شارك مُمثلو الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، في فعاليات "المؤتمر الدولي لمكتب اتصال براءات الإختراع في مجالات الزراعة والأمن الغذائي"، الذي أقيم برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور علاء الدين فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتورة فجر عبدالجواد القائم بأعمال رئيس المركز القومي للبحوث، والدكتورة جينا الفقي القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، بحضور لفيف من ممثلي الجامعات والهيئات والمراكز البحثية والشركات ونخبة من العلماء والباحثين المصريين والأجانب من مختلف الدول ورجال الأعمال والمُستثمرين.

وقد شارك الدكتور عادل شلبي رئيس شعبة الدراسات البيئية بالهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر نيابة عن الدكتور إسلام أبوالمجد رئيس الهيئة، بحضور الدكتور وفاء حجاج مُنسق المؤتمر، والدكتورة منى يونس مدير إدارة براءات الاختراع بالهيئة، والدكتورة غادة خضري مديرة حاضنة الاستشعار من البُعد.

وفي كلمته، نقل الدكتور عادل شلبي تحيات الدكتور إسلام أبوالمجد لجميع الحاضرين لفعاليات المؤتمر، مُتمنيًا التوفيق لنجاح المؤتمر في الوصول إلى النتائج المرجوة منه.

وأكد الدكتور عادل شلبي أهمية استخدام تكنولوجيا الاستشعار من البُعد في المجالات المُرتبطة بتحقيق أهداف التنمية المُستدامة ورؤية مصر 2030، مشيرًا إلى قيام الهيئة بالتعاون مع مختلف والجامعات المصرية والجهات والمراكز البحثية التابعة لوزارة التعليم العالي ووزارة الزراعة، بالإضافة إلى التعاون مع جهات دولية مرموقة، لافتًا إلى مشروع المليون ونصف فدان الذي تشارك فيه الهيئة، مُسلطًا الضوء على أهمية دور الهيئة في الاهتمام ببراءات الاختراع، حيث تم تسجيل 3 براءات اختراع وجاري الإعداد لتسجيل 7 براءات اختراع، موضحًا أنه تم تدريب 400 متدرب على ريادة الأعمال والابتكار خلال الفترة الماضية، مؤكدًا أن الهيئة حريصة على دعم جهود تطوير قدرات الشباب وإبداعاتهم ليكونوا قادرين على الابتكار والتميز.

وأشارت الدكتورة وفاء حجاج المشرف على مكتب اتصال براءات الاختراع بالمركز القومي للبحوث ومنسق المؤتمر، إلى أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز التعاون بين المراكز والهيئات البحثية وتعزيز دور مكاتب براءات الاختراع، ودعم أعضاء هيئة التدريس وهيئة البحوث والشركات لتحقيق الأمن الغذائي، وكذلك التأكيد على أهمية الملكية الفكرية لدعم جهود الارتقاء بالاقتصاد الوطني بالإضافة إلى الابتكار في الزراعة واستخدام الطرق الحديثة والذكية في الزراعة واستصلاح الأراضي واستخدام تقنيات الاستشعار من البُعد وإعادة تدوير المخلفات الزراعية والاستفادة منها، والتسويق للتكنولوجيات الحديثة وتوطين الصناعى وتحقيق الاستدامة البيئية لتحقيق أهداف التنمية المُستدامة، موضحة أن المؤتمر يعتبر فرصة هامة لتبادل الأفكار والرؤى بين أعضاء هيئة التدريس وهيئات البحوث والشركات بما يدعم دعم الصناعة والزراعة ودعم الارتقاء بالاقتصاد الوطني، مقدمة الشكر لجميع الجهات المشاركة في المؤتمر.

كما يهدف المؤتمر إلى التعاون مع الاتحادات الدولية والجامعات والمراكز البحثية؛ لتفعيل دور الابتكار وبراءات الاختراع في تعزيز البحث العلمي والتعاون مع رجال الأعمال والشركات للاستثمار في الابتكار الأخضر لدعم الاقتصاد القومي وريادة الأعمال، وإلقاء الضوء على دور الملكية الفكرية في الاقتصاد القومي وتعظيم الاستفادة من براءات الاختراع في التكنولوجيا الخضراء وتعزيز الاستدامة البيئية والأمن الغذائي بتحسين جودة المنتجات الزراعية وسلامة الغذاء، والتأقلم على التغيرات البيئية والمناخية.

جدير بالذكر أن المؤتمر الذي يُعقد خلال الفترة من 29 أكتوبر وحتى 31 أكتوبر الجاري، يتناول عدد من المحاور الهامة وأبرزها (دور الابتكار وبراءات الإختراع في تعزيز البحث العلمي، والابتكار الأخضر وتعزيز الاستدامة البيئية والأمن الغذائي، والتطبيقات الذكية في الزراعة لتحقيق استدامة الأمن الغذائي، المبدع الصغير وتنمية مهارات الإبداع، أنواع الملكية الفكرية وكيفية كتابة براءة الإختراع).

وعلى هامش المؤتمر، يُعقد معرض لبعض المنتجات البحثية والبراءات في مجال الابتكارات الزراعية والتطبيقية، حتى يطلع الحضور على أبرز هذه المنتجات والعمل على تسويقها وتحقيق أقصى استفادة منها.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: البحث العلمي والتكنولوجيا المركز القومي للبحوث براءات الاختراع رئيس المركز القومي للبحوث وزير التعليم العالي والبحث العلمي وزير الزراعة واستصلاح الأراضي براءات الاختراع

إقرأ أيضاً:

الدكتور أحمد الغريب في حوار لـ "الفجر": الطبيب لم يعد معالجًا فقط بل قائد رأي

في ظل تصاعد الوعي المجتمعي بأهمية التغذية العلاجية كعنصر محوري في الوقاية والعلاج من أمراض العصر، تشهد الساحة الطبية في مصر حراكًا علميًا متجددًا تقوده الجمعية المصرية للتغذية العلاجية والأمراض المرتبطة بالسمنة (EATN)، والتي باتت خلال السنوات الأخيرة منبرًا يجمع المتخصصين في مجالات الطب والتغذية والعلاج الوظيفي تحت مظلة واحدة، بهدف توحيد المفاهيم ومواجهة التحديات المهنية والعلمية المتزايدة.

وفي هذا السياق، تستعد الجمعية لعقد مؤتمرها السنوي الثالث – والسادس ضمن سلسلة مؤتمراتها العامة،تحت شعار جريء وغير تقليدي: "مين الناس بتروح له أكتر: الدكتور الأشهر ولا الأشطر؟".

 في إشارة إلى المفارقة بين الكفاءة العلمية ومدى التأثير الجماهيري في عصر تغلب عليه الصورة على المضمون، والسوشيال ميديا على المحتوى الطبي الموثق.

المؤتمر، كما يصفه القائمون عليه، ليس مجرد ملتقى علمي لتبادل أوراق بحثية ومحاضرات تقليدية، بل هو دعوة مفتوحة لإعادة تعريف الطبيب كفاعل مجتمعي وريادي، قادر على صناعة التأثير وتفنيد المعلومات المغلوطة التي أصبحت تهدد وعي المريض، وتسيء للمهنة.

"الفجر" التقت الدكتور أحمد الغريب، رئيس الجمعية ورئيس المؤتمر، في حوار شامل كشف خلاله عن كواليس التحضير للمؤتمر، ورسائله الأساسية، وطبيعة التحديات التي تواجه الممارسين في مجال التغذية العلاجية، فضلًا عن رؤيته لمستقبل التخصص في ظل صعود الذكاء الاصطناعي، وتداعيات الخلط بين التخصصات الطبية في غياب الإطار التشريعي المنظم.

في البداية، نود أن نُعرف القارئ بحضرتك.

أنا الدكتور أحمد الغريب، طبيب بشري، وأشغل حاليًا منصب رئيس الجمعية المصرية للتغذية العلاجية والأمراض المرتبطة بالسمنة – EATN. نعمل منذ سنوات على دعم المتخصصين في هذا المجال، والارتقاء بممارسات التغذية العلاجية وفقًا لأحدث المعايير العلمية.

 ما الهدف الرئيسي من انعقاد المؤتمر هذا العام؟

الهدف الأساسي يتمثل في توحيد الصفوف بين مختلف المتخصصين في مجال التغذية العلاجية داخل مصر، حيث أصبحت التخصصات المتداخلة في هذا المجال كثيرة، ما تسبب في تباين واسع في الرؤى والممارسات. لدينا أطباء بشريون، وأخصائيو علاج طبيعي، وصيادلة، بالإضافة إلى خريجي كليات أخرى، وكلٌ يدّعي الأحقية في ممارسة التغذية العلاجية.

نحن نحاول من خلال المؤتمر الوصول إلى أرضية مشتركة، والخروج بتوصيات موحدة تُسهم في ضبط المهنة. حتى لو اختلفنا في 10 نقاط، فإن اتفاقنا على 5 سيُعد تقدمًا كبيرًا.

ما الذي يميز مؤتمر هذا العام عن المؤتمرات السابقة؟

هذا العام أضفنا بُعدًا جديدًا؛ إذ لا نكتفي بمناقشة التشخيص والعلاج، بل نتناول أيضًا كيفية تمكين الأطباء على مستوى ريادة الأعمال والتأثير المجتمعي. دائمًا ما نتساءل: مين بيبيع أكتر، الأشهر ولا الأشطر؟ وغالبًا ما تكون الشهرة هي العنصر الحاسم.

من هنا، نحاول تعليم الأطباء كيفية بناء العلامة الشخصية (personal branding) الخاصة بهم، وكيفية إدارة عياداتهم، والتغلب على تحديات السوق. نريد أن يتحول الطبيب إلى رائد أعمال قادر على التأثير في المجتمع، ومواجهة كم هائل من المعلومات المغلوطة التي تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وغالبًا ما تصدر عن غير المتخصصين.

هل ترى أن الذكاء الاصطناعي سيغير شكل ممارسة الطب خلال الفترة المقبلة؟

بالتأكيد. الذكاء الاصطناعي لن يلغي الوظائف، لكنه سيُحدث فرقًا واضحًا في كفاءة الأداء. سيصبح لدينا نموذجين: طبيب يعمل بمفرده، وآخر يعمل مدعومًا بالذكاء الاصطناعي. الأخير ستكون إنتاجيته أعلى 10 أو 20 مرة، وبالتالي سيتم الاستغناء عن العديد ممن لم يواكبوا التطور.

لذا أنصح جميع الزملاء بتعلم أدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقها في تخصصاتهم، مهما كانت. من يريد مضاعفة إنتاجيته، عليه أن يتقن هذه الأدوات الآن.

ما الرسالة التي توجهها للأطباء والممارسين في مجال التغذية العلاجية؟

رسالتي لهم أن يتوقفوا عن علاج الأعراض فقط، ويبدأوا بتشخيص الأسباب الحقيقية. أوصيهم بدراسة الطب الوظيفي (Functional Medicine)، فهو المستقبل الحقيقي لهذا التخصص.

كذلك، أنصحهم بتبني منهجية "الخمسة لماذا" (Five Whys)، أي طرح سؤال "لماذا؟" خمس مرات متتالية عند التعامل مع أي مشكلة صحية، حتى يصلوا إلى الجذر الحقيقي للمشكلة، وليس فقط ظواهرها.

وما النصيحة التي توجهها للمرضى، وخاصة مرضى السمنة؟

مرض العصر الآن هو "مقاومة الإنسولين"، ويُعد أحد أبرز أسباب السمنة والسكري من النوع الثاني. علاجه بسيط إذا اتفق الأطباء على نهج موحد. أما تكرار نغمة "امنع، امنع، امنع"، فلن تؤدي إلى نتائج. التوصيات العلمية تتجدد سنويًا، ورغم ذلك تستمر أعداد المرضى في التزايد.

الحل يكمن في أن نجلس سويًا كمتخصصين، ونتفق على توصيات واقعية، تراعي سلوك المريض ونمط حياته.

هل هناك توصيات واضحة خرجتم بها من المؤتمر حتى الآن؟

المؤتمر ثري جدًا، وكل محاضرة تقريبًا تنتهي بتوصيات متخصصة. لكن التوصية الأهم من وجهة نظري هي ضرورة توحيد الصف بين مختلف التخصصات، والعمل على تطوير مهارات الأطباء ليصبحوا قادة في مجتمعاتهم، وقادرين على التصدي للشائعات والمعلومات الخاطئة المنتشرة على الإنترنت.

كلمة أخيرة توّد توجيهها؟

أكرر دعوتي للأطباء: لا تكتفِ بأن تكون شاطرًا في تخصصك فقط، بل تعلّم كيف تصبح مؤثرًا. طور مهاراتك، تعلم أدوات العصر، وكن جزءًا من منظومة طبية قوية ومؤثرة ومبنية على العلم والتأثير المجتمعي الحقيقي.

شكرًا جزيلًا لك دكتور أحمد الغريب، ونتمنى لمؤتمركم النجاح وتحقيق الأهداف المنشودة.
شكرًا لحضراتكم، وسعيد بهذا اللقاء مع "الفجر".

مقالات مشابهة

  • "هيئة الطيران المدني" تحصد جائزتين ذهبيتين لفئة أفضل وأفضل مركز اتصال وخدمة عملاء
  • «جمعية الصحفيين» تشارك في المؤتمر الدولي للسياحة بالمغرب
  • أخبار التكنولوجيا|غرامة ضخمة تهدد سامسونج بسبب براءات الاختراع.. هونر تطوير روبوت على شكل إنسان كجزء من جهودها في مجال الذكاء الاصطناعي
  • قضية جديدة تضرب سامسونج.. غرامة بملايين الدولارات بسبب براءات اختراع
  • الدكتور أحمد رجب: جامعة القاهرة حافظت على رسالتها العلمية والوطنية عبر قرن كامل
  • الدكتور أحمد الغريب في حوار لـ "الفجر": الطبيب لم يعد معالجًا فقط بل قائد رأي
  • كوثر محمود تشارك في المؤتمر الدولي للتمريض حول الذكاء الاصطناعي والابتكار
  • وزير الزراعة: تعاون مع أوزبكستان لتحقيق الأمن الغذائي للبلدين
  • وزير الزراعة: 63% من غذائنا من الإنتاج المحلي والزراعة ركيزة الأمن الغذائي
  • الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان تشارك بمؤتمر دولي في الدوحة