أمين الفتوى بـ«الإفتاء» ينصح فتاة بالاستخارة قبل الزواج: «بنقابل ناس مؤذية كتير»
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
أجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصلة جاء نصه: «عمرى 15 سنة ومخطوبة والناس بتتكلم عن خطيبي وحش ومش عارفة أعمل إيه؟».
وأوضح أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس: «الحاجة الأولى بتقول إن الناس يعني بتقول لها إنه ده لا يصلح أن يكون لك زوجًا، الكلام ده محتاج يتفصل يعني ليه؟ يعني عندها عقل وعندها نضج، وصلت لسن عدت الـ 15 بقت 18، ففي نضج في دماغها، ينبغي أنها تقول لهم ليه، ما هو مش منطقي إن الناس تنفره وهي لسه صغيرة، وكذا قد يكون اللي بيقول لها الكلام ده عنده علل، إحنا بنقابل ناس مؤذية كتير برده في حياتنا».
وتابع: «أول نصيحة الاستفسار وطلب التفاصيل من اللي بيقول لي فلان ما ينفعش زوج ليكي، طيب الحاجة الثانية: الاستخارة، الصحابة يقولون إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يعلمهم الاستخارة كما يعلمنا السورة من القرآن، يعني بيقعد يحفظهم دعاء الاستخارة ويوريهم كيفية الاستخارة، صلي استخارة مع كل فريضة، صلي استخارة مع كل السنن اللي بتصليها، يعني مثلًا إحنا بنصلي قبل الظهر أربع ركعات، نصليهم اثنين واثنين بنية السنة وبنية الاستخارة، بنصلي بعد الظهر أربع ركعات، اثنين واثنين، وبنية السنة والاستخارة، قبل العصر أربعة كذلك، يعني خلي كل السنن بتاعتك بنية السنة والاستخارة».
واستكمل: «إيه فائدة الاستخارة؟ مع كثرة صلاتك للاستخارة، ربنا سبحانه وتعالى هيشرح صدرك لشيء، هيوجه قلبك لشيء، هيأخذ بإيدك ويبصرك بما لا تعرفين، فلو ربنا سبحانه وتعالى رأى فيه الخير لك، هيجمع قلبك عليه، وهتمشي الأمور وهتكمل، لو ربنا سبحانه وتعالى لم يرَ فيه الخير لك، هينقلب قلبك منه، وهتتعب المسألة ومش هيتم الجواز، وأنا في كل الحالتين أكون راضيًا عن الله وراضيًا بقضاء الله سبحانه وتعالى».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإفتاء الناس دار الإفتاء فتاوى الناس سبحانه وتعالى
إقرأ أيضاً:
هل يجوز الاستخارة بالدعاء فقط دون صلاة؟.. الإفتاء توضح
كثيرًا ما يتساءل الناس عن جواز الاستخارة بالدعاء فقط دون أداء ركعتي الصلاة، خاصة في الظروف التي يتعذر فيها أداء الصلاة.
وأوضحت دار الإفتاء المصرية أن هذا الأمر جائز في حالات معيّنة لا حرج فيها شرعًا.
من بين تلك الحالات، أن تكون المرأة في فترة الحيض، أو أن يكون الشخص مضطرًا ولا يملك وقتًا كافيًا لأداء ركعتي الاستخارة، ففي مثل هذه الأحوال يمكن الاكتفاء بالوضوء ثم ترديد دعاء الاستخارة مباشرة.
أما عن كيفية الدعاء، فقد بيّنت دار الإفتاء أن على المسلم أن يبدأ بحمد الله والثناء عليه، ثم الصلاة على النبي ﷺ، ويفضّل أن تكون الصلاة الإبراهيمية، كما يُقال في التشهد، ثم يُتبع ذلك بدعاء الاستخارة الوارد عن النبي، مع تسمية الحاجة المراد الاستخارة بشأنها بشكل صريح، كأن يقول: "اللهم إن كنت تعلم أن زواجي من فلانة بنت فلان خيرٌ لي..."، أو "سفري إلى المكان الفلاني..." وهكذا.
وأكدت دار الإفتاء أن الاستخارة بالدعاء فقط دون صلاة لا تُعد مخالفة، إذا كان هناك عذر معتبر يمنع أداء الركعتين، مع التأكيد على ضرورة الإخلاص ووضوح النية وذكر الحاجة داخل الدعاء بصدق وتوجه.
حكم صلاة الاستخارة
وورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم صلاة الاستخارة وكيف تعرف نتيجتها؟ فأنا فتاة وقد تقدم لي أكثر من عريس وأريد أن أستخير الله في الاختيار بينهم، سؤالي هو: كيف أصلي صلاة الاستخارة؟ وكيف أعرف نتائجها؟ وشكرًا.
وقالت دار الإفتاء للسائلة: عليكِ اختيار من تظنينه من المتقدمين خيرًا لك، ثم صلي ركعتين نفلًا بنية الاستخارة في غير أوقات الكراهة، ثُمَّ قُولي: "اللَّهُمَّ إنِّي أستخِيرُك بعِلمِكَ، وأسْتَقْدِرُكَ بقدرتِكَ، وأسأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّك تَقدِر ولا أقْدِر، وتعْلَمُ ولا أعْلَم، وأنتَ علَّامُ الغُيوبِ، اللَّهُمَّ إن كُنت تعْلَمُ أنَّ فِي زَوَاجِي مِنْ (فُلَانٍ) خيرًا لي في دِينِي ومَعَاشِي وعاقِبَةِ أمْرِي فاقْدُره لي ويسِّرْهُ لي ثمَّ بَارِك لي فِيه، وإن كُنتَ تعْلَمُ أنَّ في زَوَاجِي مِنْه شَرًّا لي في دِينِي ومعاشِي وعاقبةِ أمْرِي فاصرِفْهُ عنِّي واصْرِفْنِي عنه واقْدر لي الْخَيرَ حيثُ كان، ثمَّ أرْضِنِي بِهِ".
وليس للاستخارة نتائج تُعلم، وإنما هي تفويض الأمر لله تعالى؛ فإذا كان خيرًا فسوف ييسره الله، وإن كان غير ذلك فسوف يصرفه الله عنك، ويقدر لك خيرًا منه ويرضيك به. ومما ذكر يعلم الجواب.
وأكدت دار الإفتاء أن الاستخارة من الأمور المطلوبة من المسلم وبخاصة في الأمور الهامَّة المصيرية مثل الزواج وغيره، وقد كان النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم يفعلها ويعلِّم أصحابه كيف يفعلونها.
واستشهدت دار الإفتاء بما روي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يعلِّمُنَا الاسْتِخَارَة في الأُمُورِ كلِّها كما يعلِّمُنَا السُّورةَ مِن القُرْآنِ؛ يقول: «إِذَا هَمَّ أحدُكُم بالأَمْرِ فلْيَرْكَعْ ركعَتَينِ من غيرِ الفريضَةِ ثُمَّ ليقُل: اللَّهُمَّ إنِّي أستخِيرُك بعِلمِكَ وأسْتَقْدِرُكَ بقدرتِكَ وأسأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّك تَقدِر ولا أقْدِر، وتعْلَمُ ولا أعْلَم، وأنتَ علَّامُ الغُيوبِ، اللَّهُمَّ إن كُنت تعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خيرٌ لي في دِينِي ومَعَاشِي وعاقِبَةِ أمْرِي -أو قال: عَاجل أمري وآجِلِه- فاقْدُره لي ويسِّرْهُ لي ثمَّ بَارِك لي فِيه، وإن كُنتَ تعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعاقبةِ أمْرِي -أو قال: عاجِل أمرِي وآجِلِه- فاصرِفْهُ عنِّي واصْرِفْنِي عنه واقْدر لي الْخَيرَ حيثُ كان، ثمَّ أرْضِنِي بِهِ». قال: «ويُسَمِّي حَاجَتَهُ» أخرجه البخاري.
وذكرت دار الإفتاء أن من هذا الحديث يتبين لنا كيفية الاستخارة، وهي صلاة ركعتين نفلًا بنية الاستخارة في غير الأوقات المنهيِّ عنها، ومعنى يُسمي حاجته أن يقول في الدعاء: اللهم إن كنت تعلم أن في زواجي من فلان خيرًا لي في ديني، وإن كنت تعلم أن في زواجي منه شرًّا لي، وعليكِ أن تختاري من بينهم من تظنين أنَّه خيرٌ لك، ثم تصلي بعد ذلك صلاة الاستخارة، وإلا فعليك أن تصلي صلاة استخارة بعدد كل منهم إذا كنت لا تستطيعين الترجيح بينهم.