الانتخابات الأميركية.. أرقام مهمة قبل الثلاثاء المرتقب
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
مع اقتراب الموعد الرسمي للانتخابات العامة الأميركية، لايزال السباق يشهد منافسة محمومة بين مرشحة الحزب الديمقراطي، نائبة الرئيس، كامالا هاريس، ومنافسها مرشح الحزب الجمهوري، الرئيس السابق، دونالد ترامب.
وخاض المرشحان منافسة شرسة، خلال الأسابيع الماضية، منذ إعلان الرئيس، جو بايدن، انسحابه من السباق لصالح نائبته.
وخلال هذه الفترة، والفترة التي سبقت إعلان بايدن، مر الموسم الانتخابي بعدة محطات تخللتها تجمعات انتخابية وإنفاق مكثف على الحملات.
ويورد موقع الحرة بالأرقام بعض الجوانب الهامة لسباق الانتخابات الأميركية، وما يميز سباق هذا العام عن غيره من السباقات الماضية.
ينتخب الرئيس الأميركي لولاية من 4 سنوات. ويحق له تولي ولايتين كحد أقصى، سواء كانتا متتاليتين أم لا. والانتخابات الرئاسية تجري بالاقتراع العام غير المباشر، حيث يصوت الأميركيون لـ538 مندوبا في المجمع الانتخابي، وهؤلاء هم من يختارون الرئيس، ويكون المرشح الذي يحصل على أكثر من 270 صوتا هو الفائز. وإذا تم انتخاب هاريس، سيحق لها الترشح مجددا عام 2028، على عكس ترامب إذا تم انتخابه لأنه بالفعل أكمل ولاية أولى.سيجري الاقتراع في 5 نوفمبر. وتقليديا ينظم التصويت يوم الثلاثاء الذي يلي أول يوم اثنين من ذلك الشهر. والولايات السبع المتأرجحة هي التي ستقر ر على الأرجخ نتيجة الاقتراع لأنها لا تميل بشكل واضح إلى حزب أو آخر. وهذه الولايات هي ميشيغان وأريزونا ونيفادا وويسكونسن وبنسلفانيا وجورجيا ونورث كارولينا. ويركز ترامب وهاريس جهودهما مع نهاية السباق على هذه الولايات لانتزاع الفوز. وفي انتخابات متقاربة للغاية، قد تحسم نتيجة الاقتراع بفارق بضعة آلاف من الأصوات.وبالإضافة إلى الانتخابات الرئاسية، سيصوت الأميركيون لتجديد أعضاء الكونغرس: 34 مقعدا في مجلس الشيوخ (من أصل 100) و435 مقعدا في مجلس النواب. وفي مجلس الشيوخ، يتم انتخاب الأعضاء الجدد لست سنوات. ويأمل الجمهوريون في كسر الأغلبية الديمقراطية البسيطة الحالية. أما ولاية مجلس النواب فمدتها عامان. ويأمل الديمقراطيون في استعادة هذا المجلس الذي يسيطر عليه حاليا الجمهوريون.وسيتمكن حوالي 244 مليون أميركي من التصويت، وفقا لمركز السياسات الحزبي. وسجلت انتخابات التجديد النصفي لعامي 2018 و2022، وكذلك الانتخابات الرئاسية لعام 2020، أعلى معدلات مشاركة منذ عقود، وفقا لمركز بيو للأبحاث. وشارك "نحو ثلثي" الناخبين في الاقتراع عام 2020، "وهو أعلى معدل لأي انتخابات وطنية منذ عام 1900"، بحسب المصدر نفسه. وفي موسم 2024، أدلى أكثر من 43 مليون أميركي بأصواتهم (حتى الآن) في التصويت المبكر قبل يوم الانتخابات، بحسب آخر بيانات مختبر الانتخابات بجامعة فلوريدا. وتمنح 47 ولاية حق التصويت قبل يوم الانتخابات، بعدما كان العدد 24 ولاية فقط في عام 2000، وفقا لتحليل من مركز الابتكار والبحث الانتخابي. وأظهرت بيانات 25 ولاية أن الديمقراطيين صوتوا أكثر من الجمهوريين في التصويت المبكر حتى الآن.وجمعت لجنة حملة هاريس (كان اسمها حملة بايدن) 997.2 مليون دولار حتى الآن، وجمعت لجنة حملة ترامب 388 مليون دولار، وذلك بين يناير 2023 و16 أكتوبر 2024، وفق لجنة الانتخابات الفيدرالية. وفي النصف الأول من أكتوبر وحده، جمعت حملة هاريس 97.2 مليون دولار، بينما حصلت حملة ترامب على 16.2مليون دولار فقط. وبحسب "أن بي سي"، فإن المرشحة الديموقراطية جمعت أكثر من مليار دولار منذ دخولها الحملة الانتخابية في يوليو بعد انسحاب بايدن.وتتوقع منظمة "أوبن سيكريتس" غير الحزبية في واشنطن أن تكون الدورة الانتخابية الحالية الأكثر إنفاقا على الإطلاق، بمجموع 15.9مليار دولار. وهذا سيتجاوز إجمالي ما تم إنفاقه في موسم عام 2020 الذي سجل 15.1 مليار دولار.وفي حال فوزها، ستكون هاريس أول امرأة تتقلد المنصب، وثاني نائب رئيس في المنصب يفوز بانتخابات الرئاسة منذ عام 1835. وكان الوحيد الذي فعل ذلك خلال هذه الفترة هو جورج بوش في عام 1988.المصدر: الحرة
كلمات دلالية: ملیون دولار أکثر من
إقرأ أيضاً:
هاريس: ولاية ترامب الثانية شهدت تخلي المسؤولين عن حماية الديمقراطية
هاجمت نائبة الرئيس الأمريكي السابقة، كامالا هاريس، ما تعتبره "استسلاما من قِبل المسؤولين عن حماية الديمقراطية" خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب الثانية.
وقالت هاريس، في مقابلة على شبكة "سي بي أس"، هي الأولى لها منذ خسارتها الانتخابات الرئاسية 2024، إنها "لطالما اعتقدتُ أنه على الرغم من هشاشة ديمقراطيتنا، ستكون أنظمتنا قوية بما يكفي للدفاع عن مبادئنا الأساسية، لكنني أعتقد الآن أنها ليست بالقوة اللازمة".
وأردفت "في الوقت الحالي، لا أريد العودة إلى النظام، أريد أن أجوب البلاد، أريد أن أستمع إلى الناس، أريد أن أتحدث معهم، ولا أريد أن يكون الأمر معاملاتي حيث أطلب أصواتهم".
وعندما سُئلت عما إذا كانت قد توقعت بعض الإجراءات التي اتخذها ترامب خلال رئاسته الثانية، مثل تخفيضات برنامج الرعاية الطبية في مشروع قانون السياسة الداخلية أو استهداف المعارضين السياسيين، أجابت: "ما لم أتوقعه هو الاستسلام".
وبينت أنه "ربما يكون هذا سذاجة مني، فأنا شخص شهد الكثير مما لم يره معظم الناس، لكنني كنت أعتقد، إلى حد ما، أن هناك الكثيرين، بل ينبغي أن يكونوا، ممن يعتبرون أنفسهم حماة نظامنا وديمقراطيتنا، قد استسلموا ببساطة، ولم أكن أتوقع ذلك، ولم أكن أتوقعه".
ومضت قائلة "أعتقد أن هناك الكثيرين ممن يعتقدون أنهم يستغلون هذه الظروف كذريعة للتهاون".
وانتقدت الكونغرس بشكل خاص لعدم وقوفه في وجه جهود ترامب لتقليص وزارة التعليم، كما تحدثت عن الوقت الذي خصصته لإدارة حملتها بعد انسحاب الرئيس آنذاك جو بايدن من السباق، وقالت: "كنتُ واعيةً تمامًا لضيق الوقت المتاح لنا".
إنها كانت تعتقد في شبابها أن من يرغب في تحسين أو تغيير نظام ما يجب ألا يفعل ذلك من الخارج فحسب، بل يجب أن يغيره من الداخل أيضا.
وأضافت، أن "هذه هي مسيرتي المهنية، واتخذت مؤخرا قرارا بأنني، في الوقت الحالي فقط، لا أريد العودة إلى النظام، أعتقد أنه محطم".
وفي حديثها عن مستقبلها السياسي، قالت: "من المهم، في هذه اللحظة التي أصبح فيها الناس محبطين ويائسين وخائفين، أن يكون من المهم لمن يملكون القدرة، وهو ما أتمتع به الآن، فأنا لست في مكتب أقود فيه حملتي الانتخابية، أن يتواجدوا ويتحدثوا مع الناس ويذكروهم بقوتهم".
وسئلت هاريس أيضا عن اسم زعيم للحزب الديمقراطي، لكنها رفضت، قائلةً إن هناك العديد من الأسماء، وقالت: "من الخطأ أن نلقي باللوم على شخص واحد، نحن الذين نسعى لإيجاد حل لهذه الأزمة. إنها مسؤولية الجميع. إنها مسؤولية الجميع".