تقرير: العالم أنفق 19 تريليون دولار في الحروب عام 2023
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
كشف معهد الاقتصاد والسلام الأسترالي عن تكلفة العنف وتوسع الصراعات خلال عام 2023، موضحًا أن الاقتصاد العالمي تكبد خسائر بلغت 19 تريليون دولار بسبب الصراعات العالمية، ما يعادل 13.5% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، بزيادة قدرها 157 مليار دولار عن عام 2022، وبلغ إجمالي الإنفاق على جهود بناء وحفظ السلام العالمي 49.
وفي تقريره السنوي عن السلام الدولي، الذي يغطي 163 دولة ومنطقة تمثل 99.7% من سكان العالم، كشف المعهد أن عدد الصراعات حول العالم وصل إلى 56 صراعاً، وهو أكبر عدد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ورصد تدهور أوضاع السلم في 97 دولة، في أكبر تدهور يسجله المعهد منذ إطلاق مؤشر السلام العالمي في 2008.
وارتفعت أعداد اللاجئين والنازحين داخلياً إلى 95 مليوناً، حيث تضم 16 دولة 5% من سكانها كلاجئين أو نازحين داخلياً، ومنذ عام 2008، شهدت 89 دولة زيادة في تأثير العنف على اقتصاداتها، بينما سجلت 74 دولة تحسناً.
اليمن تتصدر قائمة الدول الأقل سلامًا في 23وتصدرت دولة اليمن قائمة الدول الأقل سلاماً في عام 2023، تلتها السودان وجنوب السودان وأفغانستان وأوكرانيا، مع اتساع الفجوة بين الدول الأكثر سلاماً والأقل سلاماً أكثر من أي وقت مضى، كما كان الصراع في غزة كان له أيضاً تأثير سلبي على السلام العالمي، حيث سجلت دولة الاحتلال وفلسطين أول ورابع أكبر تدهور في الترتيب على التوالي، رغم أن التقرير لم يرصد إلا شهرين فقط من حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وكانت الإكوادور والجابون وهايتي من بين الدول الأخرى التي شهدت انخفاضاً حاداً.
وارتفع عدد الوفيات الناتجة عن العنف والصراعات في عام 2023 إلى 162 ألف وفاة، وهي ثاني أعلى حصيلة خلال ثلاثة عقود، وشكلت الحروب في غزة وأوكرانيا نحو 75% من هذه الوفيات، إذ كانت أوكرانيا وحدها مسؤولة عن 83 ألف وفاة، بينما شهدت غزة ما لا يقل عن 33 ألف ضحية حتى أبريل 2024.
92 دولة متورطة في صراعات خارجيةتشارك 92 دولة حالياً في صراعات خارجية بشكل أو بآخر، وأنفقت دول العالم 8.4 تريليون دولار على الأسلحة في عام 2023، وتضم منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أربع دول من بين أقل 10 دول سلمية في العالم، مما يجعلها المنطقة الأقل سلمية عالمياً.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة أوكرانيا الصراع العالمي معهد الاقتصاد والسلام تكلفة الحرب عام 2023
إقرأ أيضاً:
5 نجوم كرة صنعوا المجد بعد فرارهم من الحروب
بين أنقاض الحروب ومآسي اللجوء، وُلدت قصص أمل كتبتها أقدام سحرية على المستطيل الأخضر لعدد من أبرز نجوم كرة القدم الذين اضطروا للهروب من ويلات الصراع والدمار، ليبدؤوا رحلتهم من مخيمات اللاجئين وأحياء النزوح، وصولا إلى أعظم ملاعب العالم.
في السطور التالية نستعرض قصص 5 نجوم في كرة القدم فروا من ويلات الحروب ليحققوا نجاحات باهرة داخل المستطيل الأخضر.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2محو جدارية وليامز في بلباو بعد أنباء عن انتقاله لبرشلونةlist 2 of 2الإنجليزي ويليامز.. من مدرب كرة قدم إلى موظف في المطارend of list لوكا مودريتش.. ذهب من الرمادنشأ لوكا مودريتش، وسط رعب حرب الاستقلال الكرواتية، بعد أن قُتل جده وأُحرق منزل عائلته، ليعيش داخل ملاجئ في مدينة زادار، وهناك صقل مهاراته في مواقف السيارات.
تحوّل الفتى اللاجئ إلى أحد أعظم لاعبي الوسط في تاريخ اللعبة، حيث تُوج بجائزة أفضل لاعب في العالم من الفيفا عام 2018، وقاد منتخب كرواتيا في العام نفسه إلى نهائي كأس العالم في روسيا.
ألفونسو ديفيز.. من مخيمات غانا إلى بايرن ميونخوُلِد ألفونسو ديفيز في مخيم لاجئين بغانا، بعدما فرّ والداه من أتون الحرب الأهلية في ليبيريا.
وفي سن الخامسة، انتقل ديفيز إلى كندا، حيث انضم لدوري مجاني للأطفال غير القادرين على تحمل تكاليف كرة القدم.
بعد سنوات قليلة، أصبح ألفونسو أصغر لاعب يمثل منتخب كندا دوليا، واليوم، يشتهر بموهبته الخارقة في بايرن ميونخ، كما أصبح أول سفير كندي لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (UNHCR)، معلنا عن تبرعه بعائداته من كأس العالم للأعمال الخيرية.
إدواردو كامافينغا.. اللاجئ المعجزةوُلِد كامافينغا في مخيم لاجئين بأنغولا لعائلة من الكونغو الديمقراطية، انتقلت إلى فرنسا، وهناك بزغ نجمه في سن مبكرة، وأصبح أصغر لاعب يُسجل لمنتخب فرنسا منذ أكثر من 100 عام.
ويعد لاعب ريال مدريد حاليا، من أبرز المواهب في كرة القدم العالمية، وقد صرح بفخر قائلا "أنا لاجئ سابق، وأحمل رسالتي لكل من يحلم من بين المخيمات".
إعلان فيكتور موزيس.. طفل الحرب الذي سحر البريميرليغكان فيكتور موزيس يبلغ 11 عاما فقط حين فقد والديه خلال أعمال شغب دينية في نيجيريا، ليفر إلى بريطانيا بمفرده، حيث استقبلته عائلة راعية في لندن.
انطلقت مسيرة موزيس من كريستال بالاس، وتألّق لاحقا مع تشلسي وساهم في التتويج بالدوري الإنجليزي الممتاز عام 2017.
ورغم غياب نيجيريا عن مونديال 2022، يظل موزيس مصدر إلهام للاجئين والناشئين حول العالم.
أوير مابيل.. جوارب بدل الكرةفي مخيم كاكوما للاجئين في كينيا، وُلد أوير مابيل، بعد أن هرب والداه من أهوال الحرب الأهلية السودانية.
بدأ مابيل لعب كرة القدم بجوارب ملفوفة، وعند انتقاله إلى أستراليا، اكتُشفت موهبته سريعا، لينضم إلى منتخب "الكنغارو"، حيث سجل هدف تأهله إلى كأس العالم 2022 في قطر، وعبّر عن امتنانه قائلا "هذا أقل ما يمكنني تقديمه لأستراليا باسم عائلتي".
هؤلاء النجوم، قصصهم ليست مجرد ملاحم رياضية، بل شهادات حيّة على قدرة الإنسان على تحويل المعاناة إلى إنجاز، والدموع إلى مجد.