العلماء يحذرون هذه الأطعمة تشكل خطر على مرضى السكري.. ماهي؟
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
حذر علماء في قسم علوم التغذية في جامعة تكساس في الولايات المتحدة الأميركية في دراسة جديدة من أن تناول الأطعمة فائقة المعالجة قد يضر الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني.
ويشير الباحثون إلى أن تناول الأطعمة المعبأة والمصنعة بشكل كبير مثل المشروبات الغازية الخاصة بالحمية والبسكويت يرتبط بشكل قوي بارتفاع مستوى سكر الدم (الغلوكوز) لدى الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني وذلك وفقا لنتائج الدراسة التي نشرت في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الحالي في مجلة أكاديمية التغذية وعلم التغذية.
تربط العديد من الأبحاث الإفراط في استهلاك الأطعمة المعالجة ومجموعة من المشاكل الصحية بشكل متزايد، من علاقتها بارتفاع معدلات الإصابة بأمراض القلب إلى السمنة واضطرابات النوم والقلق والاكتئاب والموت المبكر. وعادة ما يتم تقييم درجة معالجة الأطعمة باستخدام تصنيف “نوفا (Nova) “، الذي يقسم الأطعمة إلى 4 مجموعات:
الأطعمة غير المعالجة أو المعالجة بشكل بسيط مثل البيض والحليب والفواكه.
• المكونات الغذائية المعالجة مثل الملح والزبدة والزيت.
• الأطعمة المعالجة مثل الأسماك المعلبة والجبن.
• الأطعمة الفائقة المعالجة مثل الوجبات الجاهزة للأكل أو التسخين والوجبات الخفيفة المالحة والحلويات.
الأطعمة فائقة المعالجة ومرض السكري
ربطت الدراسة بين العادات الغذائية والتحكم في مستويات سكر الدم (الغلوكوز) لدى الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني، والسكري من النوع الثاني هو أحد أنواع مرض السكري الذي يؤدي إلى ارتفاع مستوى سكر الدم، ويحدث نتيجة حدوث مقاومة في خلايا الجسم لهرمون الإنسولين أو عدم كفاية كمية الإنسولين المنتجة في البنكرياس.
تناول الأطعمة المصنعة يرفع متوسط مستوى السكر التراكمي في الدم، وفقًا لدراسة شملت 275 مصابًا بالسكري من النوع الثاني. وجدت الدراسة، بقيادة ماريسا بيرجماستر من جامعة تكساس، أن النظام الغذائي الغني بالأطعمة غير المعالجة يعزز التحكم في نسبة السكر. المشاركون الذين تناولوا أقل من 20% من الأطعمة المصنعة أظهروا ضبطًا أفضل لسكر الدم.
عادة ما تحتوي الأطعمة المصنعة على مستويات عالية من السكر والصوديوم، لكن العلماء يقولون إن التأثيرات الضارة للصحة قد لا تقتصر فقط عليهما.
ويشتبه العلماء في أن استخدام المنكهات الصناعية والألوان المضافة والمستحلبات والمحليات الصناعية والمكونات المشابهة قد يكون سببا جزئيا على الأقل في هذه التأثيرات الضارة.
وتدعو الدراسة إلى توجيهات غذائية جديدة تركز بشكل أكبر على الأطعمة فائقة المعالجة. ويقول العلماء: “يجب أن يستكشف البحث المستقبلي ما إذا كانت هناك علاقة سببية بين معالجة الطعام وارتفاع السكر التراكمي، والتحقق من الآليات التي قد تؤثر بها الأطعمة المصنعة على التحكم في نسبة السكر في الدم”.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: بالسکری من النوع الثانی الأطعمة المصنعة
إقرأ أيضاً:
علماء يطورون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن الجلطات خلال دقائق
أعلن فريق من العلماء في جامعة هارفارد عن تطوير جهاز طبي مبتكر قادر على الكشف المبكر عن الجلطات الدموية في الجسم خلال دقائق معدودة، ما يمثل خطوة هامة في مجال الوقاية من المضاعفات القلبية والدماغية التي قد تكون مميتة إذا لم يتم التدخل في الوقت المناسب، وأوضح الباحثون أن الجهاز يعتمد على تقنية متقدمة للكشف عن مؤشرات التخثر في الدم بشكل سريع ودقيق، دون الحاجة إلى الاختبارات التقليدية التي تستغرق ساعات أو أيام.
وأشار الفريق إلى أن الجهاز الجديد يُعد ثوريًا خاصة في حالات الطوارئ، حيث يمكن استخدامه في المستشفيات، العيادات، وحتى في المنازل للمرضى المعرضين لمخاطر الجلطات، مثل كبار السن، مرضى السكري، وذوي التاريخ العائلي للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وقال العلماء إن سرعة الكشف تمكّن الأطباء من اتخاذ القرارات العلاجية الفورية، ما يقلل من احتمالات حدوث الجلطة أو مضاعفاتها الخطيرة مثل السكتة الدماغية أو الاحتشاء القلبي.
وبحسب نتائج التجارب الأولية، فقد أظهر الجهاز دقة تصل إلى 95% في اكتشاف مؤشرات التجلط في عينات الدم، مع قدرة على تحديد مستوى الخطر لكل مريض، ما يتيح تقديم خطة علاجية شخصية، وأوضح الباحثون أن التقنية تعمل من خلال تحليل جزيئات الدم الحيوية والتغيرات الكيميائية التي تسبق تكون الجلطة، ما يجعل الجهاز أداة استباقية وليست مجرد أداة تشخيصية تقليدية.
وأكد الفريق أن هذا الابتكار قد يغير طريقة التعامل مع الجلطات على المستوى الطبي بشكل كامل، لأنه يقلل الحاجة للانتظار الطويل لإجراء التحاليل المعملية التقليدية، ويزيد من فرص التدخل المبكر، الذي يعتبر العامل الحاسم في تقليل مضاعفات هذه الحالات، كما أشاروا إلى أن الجهاز يمكن دمجه مع التطبيقات الذكية لمراقبة صحة المرضى عن بُعد، ما يتيح متابعة مستمرة لمؤشرات الدم وخطر الجلطات في الوقت الفعلي.
وأشار العلماء إلى أن المرحلة القادمة تشمل تحسين التصميم لتسهيل استخدام الجهاز من قبل أفراد غير مختصين، بالإضافة إلى إجراء دراسات أكبر للتحقق من فعاليته على نطاق أوسع. كما يأمل الفريق في أن يُستخدم الجهاز قريبًا ضمن بروتوكولات الرعاية الصحية الروتينية لتقليل وفيات الجلطات المفاجئة.
واختتم الباحثون بالإشارة إلى أن هذا الابتكار يمثل مثالًا حقيقيًا على قدرة التكنولوجيا الحديثة على إنقاذ حياة الإنسان، مؤكدين أن الكشف المبكر والتدخل السريع هما المفتاح للحفاظ على صحة القلب والدماغ وتقليل المضاعفات الناجمة عن الجلطات الدموية.