الرئاسة الفلسطينية ترحب بعقد الاجتماع الأول للتحالف الدولي في السعودية
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
رحبت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الأربعاء 30 أكتوبر 2024، بعقد الاجتماع الأول للتحالف الدولي في العاصمة السعودية، الرياض، بعد الإعلان عن إنشائه في نيويورك في أيلول/سبتمبر الماضي، لتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية.
وأعربت الرئاسة، عن تقديرها الكبير لجهود المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد، رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، في رعاية واستضافة عقد مثل هذا الاجتماع الهام الذي سيسهم في دعم جهود القيادة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس ، في إنهاء الاحتلال وتجسيد قيام دولتنا الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.
وثمنت الرئاسة جهود جميع الدول الشقيقة والصديقة المشاركة في هذا الاجتماع الهام.
وتقدمت الرئاسة بالشكر والتقدير لجهود المملكة العربية السعودية في قيادة اللجنة العربية الإسلامية، ولجميع الدول المشاركة في عضويتها، والتي عملت على مدى عام كامل على حشد الدعم الدولي للحصول على المزيد من الاعترافات الدولية بدولة فلسطين، وللمطالبة بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، والسعي من أجل وقف إطلاق النار، وتقديم المساعدات الإنسانية وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة ، وتولي دولة فلسطين المسؤولية فيه وربطه مع الضفة.
وأكدت دولة فلسطين وجوب العمل على تنفيذ قرار الجمعية العامة بشأن فتوى محكمة العدل الدولية في إطار زمني محدد، وعقد المؤتمر الدولي للسلام، وكذلك تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2735 بشأن وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات وانسحاب قوات الاحتلال الكامل من قطاع غزة، وتولي دولة فلسطين المسؤولية في القطاع، كما هو في الضفة والربط بينهما، وإعادة الإعمار وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة.
كما أكدت دولة فلسطين وجوب تعزيز عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا "، ورفض قرارات سلطة الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعية بشأن حظر عملها في فلسطين.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: دولة فلسطین
إقرأ أيضاً:
حزب الوعي: الاعتداء الإسرائيلي على سفينة المساعدات مادلين عدوان سافر على القانون الدولي
يدين "حزب الوعي" بأشد العبارات الجريمة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم بحق سفينة المساعدات الإنسانية "مادلين"، التي كانت متجهة إلى قطاع غزة المحاصر ضمن "أسطول الحرية"، في مهمة إنسانية خالصة تهدف إلى إيصال مواد غذائية وطبية عاجلة إلى المدنيين المحاصرين، في ظل عدوان مستمر تجاوز كل الحدود.
إن إقدام قوات الاحتلال على السيطرة العسكرية على السفينة المدنية "مادلين"، واحتجاز طاقمها، وتحويل وجهتها قسرًا إلى أحد الموانئ الإسرائيلية وهو ميناء أشدود البحري، يُعد عدوانًا سافرًا على القانون الدولي، وانتهاكًا صارخًا لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، واعتداءً مباشرًا على جهود الإغاثة الإنسانية والمجتمع المدني العالمي.
لقد جاءت هذه الجريمة لتؤكد مجددًا أن إسرائيل كيان معتدٍ قائم على الجرائم الدولية، والتعدي علي القانون والشرعية، لا يعترف بأي قواعد أو مواثيق، ومستعد لاستخدام القوة ضد كل من يخالف إرادته، حتى وإن كان زورقًا إنسانيًا يقوده نشطاء مدنيون لا يحملون سلاحًا سوى ضمائرهم الحيّة.
إن سفينة "مادلين" تحولت اليوم إلى شاهدٍ صامت على وجه الاحتلال الحقيقي. لقد ضمّت على متنها عددًا من النشطاء الأحرار من أوروبا وأمريكا والعالم العربي، وأبحرت تحت راية الإنسانية لا السياسة. لكنها اليوم باتت شاهدًا حيًا على حقيقة هذا الكيان الذي لا يتورع عن ارتكاب الجرائم حتى في عرض البحر، في وضح النهار، وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع.
لم تكن "مادلين" سوى محاولة من الضمير الإنساني لكسر الحصار، لكنها تحوّلت إلى رمز جديد في هذا الصراع بين العدالة والظلم، بين الكرامة الإنسانية ومنطق الاحتلال.
وإذ يعبر "حزب الوعي" عن موقفه، انطلاقًا من تمثيله لأعضائه، وكونه جزءًا من النسيج السياسي والحزبي في مصر والعالم العربي، فإنه يُحمّل المجتمع الدولي، بكافة مؤسساته، وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن، المسؤولية الكاملة عن إستمرار وإستدامة صمته المُخجل إزاء هذه الممارسات الإرهابية المتكررة.
وندعو في هذا السياق، كل منظمات حقوق الإنسان الدولية، وهيئات المجتمع المدني، والضمائر الحرة حول العالم، إلى:
- إعلان التضامن الكامل مع طاقم سفينة "مادلين" وجميع المشاركين في "أسطول الحرية"، والتأكيد على مبدأ: "لا صمت أبدًا أمام الظلم".
- إطلاق حملة دولية لحماية السفن الإنسانية المتجهة إلى غزة من القرصنة الإسرائيلية.
- فرض آلية دولية لمساءلة إسرائيل بوصفها دولةً تنتهك القانون الدولي، وتستهدف الإغاثة والمدنيين بلا أي رادع.
- الاستمرار في تنظيم أساطيل المساعدات الإنسانية، وعدم الرضوخ لمحاولات الاحتلال بث الرعب واليأس في نفوس المتضامنين.
كما نوجّه رسالة صادقة إلى النشطاء الأحرار في كل أنحاء العالم وإلي كل الشعوب الشريفة:
"لا تخافوا.. ولا تتوقفوا."
ونؤكد في هذا البيان:
- إذا أوقفوا "مادلين"، فلن تتوقف العدالة.
وإن أوقفوا ألف "مادلين"، فستولد ألف روح جديدة تبحر في سبيل الحق والحرية.
- لا تركنوا إلى الصمت، ولا تسمحوا للاحتلال أن يختطف الإنسانية من البحر، كما اختطفها من البر.
- إن استمرار هذا العدوان هو أكبر دليل على أن إسرائيل لا تخشى فقط المقاومة المسلحة، بل تخشى كذلك صوت الإنسانية حين يعلو بالحق، وتخشى أن يُفضَح وجهها أمام العالم وهي تواجه نشطاء مدنيين عُزّل بالبارود والنار والاعتقال.
هذا، وإذ يجدد "حزب الوعي" دعمه الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني، فإنه يؤكد أن العدالة لقضية فلسطين لا تتحقق فقط عبر السلاح، بل أيضًا من خلال المواقف الحرة والشجاعة التي تتبناها شعوب العالم ضد الاحتلال والعنصرية وانتهاك الكرامة الإنسانية.
وستبقى "مادلين" أيقونةً تذكّرنا جميعًا أن الصمت خيانة، وأن الطريق إلى غزة ليس مجرد خطٍّ بحري، بل هو طريق نحو الحرية.