قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الرحمة مفهوم نسبي فما يعتبره البعض رحمة قد يعتبره آخرون نقمة، ضاربًا مثالًا بالطبيب الجراح الذي يستخدم المشرط لإنقاذ المريض، بينما إذا استخدمه شخص آخر لأذى الآخرين يعد أمرًا سيئًا، مؤكدًا أن إغراق قوم فرعون كان نتيجة عنادهم ورفضهم للحق، وأن الله أرحم الراحمين.

 

وأضاف «الجندي»، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، والمذاع عبر فضائية "dmc"، إنه لا بد من انسجام الفكر مع المنطق، مشيرًا إلى دعوة سيدنا موسى عليه السلام: «وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي  يَفْقَهُوا قَوْلِي»، مؤكدًا أنها نعمة كبيرة اتساق الفكر مع المنطق.

قصة موسى وفرعون

وتابع: أن لكل شيء نهاية، وأن لجنة الامتحان لا تدوم إلى الأبد، بل يأتي وقت المحاسبة وإعلان النتائج، مستشهدًا بقصة موسى وفرعون، حيث نال الجميع فرصة التعلم، ونجح من استجاب وتواضع، في حين فشل من تمسك بالعناد والاستكبار، مشيرًا إلى أن امرأة فرعون كانت من الناجحين حين اتخذت قرارها بالإيمان.

خالد الجندي يكشف أسباب عدم استخدام الـ DNA في إثبات أو نفي النسب خالد الجندي: نتعامل مع الفتاوى كمرجع علمي وليس قرآنا |فيديو اتخاذ القرارات الحاسمة في الوقت المناسب


وأكد فكرة اتخاذ القرارات الحاسمة في الوقت المناسب، خاصة في مواجهة التحديات، مثلما تواجه مصر اليوم الشائعات، التي يجب التصدي لها بالوعي والتكاتف من أجل الصالح العام.

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ضرورة التفريق بين أهل مصر وجنود فرعون الذين غرقوا في البحر، لافتاً إلى أن بعض الملحدين يقولون إن الله أغرق أهل مصر كلهم بسبب كفر فرعون، فكيف برب يضر أهل مصر بسبب شخص؟.

 

غرق جنود فرعون

وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة خاصة تحت عنوان "حوار الأجيال"، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأربعاء، أن الذين غرقوا هم جنود فرعون، أي من أعانوا على الباطل، بينما بقيت الحضارة المصرية وشعبها الذي ظل دائمًا مع الحق.

 

وأضاف أن حضارة مصر العريقة استمرت رغم غرق فرعون وجنوده، حيث دخل الإسلام واحتضنه الشعب المصري، مشددًا على أن هناك محاولات للتضليل باستخدام اللعب بالألفاظ لاستدرار العواطف هو أمر خطير.

 

وأكد أن عدد الذين غرقوا مع فرعون قد يكون حوالي ألف جندي، ولكن ما يحدث اليوم من أعمال إبادة ضد الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أنه يجب أن نتذكر أن الله قد أغرق الكافرين المعاندين في الماضي.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الشيخ خالد الجندي خالد الجندي خالد الجندی

إقرأ أيضاً:

الأفّاقون

عائض الأحمد

الأفّاقون ليس لهم قيمة… وأعني هنا القيمة المعنوية لا الإنسانية.. هم أكثر الناس نفاقًا، يخرجون للناس دون حياء، يلوّنون الوقائع، ويخفون الحقائق.. يكذبون وهم يعلمون، وإن واجهتهم، أقسموا بأغلظ الأيمان على صدقهم ونقائهم.

هم خصوم الحقيقة، وأعداء الصدق، يتوارون خلف شعاراتٍ جوفاء، ويجعلون من الزيف مهنتهم اليومية... ظهورهم متكرّر، أكثر من رؤية من نحب... يتحدّثون في كل مجال، ويفتون في كل اتجاه، وكأن الزمان والمكان صكّا ملكية باسمهم.. يهيمون في كل وادٍ، يثرثرون، يتوهّمون،. ويرتكبون الكذب بلا وجل…

فإن خالفتهم، فأنت آثم، وأنت من بدأ، ولن يصفو لك عيشٌ بعد ذلك.

يحرفون الكلم عن مواضعه، ينسجون الأوهام في عقولهم المريضة، يريدون منك أن تصمت، أن تساير، أن تتخلّى عن الحقيقة لأجل رضاهم. وإن تمسّكت، صُنّفت، وعوقبت، وشُوّهت.

كلمتهم ليست سواء… تُنسج مواقفهم وفق مصالح متقلّبة، يتبعون من غلب، وينسبون القول لمن كذب، أما من صدق، فيُقصى ويُهمّش، لأنه لا يُجيد المساومة على المبادئ. هم يضلّلون الجاهل، ويشكّكون العاقل، ويلبسون رداء النصح بينما يُضمرون السمّ.

يُظهرون المحبة، ويخفون الطعن…

فلا تحزن إن اكتشفت أن ابتسامتهم كانت قناعًا لعداوةٍ قديمة.

أي إعلامٍ يُشرفه أن يكون منبرًا لهؤلاء؟

لقد شوّهوا القيم، أفسدوا الذوق، وزرعوا بذور الحقد في مجتمعٍ كان سليم النية.

لكن -وعلى الجانب الآخر- ثمّة إعلام نزيه، شريف، لا يبيع ضميره… صحفيّون لا تغريهم الأضواء، ولا تشتريهم المصالح، يكتبون من أجل الوطن، ويظهرون للحق لا للترند. هؤلاء، هم منارات في ليل هذا الزيف، وهم من يستحق أن تُرفَع لهم القبعات، لا أولئك المتسلقون. فويلٌ للأفاكين من حصائد ألسنتهم… واحذر أن تشتاق لنورهم، فإنهم أشد ظلمةً من الظلام.

احفظ قلبك من مكرهم، فإنهم لا يرحمون إلا أنفسهم.

هذا زمنٌ بات فيه الصدق عبئًا، والكذب وسامًا على صدر المُتاجر بالمبادئ. إن الكلمة أمانة، فلتكن سلاحًا للبناء لا للهدم، ودواءً للناس لا سمًّا مغلفًا بالمجاملة.

فالإعلام… إما أن يكون نورًا، أو يكون نقمةً تتسلل إلى كل بيت.

لها: الأوسمة لا تصنع الشرف، الحقيقة وحدها من تفعل.

شيء من ذاته: الانحياز للحق لا يحتاج إذنًا من أحد.

نقد: الإعلام سلاحٌ ذو حدّين… فلا تكن ممّن يطعن به في ظهور أهله.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • مريم الجندي لـ «الأسبوع»: وافقت على المشاركة فى «فلاش باك» دون تردد.. ودوري مختلف
  • الأفّاقون
  • الأوقاف تطلق مبادرة «صحح مفاهيمك» لتصويب 40 قضية مجتمعية ودينية
  • أبناء لحج يؤكدون ثباتهم في نصرة غزة ورفضهم صفقات الخيانة
  • الشيخ خالد الجندي: فهم المعنى في اللغة أهم من مجرد الإعراب
  • منها حُسن معاملة الزوجة.. خالد الجندي: هذه أفضل أنواع الرحمة في الحر الشديد
  • خالد الجندي: الفهم الدقيق للمعنى يساعد في استنباط الأحكام الشرعية الصحيحة
  • أجر عظيم عند الله.. خالد الجندي يوجه رسالة للأزواج بشأن حرارة الجو
  • خالد الجندي: فهم المعنى في اللغة أهم من مجرد الإعراب.. وهذا ما يغير دلالة الآيات
  • المكتتبون الذين ضيعو كلمة السر للولوج إلى منصة عدل 3..هذه طريقة استرجاعها