130 مليون ريال استثمارات "فودافون" في الاقتصاد الوطني مع تطور ملحوظ بقطاع الاتصالات
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
مسقط- العُمانية
شهدت سلطنة عُمان تطورًا ملحوظًا في قطاع الاتصالات واستقطابه لعدد من الشركات التي تحمل أسماء عالمية، ما أحدث حراكًا تنافسيًّا إيجابيًّا في القطاع.
وقد أسهم دخول فودافون عُمان، في دعم انتشار شبكات الجيل الخامس التي تقدم حلولاً رقمية مبتكرة تسهم في تحسين تجربة المستخدم ودفع عجلة التحول الرقمي الذي تشهده سلطنة عُمان.
وتحدث المهندس بدر بن سعود الزيدي الرئيس التنفيذي لشركة فودافون عُمان، عن الدور الرائد الذي تلعبه الشركة في قطاع الاتصالات العُماني، مشيرًا إلى أن دخول فودافون عُمان جاء نتيجة لشراكة استراتيجية مع فودافون العالمية، والتي تعد من الشركات الرائدة عالميًّا في مجال تكنولوجيا الجيل الخامس وإنترنت الأشياء، حيث تمتد خدماتها إلى 29 سوقًا حول العالم، وبالأخص في السوقين الأوروبي والإفريقي.
وقال إن شركة فودافون عُمان استثمرت منذ بداية أعمالها بشكل كبير في تطوير البنية الأساسية لشبكة الجيل الخامس في سلطنة عُمان، حيث بلغت استثماراتها خلال عامي 2022 و2023 أكثر من 130 مليون ريال عُماني، مع تخصيص أكثر من 10 بالمائة من هذا الاستثمار لتطوير البنية الأساسية للشبكة، ما أسهم في نمو العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأوضح أن الاستثمار ساعد في بناء شبكة متطورة تعتمد على أحدث التقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، ما يوفر مرونة وسرعات اتصال تعد الأعلى في سلطنة عُمان.
وأشار المهندس بدر الزيدي إلى أن شركة فودافون عُمان تهدف إلى تغطية 95 بالمائة من المناطق المأهولة بالسكان بنهاية العام 2024، بعد أن حققت نسبة 78 بالمائة من تغطية الجيل الخامس في العام الماضي، وهذا التوسع يضمن تحسين وتعزيز جهود التحول الرقمي.
وبيّن الرئيس التنفيذي لشركة فودافون عُمان أن الشركة حققت نموا بنسبة 174 بالمائة في إيراداتها التشغيلية خلال العامين الماضيين، وهو ما يعكس قدرتها على المنافسة في السوق المحلي وتقديم حلول رقمية تلبّي احتياجات المشتركين بفعالية وكفاءة، مؤكدا التزامها بدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والإسهام في تنمية الاقتصاد الوطني، من خلال إسناد جزء كبير من عقودها إلى هذه الشركات، إذ وصلت نسبة التعمين في الشركة إلى 95 بالمائة، ما يؤكد التزامها بتوظيف الكفاءات الوطنية، كما شاركت الشركة في العديد من المبادرات التي تهدف إلى تدريب وتأهيل الشباب العُماني، سواء من خلال برامجها الداخلية أو بالتعاون مع شركة فودافون العالمية؛ لتطوير مهاراتهم وتمكينهم من الاستفادة من الفرص في الأسواق العالمية.
ولفت إلى أن أحد أبرز الجوانب التي تميز فودافون عُمان هو التزامها بالاستدامة البيئية عبر سعيها إلى تقليل بصمتها الكربونية من خلال اعتماد أنظمة تشغيل تعتمد على تقنيات ذات كفاءة عالية في تقليل استهلاك الطاقة، مؤكدا أن هذا التوجه يأتي جزء من الجهود العالمية لتحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2050، ما يجعل فودافون عُمان واحدة من شركات الاتصالات الرائدة في تبني الاستدامة كجزء أساسي من عملياتها.
وحول رؤية فودافون عُمان للمستقبل، أكد المهندس بدر الزيدي على أن الشركة تسعى إلى تقديم حلول اتصالات رقمية متقدمة تساعد في تمكين الأفراد والشركات من مواجهة تحديات السوق المتغيرة، ترتكز الشركة في عملياتها على الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، ما يجعلها شريكًا استراتيجيًّا رئيسًا في رحلة عُمان نحو التحول الرقمي، كما تسعى فودافون عُمان إلى تمكين الشركات العُمانية من الاستفادة من التقنيات الحديثة، وتطوير حلول مبتكرة تدعم نمو الأعمال وتزيد من مرونتها.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
المشاط تبحث مع نائب رئيس «ألستوم» تعزيز استثمارات الشركة في مصر وجهود توطين الصناعة
بحثت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مع فيليب ديليور، نائب الرئيس الأول لشركة "ألستوم الفرنسية العالمية" للشؤون الخارجية، سبل تعزيز التعاون المشترك، وجهود زيادة استثمارات الشركة في مصر وتوطين الصناعة، في ضوء الأولوية التي توليها الدولة لهذا القطاع الحيوي، وذلك خلال فعاليات منتدى البوابة العالمية، الذي نظمه الاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل.
وخلال الاجتماع، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، على عمق الشراكة الممتدة بين الحكومة المصرية والجمهورية الفرنسية، والتي كان لها دور محوري في دعم النمو الاقتصادي، وتعزيز التنمية في مختلف القطاعات، وخلق فرص أفضل للاقتصاد المصري، منوهة أن الزيارة الرسمية الأخيرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر في أبريل 2025 شكّلت محطة مهمة في مسار العلاقات بين البلدين، حيث عكست الثقة المتبادلة والرؤية المشتركة بين مصر وفرنسا، وتم خلالها توقيع عدد من وثائق التعاون التي رفعت مستوى العلاقات الثنائية إلى شراكة استراتيجية.
وأكدت أن العلاقات المصرية الفرنسية القوية على صعيد الحكومتين تفتح آفاقًا أوسع لزيادة الاستثمارات من قبل الشركات الفرنسية في مصر، وتعزيز التبادل التجاري، موضحة أن التعاون بين شركة ألستوم يمثل شراكة استراتيجية طويلة الأمد في مجالات النقل والبنية التحتية، خصوصًا في السكك الحديدية، وتطوير المترو، وتحديث أنظمة الإشارات، وتوطين الصناعة، مؤكدة أن ألستوم، بخبرتها الواسعة، تلعب دورًا رئيسيًا في دعم جهود مصر لتحديث شبكة السكك الحديدية وأنظمة النقل الحضري، وتعزيز السلامة والكفاءة التشغيلية، وتبني حلول نقل مستدامة.
وأضافت أن الحكومة تعمل على تهيئة بيئة استثمارية جاذبة وإزالة العقبات أمام المستثمرين لضمان أن يكون القطاع الخاص شريكًا رئيسيًا في تنفيذ خطط التنمية، وهو ما تسعى الحكومة إلى تنفيذه من خلال «السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية»، التي تم إطلاقها مؤخرًا، وتعد إطار شامل لتحقيق التكامل بين رؤية 2030 وبرنامج الحكومة، وتستهدف التحول إلى نموذج اقتصادي يقوم على القطاعات الأعلى إنتاجية.
كما تحرص الدولة على توسيع فرص الشراكة بين القطاعين العام والخاص، خاصة في المجالات التي تدعم النمو المستدام، مثل التحول الأخضر، والنقل، والصحة، والتعليم، بهدف خلق بيئة ديناميكية تتيح للشركاء الدوليين والقطاع الخاص المساهمة في تحقيق رؤية مصر التنموية والاستفادة من السوق المصرية المتنامية والمناخ الاستثماري المشجع.
وخلال الاجتماع، تمت الإشارة إلى الدور المحوري الذي تلعبه شركة "ألستوم" في تنفيذ مشروع المونوريل، وهو أحد أكبر مشروعات النقل الحضري في مصر ومن أطول شبكات المونوريل في العالم، لربط المدن الجديدة بالقاهرة الكبرى وتعزيز النقل المستدام منخفض الانبعاثات، كما تقوم الشركة أيضًا بإنشاء مجمع صناعي ضخم للسكك الحديدية في برج العرب بالإسكندرية.
جدير بالذكر أنه خلال أكتوبر الجاري، أعلنت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، خلال مؤتمر صحفي بحضور السفير الفرنسي إيريك شوفالييه، عن إعلان مشترك بين مصر وفرنسا، أكد على الشراكة الاستراتيجية والتعاون الممتد بين البلدين، وبموجبه تتيح فرنسا تمويلات بقيمة 4 مليارات يورو، لتنفيذ المشروعات ذات الأولوية في مصر في قطاعات تشمل: التنمية البشرية (بما في ذلك التعليم العالي)، البنية التحتية المستدامة، مواجهة تحديات المناخ ضمن المنصة الوطنية لبرنامج «نُوفّي».