قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الولايات المتحدة لن تفرض أي قيود جديدة على استخدام أوكرانيا للأسلحة الأميركية إذا شاركت قوات كوريا الشمالية في القتال.

وقدر البنتاغون أنه تم نشر 10 آلاف جندي كوري شمالي في شرق روسيا للتدريب.

وكشفت المتحدثة باسم البنتاغون سابرينا سينغ عن أن بعض هؤلاء الجنود انتقلوا بالفعل إلى مكان أقرب إلى أوكرانيا، وعبرت عن قلق بلادها المتزايد من أن روسيا تعتزم استخدامهم في القتال أو لدعم العمليات القتالية ضد القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية قرب الحدود مع أوكرانيا.

وأحجمت المتحدثة عن تأكيد وجود قوات كورية شمالية في كورسك.

لكن حلف شمال الأطلسي (الناتو) قال إنه تم نشر وحدات عسكرية من كوريا الشمالية في منطقة كورسك الروسية.

وقال الأمين العام للناتو مارك روته للصحفيين بعد محادثات مع وفد كوري جنوبي بشأن عمليات الانتشار الكورية الشمالية، "التعاون العسكري المتزايد بين روسيا وكوريا الشمالية يشكل تهديدا للأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادي وأوروبا".

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن هذا التطور "خطير جدا".

هجوم خاركيف

من جهة أخرى، قُتل 3 أشخاص على الأقل في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء، في هجوم جوي على خاركيف، حسبما أفاد رئيس بلدية ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا.

وقال إيغور تيريخوف إن خاركيف كانت هدفا لهجوم جوي ضرب منطقة أوسنوفيانسكي على الأرجح عن طريق قنبلة جوية، وأضاف أنه بعد التأكد من سقوط قتيلين، عُثِر على جثة شخص ثالث تحت الأنقاض.

وتتعرض خاركيف، المدينة الكبيرة الواقعة في الشمال الشرقي على بعد 30 كيلومترا من الحدود الروسية، لقصف منتظم من جانب الجيش الروسي الذي يشن هجوما على أوكرانيا منذ 24 فبراير/شباط 2022.

وأعلنت أوكرانيا أمس أن الجيش الروسي قصف مبنى رمزيا بُني على الطراز السوفياتي في خاركيف، مما أدى إلى إصابة 6 أشخاص على الأقل وتضرر مبنى طبي.

روسيا تتقدم

وأحرز الجيش الروسي تقدما في الأراضي الأوكرانية وسيطر على 478 كيلومترا مربعا منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول، هو الأكبر على مدى شهر، منذ مارس/آذار 2022، بحسب تحليل أجرته وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى بيانات معهد دراسات الحرب الأميركي.

وبحلول 27 أكتوبر/تشرين الأول، سيطرت القوات الروسية على مساحة أكبر من تلك التي استولت عليها في أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول (477 و459 كيلومترا مربعا على التوالي) اللذين اتسما بتغيرات جمة على الخطوط الأمامية، خاصة في شرق أوكرانيا حول مدينة بوكروفسك.

وفي منطقة دونيتسك حققت القوات الروسية ثلثي تقدمها في أكتوبر/تشرين الأول (324 كيلومترا مربعا). ولا تبعد هذه القوات سوى بضعة كيلومترات عن المدينة التي تقترب منها من الجنوب والشرق.

ومنذ أشهر تخسر أوكرانيا مساحات من الأراضي في شرق البلاد أمام تقدم القوات الروسية الأكثر عددا والأفضل تسلحا رغم تكبدها خسائر فادحة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی منطقة

إقرأ أيضاً:

العديد.. القاعدة الأميركية الأكبر بالشرق الأوسط

23 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: يرتبط الوجود الأميركي في قطر  بقاعدة العُديد الجوية، وعادة ما توصف عبر هذه الوسائل بأنها القاعدة الأميركية الأكبر في الشرق الأوسط.

وأعلنت إيران، الاثنين، أنها شنت هجوماً على القوات الأميركية في قاعدة “العديد” الجوية في قطر.

وأكد التلفزيون الإيراني إصابة قاعدة “العديد” الأميركية في قطر “رداً على العدوان الأميركي”، فيما أفاد موقع “أكسيوس” الإخباري بأن إيران أطلقت ستة صواريخ صوب القاعدة الأميركية في قطر.

وتقع قاعدة العُديد الجوية إلى الجنوب الغربي من العاصمة الدوحة، وتُسمى أيضاً مطار أبو نخلة، أنشئت عام 1996 وتُعد وفقاً للخارجية الأميركية أضخم منشأة لسلاح الجو الأميركي خارج الولايات المتحدة.

وتعتبر العديد قاعدة لتنظيم وتنسيق العمليات الجوية للتحالف الدولي في العراق وسوريا، وفي عام 2016 استخدمت القاعدة نقطة انطلاق طائرات “B-52” لضرب أهداف تابعة لتنظيم داعش.

وتعد القاعدة مقرا لتشكيلة واسعة من القاذفات والمقاتلات والطائرات الاستطلاعية، إضافة لعدد من الدبابات ووحدات الدعم العسكري وكميات كافية من العتاد والآليات العسكرية المتقدمة، ما جعل بعض العسكريين يصنفونها أكبر مخزن استراتيجي للأسلحة الأميركية في المنطقة.

وفي منتصف أكتوبر 2024، قال رئيس الوزراء القطري إن “قطر لا تقبل أن تُشن من قاعدة العديد هجمات أو حروب على دول في المنطقة أو خارجها”، وأضاف أن العلاقة مع الولايات المتحدة هي “شراكة استراتيجية، مع التأكيد على أن كل طرف يتمتع بالسيادة الكاملة، ولا يتدخل أي منهما في شؤون الآخر”.

وفي بداية العام 2024، نقلت وكالة رويترز عن مصدر لم تسمه، بأن الولايات المتحدة توصلت إلى اتفاق مع قطر لتمديد وجود القوات الأميركية في قاعدة العُديد الجوية لعشر سنوات إضافية.

ووفقاً لبيانات وزارة الدفاع الأميركية، فإن عدد المباني والمنشآت التي تملكها القوات الأميركية في القاعدة تراوح صعوداً ونزولاً بين 500 و600 منشأة ومبنى بين الأعوام 2022، و2024.

وبحسب خدمة أبحاث الكونغرس، فإن القوات الأميركية الموجودة في قطر شاركت في العمليات ضد تنظيم داعش.

ووفقاً لبيانات محدثة حتى العام 2022 نشرها موقع أكسيوس، فإن عديد القوات الأميركية في قاعدة العُديد يصل إلى 8 آلاف.

وتضم القاعدة كذلك مقرات أمامية للقيادة الوسطى الأميركية والقيادة الوسطى في سلاح الجو الأميركي.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • العديد.. القاعدة الأميركية الأكبر بالشرق الأوسط
  • القوات المسلحة الإيرانية تتعهد بـ"ردا حازما" بعد الضربات الأميركية
  • كوريا الشمالية تهاجم واشنطن وتل أبيب: تحالف عدواني يُشعل العالم
  • “شيخ عموم السجادة العجمية معتصم نور الدائم العجيمي”.. والي الشمالية يلتقي وفد المقاومة الشعبية بمحلية مروي
  • كوريا الشمالية تدين الغارات الأميركية وتحمّل إسرائيل مسؤولية
  • القوات والقواعد الأميركية المنتشرة في الشرق الأوسط
  • أوكرانيا تهدد برد مكثف يشمل العمق الروسي بعد هجمات موسكو الأخيرة
  • شرطة ولاية الخرطوم وباسناد من القوات الأمنية المشتركة تفرض طوقا أمنيا بجهة الثورة الحارة (15) بمحلية كرري
  • 17 خطوة نحو السلام.. مبادرة أمريكية لرسم مستقبل أوكرانيا
  • ‏انفجار طائرة مسيرة إيرانية في مدينة بيسان في منطقة الأغوار الشمالية