دولة الكويت: اعتداءات الاحتلال جعلت غزة شاهدا على إحدى أكبر مآسي التاريخ
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
قالت دولة الكويت إن اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني جعلت قطاع غزة شاهدا على إحدى أكبر المآسي في التاريخ الحديث فيما وصفت عدم تحرك المجتمع الدولي بأنه “وصمة عار” لن يمحوها التاريخ.
جاء ذلك في كلمة دولة الكويت التي ألقاها الملحق الدبلوماسي بوفدها الدائم لدى الأمم المتحدة علي القلاف مساء أمس الجمعة أمام اللجنة الأولى المعنية بنزع السلاح والأمن الدولي.
وذكر القلاف أن انتهاكات الاحتلال فاقمت الأزمة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة مشيرا إلى فظائع الاحتلال التي خلفت أكبر عدد من الأطفال المبتوري الأطراف كما استهدفت خيام النازحين.
وأعرب القلاف عن إدانة الكويت بأشد العبارات استخدام سلطة الاحتلال الإسرائيلي للأسلحة التقليدية وبشكل ممنهج ضد المدنيين العزل في دولة فلسطين والجمهورية اللبنانية الشقيقتين معتبرا التصعيد المستمر انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن.
وأعرب أيضا عن استنكار البلاد لتصريحات بعض مسؤولي الاحتلال بشأن توزيع الأسلحة على المدنيين ما يعد تحريضا على المزيد من سفك الدماء ويقوض جهود المجتمع الدولي لتحقيق الاستقرار خاصة في منطقة الشرق الأوسط.
وفي السياق قال الملحق الدبلوماسي إن الكويت تؤكد ضرورة مراعاة تنفيذ معاهدة تجارة الأسلحة التقليدية للمبادئ الأصيلة لميثاق الأمم المتحدة وعلى رأسها احترام حق الدول السيادي في تأمين دفاعاتها الوطنية.
وأضاف “تشدد بلادي على أهمية تحقيق التوازن بين المسؤوليات الملقاة على الدول المصدرة للأسلحة وتلك المستوردة وندعو إلى التعامل مع الاختلال الكبير القائم في إنتاج وامتلاك والاتجار في الأسلحة التقليدية بين الدول الصناعية والدول النامية”.
وأكد القلاف في هذا الصدد أهمية برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الاتجار غير المشروع بالأسلحة الصغيرة والخفيفة في جميع جوانبه لما له من دور حاسم في بناء الثقة وتعزيز التعاون الدولي داعيا إلى رفع فاعلية هذا البرنامج للقضاء على الاتجار غير المشروع بهذه الأسلحة.
ولفت إلى مشاركة البلاد بفاعلية في المناقشات الدولية المتعلقة بالأسلحة الصغيرة والخفيفة كما أنها تدعم القرارات الأممية ذات الصلة التزاما منها بأهمية تضافر الجهود الدولية للقضاء على ظاهرة الاتجار غير المشروع لتلك الأسلحة.
وأكد القلاف أيضا استعداد البلاد للمساهمة في الجهود الدولية المشتركة بشرط أن تكون متسقة مع ميثاق الأمم المتحدة وعادلة التوزيع وتحافظ على حق الدول في امتلاك قدرات دفاعية مشروعة مع التركيز على التصدي للاتجار غير المشروع بالأسلحة.
وأعرب الملحق الدبلوماسي في ختام الكلمة عن الأمل بأن تثمر الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة نتائج ملموسة تحقق الأمن والسلام الدوليين بعيدا عن “الشعارات الرنانة والكلمات التي تسطر على الأوراق دون أثر فعلي”.
المصدر كونا الوسومالأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي فلسطينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي فلسطين الأمم المتحدة غیر المشروع
إقرأ أيضاً:
أول دولة أوروبية تحظر تجارة الأسلحة مع إسرائيل
ليوبليانا- الوكالات
فرضت سلوفينيا يوم الخميس حظرا على صادرات وواردات وعبور الأسلحة إلى إسرائيل، بعد أسبوعين من إعلانها وزيرين إسرائيليين شخصين غير مرغوب فيهما.
وأكد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء روبرت غولوب، القرار الذي بادر به الأخير -خلال جلسة حكومية عقدت الخميس- في حين نقلت وكالة الأنباء الرسمية عنه القول إن سلوفينيا هي "أول دولة أوروبية تتخذ مثل هذه الخطوة".
وبموجب القرار الجديد، تُحظر جميع الأسلحة والمعدات العسكرية المرسلة من سلوفينيا إلى إسرائيل، أو المُستوردة منها، أو المنقولة عبر الأراضي السلوفينية.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تزايد الانتقادات للأزمة الإنسانية في غزة، ونتيجة لعجز الاتحاد الأوروبي عن اتخاذ إجراءات ملموسة بشأن إسرائيل.
وأضاف البيان أن الحكومة "لم تصدر أي تصاريح لتصدير الأسلحة والمعدات العسكرية إلى إسرائيل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 بسبب النزاع".
وفي أوائل يوليو/تمّوز الماضي، حظرت سلوفينيا، في خطوة كانت الأولى من نوعها في الاتحاد الأوروبي، دخول وزيرين إسرائيليين من اليمين المتطرف إلى البلاد.
وأعلنت يومها أنّ وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش "غير مرغوب فيهما" بسبب ما وصفتها "بتصريحاتهما الداعية إلى تنفيذ إبادة والتي تشجع عنفا متطرفا وانتهاكات خطيرة للحقوق الإنسانية للفلسطينيين".
وفي يونيو/حزيران 2024، أقر برلمان سلوفينيا تشريعا يعترف بدولة فلسطين، بعد خطوات مماثلة اتّخذتها أيرلندا والنرويج وإسبانيا، مدفوعة جزئيا بإدانة قصف إسرائيل لغزة.
وفي وقت سابق الخميس، استدعت وزارة الخارجية السلوفينية السفيرة الإسرائيلية المعتمدة لديها، للاحتجاج على الكارثة الإنسانية الناجمة عن منع وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة.
وأعلنت الخارجية السلوفينية، في منشور عبر حسابها على منصة "إكس"، أنها استدعت السفيرة المعينة حديثا في ليوبليانا، روث كوهين دار، إلى الوزارة، داعية إسرائيل إلى الوقف الفوري لقتل وتجويع المدنيين.
وقد تصاعدت أخيرا الدعوات الدولية والأممية لإنهاء الحرب والحصار المفروض على قطاع غزة بعد الارتفاع الكبير في أعداد الشهداء الفلسطينيين المجوّعين الذين يقتلون في "مصائد الموت" عند نقاط توزيع مساعدات ما تسمى "بمؤسسة غزة الإنسانية" التي تقف وراءها الولايات المتحدة وإسرائيل.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية بدعم أميركي أكثر من 207 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.