مدير الجامع الأزهر: لابد من عودة الشباب إلى التحلي بالأخلاق الحميدة
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
أكد الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، أن البناء الأخلاقي يُذكرنا بالتحلي بأخلاق النبي ﷺ، الذي كان قدوة حسنة، وقد مدحه ربه بقوله تعالى ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ وقالت عنه السيدة عائشة رضي الله عنها حين سئلت عن خلقه، «كان خلقه القرآن».
أخلاق الأمة الإسلاميةوأشار خلال كلمته في ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة اللقاء الأسبوعي تحت عنوان البناء «الأخلاقي وأثره على الاستقرار المجتمعي»، إلى ضرورة التحلي بأخلاق الأمة الإسلامية، التي تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وتُحل ما أحل الله وتحرم ما حرم، ودعا الشباب إلى العودة بالتحلي بكل خلق محمود والتخلي عن كل خلق مذموم.
كما دعا جميع أصحاب المهن إلى أن يكونوا أمناء في عملهم وصادقين في معاملاتهم، كما نبه الأطباء إلى ضرورة الأمانة تجاه مرضاهم، والمعلمين إلى الالتزام بالأمانة مع طلابهم، وأن يتقوا الله في الرسالة التي يحملونها، وأكد أن النبي ﷺ كان قدوة قبل بعثته، حيث لقب بالصادق الأمين، وبعد بعثته قال الله تعالى عنه﴿ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم﴾ .
العودة إلى الأخلاقوأضاف أن البناء الأخلاقي هو نتيجة لكل ما جاء به الإسلام، الذي جاء ليحافظ على الكليات الخمس: الدين، والعقل، والنفس، والعرض، والمال، فلقد حافظ الإسلام على الدين من خلال الأمر بالصدق وتحريم الكذب، كما حرم الزنا وأمر بالنكاح ودعا إلى حسن اختيار الزوجة الصالحة، وفيما يتعلق بالمال، دعا الله سبحانه وتعالى إلى الكسب الحلال وإنفاق المال في الحلال، محذرًا من الرشوة والخيانة وأكل أموال الناس بالباطل.
كما دعا مدير الجامع الأزهر جميع فئات المجتمع للتحلي بالأخلاق الحميدة، مشددًا على ضرورة أن يتقي الرجل والمرأة الله في تربية أولادهما، وأن يسعوا لبناء أسرة متماسكة، مؤكدًا أن الأمة لن تتقدم ولن تنتصر إلا بالعودة إلى الأخلاق التي تحقق رضا الله سبحانه وتعالى ورضا رسوله ﷺ.
وأوضح أن الإسلام حافظ على العقل، محذرًا من الاستهزاء بعقول الأفراد، ومشيرًا إلى ما يشهده المجتمع اليوم من تبني الأخلاق الذميمة، وخاصة ما يقوم به الشباب على وسائل التواصل الاجتماعي من أمور تدعو إلى الفسق والفجور، فينشر أمورًا محرمة يسعى من خلالها إلى إفساد نفسه وإفساد المجتمع، وشدد على أهمية العودة إلى القيم الأخلاقية السامية التي تتماشى مع المنهج الإسلامي، والتي تُعتبر ضرورية لبناء مجتمع متماسك وأخلاقي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ملتقى الأزهر الجامع الأزهر الأخلاق الحميدة
إقرأ أيضاً:
ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد
ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد في الفترة ما بين 2019 وحتى 2023.
خلال تلك الفترة لم يكن هناك سرير واحد فارغ في مراكز علاج الإدمان أو المستشفيات النفسية في السودان. الوضع كان مأساويًا، والاكتظاظ كان واضحًا في كل مكان.
بحسب إحصائية رسمية، بلغ عدد حالات الإدمان التي تم استقبالها في مراكز العلاج خلال عام 2022 فقط حوالي 13,000 حالة — وهو رقم مفزع بكل المقاييس.
لكن الأخطر من الأرقام هو الفئات المستهدفة: شباب في مقتبل العمر ونساء، تتراوح أعمارهم بين 14 إلى 24 سنة، أي قلب المجتمع ومستقبله.
وللأسف، لم يتوقف الاستهداف عند عامة الناس فقط، بل وصل إلى شخصيات عامة ونجوم مجتمع. كثير منهم تم استدراجهم إلى عالم التعاطي، وتحولوا إلى مدمنين، حتى أصبح عددهم ملفتًا للنظر.
أما أخطر أنواع المخدرات المستخدمة فكان الآيس كريستال، المعروف بتأثيره السريع وسهولة تعاطيه. ورغم غلاء سعره عالميًا، إلا أنه كان يُباع في السودان بأسعار زهيدة مقارنة بباقي المواد، ما جعله في متناول يد الكثير من الشباب.
ما هو أدهى وأمرّ، أن هناك شبكات منظّمة كانت تقوم بتزويد بعض الشباب بهذا المخدر مجانًا في البداية، مقابل أن يقوموا باستدراج أقرانهم وتعريفهم عليه، ليدخلوا في دوامة الإدمان. كانت تلك متوالية مدمّرة ومدروسة بعناية، وليست مجرد عشوائية.
ومن خلال مشاهداتي الشخصية، فإن الغالبية العظمى من الموجودين في مراكز العلاج والمستشفيات النفسية كانوا من أقاليم معيّنة، ما يفتح بابًا للتساؤلات حول وجود استهداف ممنهج ومقصود لمجتمعات بعينها.
..
بعد نشوب الحرب لم يتوقف ذلك بل زاد الاتجار و التوسع وسط الفوضي و الفراغ وانشغال السلطات بالمواجهات المحتدمة مع الجنجويد..
وبالتاكيد زادت النسب وزادت كمية المتعاطين للمخدرات في البلاد..
لابد من الالتفات لهذا الملف المهم و الخطير عاجلا لما يترتب عليه من اثار مدمرة للمجتمع في حاضرنا و في المستقبل القريب.
عبدالله عمسيب
إنضم لقناة النيلين على واتساب