الثورة نت:
2025-08-03@11:03:02 GMT

أي دفاعٍ عن النفس؟!

تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT

أحمد يحيى الديلمي

 

 

هناك مفارقات عجيبة جداً تحدث في الغرب وفي أمريكا على وجه الخصوص تستفز المشاعر وتحير العقول ويعجز الكثيرون عن فهم أبعادها عندما نستمع إليها من وسائل الإعلام ، فبعد أن تتغنى هذه الوسائل بالنهج الديمقراطي والحريات العامة وقوانين حماية حقوق الإنسان نجدها فجأة وقد تغيرت إلى جلاد يساند المجرم وتجلد الضحية ، هذا ما يحدث الآن من مواقف انتهازية قذرة من قبل الغرب بشكل عام تجاه ما يجري في فلسطين ولبنان ، وها هو الزمن يدور دورته ويُظهر على الملأ سوءة العقول المهترئة التي تتحدث عن كل ما يتعلق بحياة الإنسان مجرد حديث وشعارات زائفة تتغنى بما لا وجود له إلا في وسائل الإعلام ، فهي من جانب تقول لا بد من خفض التصعيد وإيقاف إطلاق النار والمجازر في غزة ولبنان وتختم كل بيان أو تصريح بالقول «لكن من حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها»، عفواً أقول إسرائيل تجاوزاً ، وهُنا تكمن المشكلة والمعضلة التي تُظهر الحقد الدفين المكبوت في قعر النفوس من قبل بعض البشر تجاه الآخر المستضعف ، فأمريكا وأوروبا بشكل عام التي أصمت الآذان وأخرست الأفواه بالحديث عن الديمُقراطية وحقوق الإنسان تتحول إلى مجرم متأصل في الإجرام يتغنى بأنهار الدم الجارفة التي تسيل من الضحايا في غزة ولبنان وهُنا نتساءل بمرارة :
هل قتل الأطفال والنساء دفاع عن النفس ؟!!
هل هدم المنازل على رؤوس ساكنيها دفاع عن النفس ؟!!
هل هدم المساجد فوق رؤوس المصليين دفاع عن النفس ؟!!
هل هدم المدارس فوق رؤوس الطلبة والطالبات دفاع عن النفس ؟!!
هل استهداف الملاجئ ومراكز الإيواء دفاع عن النفس ؟!!
هل .

. هل .. سنهلهل من اليوم حتى يوم القيامة ولن تكتمل القائمة ، لأن الكيان الصهيوني الحاقد والغادر يُترجم كل ما يعتمل داخل نفوس المسؤولين فيه من أحقاد وضغائن ضد الأبرياء والمساكين من أبناء الأرض الحقيقيين لا لشيء إلا ليُنفذ المخططات الأمريكية البريطانية المعدة سلفاً، ويكمن دور الكيان الصهيوني فيه بأنه ينفذ ما تم إعداده منذ زمن مبكر، إلى جانب إشباع غرور المراهقين من أمراء الخليج بما في ذلك السعودية الذين يتغنون بإعصار الدم ، وهنا نتساءل عن المصير المجهول لهذه الدُمى التي ارتضت أن تكون مظلة ومصدر تمويل للشر ضد أبناء جلدتها ، غير مُدركين أن دولة الكيان الصهيوني قريباً ستسقط في مستنقع التشظي والزوال ولن يظل هذا الزبد العائم على بحور المصالح المتبادلة إلى الأبد ، بل سينتصر الحق وتعلو رايته لتسقط كل معاني الاستكبار والاستعلاء والغطرسة والتباهي بالمال الحقير .
فالصهاينة اليوم يتصرفون بعنجهية مُستندين إلى مُساندة ودعم أمريكا وأوروبا والمباركة الخفية والمعلنة لمراهقي الخليج ، لذلك لن يردعها أي محظور يتصل بقيم الأعراف والتقاليد والقوانين الدولية ، لأن هذا الكيان من ورائه أمريكا وبريطانيا يعتمد على افتراضات هُلامية تحاول استنهاض العواطف الساذجة في الشارع العالمي ، مع أنها لا تستند إلى أي أدلة صحيحة حتى الهيلوكوست المزعومة ها هي الأيام تكشف أنها مجرد مظلة حقيرة للتغطية على الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية .
لو تابعنا ما يجري في الواقع لوجدنا أن هناك تضارباً وتناقضاً كبيراً بين ما يُقال من شعارات وأفكار ساذجة وبين ما يعتمل في الواقع ، الكل يتغنى بالديمقراطية الكاذبة وفي الواقع يُمارس ممارسات تتعارض مع أبسط القيم الإنسانية ، وفي هذا دلالة واضحة أن هذا العالم المسمى بالحر تجرد من كل القيم والمعاني الإنسانية وأصبحت القنابل الفراغية والعنقودية والفسفورية هي واجهة هذه الديمقراطية المزعومة ، لكن كل هذه الأشياء ستنتهي كما قُلنا وسيأتي فجر الحرية الساطع الذي يُعيد الحقوق إلى أصحابها ويُسقط كل رايات الشر والضلال ويبقى النصر الحتمي للشعبين الفلسطيني واللبناني ، لتكتمل إن شاء الله وحدة العرب والمسلمين ويعودوا إلى سابق عهدهم كقوة فاعلة في هذا العالم ، بعد أن تتساقط الزعامات الهزيلة وتأتي دولة الحق التي تُعيد الأمور إلى نصابها .
نسأل الله الفرج لإخواننا في غزة والنصر المبين لهم ولرجال الرجال المجاهدين في لبنان ، وليس ذلك على الله ببعيد ، والله من وراء القصد ..

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: دفاع عن النفس

إقرأ أيضاً:

اسناد لا يتوقف قولا وعملا..اليمن يستهدف عمق الكيان

واظهرت مواقع تتبع ملاحي تفعيل صافرات الإنذار في 180مستوطنات صهيونية بينها تل أبيب.

والهجوم واحد من سلسلة هجمات يمنية متصاعدة منذ قرار اليمن اسناد غزة في نوفمبر من العام 2023.

وقاتل صحيفة "إسرائيل هيوم" الصهيونية ان ملايين "الإسرائيليين" دخلوا الملاجئ بعد إطلاق صاروخ من اليمن.

وقالت القناة 12 الصهيونية تم إغلاق المجال الجوي في "إسرائيل" بعد رصد إطلاق صاروخ من اليمن.

واعترف جيش العدو ان تم اطلاق 67 صاروخا باليستيا و18 طائرة مسيّرة من اليمن منذ مارس الماضي..وقالت  إذاعة جيش العدو: هذا هو الصاروخ الـ 15 الذي أطلقه اليمنيون على "إسرائيل" خلال الشهر الماضي بمعدل صاروخ واحد كل يومين

وأكّدت قيادات فلسطينية على أهمية الجبهة اليمنية ..مشيرة الى  أن الجبهة اليمنية باتت مصدر قلق كبير للاحتلال الصهيوني .

 منوهين إلى الارتياح في الشارع العربي والإسلامي من استمرار  اليمن في جبهته الإسنادية مع غزة، وضرب عمق الكيان الصهيوني بالصواريخ والطائرات المسيّرة، واستهداف المناطق الحساسة للعدو، وخنقه اقتصادياً بعد فرض حصار بحري وجوي طال مطار اللّد المسمى إسرائيلياً "بن غوريون" وميناء إيلات وحيفا في الأراضي المحتلة.

مقالات مشابهة

  • الفرق بين نظام البكالوريا والنظام التقليدي للثانوية العامة.. تفاصيل
  • «صيفكم ويانا» تتواصل في الذيد بـ«المهارة والمتعة»
  • وقفة طلابية في إب تنديدًا بجرائم الكيان الصهيوني في قطاع غزة
  • آيات قرآنية تريح الأعصاب وتهدئ النفس
  • انتبه .. النوم على الظهر خطير لهذا السبب
  • “الرشق”: ترمب يكرّر أكاذيب الكيان الصهيوني وتحقيق أمريكي يفنّد مزاعم سرقة المساعدات
  • إيران تعيد هيكلة مجلس الأمن القومي وتشكل مجلس دفاع جديد
  • اسناد لا يتوقف قولا وعملا..اليمن يستهدف عمق الكيان
  • 50 مسيرة حاشدة في الجوف تؤكد الثبات مع غزة والجاهزية لمواجهة العدو الصهيوني
  • خصائص وفضائل يوم الجمعة