“ريف السعودية” ينقل النحالين السعوديين إلى آفاق عالمية في تربية النحل وإنتاج الملكات عبر تأهيلهم لأحدث التقنيات في إيطاليا
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
المناطق-واس
نظم برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة “ريف السعودية”، زيارة دراسية إلى إيطاليا لوفد ضم عددًا من النحالين السعوديين، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)؛ بهدف تطوير مهاراتهم والاطلاع على أحدث التقنيات العالمية في تربية النحل وإنتاج الملكات، وذلك في إطار جهود البرنامج لتطوير قطاع تربية النحل في المملكة.
وتأتي الزيارة، ضمن البرنامج التدريبي الدولي، الذي أطلقه “ريف السعودية” مؤخرًا؛ للإسهام في تنمية وتطوير قدرات ومهارات المزارعين، وتعريفهم بأساليب الزراعة الحديثة، من خلال تنفيذ جولات دراسية خارجية في مجالات زراعية محدّدة، وضم الوفد إلى جانب مسؤولي البرنامج، نحالين نموذجيين يمتلكون مناحل إيضاحية يمكنهم من خلالها نقل خبراتهم إلى النحالين الآخرين، إضافة إلى منسوبي الجمعيات التعاونية للنحالين.
أخبار قد تهمك “ريف السعودية” يستعرض أبرز إنجازاته وتجاربه الرائدة خلال فعاليات المعرض الزراعي السعودي 2024 23 أكتوبر 2024 - 11:53 صباحًا “ريف السعودية” يُكمل صيانة وتشغيل عددٍ من عيادات النحل المتنقلة بأكثر من 5,5 ملايين ريال في ثلاث مناطق 28 أغسطس 2024 - 11:22 صباحًاوأوضح برنامج “ريف السعودية”، أن هذه الزيارة تستهدف تعزيز المهارات المهنية للنحالين السعوديين، والاطلاع على أحدث الممارسات والتقنيات العالمية في تربية النحل وإنتاج الملكات، لتطوير القطاع وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأضاف البرنامج، أن الوفد اطلع في بداية زيارته للعاصمة روما، على أبحاث متقدمة في معهد صحة الحيوان K(IZS) حول السلالات النادرة للنحل، وسبل تحسين الظروف البيئية لزيادة الإنتاجية. كما تضمنت الزيارة مركز أبحاث (CREA) في بولونيا؛ حيث ناقش الوفد سبل تطبيق تقنيات مبتكرة لتحسين إنتاج العسل، ومكافحة الآفات التي تهدد خلايا النحل.
وأشار “ريف السعودية”، إلى أهمية تطبيق التقنيات الحديثة التي تم الاطلاع عليها في إيطاليا لتطوير قطاع تربية النحل في المملكة، مع تعزيز التعاون بين الجهتين لتبادل الخبرات والمعلومات.
وشملت الزيارة جولات ميدانية مع النحالين الإيطاليين لتبادل الخبرات، إضافة إلى زيارات لمصانع التعبئة والتغليف المتقدمة التي تضمن جودة العسل، ومصانع أدوات تربية النحل، بما في ذلك مصنع LEGA الذي يصدر منتجاته إلى 65 دولة حول العالم. كما زار الوفد مركز CREA للأبحاث الزراعية وتربية النحل في بولونيا، وهو أحد أقدم المراكز البحثية في إيطاليا.
يُشار إلى أن إيطاليا تُعد من الدول الرائدة عالميًا في تربية النحل وإنتاج وتسويق الملكات، بخبرة تمتد لنحو 100 عام، وتمتلك إيطاليا سلالة محلية متميزة تُعرف بـ”Apis mellifera ligustica”، وتطبق برامج متقدمة للحفاظ عليها من خلال التربية والانتخاب وإنشاء المحميات، كما تتميز بنظم تنظيمية متطورة لدعم المربين، بما في ذلك برامج التقييم والعزل والحجر الصحي للنحل، إضافة إلى ذلك تشهد بعض مناطق إيطاليا درجات حرارة تصل إلى 40 درجة مئوية خلال الصيف، تماثل الظروف المناخية في المملكة، مما يعزز من أهمية تبادل الخبرات في هذا المجال بين البلدين.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: ريف السعودية فی تربیة النحل وإنتاج ریف السعودیة
إقرأ أيضاً:
المملكة تتبنى مبادرة “المدن الإسفنجية” لإدارة مياه الأمطار
الرياض
تتجه المملكة نحو تبني حلول مبتكرة لإدارة مياه الأمطار، من أبرزها مبادرة “المدن الإسفنجية”، التي تعتمد على امتصاص مياه الأمطار وتخزينها وإعادة استخدامها بدلًا من تصريفها مباشرة.
وأوضح حازم إبراهيم، نائب الرئيس التنفيذي للجمعية السعودية للهندسة المدنية، في تصريح لصحيفة الاقتصادية على هامش النسخة الثانية من مؤتمر تصريف مياه الأمطار والصرف الصحي 2025 المُقام حاليًا في جدة، أن تقنيات الجيل الجديد لإدارة مياه الأمطار باتت تركز على التخزين وإعادة الاستخدام، إلى جانب المراقبة الذكية باستخدام أجهزة استشعار وتقنيات تتبع حديثة لقياس كميات الأمطار والتنبؤ بها، بهدف تحسين الاستجابة المبكرة للظواهر الجوية.
و”المدن الإسفنجية” هي مناطق حضرية مُصممة لتضم مساحات طبيعية مثل الأشجار، والبحيرات، والمتنزهات، بالإضافة إلى عناصر بنية تحتية تسمح بامتصاص مياه الأمطار وتخزينها، لاستخدامها لاحقًا في أغراض الري، أنظمة التبريد، أو حتى داخل المباني ودورات المياه.
وأشار إبراهيم إلى أن هذا التوجه يمثل خيارًا اقتصاديًا مجديًا، كونه يحد من التكاليف المرتفعة المرتبطة بالبنية التحتية التقليدية، مؤكدًا أن هذه المبادرة بدأ تطبيقها بشكل محدود في مدينتي الرياض وجدة، ضمن مشاريع كبرى مثل المربع الجديد والقدية، إلا أن توسيع نطاقها يتطلب دعمًا تشريعيًا وتنظيميًا من الجهات المختصة.
كما نوه إلى أن المملكة تسعى لاعتماد استراتيجيات جديدة لإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة، سواء داخل المباني أو في المجمعات السكنية، ضمن توجه وطني يشمل أيضًا الاستفادة من مياه الأمطار والمياه الرمادية وأشار إلى تجارب دول متقدمة مثل سنغافورة التي وصلت إلى مراحل متقدمة في استخدام مياه الأمطار والصرف الصحي المعالج لأغراض الشرب.
ومن جانبه، أكد الدكتور عماد عبدالرحيم، مستشار وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، أن النماذج التقليدية للبنية التحتية لم تعد كافية لمواجهة التحديات المناخية المتزايدة، داعيًا إلى تبني أنظمة الصرف الحضري المستدامة (SUDS)، التي تعتمد على تحليل البيانات والاندماج مع حلول طبيعية ذكية.
وأضاف عبدالرحيم أن مشاريع البنية التحتية في السعودية شهدت تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، وأسهمت في تقليل الأضرار الناتجة عن الأمطار الغزيرة، مشددًا على أن الدمج بين البنية التحتية الرمادية (التقليدية) والخضراء (الطبيعية) لم يعد خيارًا، بل أصبح ضرورة حتمية لضمان صمود المدن في مواجهة الظواهر المناخية المتطرفة.