المناطق-واس

نظم برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة “ريف السعودية”، زيارة دراسية إلى إيطاليا لوفد ضم عددًا من النحالين السعوديين، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)؛ بهدف تطوير مهاراتهم والاطلاع على أحدث التقنيات العالمية في تربية النحل وإنتاج الملكات، وذلك في إطار جهود البرنامج لتطوير قطاع تربية النحل في المملكة.

وتأتي الزيارة، ضمن البرنامج التدريبي الدولي، الذي أطلقه “ريف السعودية” مؤخرًا؛ للإسهام في تنمية وتطوير قدرات ومهارات المزارعين، وتعريفهم بأساليب الزراعة الحديثة، من خلال تنفيذ جولات دراسية خارجية في مجالات زراعية محدّدة، وضم الوفد إلى جانب مسؤولي البرنامج، نحالين نموذجيين يمتلكون مناحل إيضاحية يمكنهم من خلالها نقل خبراتهم إلى النحالين الآخرين، إضافة إلى منسوبي الجمعيات التعاونية للنحالين.

أخبار قد تهمك “ريف السعودية” يستعرض أبرز إنجازاته وتجاربه الرائدة خلال فعاليات المعرض الزراعي السعودي 2024 23 أكتوبر 2024 - 11:53 صباحًا “ريف السعودية” يُكمل صيانة وتشغيل عددٍ من عيادات النحل المتنقلة بأكثر من 5,5 ملايين ريال في ثلاث مناطق 28 أغسطس 2024 - 11:22 صباحًا

وأوضح برنامج “ريف السعودية”، أن هذه الزيارة تستهدف تعزيز المهارات المهنية للنحالين السعوديين، والاطلاع على أحدث الممارسات والتقنيات العالمية في تربية النحل وإنتاج الملكات، لتطوير القطاع وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وأضاف البرنامج، أن الوفد اطلع في بداية زيارته للعاصمة روما، على أبحاث متقدمة في معهد صحة الحيوان K(IZS) حول السلالات النادرة للنحل، وسبل تحسين الظروف البيئية لزيادة الإنتاجية. كما تضمنت الزيارة مركز أبحاث (CREA) في بولونيا؛ حيث ناقش الوفد سبل تطبيق تقنيات مبتكرة لتحسين إنتاج العسل، ومكافحة الآفات التي تهدد خلايا النحل.

وأشار “ريف السعودية”، إلى أهمية تطبيق التقنيات الحديثة التي تم الاطلاع عليها في إيطاليا لتطوير قطاع تربية النحل في المملكة، مع تعزيز التعاون بين الجهتين لتبادل الخبرات والمعلومات.

وشملت الزيارة جولات ميدانية مع النحالين الإيطاليين لتبادل الخبرات، إضافة إلى زيارات لمصانع التعبئة والتغليف المتقدمة التي تضمن جودة العسل، ومصانع أدوات تربية النحل، بما في ذلك مصنع LEGA الذي يصدر منتجاته إلى 65 دولة حول العالم. كما زار الوفد مركز CREA للأبحاث الزراعية وتربية النحل في بولونيا، وهو أحد أقدم المراكز البحثية في إيطاليا.

يُشار إلى أن إيطاليا تُعد من الدول الرائدة عالميًا في تربية النحل وإنتاج وتسويق الملكات، بخبرة تمتد لنحو 100 عام، وتمتلك إيطاليا سلالة محلية متميزة تُعرف بـ”Apis mellifera ligustica”، وتطبق برامج متقدمة للحفاظ عليها من خلال التربية والانتخاب وإنشاء المحميات، كما تتميز بنظم تنظيمية متطورة لدعم المربين، بما في ذلك برامج التقييم والعزل والحجر الصحي للنحل، إضافة إلى ذلك تشهد بعض مناطق إيطاليا درجات حرارة تصل إلى 40 درجة مئوية خلال الصيف، تماثل الظروف المناخية في المملكة، مما يعزز من أهمية تبادل الخبرات في هذا المجال بين البلدين.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: ريف السعودية فی تربیة النحل وإنتاج ریف السعودیة

إقرأ أيضاً:

الناصر في حوار مع “بلومبيرغ”: دور السعودية سيظل رئيسياً في ضمان أمن الطاقة

البلاد (جدة)

جاء ذلك في الحوار التلفزيوني”أسبوع بلومبيرغ وول ستريت”بمشاركة نائب الرئيس التنفيذي للإستراتيجية وتطوير الشركات في أرامكو السعودية أشرف الغزاوي، والنائب التنفيذي للتقنية والابتكار في أرامكو أحمد الخويطر، وكبير الاقتصاديين في “ستاندرد تشارترد” كارلا سليم.
وفي إجابة على سؤال حول خفض الكربون، ودعوات تحول الطاقة، شدد المهندس أمين الناصر على ضرورة اعتماد نهج أكثر واقعية وبراغماتية في مسار التحول العالمي للطاقة؛ حيث إن طاقة الرياح والطاقة الشمسية لا تلبي احتياجات الطلب اليوم أو المستقبلي، مؤكدًا أن النفط الخام والغاز سيظلان جزءًا أساسيًا من مزيج الطاقة، مضيفًا أن الهدف على المدى الطويل ليس التخلي عن الطاقة التقليدية، وإنما تحسينها.
وقال: لقد ذكرنا دائمًا، أننا بحاجة إلى “إعادة ضبط مفهوم تحول الطاقة في العالم”، أو واقعية عملية التحول؛ لتحقيق طموحنا المتمثل في الوصول إلى “صافي صفر” انبعاثات مع ضمان أمن الطاقة. ما نحتاجه هو حلول عملية لتحقيق ما نهدف إليه جميعًا.
وأضاف: من المتوقع أن يكون نحو 70 % إلى 80 % من الطاقة العالمية في عام 2050 في الجنوب العالمي، وليس الشمال العالمي؛ لذلك، لن ينجح نهج “مقاس واحد يناسب الجميع”. وأعتقد أن هذا مدفوع بشكل كبير بالحوافز لكنها غير مستدامة، وبمجرد اختفاء هذه الحوافز، سيتم تمرير هذه التكلفة الإضافية إلى المستهلك. وهذا هو المكان الذي نشهد فيه زيادة في التكلفة. ما نحتاجه هو شيء يكون مستدامًا وميسور التكلفة، وآمنًا في الوقت نفسه. لقد تحدثنا دائمًا عن مزيج مختلف من الطاقة؛ سيكون مطلوبًا.
وأكد رئيس “أرامكو السعودية” وكبير إدارييها التنفيذيين، أن النفط والغاز يظلان مهمين للاقتصاد العالمي؛ حيث يدور الحديث عن 200 إلى 230 جيجاوات من الطاقة الشمسية والرياح، التي لا تلبي احتياجات العالم في المدى المنظور، مع الأخذ في الاعتبار أن معدل استهلاك الكهرباء العالمي سيتضاعف بحلول عام 2050.
وأضاف: نحن نهتم بالهيدروجين، ولدينا أحد أكبر المشاريع في مجال الهيدروجين الأخضر في نيوم. وسنكون أكثر من سعداء لبناء المزيد من الهيدروجين الأخضر، والهيدروجين الأزرق في المملكة. وفي الوقت نفسه لا نهمل الهيدروكربونات، ونعمل في مجال حجز الكربون وتخزينه، ولدينا قدرة إنتاجية قصوى مستدامة تبلغ 12 مليون برميل، كما ننمي الغاز لدينا بأكثر من 60 % بحلول عام 2050؛ لذلك نحن نركز على مصادرنا التقليدية وننميها؛ بينما نقوم بإزالة الكربون في الوقت نفسه، ونبني الطاقة الشمسية والرياح والهيدروجين وغيرها؛ لذا تعتبر أرامكو السعودية شركة تكنولوجيا تقدم الطاقة.

الغزاوي: نستثمر في مجالات الطاقة وتقنيات الكربون
قال أشرف الغزاوي نائب الرئيس التنفيذي للإستراتيجية، وتطوير الشركات في أرامكو السعودية: إن أعمال الغاز ستنمو بنسبة 60 % بحلول عام 2030، مقارنة بمستويات عام 2021، وهي حاليًا تستثمر في مختلف مصادر الطاقة؛ ومنها الطاقة المتجددة، والهيدروجين والأمونيا، بالإضافة إلى تكنولوجيا حجز الكربون وتخزينه، وستواصل استثماراتها في ذلك. ناهيك عن الرقمنة لأهميتها الكبيرة في سلسلة القيمة، وتوفير منفذ للموارد الهيدروكربونية الهائلة. وكذلك التركيز على الكيماويات؛ باعتبارها اللبنة الأساسية لجميع الاقتصادات الحديثة. والمجتمعات تحتاج دائمًا إلى سلع ومواد؛ مثل البلاستيك والبوليمرات لأي نوع من التنمية الاقتصادية في المستقبل.
وأضاف في إجابة على سؤال بشأن هدف أرامكو “صافي صفر” انبعاثات بحلول عام 2050، وامتلاكها أدنى كثافة كربونية مقارنة بشركات الطاقة الأخرى: إن النفط الخام ليس كله متساويًا. نحن نفخر كثيرًا بحقيقة أننا أقل المنتجين كثافة كربونية في المراحل الأولية، وهذا هو الحال منذ فترة طويلة؛ نتيجة لعقود من العمليات المسؤولة والمستدامة، ومن المهم لنا أيضًا الالتزام بتعهداتنا تجاه طموح “صافي صفر” ومراقبة آليات إزالة الكربون المتاحة لنا، وقد قمنا بتشغيل برامج تقليل اللهب لأربعة عقود، ولدينا كثافة ميثان هي الأقل في السوق. كل هذا يجعلنا نضع أنفسنا كقائد بلا منازع، عندما يتعلق الأمر بكثافة الكربون والمقاييس البيئية.

الخويطر: استثمار الذكاء الاصطناعي في منظومة أرامكو

وحول سؤال عن اهتمام أرامكو السعودية بالذكاء الاصطناعي في عملياتها التشغيلية، قال النائب التنفيذي للتقنية والابتكار في أرامكو أحمد الخويطر- الذي يقود قسم التكنولوجيا والابتكار في الشركة: إن الذكاء الاصطناعي يعد اليوم أحد أهم التطورات التقنية في هذا القرن؛ لذا سارعنا إلى نشر الذكاء الاصطناعي في عملياتنا وتطبيقه على أعمالنا.
وأوضح أن أي بيانات من منشآت الشركة وعملياتها تنتهي هنا في مركز الثورة الصناعية الرابع الخاص بها؛ مشيرًا إلى أن أرامكو عملت على تطوير نموذج ذكاء اصطناعي واسع النطاق، يسمى”أرامكو ميتابرين” وهو نموذج يحتوي على 70 مليار بارامتر. والسبب الذي جعلنا نختار بناء نموذج لغوي كبير خاص بنا، هو الحرص على أن نستخدم بياناتنا الخاصة؛ ما يمنحنا ميزة تنافسية.
ويضيف: لذلك قمنا بتدريب هذا النموذج بجميع بياناتنا التاريخية، وتقارير الهندسة، والمعايير. ويستخدم هذا النموذج الآن لتقديم المشورة لمهندسينا ومشغلينا، وكل موظف في الشركة، وقد قمنا بنشر هذا النموذج على 70 ألف محطة عمل عبر منشآتنا، وفي مكاتبنا . وإلى جانب المشورة، يقدم نموذج الذكاء الاصطناعي معلومات لاتخاذ قرارات أفضل؛ ولهذا يعد الأساس للعديد من التطبيقات، التي نقوم بها والتحسين وتشغيل منشآتنا، وبالتالي نستطيع بها جلب الذكاء الاصطناعي مباشرة إلى ميدان العمل.

كارلا: أرامكو تعزز التنوع الاقتصادي في المملكة

حول تطلع أرامكو إلى إعادة تعريف دورها، في الوقت الذي تعيد فيه المملكة العربية السعودية تخيل مستقبلها، قالت كبير الاقتصاديين في “ستاندرد تشارترد” كارلا سليم، التي يغطي عملها منطقة الشرق الأوسط: في الماضي، كانت إستراتيجية التنويع، تتمثل في استثمار معظم عائدات البترو دولار بالخارج؛ بحيث لا ترتبط بأسعار النفط، وعلى مدى السنوات التسع الماضية، ساهمت أرباح أرامكو بشكل غير مباشر في تمويل جزء كبير من إستراتيجية التنمية المستدامة، وتنويع الاقتصاد المحلي؛ من خلال تعدد استثماراتها في مصادر الطاقة والصناعات التكريرية والبتروكيمائية داخل المملكة وخارجها؛ لذلك تعد جزءًا مهمًا جدًا في تنوع الاقتصاد السعودي والإيرادات؛ من أجل دعم تمويل الإنفاق الحكومي والاستثمار التنموي.
وأكدت كارلا أن السعودية ستظل منتجًا رئيسيًا للطاقة في الاقتصاد العالمي، مع توسع الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي؛ ما يعزز استمرار دورها القوي في مجال السلع على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وقدرتها كعضو بارز ومؤثر بمجموعة العشرين في إحداث تحولات اقتصادية إيجابية، وجاذبية استثمارية متنامية في سوقها الضخم، والمشروعات الكبرى لرؤيتها 2030.

مقالات مشابهة

  • المملكة تنضم إلى توصية منظمة “OECD” بشأن الذكاء الاصطناعي
  • الناصر في حوار مع “بلومبيرغ”: دور السعودية سيظل رئيسياً في ضمان أمن الطاقة
  • كل ما تريد معرفته عن طريقة الاستعلام عن تأشيرة الزيارة العائلية في السعودية 2025
  • رئيس جمعية نحالي الباحة لـ ”اليوم“: 85% من العسل المستهلك في السعودية مستورد
  • “عسل الشفاء” توقّع مذكرة تفاهم مع جمعية النحالين بالباحة تحت رعاية وزارة البيئة والمياه والزراعة
  • بلغ إجمالي إنفاقهم 284 مليار ريال.. “السياحة”: المملكة تشهد نحو 116 مليون سائح خلال عام 2024
  • في القطاع الحيواني.. اتفاق سعودي يوناني لدعم سلاسل الإمداد وتوطين التقنيات
  • بوتين يتحدث عن “حرب عالمية ثالثة”
  • بالتزامن مع انطلاق موسم “صيف السعودية”.. “السياحة” تكثّف جهودها الرقابية بمختلف مناطق المملكة لضمان الامتثال للأنظمة
  • “مواجهة الأصدقاء”.. مباراة السعودية وأمريكا تتجاوز حدود الملعب نحو آفاق الشراكة والتنمية