جهاز مبتكر يكشف أسرار الغلاف الجوي للشمس بدقة غير مسبوقة لأول مرة (فيديو)
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
صور عالية الدقة للغلاف الجوي للشمس والظواهر الشمسية، التقطها جهاز «كومباكت كوروناغراف» التابع للمختبر الوطني للأبحاث البحرية، والمثبت على متن المركبة الفضائية «GOES-19» التابعة للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية (NOAA)، ويسهم الجهاز في تحسين التنبؤ بتأثيرات الطقس الفضائي على الأرض، بحسب «سبوتنيك» الروسي.
تمكن جهاز «كومباكت كوروناغراف» من التقاط أول صورة للانبعاثات الكتلية الإكليلية في الشمس، وهو تلسكوب فضائي صغير مصمم خصيصًا لرصد الغلاف الجوي الخارجي للشمس ومراقبة الظواهر الشمسية الدقيقة، كما أوضح موقع «ساينس تيك ديلي»، أن الجهاز رصد في الثالث من أكتوبر مشهدًا مثاليًا لنشاط الشمس يعرف بـ«الهالة»، وتظهر هذه الهالات في الصور كأجسام شبه دائرية تتماشى تقريبًا مع مركز الشمس.
تأثيرات ملحوظة على الأرضأسفر رصد الهالة عن تأثيرات ملحوظة على الأرض بعد بضعة أيام، كان من أبرزها ظهور نادر لأضواء الشفق القطبي في شمال الولايات المتحدة، من ولاية واشنطن إلى ولاية مين، وتحدث ظاهرة الشفق القطبي، أو «الأضواء الشمالية»، نتيجة اضطراب الغلاف المغناطيسي للأرض بسبب الرياح الشمسية.
يعتمد مركز التنبؤ بالطقس الفضائي التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي ووزارة الدفاع الأمريكية، على جهاز «كومباكت كوروناغراف» لرصد الانبعاثات الكتلية الإكليلية بسرعة استجابة عالية، ما يتيح تحذيرات مبكرة حاسمة للعواصف الشمسية، إذ يمكن أن تؤدي هذه الانبعاثات إلى تأثيرات شديدة، مثل إتلاف الأقمار الصناعية، وتعطيل الاتصالات اللاسلكية، وتعطل شبكات الطاقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جهاز مبتكر الغلاف الجوي للشمس الكرة الأرضية الغلاف الجوي
إقرأ أيضاً:
ابتكار جهاز جديد يقيس مستوى ترطيب الجسم لمنع الإصابة بضربات الشمس
في عالم متسارع في مجالات الابتكار والتطور الرقمي والتقني بشكل غير مسبوق في تاريخ البشرية، الأمر الذي غير الكثير من الممارسات الحياتية والأساليب اليومية للفرد في جميع الجوانب والمجالات، واليوم طور فريق بحث من جامعة تكساس الأمريكية جهاز استشعار جديد يمكنه تجنب مخاطر الإصابة بالجفاف، من خلال تنبيه مرتديه إلى حاجة أجسامهم إلى المزيد من الماء.
ويعمل الجهاز عن طريق قياس مستويات الترطيب داخل الجسم بشكل مستمر، ونقل تلك البيانات لاسلكيًا إلى الهاتف الذكي الخاص بمن يرتدي الجهاز، إذ يُعد جهاز الاستشعار القابل للارتداء طريقة بسيطة وفعالة لمراقبة مستويات الترطيب في الوقت الفعلي، مما يمكّن الأفراد من اتخاذ خطوات استباقية للبقاء بصحة جيدة وتقديم أفضل أداء لديهم.
وأوضح الباحث الرئيسى للدراسة من جامعة تكساس البروفيسور نانشو لو أن الجفاف يشكل تهديدًا صامتًا يؤثر في ملايين الأشخاص يوميًا، مبينًا أن المستشعر الذي يعتمد عليه الجهاز يستخدم طريقة تسمى المقاومة الحيوية، والتي ترسل تيارًا كهربائيًا صغيرًا وآمنًا عبر الجسم عبر أقطاب كهربائية موضوعة بشكل إستراتيجي، لإخبار الناس متى يشربون الماء لتجنب التعرض للجفاف ومضاعفاته التي قد تكون مميتة.
ويعتمد تدفق التيار على مدى ترطيب الأنسجة، إذ تسمح الأنسجة الرطبة للتيار بالمرور بسهولة، بينما تقاوم الأنسجة المجففة التدفق، كما أن مقاومة الذراع الحيوية ليست حساسة لتغيرات الترطيب فحسب، بل تتوافق أيضًا بشكل وثيق مع قياسات ترطيب الجسم بالكامل، مما يعني أن هذا المستشعر يمكن أن يكون بديلاً موثوقًا به لتتبع مستويات الترطيب، حتى أثناء الأنشطة اليومية مثل المشي أو العمل أو ممارسة الرياضة.
ولإثبات صحة الجهاز، أجرى فريق البحث تجارب متعددة، بما في ذلك دراسة الجفاف الناجم عن مدر البول وتجربة حقيقية لمدة 24 ساعة، إذ أُعطي المشاركون أدويةً لتحفيز فقدان السوائل، ثم رصدت مستويات ترطيبهم عبر الجهاز القابل للارتداء، ومقارنة بعينات البول.
وأظهر الجهاز ارتباطًا وثيقًا بين تغيرات المقاومة الحيوية للذراع، وفقدان الماء الكلي في الجسم، وأشار الباحثون إلى أن المستشعر الجديد قد يوفر بديلاً سهل الوصول إليه وقابلا للارتداء لطرق تتبع الترطيب التقليدية، مثل تحليل البول أو الدم، والتي تعتبر جراحية وتستغرق وقتاً طويلاً وغير عملية.
ومن المعروف أن الترطيب ضروري لتنظيم درجة حرارة الجسم، والحفاظ على وظائف الأعضاء ودعم عديد من العمليات الحيوية الأخرى، وحتى الجفاف البسيط يمكن أن يؤثر في التركيز والأداء، في حين أن الجفاف الشديد قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل ضربة الشمس وحصى الكلى ومشاكل القلب والأوعية الدموية.
إلى جانب الاستخدام اليومي، يعتقد الباحثون أن هذه التقنية قد تُفيد المرضى الذين يعانون من الجفاف المزمن، وأمراض الكلى، وأمراض القلب، كما يُمكن للرياضيين استخدام هذه التقنية للحفاظ على سلامتهم وأدائهم الأمثل، خاصةً في الطقس الحار.