أعلن حزب الله اللبناني استهداف تجمع لجنود الاحتلال الإسرائيلي عند بوابة شبعا بصلية صاروخية.

وفي وقت سابق، شن حزب الله اللبناني، اليوم الأربعاء، هجوما ‏جويا بسرب من المسيرات الانقضاضية على قاعدة طيرة الكرمل في جنوب حيفا ‏وأصابت أهدافها بدقة.

ووفقا لـ"الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية، قالت المقاومة اللبنانية، في بيان لها، إنه "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعًا عن لبنان ‏‏وشعبه، ‏ وفي إطار ‏سلسلة عمليات خيبر وردًا على الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني ‏وبنداء "لبيك ‏يا نصر الله"، شنّ مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 07:45 من صباح يوم الأربعاء ‏‏30-10-2024، هجومًا ‏جويًا بسرب من المسيّرات الانقضاضية على قاعدة طيرة الكرمل في جنوب حيفا ‏وأصابت أهدافها بدقة".

كما أشار حزب الله اللبناني إلى استهدافه تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي في خلة العصافير في بلدة الخيام وآخر شرقي نبع الوزاني بصليات صاروخية.

وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بإصابة شخصين جراء سقوط صاروخ أطلق من لبنان في منطقة المطلة.

ووفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، قال المسعفون إن شخصين أصيبا جراء سقوط صاروخ بالقرب من بلدة المطلة الشمالية، وكان الشخصان يعملان في حقل قريب من المدينة.

وقبل قليل، أفادت وسائل الاعلام الاسرائيلية بأن الطائرة بدون طيار، التي سقطت خلال الليل في نهاريا، قد تسببت في أضرار بمصنع ينتج قطع غيار الطائرات، شمال فلسطين المحتلة.

ووفقا لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، قال جيش الاحتلال إنه وجه بإجراء تحقيق عاجل في سبب اكتشاف الطائرة بدون طيار قبل الاصطدام مباشرة والتصدي لها وسبب عدم إطلاق صفارات الإنذار.

بالمسيرات الانقضاضية.. حزب الله يشن هجوما جويا جنوب حيفا حزب الله: استهدفنا عددا من جنود الاحتلال في منطقة اليعقوصة برشقة صاروخية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل لبنان الاحتلال الاسرائيلي حزب الله طائرة بدون طيار حزب الله

إقرأ أيضاً:

كيف سترد إيران على إسرائيل؟

استهدفت إسرائيل هذه الليلة العديد من النقاط الحيوية في إيران، شملت قادة عسكريين رفيعي المستوى، وعلماء يعملون في البرنامج النووي، بالإضافة إلى المنشآت النووية نفسها.
في هذا الهجوم، قُتل قادة كبار من بينهم القائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، ورئيس هيئة الأركان العامة محمد باقري، بالإضافة إلى عدد من العلماء النوويين.

من المعروف أن إسرائيل كانت تستعد منذ فترة طويلة لهذا الهجوم على إيران. وبالنظر إلى الأهداف التي تم قصفها، يمكننا أن نرى بوضوح أن إسرائيل خططت لهذا الهجوم بتفصيل دقيق.
لم تكن مواقع المنشآت النووية الإيرانية سرًا، حيث كانت تخضع لتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ سنوات. لذلك، لم تكن إسرائيل بحاجة إلى معلومات استخباراتية خاصة لتحديد مواقع هذه المنشآت.

لكن اللافت هو استهداف القائد العام للحرس الثوري، ورئيس هيئة الأركان، وعلماء نوويين- تُحفظ أسماؤهم سرًا- في منازلهم مباشرة.

عند تحليل الصور الواردة من إيران بدقة، يتضح أن الضربات الإسرائيلية وجّهت مباشرة إلى منازل شخصيات بعينها، ما يشير إلى أن الأهداف لم تُختر عشوائيًا.

ويؤكد ذلك اعتماد إسرائيل على معلومات استخباراتية دقيقة لتحديد مواقع قادة وعلماء في البرنامج النووي الإيراني. ومن المرجح أن هذه المعلومات تطلّبت جهدًا استخباريًا امتد لأشهر، ويصعب تصور الوصول إلى هذا المستوى من الدقة من دون تعاون مع عناصر محلية داخل إيران.

إعلان إستراتيجية الهجوم الإسرائيلي

إن استهداف إسرائيل ليس فقط للمنشآت النووية، بل أيضًا للقادة والعلماء النوويين الإيرانيين، يشير إلى أنها تتبع إستراتيجية مشابهة لتلك التي طبقتها ضد حزب الله في لبنان.

في لبنان، استهدفت إسرائيل أولًا القيادة العليا لحزب الله في اجتماع، ثم شنت هجومًا سيبرانيًا على أجهزة النداء، وأخيرًا استهدفت الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وخليفته هاشم صفي الدين.

تطبق إسرائيل إستراتيجية مماثلة في إيران: فبينما يتم استهداف المنشآت النووية وغيرها من المواقع الحساسة، تم استهداف القادة والعلماء النوويين في نفس الوقت.

وقد أشار وزير الدفاع الإسرائيلي، كاتس، في تصريح له إلى أن الجزء الأكبر من الإستراتيجية هو استهداف المرشد الإيراني آية الله خامنئي. وقال كاتس في تصريحه: "بعد ضرب أذرع إيران، نستهدف الآن "رأس التنين".

في هجماتها على حزب الله، ضربت إسرائيل أهدافها بشكل متسلسل على مدى فترة زمنية، وكانت الحلقة الأخيرة هي الهجوم على حسن نصر الله. الفرق الوحيد في هجمات إسرائيل على إيران هو أنها لم تضرب الأهداف بشكل متسلسل وعلى فترات زمنية، بل استهدفتها بشكل متزامن.

لذلك، وبناءً على تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي، يمكننا القول إن إسرائيل لن تتأخر في استهداف آية الله خامنئي، وربما يحدث هذا الهجوم الآن أو خلال الساعات القادمة.

كيف سترد إيران؟

بينما تستمر هجمات إسرائيل على إيران، أصدر المرشد الإيراني آية الله خامنئي بيانًا. في بيانه الموجه للشعب الإيراني، أكد خامنئي أن إسرائيل ستُعاقب بشدة. وجاء في بيانه:

"لقد لطخ الكيان الصهيوني يده القذرة والملطخة بالدماء بجريمة في بلدنا العزيز فجر هذا اليوم، وكشف عن طبيعته الخبيثة أكثر من أي وقت مضى باستهدافه المناطق السكنية. على هذا الكيان أن ينتظر عقابًا قاسيًا. إن اليد القوية للقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتركه وشأنه بإذن الله".

إعلان

من ناحية أخرى، جاءت التصريحات من الجيش الإيراني والحرس الثوري الإيراني لتؤكد أنه سيتم الرد على إسرائيل بقوة وعنف.

كانت وزارة الاستخبارات الإيرانية قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها استولت على آلاف الوثائق التي تحتوي على معلومات حساسة، بما في ذلك معلومات عن منشآت إسرائيل النووية السرية. وكان القائد العام للحرس الثوري حسين سلامي، الذي قُتل في هجوم اليوم، قد وصف هذه العملية الاستخباراتية بأنها "طوفان الأقصى 2".

وقال القائد العام السابق للحرس الثوري محسن رضائي عن العملية: "لم يعد هناك مكان سري أو محصن أو آمن في الأراضي المحتلة!".

كما صرح النائب مجتبی زارعی، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، بأنهم حصلوا على أكثر من 10 ملايين وثيقة، وقال: "نحن الآن نعرف أي قنابل يمتلكها الكيان الإسرائيلي، وأين توجد وفي أي مخابئ؛ ونعرف عمق هذه المخابئ وإمكانات حمايتها، والمواد التي صُنعت منها، وما هي حساباتهم تجاه إيران. إن نشر أي جزء من هذه المعلومات سيخلق أزمة في آسيا وأوروبا وأميركا!".

إذا كانت الوثائق التي حصلت عليها إيران تحتوي بالفعل على معلومات حول منشآت إسرائيل النووية السرية، وقررت طهران استهداف هذه المنشآت وقصفتها بالفعل، فسنتحدث عن بداية حقبة جديدة لمنطقتنا وللعالم بأسره.

ولكن حتى لو لم تكن الوثائق التي حصلت عليها إيران تحتوي على معلومات حول منشآت إسرائيل النووية السرية، فقد تقرر طهران استهداف مفاعل ديمونة النووي الإسرائيلي، أو القواعد العسكرية المعروفة، أو حتى مقر وزارة الدفاع.

يمكننا القول إن رد إيران على إسرائيل لن يتأخر، وقد يحدث في غضون ساعات أو ربما أيام قليلة.

هل القواعد الأميركية في مرمى النيران؟

بعد الهجوم الإسرائيلي، صرّح وزير الخارجية ماركو روبيو بأن الولايات المتحدة لم تشارك في الهجوم الإسرائيلي على إيران. كما صرح الرئيس الأميركي ترامب بأن إسرائيل أبلغته قبل الهجوم لكن بلاده لم تشارك فيه.

إعلان

في التصريحات الصادرة من إيران سابقًا واليوم، نرى أن الولايات المتحدة تُتهم أيضًا فيما يتعلق بهجمات إسرائيل. لقد صرحت إيران مرارًا بأن القواعد الأميركية في المنطقة ستكون هدفًا في حال وقوع أي هجوم إسرائيلي محتمل.

ومع ذلك، أرى أن احتمال عدم استهداف إيران القواعد الأميركية مرتفع، وذلك لمنع الولايات المتحدة من المشاركة الفعلية في الهجمات ضدها إلى جانب إسرائيل.

إن استهداف طهران القواعد الأميركية في المنطقة قد يجلب معه مشكلتين كبيرتين لإيران:

 يساهم في دخول الولايات المتحدة بشكل فعلي في الهجمات على إيران. يدفع دول المنطقة التي توجد بها القواعد الأميركية إلى اتخاذ موقف معادٍ لإيران.

لذلك، ستفضل إيران في المرحلة الأولى استهداف الأهداف التي حددتها داخل إسرائيل مباشرة.

القانون الدولي

لا شك أن هجمات إسرائيل على إيران تتعارض مع القانون الدولي. لقد انتهكت إسرائيل القانون الدولي مرارًا وتكرارًا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول في غزة، ولبنان، وباغتيالها إسماعيل هنية، في إيران.

لقد أوصلت إسرائيل، بهجماتها المخالفة للقانون الدولي التي تشنها على جبهات متعددة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، النظام الدولي إلى حافة الانهيار.

وتشير وزارة الخارجية الإيرانية في بيانها حول الهجمات الإسرائيلية إلى أن "إسرائيل بهجومها على إيران قد انتهكت المادة 2، الفقرة 4 من ميثاق الأمم المتحدة".

كما تؤكد وزارة الخارجية الإيرانية على أن إيران سترد على إسرائيل بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.

إن عجز مجلس الأمن الدولي عن مواجهة العمليات التي تنفذها إسرائيل في المنطقة، وفي مقدمتها غزة، متجاهلةً القانون الدولي، قد وضع كلًا من القانون الدولي ووجود الأمم المتحدة نفسه موضع تساؤل.

إن الهجمات التي تشنها إسرائيل منذ عامين قد وضعت العالم على شفا أزمة نظام دولي تشبه انهيار عصبة الأمم قبل الحرب العالمية الثانية.

إعلان

هذه العملية الجديدة التي بدأت بهجوم إسرائيل على إيران لديها القدرة على لعب دور خطير في انهيار النظام الدولي.

كما أن موقف مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة من الرد الإيراني على إسرائيل سيكون ذا أهمية قصوى من هذه الناحية.

إن تفعيل القانون الدولي بعد الرد الإيراني على إسرائيل، بعد أن كان غائبًا أمام كل انتهاكات إسرائيل، سيلعب دورًا مشجعًا لأنشطة إسرائيل في المنطقة.

المرحلة الثانية من الخطة الإسرائيلية

نقلت مصادر إخبارية إسرائيلية معلومات تفيد بأن هجمات إسرائيل قد تستمر لمدة أسبوعين على الأقل. ومع الرد الإيراني، من المحتمل أن تطول مدة هذا الصراع.

نرى في هجمات اليوم أن الأهداف كانت منشآت نووية وشخصيات عسكرية وعلماء. هذه الهجمات لا تؤثر على الحياة اليومية للشعب. من المرجح أن تقوم إسرائيل في المرحلة الثانية بخطوات تؤثر سلبًا على الحياة اليومية للسكان.

بمعنى أنه من المرجح أن تقوم إسرائيل في المرحلة التالية باستهداف محطات الطاقة الكهربائية، ومنشآت الغاز الطبيعي، والمصافي. إن هدف إسرائيل من استهداف النقاط التي تؤثر على الحياة اليومية للشعب، هو بلا شك، تحريض الشعب على الخروج إلى الشوارع.

يمكن لإسرائيل أن تشجع على انتفاضة شعبية من خلال الهجمات وبدعم من بعض الجماعات في الداخل.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • كيف سترد إيران على إسرائيل؟
  • إيران .. هجوم إسرائيلي جديد على قاعدة صاروخية في محافظة لورستان
  • التهاب الجلد الضوئي.. الأسباب وطرق الوقاية
  • اللقاء اللبناني السرّي في القاهرة
  • إسرائيل تواصل استهداف المجوَعين في قطاع غزة
  • الدخول إلى علم النفس عبر بوابة الأدب
  • رداً على استهداف الحديدة.. صنعاء تعلن ميناء حيفا هدفاً للصواريخ
  • بالفيديو.. جيش الاحتلال يطلق النار على مدنيين أثناء الحصول على المساعدات في غزة
  • الكونتينر حاجز إسرائيلي يعزل جنوب الضفة الغربية
  • شهيدان بعدوان جديد جنوبي لبنان.. والجيش يفتش مبنى في الضاحية الجنوبية