“تريندز” ينظم المنتدى السنوي الـ 4 حول الإسلام السياسي
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
أكد باحثون وخبراء ومختصون من عدة دول، أن ظاهرة التطرف الإسلاموي لا يمكن فهمها دون النظر في التنظير الفكري الذي يقوم عليه الإسلام السياسي، ولا يمكن القضاء على هذا التطرف دون معالجة الفكر الذي يُنشر عنه.
جاء ذلك في المنتدى السنوي الرابع حول الإسلام السياسي، الذي نظمه مركز تريندز للبحوث والاستشارات في قاعة “تريندز” الكبرى في مقره بأبوظبي، تحت عنوان “الإخوان المسلمون والعنف”، وذلك بمشاركة نخبة من الباحثين والخبراء من مختلف أنحاء العالم.
ودعا نحو 18 باحثاً وأكاديمياً من دولة الإمارات، وفرنسا، والمغرب، وتونس، وألمانيا، وكندا، إلى حوارٍ فكريٍّ موسَّع بين الغرب والعالم العربي، لفهم أعمق لهذه الظاهرة ولمواجهتها بأساليب متعددة الأبعاد.
وشدّد المتحدثون في توصيات المنتدى على أهمية إدانة الإرهاب والتطرف بكل أشكاله، ورفض المعايير المزدوجة في دراسة هذه الظاهرة، والتأكيد على عدم ربط الإرهاب بأي دين أو جنسية، مطالبين بإعادة تعريف الإرهاب ليشمل ليس فقط من يمارس العنف؛ بل أيضاً من ينظّر له ويبرره ويدعمه.
وشدَّد الخبراء والباحثون على ضرورة التصدي للاستخدام السياسي للإرهاب، ورفض استغلاله كوسيلة لتحقيق أهداف جيوسياسية، مؤكدين الحاجة إلى حوار بين الأكاديميات الغربية والعربية لفهم أعمق لظاهرة التطرف والعنف الإسلاموي، وأهمية تعزيز فهم الأسباب الفكرية التي تبرر العنف وتطوير مقاربات فكرية وعملية لمواجهة الأيديولوجيات المتطرفة بفعالية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مظاهرات حاشدة في بغداد دعمًا لإيران ورفضًا للحرب
خرج آلاف من أنصار رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر في تظاهرة حاشدة، اليوم الجمعة، في مدينة الصدر شرقي العاصمة العراقية بغداد، احتجاجًا على ما وصفوه بـ"العدوان الصهيو-أميركي" ضد دول المنطقة، وفي طليعتها إيران، في ظل تصاعد حدة المواجهات العسكرية بين طهران وتل أبيب. اعلان
وانطلقت التظاهرة عقب أداء صلاة الجمعة، حيث غصّت الشوارع بالمصلين الذين أدوا الصلاة في العراء، ثم تحوّلوا إلى احتجاجات شعبية واسعة رفعوا خلالها صورًا للصدر وأعلامًا عراقية وفلسطينية، ورددوا شعارات منددة بالولايات المتحدة وإسرائيل، من بينها: "كلا، كلا لأمريكا"، و"كلا، كلا لإسرائيل"، مقابل شعارات داعمة للسلام.
وأضفى المشاركون على التظاهرة طابعًا رمزيًا عبر ارتداء الأكفان البيضاء، في رسالة تؤكد – بحسبهم – الاستعداد للتضحية دفاعًا عن القضايا التي وصفوها بالمصيرية.
وشهدت التظاهرة أيضًا إحراقًا للعلمين الإسرائيلي والأمريكي وسط ترديد هتافات غاضبة، في وقت عبّر فيه المتظاهرون عن تضامنهم مع إيران، التي تواجه حاليًا حملة عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق.
Relatedبغداد تشتكي إسرائيل لمجلس الأمن بعد استخدامها الأجواء العراقية في الهجوم على إيرانموالون لإيران يتظاهرون في بغداد دعمًا لطهران بعد الهجوم الإسرائيلياحتفالات في طهران وبغداد ومدن أخرى بسقوط مئات الصواريخ الإيرانية على إسرائيلوقال إبراهيم الجابري، مدير مكتب الصدر في بغداد، في تصريح صحفي خلال التظاهرة: "هذه الوقفة جاءت تنديدًا بالعدوان الصهيو-أميركي على المسلمين عامة، وقد أشار سماحة السيد مقتدى الصدر في بيانه الأخير إلى ما تتعرض له إيران ولبنان واليمن من استهداف، مؤكدًا أن هناك أيضًا انتهاكًا مباشرًا للسيادة العراقية عبر خروقات جوية متكررة."
وأضاف الجابري: "على الحكومة العراقية، إذا كانت موجودة فعلًا كما قال سماحته، أن تتحمل مسؤوليتها، وأن تتخذ خطوات جدية، بما في ذلك تقديم شكوى رسمية إلى المجتمع الدولي بشأن هذه الانتهاكات."
وتأتي هذه التظاهرات على وقع اشتعال الحرب بين إيران وإسرائيل منذ 13 يونيو الجاري، عقب سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية وعسكرية إيرانية، وأسفرت عن مقتل مئات الأشخاص، بينهم قيادات عسكرية وعلماء في القطاع النووي.
وبحسب منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، التي تتخذ من واشنطن مقرًا لها، فقد أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل 657 شخصًا، بينهم 263 مدنيًا، وإصابة أكثر من ألفي شخص بجراح متفاوتة.
في المقابل، ردّت طهران بإطلاق 450 صاروخًا وأكثر من 1,000 طائرة مسيّرة تجاه إسرائيل، بحسب ما أعلنه الجيش الإسرائيلي، الذي أشار إلى أن أنظمته الدفاعية تمكنت من اعتراض معظمها، إلا أن الهجمات أدت إلى مقتل 24 شخصًا داخل إسرائيل، وإصابة المئات بجروح.
وتعكس التظاهرات في العراق حجم التوتر الإقليمي وامتداداته داخل الشارع العربي، لا سيما في ظل تزايد الانقسام حول الموقف من الحرب وتداعياتها على الأمن والاستقرار في المنطقة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة