وزير الخارجية الكويتي: علاقاتنا مع سلطنة عمان روابط أخوية متجذرة وتاريخية
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
أكد وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا أن العلاقات الكويتية العمانية ليست مجرد علاقات دبلوماسية بل هي روابط أخوية متجذرة وتاريخية تأسست على مبادئ الاحترام المتبادل والتعاون المشترك.
وقال اليحيا - في تصريح اليوم /الخميس/ عقب ختام أعمال اللجنة الكويتية العمانية المشتركة بين البلدين بحضور وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي - إن هذه الشراكة تسير بخطى ثابتة نحو بناء مستقبل مشترك؛ حيث يولي البلدان أهمية كبيرة لتعزيز التعاون القائم وتوسيع مجالاته بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
وأوضح أن أعمال اللجنة المشتركة جاءت في توقيت تأتي في ضوء عدد من التحديات الإقليمية المتزايدة التي تشهدها منطقتنا مما يجعل من تعزيز الشراكات الثنائية والإقليمية ضرورة استراتيجية لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.
وبين أن الاجتماعات المنعقدة أتاحت الفرصة لمناقشة قضايا جوهرية تتعلق بتعزيز التعاون السياسي وتبادل الآراء حول التطورات الراهنة وكذلك توسيع آفاق التعاون الاقتصادي عبر مشروعات مشتركة.
وحول نتائج أعمال اللجنة المشتركة ذكر اليحيا أنها أسفرت عن توقيع 9 مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية تعكس مجالات متعددة تشمل التعاون في المجالات الثقافية والاعتراف المتبادل بالشهادات البحرية والعمل البلدي وحماية المستهلك والنقل البري بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجالات الثروة الزراعية والحيوانية والسمكية والأوقاف والشؤون الدينية والسياحة والخدمة المدنية.
وأفاد بأن هذه الاتفاقيات تهدف إلى توفير إطار مؤسسي؛ يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتبادل الخبرات وتطوير الكوادر البشرية، مؤكدا أن التعاون في هذه المجالات؛ يعزز دور المؤسسات الحكومية ويوسع من فرص الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وأشار إلى الدور الفاعل الذي يمكن أن تلعبه هذه الشراكة في تحقيق أهداف رؤية 2035 لدولة الكويت ورؤية سلطنة عمان 2040 إذ يسعى البلدان إلى بناء اقتصادات قائمة على المعرفة والابتكار وتحقيق التنمية المستدامة التي تلبي تطلعات الأجيال القادمة.
وأكد أن نتائج أعمال اللجنة المشتركة ستشكل نقلة نوعية في مسار العلاقات الكويتية العمانية وستؤسس لمرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي، معبرا عن تطلعه إلى المزيد من اللقاءات المشتركة لتعميق هذه الشراكة وتطويرها على نحو يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة ويعزز من القدرة على مواكبة التغيرات الدولية والإسهام الفاعل في الساحة الإقليمية والدولية.
وأشار اليحيا إلى أن هذه الزيارة تكتسب أهمية خاصة إذ تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية التاريخية ودفعها نحو مستويات غير مسبوقة من التعاون الإستراتيجي في شتى المجالات؛ بما يتماشى مع الرؤية الحكيمة لقيادتي البلدين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أعمال اللجنة
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان والمكسيك تحتفلان بمرور 50 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية
مسقط - العُمانية
احتفلت سلطنة عُمان والولايات المتحدة المكسيكية اليوم بمرور 50 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، وإطلاق شعار تذكاريّ يرمز لعمق ومتانة هذه العلاقات بين البلدين الصديقين في حفل أقيم بديوان عام وزارة الخارجية.
وأشاد سعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسيّة بالعلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين الصديقين حيث بدأت العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين في 31 يوليو 1975م، مشيرًا إلى أنّ هذه الخطوة أسهمت في تعزيز أواصر التعاون في مختلف المجالات سواءً السياسيّة أو الاقتصاديّة أو الثقافيّة بين البلدين.
وأعرب سعادتُه عن تطلع سلطنة عُمان إلى تطوير علاقات مثمرة أكبر مع الولايات المتحدة المكسيكيّة في مختلف المجالات، مؤكّدًا على القيم المشتركة التي تجمع البلدين، والحرص المتبادل على بناء شراكة قائمة على الاحترام والتفاهم.
من جانبه أشاد سعادة أنيبال غوميز توليدو سفير المكسيك المعتمد لدى سلطنة عُمان بالعلاقات الثنائية المتميزة بين سلطنة عُمان والمكسيك، مؤكّدًا حرص حكومة بلاده على تعزيز كل ما من شأنه الارتقاء بالعلاقات الثنائية لآفاق أرحب وأوسع في كل المجالات.
كما أشاد سعادته بالجهود الدبلوماسية التي تبذلها سلطنة عُمان في حلحلة العديد من القضايا الإقليمية والدولية والتزامها الدؤوب بإحلال السلام والاستقرار في المنطقة وبناء الجسور بين أطراف النزاع على أساس الحوار والتسامح والاحترام، مؤكّدًا على أنّ سلطنة عُمان تُعدُّ نموذجًا يُحتذى به في الوساطة وحلّ النزاعات بالطرق السلمية.
وأعرب سعادته عن بالغ التقدير والامتنان والشكر من حكومة وشعب الولايات المتحدة المكسيكية لحكومة سلطنة عُمان ومساعيها الإنسانية النبيلة في إطلاق سراح أفراد طاقم سفينة جالاكسي ليدر وبالأخص للمواطنين المكسيكيين وعودتهم إلى عائلاتهم.
وأكّد سعادته أنّ الاحتفاء بمرور 50 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين يشكّل فرصة متميزة لتحديد أهداف جديدة وطموحة تعزز من التعاون بين البلدين والعمل على رفع حجم التبادل التجاري وتشجيع السياحة وتعزيز التبادلات الأكاديمية من خلال منح دراسية للطلاب الجامعيين، والمشاركة في مبادرات البحث العلمي المشتركة وغيرها من المجالات.
حضر الحفل عددٌ من المسؤولين من الجانب العُماني والمكسيكي.