حفظ الأمن والسلم الدوليين، هدف عظيم؛ قامت لأجله الأمم المتحدة وميثاقها وقوانينها الدولية الهادفة إلى إنهاء النزاعات والصراعات، لكنها- على مدى تاريخها الطويل- عجزت عن تطبيق الكثير من قراراتها ذات الصلة بالأزمات، حيث بات مجلس الأمن الدولي ساحة لتباين المواقف وصراعات المصالح، وقراراته رهينة لـ” الفيتو” المعطل لإرادة المجتمع الدولي.
ما يحدث في المنطقة؛ حيث الإبادة والحصار الإسرائيلي المستمر بحق الشعب الفلسطيني، وإطلاق حربه على لبنان، ومخاطر التصعيد الإقليمي مع إيران، إنما هو دليل قاطع وكاشف على فشل المجتمع الدولي تجاه حفظ الأمن والسلم.
لقد أكدت المملكة العربية السعودية على موقفها القوي الثابت تجاه تلك التحديات والمخاطر، وفي هذا السياق، أعربت عن إدانتها واستنكارها للاستهداف العسكري، الذي تعرضت له إيران، الذي يعد انتهاكًا لسيادتها ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية، كما أكدت رفضها لاستمرار التصعيد في المنطقة، وتوسع رقعة الصراع الذي يهدد أمن واستقرار دول المنطقة وشعوبها، حاثة كافة الأطراف على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، وخفض التصعيد، محذرة من عواقب استمرار الصراعات العسكرية في المنطقة، كما دعت المملكة المجتمع الدولي والأطراف المؤثرة والفاعلة؛ للاضطلاع بأدوارهم ومسؤولياتهم تجاه خفض التصعيد، وإنهاء الصراعات في المنطقة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: كلمة البلاد فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
عبدالله بن زايد يرحب بعزم عدد من الدول الاعتراف بدولة فلسطين .. ويدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات مماثلة
أعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، عن ترحيبه بعزم كل من مالطا وكندا وأستراليا وأندورا وفنلندا وآيسلندا ولوكسمبورغ ونيوزيلندا والبرتغال وسان مارينو الاعتراف بدولة فلسطين الشقيقة، مؤكدا أن هذه المواقف تمثل خطوات تاريخية تعكس تنامي الدعم الدولي للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة ذات السيادة.
وأكد سموه أن إعلان عدد متزايد من الدول عن نيتها اتخاذ خطوة الاعتراف يشكّل دفعة إيجابية نحو تعزيز الجهود الدولية الهادفة إلى تحقيق السلام العادل والدائم، ويُسهم في تفعيل المسار السياسي لحل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، بما يدعم الأمن والاستقرار في المنطقة، ويحقق تطلعات شعوبها في التنمية والازدهار.
ودعا سموه المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات مماثلة والاعتراف بدولة فلسطين، انطلاقا من مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية والقانونية، بما يدعم الوصول إلى حل شامل وعادل للصراع، ويعزز فرص تحقيق السلام المستدام في المنطقة.