قالت دولة الكويت إن اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني جعلت قطاع غزة شاهدا على إحدى أكبر المآسي في التاريخ الحديث فيما وصفت عدم تحرك المجتمع الدولي بأنه “وصمة عار” لن يمحوها التاريخ.

جاء ذلك في كلمة دولة الكويت التي ألقاها الملحق الدبلوماسي بوفدها الدائم لدى الأمم المتحدة علي القلاف مساء أمس الجمعة أمام اللجنة الأولى المعنية بنزع السلاح والأمن الدولي.

وذكر القلاف أن انتهاكات الاحتلال فاقمت الأزمة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة مشيرا إلى فظائع الاحتلال التي خلفت أكبر عدد من الأطفال المبتوري الأطراف كما استهدفت خيام النازحين.

وأعرب القلاف عن إدانة الكويت بأشد العبارات استخدام سلطة الاحتلال الإسرائيلي للأسلحة التقليدية وبشكل ممنهج ضد المدنيين العزل في دولة فلسطين والجمهورية اللبنانية الشقيقتين معتبرا التصعيد المستمر انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن.

وأعرب أيضا عن استنكار البلاد لتصريحات بعض مسؤولي الاحتلال بشأن توزيع الأسلحة على المدنيين ما يعد تحريضا على المزيد من سفك الدماء ويقوض جهود المجتمع الدولي لتحقيق الاستقرار خاصة في منطقة الشرق الأوسط.

وفي السياق قال الملحق الدبلوماسي إن الكويت تؤكد ضرورة مراعاة تنفيذ معاهدة تجارة الأسلحة التقليدية للمبادئ الأصيلة لميثاق الأمم المتحدة وعلى رأسها احترام حق الدول السيادي في تأمين دفاعاتها الوطنية.

وأضاف “تشدد بلادي على أهمية تحقيق التوازن بين المسؤوليات الملقاة على الدول المصدرة للأسلحة وتلك المستوردة وندعو إلى التعامل مع الاختلال الكبير القائم في إنتاج وامتلاك والاتجار في الأسلحة التقليدية بين الدول الصناعية والدول النامية”.

وأكد القلاف في هذا الصدد أهمية برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الاتجار غير المشروع بالأسلحة الصغيرة والخفيفة في جميع جوانبه لما له من دور حاسم في بناء الثقة وتعزيز التعاون الدولي داعيا إلى رفع فاعلية هذا البرنامج للقضاء على الاتجار غير المشروع بهذه الأسلحة.

ولفت إلى مشاركة البلاد بفاعلية في المناقشات الدولية المتعلقة بالأسلحة الصغيرة والخفيفة كما أنها تدعم القرارات الأممية ذات الصلة التزاما منها بأهمية تضافر الجهود الدولية للقضاء على ظاهرة الاتجار غير المشروع لتلك الأسلحة.

وأكد القلاف أيضا استعداد البلاد للمساهمة في الجهود الدولية المشتركة بشرط أن تكون متسقة مع ميثاق الأمم المتحدة وعادلة التوزيع وتحافظ على حق الدول في امتلاك قدرات دفاعية مشروعة مع التركيز على التصدي للاتجار غير المشروع بالأسلحة.

وأعرب الملحق الدبلوماسي في ختام الكلمة عن الأمل بأن تثمر الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة نتائج ملموسة تحقق الأمن والسلام الدوليين بعيدا عن “الشعارات الرنانة والكلمات التي تسطر على الأوراق دون أثر فعلي”.

المصدر كونا الوسومالأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي فلسطين

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي فلسطين الأمم المتحدة غیر المشروع

إقرأ أيضاً:

رئيس لبنان يطالب فرنسا وأمريكا بالتدخل لوقف اعتداءات إسرائيل

لبنان – أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون، امس الثلاثاء، أن الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الجنوب، بما فيها استهداف “اليونيفيل”، تمثل انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ودعا الدول الراعية بما فيها الولايات المتحدة وفرنسا للضغط لوقفها.

جاء ذلك خلال استقباله الموفد الخاص للرئيس الفرنسي، الوزير السابق جان إيف لودريان، في قصر بعبدا، بحضور السفير الفرنسي في لبنان هيرفي ماغرو، في إطار المساعي الفرنسية لمواكبة الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد، وفق وكالة الأنباء اللبنانية.

وقال عون إن “استمرار اسرائيل في اعتداءاتها على الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت وباقي المناطق اللبنانية، يشكل انتهاكا صارخا للاتفاق الذي تم التوصل اليه تشرين الثاني/نوفمبر الماضي برعاية فرنسية وأمريكية”.

ودعا المجتمع الدولي، ولا سيما راعيي الاتفاق، إلى “ممارسة الضغط لوضع حد لهذه الاعتداءات التي تقوض عمليا مفاعيل القرار 1701”.

وأكد عون أن “الاعتداءات التي تطال دوريات قوة الأمم المتحدة (اليونيفيل) من حين إلى آخر مرفوضة مهما كانت الذرائع”، مشدداً على “وجوب التوقف عن القيام بأعمال تخدم العدو الاسرائيلي وتسيء إلى الاستقرار في الجنوب”.

كما شدد على أن قوات “اليونيفيل باتت حاجة إقليمية لا لبنانية فقط، بالنظر إلى دورها في حفظ الأمن بالتعاون مع الجيش اللبناني”، مشيدًا بدور فرنسا في تأمين التجديد السنوي لولايتها.

وفي سياق متصل، أشاد الرئيس اللبناني بالدور الذي يلعبه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في دعم لبنان، “والاتصالات التي يجريها مع عدد من قادة الدول الصديقة لتوفير المساعدات للبنان وتأمين المناخات اللازمة لتعزيز الاستقرار والامن في البلاد عموماً والجنوب خصوصا”.

وأشار عون إلى انطلاق مسار الإصلاحات الاقتصادية والمالية باعتبارها أولوية لبنانية وطنية، قبل أن تكون استجابة لمطالب المجتمع الدولي.

وذكرت الوكالة اللبنانية، أنه جرى خلال اللقاء التأكيد على “تعزيز العلاقات اللبنانية-الفرنسية وآفاق التعاون المستقبلي”.

وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

ومنذ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية أمريكية فرنسية في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات وخلّفت ما لا يقل عن 211 قتيلا و504 جرحى، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.

وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها في الحرب الأخيرة.

وتتصاعد ضغوط دولية، لا سيما من جانب الولايات المتحدة حليفة إسرائيل، على لبنان لنزع سلاح الفصائل اللبنانية المسلحة، رغم استمرار الاحتلال الإسرائيلي.

في المقابل، أعلنت حركة الفصائل اللبنانية تمسكها بسلاحها، ورفضه أي نقاش حول تسليمه، إلا ضمن شروط يصفها بأنها مرتبطة بالسيادة الوطنية.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراض في لبنان وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • في مقدمتها أمريكا وإسرائيل .. 12 دولة ترفضت التصويت على وقف إطلاق النار بغزة
  • 12 دولة رفضت وقف حرب غزة بتصويت الأمم المتحدة
  • الأمم المتحدة تتبنى قرارًا لوقف إطلاق النار في غزة.. حماس ترحب
  • الأمم المتحدة تتبنى قرارًا لوقف النارفي غزة.. حماس ترحب
  • الأمم المتحدة: التصويت بالأغلبية الساحقة لصالح مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة
  • الأمم المتحدة تصوت على قرار يدعو الاحتلال الإسرائيلي للامتثال للقانون الدولي
  • رئيس لبنان يطالب فرنسا وأمريكا بالتدخل لوقف اعتداءات إسرائيل
  • الإمارات تسلط الضوء في الأمم المتحدة على مبادراتها لتحسين حياة أصحاب الهمم
  • جيش الاحتلال يقتل 17 فلسطينيا قرب موقع لتوزيع المساعدات في غزة
  • الأمم المتحدة: معظم القمح الذي تم توزيعه في غزة تم نهبه بسبب الاحتلال