التقى سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أمس “الجمعة”، روث بورات الرئيس والمدير التنفيذي للاستثمار والشؤون المالية في ألفابت و”جوجل” Google العالمية، في مقر المجلس التنفيذي بأبراج الإمارات في دبي.
ورحّب سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، في مستهل اللقاء، برئيس شركة ألفابت و”جوجل”، معرباً سموه عن تقديره للدور المهم الذي تضطلع به الشركة الرائدة في مجال التكنولوجيا على مستوى العالم، ونوه بعلاقات الشراكة المتنامية بين الجانبين والتي تعود إلى العام 2008 مع تأسيس الشركة لمقرها في دبي.


وأكد سموّه، خلال اللقاء، حرص دبي على بناء قدراتها المستقبلية على دمج التقنيات الرقمية وتوظيفها في مختلف القطاعات بهدف تعزيز مستويات الأداء، في الوقت الذي تتنامى فيه مكانة الإمارة كوجهة عالمية أولى لصُنّاع التكنولوجيا، والمبتكرين، والمبدعين ورجال الأعمال والمستثمرين في مجال التكنولوجيا من مختلف أنحاء العالم، بتوفير كافة المقومات اللازمة لتعزيز شراكاتها مع مجتمع التكنولوجيا العالمي، وكبرى مؤسساته ومن بينهم شركة “جوجل”، فيما تواصل الإمارة الاقتراب من تحقيق هدفها بأن تكون في طليعة التحوّل الرقمي مركزاً عالمياً للتميز في الصناعات المستقبلية.
وتطرّق اللقاء إلى الجهود الكبيرة التي تشهدها دبي في مجال التحوّل الرقمي والتوسع في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي سعياً لتأكيد مكانتها العالمية في البيئة الرقمية، بما في ذلك عمليات التطوير المستمرة للبنية التحتية وسنّ وتحديث القوانين والتشريعات المواكبة لمتطلبات التحوّل إلى البيئة الرقمية، واللازمة لتسريع وتيرته بأسلوب منهجي مدروس يخدم المصلحة الوطنية ويدعم أهداف التنمية الشاملة والمستدامة في الإمارة، فضلاً عن استحداث منصب رئيس تنفيذي للذكاء الاصطناعي في الجهات الحكومية في دبي وإطلاق حاضنة دبي لشركات الذكاء الاصطناعي، و”ويب 3” كأكبر تجمع لشركات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا سعيا لجذب المبتكرين والشركات الناشئة وصُنّاع التكنولوجيا من حول العالم.
كذلك، جرى مناقشة خطط جوجل للمرحلة المقبلة وتطلعاتها لمستقبل أعمالها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومدى مساهمة مقر الشركة القائم في دبي في دعم أعمال جوجل في المنطقة، وما تقدمه الإمارة من تسهيلات لمجتمع الأعمال بصفة عامة، ولصُنّاع ومطوري التكنولوجيا بصفة خاصة في ضوء الاهتمام الكبير الذي توليه دبي لهذا القطاع لاسيما في ما يتعلق بالتقنيات الموجهة نحو المستقبل وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي والذي ترى فيه مصدر دعم قوي لتحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 وتحديدا الهدف الرامي إلى توليد 100 مليار درهم من القيمة الاقتصادية السنوية من خلال التحول الرقمي على مدى العقد المقبل.
كما تم التطرّق إلى المبادرة المهمة التي كشفت عنها جوجل Google أمس الأول في دبي وهي مبادرة “فرص الذكاء الاصطناعي” التي تعد أكبر مبادراتها في مجال الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والهادفة إلى توفير المهارات الأساسية في المجال وتمويل الأبحاث ذات الصلة وطرح منتجات مستندة إلى الذكاء الاصطناعي، وتمكين 500 ألف شخص في أول عامين من المبادرة بالمهارات الضرورية لاستخدام الذكاء الاصطناعي، وما تعكسه تلك المبادرة من التزام الشركة العالمية تجاه المنطقة، في حين أعلنت “جوجل” أن ذراعها الخيرية تعتزم تقديم 15 مليون دولار أمريكي بين العام الجاري ونهاية 2027 لضمان استفادة الجميع من إمكانات الذكاء الاصطناعي.
حضر الاجتماع، معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، مدير عام مكتب سمو ولي عهد دبي، ومعالي هلال سعيد المرّي مدير عام دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، وسعادة حمد عبيد المنصوري مدير عام دبي الرقمية.
وكانت شركة جوجل قد افتتحت مقرها الإقليمي في دبي عام 2008، حيث تدير انطلاقا منه عملياتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ وقد أعلنت شركة ألفابت، الشركة الأم لشركة “جوجل”، عن تحقيق إيرادات عالمية بلغت قرابة (307.4) مليار دولار في العام 2023.
يذكر أن دبي تصدّرت قائمة أفضل الوجهات العالمية لاستقطاب مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر في العام 2023 للسنة الثالثة على التوالي وفقاً لبيانات “فايننشال تايمز – إف دي آي ماركتس” حول أسواق الاستثمار الأجنبي المباشر، حيث سجلت المشاريع التقنية المتوسطة والضخمة في دبي نسبة 58% خلال عام 2023 من إجمالي مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر، في حين حافظت دبي على مكانتها الرائدة عالمياً في مختلف المجالات التكنولوجية الرئيسية، وبرز كلٌ من قطاعات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية والحوسبة السحابية والأمن السيبراني، كما جاءت دبي في المركز الأول من حيث العدد التقديري لفرص العمل التي وفرتها استثمارات التجارة الإلكترونية.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

تقرير “صادم” عن البنتاغون والأجسام الطائرة المجهولة

#سواليف

كشف تقرير وصف بـ”الصادم”، أن وزارة الدفاع الأمريكية ( #البنتاغون ) زرعت سرا #نظرية #المؤامرة حول #الأجسام_الطائرة في “المنطقة 51” لإخفاء #برنامج_أسلحة_سري.

وأبان تقرير صدر عام 2024 أن بعضا من أكثر نظريات المؤامرة شيوعا بشأن الأجسام الطائرة المجهولة (UFOs)، بما في ذلك الادعاءات حول وجود #كائنات_فضائية في “المنطقة 51” بولاية نيفادا، قد تم الترويج لها عمدًا من قبل البنتاغون بهدف إخفاء برامج عسكرية سرية.

ووفقا لمراجعة نشرتها صحيفة “وول ستريت جورنال”، أظهرت نتائج تحقيق أجراه البنتاغون أن عقيدا في سلاح الجو قام في ثمانينيات القرن الماضي بزيارة حانة قرب “المنطقة 51″، وقدم لصاحبها صورا مزيفة لأطباق طائرة قرب الموقع السري. لاحقا، اعترف العقيد المتقاعد للمحققين بأنه كان في مهمة رسمية لنشر معلومات مضللة بغرض التغطية على تجارب الحكومة لأول طائرة شبح من طراز “F-117 نايتهاوك”.

مقالات ذات صلة اللجنة الدولية لكسر حصار غزة: إسرائيل دولة مجرمي حرب 2025/06/09

ورأى مسؤولو الجيش حينها أن إخفاء التكنولوجيا الجديدة عن أعين الاتحاد السوفييتي خلال الحرب الباردة سيكون أسهل عبر تغليفها بنظريات المؤامرة المحيطة بـ “المنطقة 51”.

ويُعد هذا الحادث مجرد مثال من اصل عدة حالات ذكرها التقرير، حيث يُزعم أن وكالات حكومية أمريكية ضخّمت “أسطورة الأجسام الطائرة” لحماية أصولها العسكرية.

وبحسب التقرير، فإن هناك محاولات عسكرية أخرى لتغطية مشاريع سرية عبر نظريات المؤامرة، إلا أنها لم تُكشف علنًا.

وتولى شون كيركباتريك، أول مدير لمكتب حل الشذوذ في جميع المجالات (AARO)، مهمة تحليل آلاف الوثائق والنظريات المتعلقة بالأجسام الطائرة المجهولة عام 2022. وخلال عمل فريقه على مراجعة عقود من الرسائل والمذكرات داخل وزارة الدفاع، تبين أن بعض تلك النظريات كانت تعود أصولها إلى البنتاغون نفسه.

في إحدى الحالات، اكتشف فريق كيركباتريك أن سلاح الجو استخدم أسلوبا غير تقليدي يتمثل في “مقالب” داخلية، عبر إحاطة بعض الأفراد بمعلومات كاذبة حول وحدة وهمية تُدعى “يانكي بلو” زُعم أنها تحقق في وجود مركبات فضائية. وكان يُطلب من المستهدفين عدم الإفصاح عن أي تفاصيل، بينما لم يدرك بعضهم قط أن الأمر مجرد خدعة.

المثير أن هذا التقليد الغريب استمر حتى وقت قريب، ما دفع البنتاغون لإصدار أمر عام 2023 بوقفه نهائيا.

ولا يزال الغموض يلف الدوافع وراء تلك الإيجازات الكاذبة، حيث يرجح البعض أنها كانت لاختبار الولاء أو لنشر معلومات مضللة عمدا.

وبحسب التقرير، كشف كيركباتريك أيضا أن الحكومة تعمدت عدم إبلاغ شهود عيان بالحقيقة عند مشاهدتهم لمشاريع عسكرية سرية. ومن بين هؤلاء، الكابتن السابق في سلاح الجو روبرت سالاس، الذي قال إنه شهد هبوط جسم طائر مجهول فوق موقع لاختبار الصواريخ النووية في مونتانا عام 1967، حيث تسبب الضوء المنبعث منه في تعطيل عشرة صواريخ نووية وجميع الأنظمة الكهربائية.

أُمر سالاس بعدم التطرق للحديث عن الواقعة، واعتقد لسنوات أنه شاهد زوارا فضائيين يتدخلون في الحرب الباردة. إلا أن فريق “AARO” اكتشف لاحقا أن ما رآه كان تجربة سرية لسلاح نبضي كهرومغناطيسي بهدف اختبار مدى مقاومة الصوامع النووية الأمريكية للإشعاعات الذرية.

وبسبب فشل التجربة، قررت السلطات حينها إبقاء الأمر سرا، ما ترك سالاس وآخرين في الظلام ليستنتجوا بأنفسهم ما حدث.

وأكدت وزارة الدفاع أن ليس كل ما توصل إليه مكتب AARO قد كُشف حتى الآن، لكنها وعدت بمزيد من الشفافية في تقريرها القادم.

وقالت الوزارة في بيان: “نحن ملتزمون بنشر الجزء الثاني من تقرير السجل التاريخي، والذي سيتضمن نتائج مكتب AARO حول التقارير المتعلقة بالمقالب والمواد غير الحقيقية”.

مقالات مشابهة

  • “جوجل” تُوقف متصفح كروم في بعض هواتف أبل القديمة
  • أخبار التكنولوجيا| جوجل تضيف ميزة جديدة لأول مرة .. هاتف ريلمي بمواصفات مذهلة
  • تقرير “صادم” عن البنتاغون والأجسام الطائرة المجهولة
  • “جوجل” تتيح استخدام نموذج الذكاء الاصطناعي “جيميني” لتلخيص رسائل البريد الإلكتروني
  • «جوجل» تتيح استخدام نموذج الذكاء الاصطناعي «جيميني» لتلخيص رسائل البريد الإلكتروني
  • “كان جالسا إلى جانب الرئيس الأمريكي”.. السيناتور تيد كروز يتحدث عن تطور خلاف ترامب وماسك
  • “الأرصاد” تعزز شراكاتها الاتصالية مع الجهات المعنية ميدانيًا لتوعية ضيوف الرحمن بتأثيرات الطقس وطرق التعامل معها
  • “الدرونات” و”الذكاء الاصطناعي”.. أبرز التقنيات لحج آمن وميسر
  • ولي العهد السعودي يلتقي رئيس موريتانيا لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية
  • ولي العهد يلتقي رئيس المالديف ويستعرضان أوجه العلاقات وآفاق التعاون