فاس تعول على الوالي الجديد لجعل الجهة قطبا اقتصاديا وسياحيا رائدا ولفتيت يعلن تخصيص 12 مليار درهم لمشاريع مهيكلة
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
زنقة 20 . الرباط
أكد وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، اليوم السبت بفاس، أن جهة فاس- مكناس، تشكل نموذجا واعدا للمملكة من خلال الأوراش التنموية التي تعرفها؛ حيث تم رصد غلاف مالي إجمالي يفوق 12 مليار درهم لإنجاز أوراش تنموية مهيكلة ستجعل الجهة قطبا اقتصاديا وسياحيا رائدا على المستوى الوطني.
وأضاف لفتيت، في كلمة ألقاها بمناسبة تنصيب السيد معاذ الجامعي، الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس واليا على جهة فاس – مكناس، وعاملا على عمالة فاس، أن هذه الأوراش تشتمل على شقين متكاملين يتمثل الأول في مشاريع مهيكلة بتكلفة مالية إجمالية تفوق 11 مليار درهم، في حين يتمثل الشق الثاني من البرنامج الاستراتيجي لتأهيل الجهة في مشاريع التنمية، ورد الاعتبار لمدينة فاس العتيقة، وتثمين جاذبيتها ومحيطها 2029-2025، بمبلغ إجمالي قدره مليار و 260 مليون درهم.
فبخصوص الشق الأول من الأوراش المتعلق بالمشاريع المهيكلة، أكد الوزير أنه يهم قطاعات متعددة من بينها، على سبيل المثال، التجهيزات الطرقية بمبلغ 365 مليون درهم، وتشمل بناء 5 طرق مدارية، وتعبيد الطرق المهيكلة كمدخل المدينة والطرق الرئيسية والطرق الثانوية، وتعزيز قطاع النقل بمبلغ 754 مليون درهم عبر إطلاق وسائل جديدة للنقل الحضري والجماعي، والتجهيزات الرياضية بمبلغ 373 مليون درهم، والصحة والحماية الاجتماعية بمبلغ 370 مليون درهم لتعزيز التجهيزات الصحية، كتأهيل المركز الاستشفائي الجهوي الغساني، ومستشفى ابن الخطيب، وإحداث مراكز المستعجلات والحروق.
كما تشمل هذه المشاريع التضامن والتعاون الوطني بمبلغ 87 مليون درهم لتقوية بنيات الاستقبال والحماية لفائدة الأشخاص من دون مأوى وأطفال الشارع، وإحداث منصات للتسويق والإدماج الاقتصادي والاجتماعي لفائدة النساء، والانتقال الطاقي والتنمية المستدامة وحماية التنوع البيئي بمبلغ 828 مليون درهم لتجهيز نقاط الإنارة العمومية للمدينة وتجهيز المباني الإدارية والمواقع الرئيسية والساحات والمحاور الرئيسية بإنارة الطاقة الشمسية، إضافة إلى مجموعة من المشاريع البيئية الأخرى، فضلا عن التجهيزات العامة المحلية كالأسواق والمحطات الطرقية وتقوية نظام المراقبة بالفيديو.
وفي سياق متصل، أشار لفتيت إلى أن الشق الثاني من البرنامج الاستراتيجي لتأهيل الجهة، يتمثل في مشاريع التنمية ورد الاعتبار لمدينة فاس العتيقة، وتثمين جاذبيتها ومحيطها (2029-2025)، بمبلغ إجمالي قدره مليار و 260 مليون درهم، والذي ينجز بشراكة بين وزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد والمالية.
ويرتكز مجال تدخله، حسب وزير الداخلية، في ترميم التراث التاريخي بمبلغ 108 ملايين درهم، وتأهيل المجال الحضاري بمبلغ 647 مليون درهم، وتحسين الجاذبية الاقتصادية والسياحية بمبلغ 165 مليون درهم، كالمساهمة في ترميم فنادق الخواص الآيلة للسقوط، وإعادة توظيف المحطات الطرقية، وترميم وتأهيل تجهيزات القرب بمبلغ 184 مليون درهم.
كما يشمل معالجة البنايات الآيلة للسقوط بمبلغ 100 مليون درهم، وتأهيل القدرات البشرية بمبلغ 9 ملايين درهم، وهو برنامج تكوين ومواكبة الصناع التقليديين والتجار والحرفيين.
وبالإضافة إلى البرنامجين السابقين، أبرز عبد الوافي لفتيت، أن جهة فاس- مكناس، تعرف فتح أوراش موازية مرتبطة بتحسين العيش اليومي لساكنتها عبر استهداف تطوير قطاعات كالنقل واللوجستيك والصحة، وتحسين جودة المرافق الأساسية.
وأشار إلى أنه تمت، في هذا الإطار، برمجة وإنجاز عدد من المشاريع مثل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في الشق المتعلق ببرنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب برسم سنة 2024، من خلال إعداد 676 مشروعا في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وبرمجة 519 مشروعا لتحسين وصول الماء الصالح للشرب والكهرباء بتكلفة إجمالية تفوق 50 مليون درهم برسم سنة 2024.
وأشار الوزير إلى أنه تمت أيضا، برمجة 29 مشروع لتطوير المسالك والطرق بتكلفة 50 مليون درهم، وتسهيل ولوج ساكنة الجهة للخدمات الصحية من خلال تحديث المستشفى الجامعي الحسن الثاني بما يناهز 500 مليون درهم، وبناء المستشفى العمالي بنسودة بتكلفة 420 مليون درهم.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: ملیون درهم
إقرأ أيضاً:
8.8 مليار درهم أرباح «إي آند» خلال النصف الأول بنمو 60.7%
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت مجموعة «إي آند»، اليوم، عن نتائجها المالية للنصف الأول من عام 2025، والتي عكست استمرارَ وتيرة النمو في مختلف ركائز الأعمال. وجاءت هذه النتائج لتُتَرْجِمَ رؤيتها الاستراتيجية، وترسِّخ مكانتها باعتبارها مجموعة تكنولوجية عالمية رائدة تُسهم بفاعلية في قيادة التحول الرقمي عبر الأسواق الإقليمية والعالمية.
وسجَّلت «إي آند» ارتفاعا في إيراداتها الموحدة في النصف الأول، حيث بلغت 34.9 مليار درهم، محقِّقة زيادة بنسبة 23.3% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، كما ارتفع صافي الأرباح الموحدة إلى 8.8 مليار درهم، بزيادة سنوية قدرها 60.7%، ما يؤكِّد الأداء القوي للمجموعة عبْر محفظة أعمالها المتنوعة، ووصلت الأرباح الموحدة للمجموعة قبل احتساب الفائدة والضريبة والاستهلاك والإطفاء خلال النصف الأول من العام إلى 15.4 مليار درهم، بنسبة زيادة وصلت إلى 18.8% على أساس سنوي، محققة هامش ربح بنسبة 44.1%.
وعزَّزت «إي آند» نطاق حضورها العالمي، حيث ارتفع عدد المشتركين إلى 198 مليون مشترك حول العالم، بزيادة قدرها 13.1% مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي. كما بلغ عدد مشتركي «إي آند الإمارات» 15.5 مليون مشترك، بزيادة قدرها 6.3% مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي، ويأتي ذلك نتيجة الطلب المتزايد على حلول الاتصال المتقدمة وخدمات الذكاء الاصطناعي والتجارب الرقمية المتكاملة التي تُواصل المجموعةُ تطويرها، لتلبية تطلعات الأفراد والشركات على حد سواء.
وتعليقاً على النتائج المالية، قال معالي جاسم محمد بوعتابه الزعابي، رئيس مجلس إدارة مجموعة «إي آند»: واصلت مجموعة «إي آند» ترسيخَ مكانتها العالمية خلال النصف الأول من عام 2025، بفضل الاستثمارات الاستراتيجية المدروسة ونموذج الأعمال القوي. ويجسِّد أَدَاؤنا الجيد والمتواصل التزامَنا بتحقيق قيمة مستدامة للمساهمين، معتمدين على الرؤية الاستراتيجية الواضحة التي يتبناها مجلس الإدارة لتحقيق نموٍّ طويل الأمد.
وأضاف معاليه: تابعنا خلال النصف الأول من هذا العام مسارنا التصاعدي في النمو، حيث سجلت «إي آند» إيرادات موحدة بلغت 34.9 مليار درهم، بزيادة قدرها 23.3% على أساس سنوي، وحققت صافي أرباح موحدة بقيمة 8.8 مليار درهم، بنمو نسبته 60.7% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، وإلى جانب أدائنا المالي المتميز، فقد واصلنا التركيز على توفير أحدث التقنيات لخدمة عملائنا على أفضل وجه، حيث قمنا بتقديم «منصة الإطلاق السيادية لدولة الإمارات» بالشَّرَاكَة مع «أمازون ويب سيرفيسز» و«مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات»، والتي تشكِّل نَقْلَةً نوعية في دعم طموحات الدولة في تعزيز سيادتها الرقمية وتأمين بياناتها الوطنية، وتَعزِيز تِقَنيات الذكاء الاصطناعي الآمن والابتكار السحابي وتمكين القطاعات الحيوية من الاعتماد على بنية تحتية محلية متقدمة، بما يسهم في تحقيق قيمة اقتصادية مُسْتَدَامَة تعزِّز مكانة دولة الإمارات على خريطة الاقتصاد الرقمي العالمي.
واختتم معاليه: بفضل الرؤية الاسْتِشْرَافِيَّة والطموحة التي تتمتع بها القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، ستواصل «إي آند» تمكين اقتصاد المعرفة بمسؤولية وتَفَانٍ، مع التزامنا الراسخ ببناء مجتمعات أكثر شمولية يقودها الابتكار في جميع الأسواق التي نخدمها.
بدَوْرِه، قال حاتم دويدار، الرئيس التنفيذي لمجموعة «إي آند»: حققت «إي آند» أداءً قويًّا خلال النصف الأول من عام 2025، ما يعكس مرونتنا العالية وقدرتنا على التكيُّف والابتكار. تمكَّنا أيضًا من مواصلة النمو الذي شهدته ركائز أعمالنا المختلفة، حيث مكَّنَتنا مصادر إيراداتنا المتنوعة من تحقيق نجاحٍ ماليٍّ ونموٍّ تشغيليٍّ قوي وسجلنا نموًّا في الإيرادات الموحدة بنسبة 28.1% على أساس سنوي، لتصل إلى 18.0 مليار درهم خلال الربع الثاني، وبنسبة 23.3% لتصل إلى 34.9 مليار درهم خلال النصف الأول من العام. كما نَمَت الأرباح قبل احتساب الفائدة والضريبة والاستهلاك والإطفاء بنسبة 18.8% على أساس سنوي، لتصل إلى 15.4 مليار درهم في النصف الأول تؤكِّد هذه النتائج نجاحَ استراتيجيتنا التَّحَوُّلِيَّة وتركيزنا المستمر على التميز التشغيلي وخلق القيمة المستدامة.
وأضاف دويدار: لقد حقَّقْنا خطوات استراتيجية مهمة، من بينها بيع حصتنا في شركة «خزنة» وجزء من حصتنا في «أيرلو» خلال النصف الأول من العام، الأمر الذي مَنَحَنَا مرونةً مالية كبيرة وعلاوة على ذلك، قدَّمنا «منصة الإطلاق السيادية لدولة الإمارات» لنعزِّز تركيزنا على حلول الذكاء الاصطناعي الآمنة والسيادية، وكُنَّا من أوائل الشركات التي تحصل على تصنيف «الفئة S» الأعلى ضمن مبادرة «Dubai AI Seal»، وهو إنجازٌ يعكس التزام «إي آند» بتطوير ونشر حلول وخدمات ذكاء اصطناعي مسؤولة وفق أعلى المعايير في المجال، وأتممْنا أيضًا صفقةَ الاسْتِحْوَاذ على شركة «صربيا برودباند»، في خطوة استراتيجية تعزِّز حضورنا الدولي، وتوسِّع نطاق أعمالنا في حين تساهم شراكتنا مع «كوالكوم» في تسريع وتيرة تطوير شبكات الجيل الخامس، وتكامل الذكاء الاصطناعي الطرفي في القطاعات الحيوية، بما يدعم جهودنا في ترسيخ الابتكار التقني باعتباره ركيزةً للنمو المستدام.
واختتم بقوله: لقد حظي التطور الذي حققناه بتقدير عالمي، حيث تمَّ تصنيف «إي آند» باعتبارها العلامة التجارية الأسرع نموًّا في العالم من قِبَلِ «براند فاينانس»، وهو تقدير يعكس طموحنا الجريء وابتكاراتنا المرتكزة حول العملاء وتوسُّعنا العالمي المتسارع. ومع تطلعنا للمستقبل، نواصل التركيز على تمكين التقنيات المستقبلية وتحقيق تأثير مستدام في المجتمعات التي نخدمها، ترسيخًا لدورنا في قيادة مشهد الابتكار والتحول الرقمي عالميًّا.