أعلنت دولة الإمارات، اليوم الجمعة، عن إدخال 12 شاحنة مساعدات إلى الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، عبر معبري إيريز "شمال القطاع" وكرم أبوسالم "جنوب القطاع"، بالتعاون مع الوكالة الأمريكية لمساعدة اللاجئين في الشرق الأدنى، "أنيرا".

وتتكون الشحنة الجديدة، وهي الأولى من نوعها التي تدخل إلى قطاع غزة خلال شهر أكتوبر، من 12 شاحنة تضم نحو 150 طنًا من المساعدات الإغاثية والإنسانية الملحّة لتلبية احتياجات نحو 30 ألف شخص.

وفي السياق ذاته، أكد سلطان محمد الشامسي مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية، أن استمرار المساعدات الإماراتية إلى قطاع غزة يَعْكِسُ التزام دولة الإمارات التاريخي والراسخ بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق، حيث تبذل الدولة جهودًا حثيثة لمواجهة الوضع الإنساني الكارثي المتفاقم في القطاع.

وأضاف: "أن دولة الإمارات لن تدخر جهدًا في مد يد العون للأشقاء الفلسطينيين وتقديم المبادرات لغوثهم سواء برًا أو بحرًا أو جوًا، وقدمت ما يزيد عن 40 ألف طن من المساعدات الملحّة، وستستمر في العمل الحثيث – والقيام بدور قيادي وريادي – مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين لمضاعفة الجهود اللازمة لدعم المساعي المبذولة لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة، وضمان تدفق المساعدات فورًا وبأمان ودون عوائق وعلى نطاق واسع ومستدام عبر كافة الطرق الممكنة".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

خطة المساعدات الأمريكية لغزة: ماذا نعرف عنها؟ ومن يتولى تنفيذها؟

مع تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، تستعد مؤسسة أمريكية حديثة النشأة، تُدعى "مؤسسة غزة الإنسانية" (GHF)، لإطلاق عملية واسعة لتوزيع المساعدات، بدعم مباشر من واشنطن ومشاركة شركتين أمنيتين أمريكيتين. فماذا نعرف عن هذه الخطة التي تواجه عدة انتقادات؟ وما الدور الذي ستلعبه الشركات الأمنية في تنفيذها؟ اعلان

أعلنت مؤسسة GHF أنها ستبدأ عملها الميداني في غزة قبل نهاية أيار/مايو الجاري، عقب محادثات مع مسؤولين إسرائيليين تسمح بمرور المساعدات عبر الآليات القائمة مؤقتًا، بانتظار إنشاء "مواقع توزيع آمنة" تديرها المؤسسة.

وفي رسالة رسمية وجهها المدير التنفيذي جيك وود إلى الحكومة الإسرائيلية، طالبت المؤسسة بالسماح بتوسيع هذه المواقع لتشمل شمال القطاع، لا جنوبه فقط كما تقضي الخطة الإسرائيلية الحالية.

وكتبت المؤسسة: "الاستجابة الإنسانية الناجحة يجب أن تشمل كافة السكان المدنيين في غزة". وأضافت أنها بحاجة إلى 30 يومًا لإنشاء هذه المواقع في الشمال، داعية إسرائيل إلى تسهيل تدفق المساعدات عبر القنوات القائمة خلال هذه الفترة.

فلسطينيون يكافحون للحصول على الطعام في مطبخ جماعي بخان يونس في قطاع غزة، الأحد 11 أيار/مايو 2025. Abdel Kareem Hana/ AP

وتُشير الوثائق الصادرة عن المؤسسة إلى أنها تهدف في المرحلة الأولى لإيصال المساعدات إلى 1.2 مليون فلسطيني، على أن ترتفع القدرة الاستيعابية لاحقًا إلى أكثر من مليوني شخص.

وقد تعهدت بتوزيع 300 مليون وجبة خلال التسعين يومًا الأولى، بتكلفة تقدّر بـ1.30 دولار أمريكي للوجبة المعلّبة، تشمل الخدمات اللوجستية والتوزيع والأمن. كما تشمل الخطة توفير مستلزمات النظافة والإمدادات الطبية بآليات مراقبة مشدّدة لمنع تحويل وجهتها.

شركتا أمن أمريكيتان في الميدان

من المقرّر تنفيذ الخطة الأمريكية مع شركتين أمنيتين هما: Safe Reach Solutions وUG Solutions. الأولى كُلّفت بتأمين نقاط التفتيش وتفتيش المركبات المتجهة إلى شمال غزة، فيما تتولى الثانية، ومقرها ولاية كارولينا الشمالية، تنسيق العمل الميداني على الأرض.

أسس شركة UG Solutions جيمسون جوفوني، الجندي الأمريكي السابق في القوات الخاصة، الذي صرّح سابقًا بأنه ساهم في تأسيس برنامج لرصد الخلايا المسلحة التي يصعب اكتشافها عالميًا.

فلسطينيون يكافحون للحصول على الطعام في مطبخ جماعي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، الجمعة 9 أيار/مايو 2025.Abdel Kareem Hana/ AP

وتشير الشركة عبر موقعها الإلكتروني إلى أنها تنشط في مناطق عالية الخطورة، وتقدم خدمات أمنية وإنسانية تهدف إلى حماية الأفراد والممتلكات على مستوى عالمي.

ويأتي ذلك في وقت لا تزال فيه إسرائيل تمنع دخول الغذاء والماء والدواء إلى غزة منذ انتهاء الهدنة مع حركة حماس في 1 آذار/مارس.

Relatedأعمال نهب في غزة بسبب شح الطعام والمجاعة تنهش أجساد سكان القطاع المحاصر سكان غزة بين مخالب المجاعة: عشرات المطابخ المجتمعية تغلق أبوابها بسبب نفاد الإمداداتغزة تواجه خطر المجاعة بسبب الحصار: الآلاف يعودون من المطابخ الخيرية بأوعية فارغة

وقد حذّرت الأمم المتحدة بدورها من أن القطاع بات "على شفير المجاعة"، مؤكدة أن واحدًا من كل خمسة أشخاص، أي نحو نصف مليون فلسطيني، مهددون بالموت جوعًا، مع استمرار الحرب على القطاع والتي بدأت في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وفي حين تروّج المؤسسة لمبادرات تبرّع فردية، بينها حملة لتوفير 50 وجبة مقابل 65 دولارًا، وتشير إلى أن خطتها المثيرة للجدل تلقى دعمًا من الولايات المتحدة، تبقى الأسئلة معلقة: هل سيشكل هذا التحرك استجابة فعلية للأزمة في قطاع غزة، أم أنه سيكون مجرد محاولة لضبط المساعدات ضمن معادلة مشروطة؟

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • مطالبة أممية وأوروبية بسرعة إدخال المساعدات إلى غزة ورفع الحصار
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: أولويتنا وقف العدوان على غزة وإدخال المساعدات
  • غزة تزف 117شهيدًا جديدا والجوع يفتك بسكان القطاع
  • المقاومة تحذر: التأخر في إدخال المساعدات يهدد مستقبل “مفاوضات التبادل”
  • تحذيرات من المجاعة في غزة وحماس: نتوقع دخول المساعدات فورا حسب التفاهمات
  • «حماس»: عدم إدخال المساعدات سيؤثر سلبًا على استكمال المفاوضات
  • سويسرا تشدد على ضرورة رفع الحصار فورا عن مساعدات غزة
  • خطة المساعدات الأمريكية لغزة: ماذا نعرف عنها؟ ومن يتولى تنفيذها؟
  • “الأونروا” تُحذر من تلف مساعدات تمنع “إسرائيل” إدخالها لغزة
  •  الأونروا تحذّر: مساعدات إنسانية منقذة للحياة على حدود غزة مهددة بالتلف