حفظ الأمن والسلم الدوليين، هدف عظيم؛ قامت لأجله الأمم المتحدة وميثاقها وقوانينها الدولية الهادفة إلى إنهاء النزاعات والصراعات، لكنها- على مدى تاريخها الطويل- عجزت عن تطبيق الكثير من قراراتها ذات الصلة بالأزمات، حيث بات مجلس الأمن الدولي ساحة لتباين المواقف وصراعات المصالح، وقراراته رهينة لـ” الفيتو” المعطل لإرادة المجتمع الدولي.
ما يحدث في المنطقة؛ حيث الإبادة والحصار الإسرائيلي المستمر بحق الشعب الفلسطيني، وإطلاق حربه على لبنان، ومخاطر التصعيد الإقليمي مع إيران، إنما هو دليل قاطع وكاشف على فشل المجتمع الدولي تجاه حفظ الأمن والسلم.
لقد أكدت المملكة العربية السعودية على موقفها القوي الثابت تجاه تلك التحديات والمخاطر، وفي هذا السياق، أعربت عن إدانتها واستنكارها للاستهداف العسكري، الذي تعرضت له إيران، الذي يعد انتهاكًا لسيادتها ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية، كما أكدت رفضها لاستمرار التصعيد في المنطقة، وتوسع رقعة الصراع الذي يهدد أمن واستقرار دول المنطقة وشعوبها، حاثة كافة الأطراف على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، وخفض التصعيد، محذرة من عواقب استمرار الصراعات العسكرية في المنطقة، كما دعت المملكة المجتمع الدولي والأطراف المؤثرة والفاعلة؛ للاضطلاع بأدوارهم ومسؤولياتهم تجاه خفض التصعيد، وإنهاء الصراعات في المنطقة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: كلمة البلاد فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
ملتقى اليوم الدولي للأسرة يرسخ التربية الواعية
دبي: «الخليج»
نظمت القيادة العامة لشرطة دبي مُمثلة بالإدارة العامة لحقوق الإنسان وهيئة تنمية المجتمع بدبي، مُلتقى «اليوم الدولي للأسرة»، بهدف تعزيز ترابط الأسرة، وترسيخ قيمة التربية الواعية في مواجهة تحدّيات العصر، وربط الأسر بالمؤسسات، وتحفيز الحوار البنّاء بين الآباء والشباب من أجل بناء مُجتمع متماسك.
وحضر فعاليات الملتقى الذي عُقد في نادي ضباط شرطة دبي، اللواء الدكتور عبد القدوس عبد الرزاق العبيدلي، مساعد القائد العام لشؤون التميز والريادة، وحريز المر بن حريز، المدير التنفيذي لقطاع التنظيم والخدمات الاجتماعية في الهيئة، وعدد من الاختصاصين العاملين في الدعم والتنمية الأسرية والضباط وأولياء الأمور وموظفي الجهات الحكومية.
ورحب اللواء العبيدلي، بالحضور والمشاركين. مؤكداً حرص شرطة دبي على تنظيم هذا الملتقى، إيماناً منها بأهمية الأسرة ركيزة أساسية في بناء المجتمعات، وواحة للأمان والاستقرار، ومصدر للقيم والتربية السليمة.
وأضاف «من هذا المنطلق، كان لا بدّ من جمع الجهات الفاعلة والمعنية بشؤون الأسرة تحت سقف واحد، لتبادل الرؤى والخبرات، ووضع استراتيجيات مبتكرة تواكب تطلعات مجتمعنا وتواجه تحدياته، وكما نعمل بشكل مُستمر على تعزيز مفاهيم حقوق الإنسان».
وقال حريز المر بن حريز «الأسرة كانت وستبقى قلب المجتمع النابض، ونحن نجتمع اليوم ليس فقط للاحتفاء بمناسبة سنوية، بل لنجدد التزامنا تجاه نواة المجتمع، وركيزته الأولى: الأسرة. هذا الملتقى، الذي يأتي تزامناً مع عام المجتمع وتحت شعار «الأسرة تحمي – تتواصل – تبتكر»، انعكاس حي لإيماننا العميق بأن قوة المجتمعات تبدأ من الداخل، من البيت، من دفء العلاقات، ومن التربية الواعية. وأصبحت الأسرة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، في مواجهة مباشرة مع تحديات معقدة وسريعة التغيّر: تحديات رقمية، واقتصادية، واجتماعية، ونفسية.ولهذا، فإن مسؤوليتنا مؤسسات، وشركاء في خدمة المجتمع، تتجاوز دور التوعية، لتصل إلى التمكين، والتأهيل، والتفاعل الحقيقي مع احتياجات الأسرة اليومية».