غضب وحزن عميق بالمنصات عقب اقتحام الاحتلال مستشفى كمال عدوان بالقطاع
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
وقبل عملية المداهمة، أكد مسعفون وجود ما لا يقل عن 600 شخص داخل المستشفى، بينهم مرضى ومرافقون.
وكشفت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن قيام قوات الاحتلال باعتقال جميع الرجال من الكادر الطبي في المستشفى، إضافة إلى مجموعة من الجرحى والمرضى.
كما تم احتجاز النساء في إحدى الغرف من دون توفير مياه أو طعام، مما دفع الوزارة لمناشدة المؤسسات الدولية والأممية للتدخل العاجل لحماية المرضى والكوادر الطبية.
وفي تطور آخر، أكد مدير منظمة الصحة العالمية اعتقال 44 من أعضاء الطاقم الطبي، تاركين المستشفى في وضع حرج مع بقاء مدير المشفى وطبيب واحد فقط لرعاية حوالي 200 مريض، مما يشكل كارثة إنسانية حقيقية.
إتلاف الأدوية
وفي تصريحات للجزيرة، كشف مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في غزة، مروان الهمص، عن قيام قوات الاحتلال بإتلاف الأدوية في المستشفى في محاولة لمنع الطواقم الطبية من إنقاذ الجرحى، مشيرا إلى أن مصير الطواقم الطبية المعتقلة ما زال مجهولا.
وزاد الوضع خطورة مع ما نشرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) على منصة "إكس"، حيث أفادت التقارير بأن الأطفال في المستشفى يواجهون نقصا حادا في الأكسجين نتيجة تدمير المعدات الطبية، مما يضع حياتهم في خطر محدق ويضيف بعدا جديدا لهذه المأساة الإنسانية المتصاعدة.
وأبرزت حلقة 27-10-2024 من برنامج "شبكات" بعض تغريدات النشطاء التي عبرت عن غضبهم وحزنهم العميق إزاء ما يتعرض له المستشفى وطواقمه الطبية والمرضى من انتهاكات.
وأثار المغرد عبد الله تساؤلات مستنكرا الصمت الدولي تجاه ما يحدث، قائلا: "في أي شريعة أو حتى حضارة بدائية، يتم السكوت عن محاصرة مستشفى ثم قصف خيم النازحين والمرضى في ساحاته ثم اقتحامه بالدبابات بعد 21 يوم وطرد المرضى بالقوة ثم اعتقال كافّة الطاقم الطبي من الرجال وتعريتهم".
صمود الأطباء
وشاركت المغردة رشا رأيا لافتا حول المزاعم الإسرائيلية بوجود أسرى في المستشفيات، وكتبت تقول: "نرجع نقول كمان مرة، الأسرى مش في كمال عدوان ومش في المعمداني ومش في مجمع الشفاء، الأسرى مش في المدارس ولا المستشفيات ارحموا المدنيين".
وفي سياق متصل، طرح المغرد سعيد تساؤلات مهمة حول آليات إيصال حجم المعاناة للعالم، متسائلا "كيف سيسمعنا العالم؟ كيف سيرى أن هناك جرائم حرب في غزة؟ هل نخاطب نقابات الأطباء مثلا في العالم للضغط على منظمة الصحة أم ماذا نفعل؟".
ومن زاوية أخرى أشاد المغرد محمد بالطواقم الطبية الصامدة، وغرد قائلا: "يا للتضحيات التي يقدمها العاملون في المستشفى، الدكتور حسام أبو صفية، ظل مرابطا لأكثر من عام تحت الحصار والتجويع والقتل والمذابح، بطل يتجاهله العالم".
ومن جهته أكد مدير المستشفى حسام أبو صفية استمراره على رأس عمله، في حين تعاطف رواد مواقع التواصل مع مقطع فيديو خلال أداءِ الدكتور أبو صفية صلاة الجنازة على ابنه الذي استشهد بعدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على شمال قطاع غزة.
27/10/2024المزيد من نفس البرنامجلماذا جاء الهجوم الإسرائيلي على إيران على هذا النحو؟.. جدل على المنصاتتابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات فی المستشفى
إقرأ أيضاً:
برلماني: إعادة تشغيل مستشفى دار السلام انتصار لإرادة الدولة واستجابة لـ الأهالي
في مشهد يعكس اهتمام الدولة المصرية بتعزيز منظومة الرعاية الصحية والارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، شهد اللواء عبدالفتاح سراج – محافظ سوهاج، والنائب طارق رضوان – رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، صباح اليوم، فعاليات تشغيل المرحلة الأولى لمستشفى دار السلام المركزي، المدرج ضمن المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” التي أطلقها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك بمركز دار السلام بمحافظة سوهاج.
وقد جاء هذا الافتتاح بعد توقف دام أكثر من 11 عامًا، حيث ظلت المستشفى مغلقة أمام المواطنين طوال هذه الفترة، مما شكّل عبئًا كبيرًا على الأهالي في الحصول على خدمات الرعاية الصحية. ويُعدّ تشغيل المستشفى اليوم استجابة عملية لطموحات أهالي المركز، وترجمة مباشرة لتوجيهات القيادة السياسية بإعادة تشغيل وتطوير المنشآت الصحية المتوقفة ورفع كفاءتها.
شهد الفعاليات الدكتور عمرو دويدار – وكيل وزارة الصحة بسوهاج، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية، وعمد العائلات، ولفيف من المواطنين الذين أعربوا عن سعادتهم البالغة بهذا الحدث الذي طال انتظاره، وعبّروا عن امتنانهم للجهات المعنية التي سعت بجدية لإعادة تشغيل هذا المرفق الحيوي.
وفي كلمته، أكد اللواء عبدالفتاح سراج أن الدولة المصرية، وبتوجيهات واضحة من القيادة السياسية، تعمل على دعم القطاع الصحي في جميع المحافظات، وتضع صحة المواطن المصري على رأس أولوياتها، مشيرًا إلى أن افتتاح مستشفى دار السلام المركزي بعد سنوات من التوقف يُجسد الإرادة الجادة لتطوير الخدمات الطبية في الريف المصري.
من جانبه، أعرب النائب طارق رضوان عن فخره بهذا الإنجاز، مشددًا على أن تشغيل المستشفى يُعدّ محطة مهمة في مسيرة استعادة الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، ويمثل تتويجًا لتعاون مثمر بين الحكومة والنواب والمجتمع المحلي.
وأضاف أن المرحلة القادمة ستشهد استكمال باقي التجهيزات والتخصصات داخل المستشفى وفق أعلى المعايير، لضمان تقديم خدمة طبية تليق بأهالي المركز.
وجدير بالذكر أن مستشفى دار السلام المركزي يخدم ما يزيد عن 400 ألف مواطن من أبناء مركز دار السلام والقرى التابعة له، ويضم عددًا من التخصصات الطبية الحيوية، بالإضافة إلى تجهيزات حديثة تواكب المعايير الطبية العالمية، ما يسهم في تحسين كفاءة تقديم الخدمات وتقليل الضغط على المستشفيات.