هل بدأت هجرة عرب ومسلمي أميركا من الحزب الديمقراطي؟
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
وأثيرت تساؤلات بشأن احتمال بدء هجرة العرب والمسلمين من الحزب الديمقراطي، فقد بدأت مواقفهم تتبلور وسط ضغوط معقدة، مما يثير التساؤل عن مدى قدرتهم على تغيير المشهد الانتخابي أو فتح المجال أمام حزب ثالث.
ويرى محللون أن العرب والمسلمين يواجهون حاليا مفترق طرق بين دعم مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، أو المرشح الجمهوري دونالد ترامب، أو الانحياز لحزب ثالث في محاولة للتأثير بشكل أكبر على السياسات الأميركية، خاصة في ظل استياء واسع من مواقف هاريس.
ومع استمرار الحرب في قطاع غزة وتزايد المعارضة لدعم الولايات المتحدة لإسرائيل، قد نجد أن الأصوات العربية والمسلمة تفرض تأثيرا أكبر مما كان متوقعا، وهذا قد يعيد تشكيل التوجهات السياسية لهذه الفئة في المستقبل القريب.
وفي هذا السياق، أشارت ناشطة أميركية -من أصل عربي- إلى أهمية تحفيز الجالية على المشاركة في الانتخابات بفعالية، وأوضحت أن المجتمع العربي يحتاج إلى الظهور ككتلة تصويتية قوية، مؤكدة ضرورة التصويت بغض النظر عن التوجه السياسي لضمان ألا يُهمّش هذا الصوت الفاعل.
وتحدث ناشط أميركي آخر -ولد بلبنان- عن مسؤولياته الشخصية تجاه قضايا الشرق الأوسط، مشيرا إلى التزامه بتنظيم إستراتيجيات للضغط السياسي في الولايات المتحدة، خاصة أن سياسات بلاده تساهم في تسليح إسرائيل بشكل مؤثر في النزاعات الإقليمية.
لكنه رأى -في حديث خلال ندوة نظمتها مؤسسة "عرب أميركا" بمدينة ديترويت في ولاية ميشيغان- أن تأثير العرب والمسلمين على الحزبين الرئيسيين، الجمهوري والديمقراطي، بات محدودا جدا.
وناقش المشاركون في الندوة تاريخ النضال ضد الصور النمطية التي تُلصق بالعرب والمسلمين في المجتمع الأميركي، مشيرين إلى التحديات التي واجهتها هذه الفئات بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001.
وأكدت الندوة أنه رغم هذه التحديات، فإن الجالية العربية والإسلامية كانت تنجح في فرض نفسها ككتلة تصويتية يُسعى لكسب أصواتها في مختلف الولايات الأميركية.
بين المطرقة والسندانوفي السياق، يرى إياد عفالقة، عضو اللجنة التنفيذية للحزب الديمقراطي في كاليفورنيا سابقا، أن العرب الأميركيين وجدوا أنفسهم مضطرين للابتعاد عن الحزب الجمهوري منذ حرب العراق، إلا أن تباين مواقف الديمقراطيين تجاه قضايا الشرق الأوسط، خصوصا غزة، أثار شعورا بالخيانة لدى كثير منهم.
وأكد في حديثه لبرنامج "من واشنطن" أن مواقف هاريس الداعمة لإسرائيل قد تدفع شريحة من العرب للتوجه نحو حزب ثالث، مشيرا إلى الشعبية المتزايدة لحزب الخضر بين الجالية.
ولفت إلى أن ما يدور بين الجالية العربية والإسلامية هو أنه إذا فازت هاريس، فإن ذلك سيكون وصمة عار في تاريخ الجالية لتمكن حزب دعم بشكل واضح الإبادة الجماعية في غزة من الفوز في سباق الرئاسة، لكنه لفت في الوقت ذاته إلى أن ترامب لا يقل دعما، ومن ثم، فالخياران شائكان والجالية بين المطرقة والسندان.
أما الصحفية الأميركية جي نيوتن سمول، فترى أن الانتخابات الحالية تُعد من أكثر الانتخابات المتقاربة في تاريخ الولايات المتحدة، حيث يسعى الحزبان الكبيران لاستقطاب أصوات الأقليات المختلفة، بما في ذلك العرب والمسلمين.
وأشارت إلى استطلاع أجرته منظمة "كير" حول توجهات الناخبين المسلمين، أظهر أن 29% منهم سيصوتون لهاريس، في حين سيصوت 28% لمرشح ثالث.
أما ترامب، فكانت نسبته أقل، وهو ما يعني أن الأصوات العربية والمسلمة التي ستنصرف عن الحزب الديمقراطي لن تذهب بالضرورة إلى الحزب الجمهوري، ولكن ستتجه لصالح حزب الخضر، وهو ما قد يساعد الجمهوريين بشكل غير مباشر.
31/10/2024المزيد من نفس البرنامجالناطق باسم البنتاغون لبرنامج "من واشنطن": نعمل باجتهاد لوقف النار في غزةتابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الحزب الدیمقراطی العرب والمسلمین arrowمدة الفیدیو
إقرأ أيضاً:
انطلاق تسونامي دون سابق إنذر.. ما صحة الفيديو الرائج؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تناقلت حسابات مقطع فيديو عبر الشبكات الاجتماعية، تزامنًا مع أمواج مد عاتية (تسونامي) طالت دولاً في المحيط الهادىء، الأربعاء، جراء زلزال بقوة 8.8 درجة على مقياس ريختر.
وحصد الفيديو مئات الآلاف من المشاهدات عبر مختلف المنصات الاجتماعية، مصحوبًا بوصف يقول: "موجة تسونامي تنطلق في ثواني وبدون سابق إنذار".
وأظهر تحقق CNN بالعربية أن الفيديو قديم، ويعود إلى تسونامي نادر كان قد ضرب غرينلاند في 17 يونيو/حزيران 2017.
في وقت لاحق، ظهرت نسخة منشورة من الفيديو في 8 سبتمبر/أيلول 2017، حيث وثقت اللحظات الأخيرة قبل اندفاع موجات مد مرتفعة وفرار صيادين.
وكان الوصف المرافق له يقول: "تسونامي نوغااتسياك"، في إشارة إلى قرية صغيرة لصيد الأسماك بنطاق مضيق كارات في شمالي غرب غرينلاند.
وتتألف النسخة المتداولة من 37 ثانية جرى اقتطاعها فقط من الفيديو الأصلي ومدته دقيقة و37 ثانية.
آنذاك، تسبب زلزال نادر بقوة 4.1 درجة ريختر في حدوث موجة تسونامي في نوغااتسياك، مما أسفر عن أضرار جسيمة في الممتلكات وإصابة 4 أشخاص في قرية الصيد.
في وقت مبكر من صباح الأربعاء، أصدرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية تحذيرات من تسونامي بعد زلزال بقوة 8.8 درجات وقع قبالة الساحل الشرقي لروسيا.
وطالت الأمواج سواحل الولايات المتحدة، بما في ذلك هاواي وكاليفورنيا وأوريغون وواشنطن وألاسكا. وضربت أولاها روسيا واليابان، حيث تم إجلاء ما يقرب من مليوني شخص.
أمريكااليابانروسيانشر الأربعاء، 30 يوليو / تموز 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.