ما أدى إلى استمرار التوترات في المنطقة.

الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة في لبنان وتدعو لتحرك عاجل ومنسق للتعافي

حذرت الأمم المتحدة من تدهور الأوضاع في لبنان بسبب الأزمة المتفاقمة التي تعصف بالبلاد منذ سنوات، داعية إلى “تحرك عاجل ومنسق” لإطلاق جهود التعافي.

جاء ذلك في تقرير مشترك صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، بالتعاون مع “اليونيسف” ومنظمة العمل الدولية وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، تحت عنوان “الآثار الاجتماعية والاقتصادية لحرب 2024 على لبنان”.

وأوضح التقرير أن النزاع الذي اندلع في أكتوبر 2023 وتصاعد في سبتمبر 2024 تسبب في تهجير أكثر من 1.2 مليون شخص، وتدمير نحو 64,000 مبنى، إضافة إلى توقف التعليم لمئات الآلاف من الطلاب.

كما تأثرت المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بشدة، حيث أغلقت 15% منها بشكل دائم، وعلّقت 75% نشاطها خلال فترة الحرب، مع فقدان 30% من القوى العاملة لهذه المؤسسات.

وشهد الاقتصاد اللبناني انكماشاً حاداً بنسبة 38% بين 2019 و2024، وتراجع مؤشر التنمية البشرية إلى مستويات تعود إلى عام 2010، ما يعكس نكسة تعادل 14 عاماً من التقدم.

وأكد التقرير أن التعافي الكامل ممكن عبر إصلاحات هيكلية، مع توقعات بنمو اقتصادي يصل إلى 8.2% في 2026 و7.1% في 2027، رغم أن الناتج المحلي الإجمالي سيظل أقل بنسبة 8.4% من ذروته عام 2017.

واقترح التقرير التركيز على أربعة محاور رئيسية في خطة التعافي:

إعادة بناء وتعزيز مؤسسات الدولة، إنعاش الاقتصاد وخلق فرص عمل، استعادة الخدمات الأساسية وتوسيع الحماية الاجتماعية، إصلاح النظم البيئية المتضررة.

وتأتي هذه الدعوة في ظل استمرار الأزمات الاجتماعية والاقتصادية المعقدة التي تؤثر على استقرار لبنان ومستقبل سكانه.

إشكال بين الأهالي ونازحين سوريين في النبطية جنوبي لبنان

أفادت تقارير إعلامية، الخميس، بوقوع إشكال في بلدة كفررمان بقضاء النبطية جنوب لبنان، بين عدد من الأهالي ونازحين سوريين، على خلفية خلاف فردي تطور إلى اشتباك جسدي.

وذكر موقع “النشرة” أن الإشكال اندلع بعد مهاجمة نازح سوري لمنزل أحد المواطنين في البلدة، مما أثار ردود فعل من قبل الأهالي، قبل أن تتدخل القوى الأمنية وتوقف عدداً من المتورطين في الحادثة.

وتعد هذه الحادثة الثانية من نوعها خلال يوليو الجاري، حيث شهدت كفررمان الأسبوع الماضي إشكالاً فردياً مماثلاً بين شبان لبنانيين وسوريين، تخلله إطلاق نار.

وتأتي هذه الحوادث في ظل توترات اجتماعية واقتصادية متزايدة في لبنان، نتيجة الأزمات المتراكمة التي فاقمت الضغوط على السكان واللاجئين على حد سواء، في ظل منافسة محتدمة على الموارد وفرص العمل.

وفاة وزير الخارجية اللبناني الأسبق عبدالله بو حبيب عن 84 عامًا إثر أزمة قلبية مفاجئة

توفي مساء الأربعاء وزير الخارجية اللبناني الأسبق عبدالله بو حبيب عن عمر ناهز 84 عامًا، إثر أزمة قلبية مفاجئة، نُقل على إثرها إلى المستشفى حيث فارق الحياة.

ويُعد بو حبيب من أبرز الشخصيات الدبلوماسية والاقتصادية في لبنان خلال العقود الأخيرة، إذ تولّى وزارة الخارجية في حكومة نجيب ميقاتي بين سبتمبر 2021 وفبراير 2025، في فترة شهدت تحديات سياسية واقتصادية كبرى.

ولد عبدالله بو حبيب في 21 نوفمبر 1941 في بلدة روميه بمحافظة جبل لبنان، وحصل على شهادة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة فاندربيلت بالولايات المتحدة.

بدأ مسيرته المهنية في البنك الدولي عام 1976 كخبير اقتصادي وكبير مسؤولي القروض، ثم عُين سفيرًا للبنان في الولايات المتحدة بين عامي 1983 و1990، في فترة حساسة من تاريخ لبنان.

كما شغل لاحقًا مناصب عليا في البنك الدولي، منها مستشار لنائب رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ثم رئيس وحدة الاتصال الإقليمي.

إلى جانب عمله الدبلوماسي، عمل بو حبيب أستاذًا ومحاضرًا في جامعة الحكمة في بيروت منذ عام 2002، وأسّس مركز عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية، وقدم مساهمات فكرية مهمة من خلال عدة مؤلفات في السياسة والاقتصاد.

تميز بو حبيب بمسيرة حافلة بالاعتدال والرؤية التنموية، وكان له دور بارز في صياغة السياسات الخارجية اللبنانية خلال أزمات متلاحقة.

وقد نعت الأوساط الرسمية والسياسية في لبنان الفقيد، مشيدة بإسهاماته الكبيرة في خدمة الدولة والدبلوماسية اللبنانية.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين اثنين في جنوب قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يبلغ عن “مقذوف” أطلق من قطاع غزة باتجاه إسرائيل
  • استشهاد شاب بغارة إسرائيلية قرب صور جنوب لبنان
  • قيادي في حزب الله.. إسرائيل تعلن تفاصيل غارة جنوب لبنان
  • قتيل في غارة إسرائيلية على سيارة جنوب لبنان
  • عملية نوعية في البقاع.. من أوقف الجيش هناك؟
  • إسرائيل تغتال عنصراً في حزب الله جنوبي لبنان
  • 180 يومًا للعدوان الإسرائيلي على طولكرم
  • الجيش اللبناني يكشف جهاز تجسس إسرائيلي في الجنوب.. تحذير عاجل للمواطنين!
  • شهيد إثر العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان