إنجازات غير مسبوقة.. قفزة نوعية نحو تحسين الرعاية الطبية والتأمين الصحي الشامل|تفاصيل
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
تبذل الدولة المصرية جهودا كبيرة من أجل توفير التأمين الصحي الشامل لجميع المواطنين في مختلف محافظات الجمهورية، ويسعى هذا الجهد إلى ضمان حياة كريمة للمواطنين، ويتكامل مع استراتيجية بناء الإنسان وتحقيق التنمية البشرية، وتعكس منظومة التأمين الصحي الشامل مدى اهتمام القيادة السياسية والحكومة والأجهزة التنفيذية بالمواطن، مما يهدف هذا النظام إلى تقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين وتحقيق الأهداف المرجوة من منظومة التأمين الصحي الشامل.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور خالد أمين عضو مجلس نقابة الأطباء، إن الدولة المصرية تسعى إلى تطوير منظومة التأمين الصحي الشامل، مما يسهل الوصول إلى المنشآت الصحية والخدمات الطبية، كما يقلل من الانتظار ويزيد من كفاءة الرعاية الصحية.
وأضاف أمين - خلال تصريحات لـ"صدى البلد": هناك العديد من المبادرات الصحية للكشف عن الأورام السرطانية، حيث أن تلك المبادرة تساعد في اكتشاف الأورام السرطانية والعمل على تقليل مضاعفات المرض، مما يساعد على تقليل تكلفة العلاج، ويكون له انعكاس اقتصادي.
بدء نظام التأمين الصحي الشامل في السويسومن جانبه، وافق مجلس الوزراء على بدء التشغيل الفعلي لنظام التأمين الصحي الشامل بمحافظة السويس، اعتباراً من أول ديسمبر 2024.
ويأتي ذلك في ضوء جاهزية المحافظة لهذه الخطوة، واتصالا بجهود الدولة لمد مظلة نظام التأمين الصحي الشامل تدريجياً، والذي تم بالفعل بمحافظات بورسعيد، والأقصر، والإسماعيلية، وجنوب سيناء، في ظل ما توليه القيادة السياسية من اهتمام بالغ بتطوير النظام الصحي من أجل تحقيق الرعاية الصحية المنشودة للمواطنين بمختلف أنحاء الجمهورية، مع تخفيف الأعباء عنهم.
وتمت الموافقة على أن يكون بدء تفعيل إيقاف تغطية الخدمات الصحية غير الطارئة عن المستفيدين غير المسددين لاشتراكات النظام بمحافظة السويس؛ بعد 6 أشهر من بدء التشغيل الفعلي.
ومشروع التأمين الصحي الشامل مشروع ممتاز تقوده الدولة، ولكن على أرض الواقع يحتاح العديد من المساعدات، ليس فقط المساعدات المادية، بل أيضا يحتاج إلى القوى البشرية.
والدولة تسعى إلى توفير التأمين الصحي الشامل لكل المواطنين في جميع المحافظات، وسبق ووجه الدكتور مصطفى مدبولي أهمية الإسراع في إدخال محافظات جديدة لمنظومة التأمين الصحي الشامل.
ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن من أهم السياسات التى تعزز سلامة المريض ومعايير جودة الرعاية الصحية إلزام المنشآت الصحية بالحصول على الاعتماد لتقديم خدماتها ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل، لتصبح بذلك الجودة هي بوابة المرور للمنظومة الصحية بالجمهورية الجديدة كمسار إجباري للإصلاح الصحي، مشيرا إلى حصول 412 منشأة صحية على اعتماد GAHAR.
وأضاف أنه لضمان استمرار مستوى الجودة بعد الاعتماد، أكد القانون المصري رقم 2 لسنة 2018 للتأمين الصحي الشامل على الدور الرقابي المستمر للهيئة لتحقيق الاستدامة حيث بلغ عدد الزيارات الرقابية للهيئة 3375.
جاء ذلك خلال كلمته بالحلقة النقاشية الافتتاحية لتبادل الرؤى العربية بمؤتمر ميد هيلث 2024 الذي ينظمه اتحاد المستشفيات العربية على مدار يومي 29 - 30 اكتوبر 2024 بأبوظبي وذلك بحضور الأستاذ الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عضو مجلس الوزراء ووزير التسامح والتعايش بدولة الإمارات العربية المتحدة، والدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن، وزيرة صحة مملكة البحرين، ونخبة من أهم القيادات العربية في مجال الرعاية الصحية.
وجدير بالذكر، أن قانون التأمين الصحي الشامل أقر عقوبات مشددة بحق كل من يحاول الحصول على أدوية أو أجهزة تعويضية بغير حق.
ينص القانون على أنه يعاقب بالحبس لمدة لا تقل عن ستة أشهر، وبغرامة مالية تتراوح بين ألفي جنيه وعشرة آلاف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من قدّم بيانات غير صحيحة أو امتنع عن تقديم المعلومات المطلوبة بموجب هذا القانون أو اللوائح المنفذة له. ويأتي ذلك في حال ترتب على هذا السلوك الحصول على أموال من الهيئة بشكل غير قانوني.
كما ينص القانون على عقوبة أشد لكل من يمنع العاملين بالهيئة الذين يحملون صفة الضبطية القضائية من دخول مكان العمل، أو يحول دون تمكينهم من الاطلاع على السجلات والدفاتر والمستندات الضرورية لتنفيذ هذا القانون. ويعاقب المخالف بالحبس لمدة لا تقل عن ستة أشهر، وبغرامة مالية تتراوح بين عشرين ألف جنيه ومائة ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، في حال تعمد تقديم بيانات خاطئة لعدم الوفاء بمستحقات الهيئة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التأمين الصحي حياة كريمة نقابة الأطباء الخدمات الصحية قانون التأمين الصحي أدوية الرعاية الصحية منظومة التأمین الصحی الشامل بدء التشغیل الفعلی الرعایة الصحیة
إقرأ أيضاً:
مجلس الشيوخ يوافق على دراسة الأثر التشريعي لقانون التأمين الصحي ويحيلها لرئيس الجمهورية
وافق مجلس الشيوخ خلال الجلسة العامة، برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، على دراسة الأثر التشريعي المقدمة من النائب محمـد علي عبد الفضيل بشأن المساهمة التكافلية المقررة بالبند تاسـعـًا مـن المـادة (40) من قانون التأمين الصحي الشامل الصادر بالقانون رقم 2 لسنة 2018، وإحالتها لرئيس الجمهورية.
ويأتي هذا التقرير استجابة لدراسة الأثر التشريعي التي تقدم بها النائب محمد علي عبد الفضيل، ويعد خطوة محورية نحو تعزيز فعالية واستدامة نظام التأمين الصحي الشامل في مصر.
واستعرض النائب علي عبد الفضيل، تفاصيل الدراسة قائلًا: التقرير يسلط الضوء على أهمية المساهمة التكافلية كركيزة أساسية لضمان استمرارية وتمويل خدمات الرعاية الصحية الشاملة لجميع المواطنين، فمنذ صدور قانون التأمين الصحي الشامل، شكلت هذه المساهمة جزءًا لا يتجزأ من الإطار المالي للقانون، وتهدف إلى تحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي، حيث يساهم القادرون لدعم غير القادرين، مما يضمن توفير الرعاية الصحية اللازمة للجميع دون تمييز أو تحميل أعباء مالية باهظة على الأفراد.
وتناولت اللجنة المشتركة في دراستها جوانب متعددة للأثر التشريعي للمساهمة التكافلية، بما في ذلك أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والقانونية، فقد استعرضت اللجنة الإيرادات المتوقعة من هذه المساهمة وكيفية توظيفها في تمويل الخدمات الصحية، بالإضافة إلى تحليل تأثيرها على الفئات المختلفة من المجتمع، ومدى تحقيقها لمبادئ العدالة الاجتماعية والتغطية الصحية الشاملة، كما قامت اللجنة بمراجعة دقيقة للنصوص القانونية المتعلقة بالمساهمة التكافلية، للتأكد من وضوحها وفعاليتها وعدم وجود أي ثغرات قد تؤثر على تطبيقها.
واستندت الدراسة إلى منهجية شاملة تضمنت تحليل البيانات المتاحة، والاطلاع على التجارب الدولية في مجال تمويل الرعاية الصحية، والاستماع إلى آراء الخبراء والمتخصصين والمعنيين من مختلف الجهات، بما في ذلك ممثلو القطاع الصحي والمجتمع المدني، ويهدف هذا النهج الشامل إلى تقديم رؤية متكاملة للوضع الحالي والمستقبلي للمساهمة التكافلية، وتقديم توصيات بناءة لضمان تحقيق أهداف القانون.
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن الدراسة تضمنت توصيات مهمة تهدف إلى تعزيز كفاءة وشفافية جمع وإدارة المساهمة التكافلية، وضمان وصول التمويل اللازم لخدمات التأمين الصحي الشامل، ومقترحات لتعديلات تشريعية أو إجرائية لتحسين آليات التطبيق، أو لزيادة الوعي بأهمية هذه المساهمة ودورها في دعم النظام الصحي.