حملة قرصنة روسية تستهدف أكثر من 100 مؤسسة عالمية بملفات RDP خبيثة.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
كشفت مايكروسوفت أن مجموعة التهديد الروسية المعروفة باسم Cozy Bear (أو APT29، UNC2452، Midnight Blizzard) أطلقت حملة تصيد جديدة، تستهدف أكثر من 100 مؤسسة على مستوى العالم، خصوصًا في أوكرانيا، الولايات المتحدة، وأوروبا.
بحسب “hackread”، تستخدم هذه الحملة رسائل بريد إلكتروني موجهة بعناية لإغراء المستخدمين بفتح ملفات ضارة، ما يمنح المهاجمين الوصول إلى معلومات حساسة.
تتضمن هذه الحملة تكتيكًا غير مسبوق باستخدام ملفات بروتوكول سطح المكتب البعيد (RDP) الموقعة، والتي يتم إرسالها كمرفقات في رسائل البريد الإلكتروني التصيدية.
تأتي هذه الرسائل غالبًا بتصميم يخدع المستخدمين، حيث تتظاهر بأنها وثائق من شركات مثل Microsoft وAmazon Web Services (AWS) وذات صلة بمفهوم "الثقة الصفرية" Zero Trust. لتحقيق المزيد من المصداقية، ينتحل المهاجمون شخصية موظفين من مايكروسوفت.
كيف يعمل الهجوم؟عند فتح المستخدم للملف الضار، يتم إنشاء اتصال بخادم يتحكم به Cozy Bear، ما يسمح للمهاجمين بالوصول إلى مجموعة واسعة من الموارد على جهاز الضحية، مثل الملفات والأجهزة المتصلة وبيانات الحافظة، وحتى ميزات المصادقة. يمكن استغلال هذا الوصول لزرع برمجيات خبيثة وسرقة البيانات الحساسة والحفاظ على اتصال دائم حتى بعد إغلاق جلسة RDP.
المخاطر المحتملةيمكن للملف الخبيث Cozy Bear ان يحصل من خلال هذا الهجوم على معلومات حكومية سرية وبيانات حساسة، بالإضافة إلى إمكانية استخدام الأجهزة المخترقة كنقطة انطلاق لهجمات أخرى، مما يعرض الأنظمة المتصلة لمخاطر إضافية.
وأوضح باتريك هار، الرئيس التنفيذي لشركة SlashNext Email Security، أن "التصيد يظل التهديد الأكبر للمؤسسات، مما يستدعي تدريب المستخدمين بشكل مستمر واستخدام الذكاء الاصطناعي لاكتشاف الروابط والملفات الضارة في رسائل البريد والتطبيقات".
وأضاف باتريك: "الهجمات الجديدة والمعقدة، والتي تنشأ بواسطة الذكاء الاصطناعي، تتخطى بوابات البريد الإلكتروني الآمنة وحتى Microsoft Defender، ولا يمكن مواجهتها إلا باستخدام حلول ذكاء اصطناعي تمنع الاختراقات قبل حدوثها".
تعمل مايكروسوفت بالتعاون مع CERT-UA وأمازون لإبلاغ العملاء المتأثرين، ويحث الخبراء السيبرانيون المؤسسات والأفراد على الحذر عند التعامل مع رسائل البريد الإلكتروني التي تحتوي على مرفقات أو تطلب الوصول عن بعد.
كيف تحمي نفسك ومؤسستك؟تمكين المصادقة متعددة العوامل كحماية إضافية للحسابات.
استخدام أساليب مقاومة للتصيد في المصادقة.
التوعية والتدريب عبر تزويد المستخدمين بمعرفة حول كيفية تجنب الوقوع في فخ التصيد.
تبني هذه الإجراءات يساعد في الحد من تأثير هذه الهجمات ويعزز الأمان السيبراني خلال هذه الفترة الحرجة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا الأمن السيبراني
إقرأ أيضاً:
فقدت ولائي.. موظفو مايكروسوفت يردّون على موجة التسريحات
قامت "مايكروسوفت" بإقالة أكثر من 15 ألف موظف منذ بداية العام حتى اليوم، وهو الأمر الذي يثقل كاهل ساتيا ناديلا المدير التنفيذي للشركة رغم نجاحاتها الأخيرة وفق تقرير نشره موقع "إن بي سي".
وأشار التقرير إلى مذكرة داخلية أرسلها ناديلا إلى موظفي الشركة وتم نشرها لاحقا في مدونة الشركة الرسمية، إذ وصف فيها موجة الإقالات الأخيرة بالثقيلة على كاهله ومن أصعب القرارات التي اتخذها.
وتابع ناديلا حديثه قائلا: "أود أن أعرب عن خالص امتناني لمن رحلوا. لقد أسهموا في تشكيل هويتنا كشركة، وأسهموا في بناء الأساس الذي نرتكز عليه اليوم. ولهذا، أنا ممتنٌ للغاية."، وأكد أيضا أن إجمالي عدد موظفي الشركة لم يتغير كثيرا.
ويعود السبب في بقاء إجمالي عدد الموظفين في الشركة ثابتا إلى موجة التعيينات الكبيرة التي قامت بها في العام الماضي، إذ عينت "مايكروسوفت" 228 ألف موظف جديد، وذلك وفق تقرير "إن بي سي".
وتضمنت رسالة ناديلا إشارة واضحة لنجاح الشركة الاقتصادي في الآونة الأخيرة، إذ يرى بأن الشركة حققت نجاحات كبيرة في البورصة واستثمرت في العديد من القطاعات، لذلك فرغم خسارة الوظائف فإن الشركة تعيش أفضل حالاتها.
وعزز التقرير وجهة النظر هذه بفضل ارتفاع قيمة أسهم الشركة لأعلى من 500 دولار للمرة الأولى، فضلا عن توسع مشاريع الشركة واستثماراتها في القطاعات المختلفة.
ومن جانبهم، توجه بعض موظفي "مايكروسوفت" إلى منصات التواصل الاجتماعي للشكوى حول وضع الشركة حاليا، إذ قال ريان سويت وهو موظف في قطاع أنظمة الذكاء الاصطناعي بالشركة إنه "فقد ولاءه لها" حسب ما جاء في التقرير.
كما وضح ناديلا في ختام حديثه أن مهمة "مايكروسوفت" مازالت كما هي، ولكنها يجب أن تتطور لتواكب العالم بعد ابتكار الذكاء الاصطناعي للتحول من شركة تبني البرمجيات إلى محرك ذكاء اصطناعي، وذلك وفق ما جاء في التقرير.
إعلانويذكر بأن قطاع التقنية بشكل عام خسر أكثر من 80 ألف وظيفة منذ بداية العام حتى اليوم وفق الإحصاءات التي ذكرها تقرير "إن بي سي"، كما أشار التقرير إلى إقالة 1300 موظف من شركة "ريكروت القابضة" (Recurit Holdings) المالكة لمنصة "إنديد" و"غلاس دور".