شعبان بلال (القاهرة)

أخبار ذات صلة رئاسة «COP28» تستضيف اليوم اجتماعاً لخبراء اقتصاديين عالميين حماية البيئة البحرية في الإمارات.. استراتيجية فعالة تعزز استدامة الموارد

اعتبر زيتوني ولد دادا، نائب مدير مكتب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» لشؤون تغير المناخ والتنوع البيولوجي والبيئة، أن رئاسة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28»، دليل على ريادتها في العمل على معالجة أزمات المناخ وإيجاد حلول لها.


وقال ولد دادا، في حوار خاص مع «الاتحاد»، إن الإمارات تتمتع بمميزات كبيرة تجعل من «كوب 28» فرصة كبيرة لمساعدة المجتمع الدولي على إحراز المزيد من التقدم في معالجة أزمات المناخ، من خلال مجالات رئيسة، مثل الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والاستثمار في التكيف والابتكار التكنولوجي، والوصول إلى التمويل لإنشاء المشاريع.

سلسلة أزمات
ذكر ولد دادا، أن العالم يعيش اليوم في سلسلة من الأزمات، مثل تغير المناخ، وتدهور التنوع البيولوجي، ومن قبل وباء «كوفيد 19»، والأزمة في أوكرانيا، معتبراً أن كل هذه الأزمات تهدد الأمن الغذائي العالمي. وشدد على أن لتغير المناخ تأثيرات مباشرة وغير مباشرة على نظم الأغذية الزراعية بسبب تغير أنماط هطول الأمطار ودرجات الحرارة التي لا يمكن التنبؤ بها، وارتفاع معدل حدوث الظواهر الجوية المتطرفة والكوارث، مثل الجفاف والفيضانات، وتفشي الآفات والأمراض.

أولوية الأمن الغذائي
رحب المسؤول الأممي بإعطاء دولة الإمارات أولوية للأمن الغذائي، ووضعه كموضوع ذي أولوية في«كوب 28»، في وقت أظهرت النتائج الأخيرة لحالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم أن 735 مليون شخص يواجهون نقص التغذية في عام 2022، وهو ما يزيد على 122 مليون شخص عن عام 2019 قبل جائحة «كورونا»، والدوافع الرئيسة هي الوباء وتغير المناخ والصراعات، بما في ذلك الأزمة في أوكرانيا،
وقال: «تعمل منظمة الفاو على تحويل أنظمة الأغذية الزراعية من أجل إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل، من دون ترك أي شخص يتخلف عن الركب».

مشاريع المنظمة
وحول مشاريع «الفاو» لمواجهة تغير المناخ، أوضح زيتوني أن المنظمة تدعم البلدان في معالجة التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه والتمويل من خلال مبادرات مختلفة، مثل الغذاء والزراعة من أجل التحول المستدام، وتوسيع نطاق الطموح المناخي بشأن استخدام الأراضي والزراعة من خلال المساهمات المحددة وطنياً وخطط التكيف الوطنية التي تستجيب للحاجة الملحة لزيادة العمل للتعامل مع تأثيرات تغير المناخ في قطاعي الزراعة واستخدام الأراضي. وذكر أن «الفاو» تدعم البلدان للحصول على تمويل المناخ من «صندوق المناخ الأخضر» و«مرفق البيئة العالمية» من أجل زيادة الاستثمارات في المشاريع التي تجعل النظم الغذائية الزراعية أكثر استدامة ومرونة لتغير المناخ.
وقال: «تركز هذه المشاريع على تحسين سبل عيش سكان الريف من خلال تعزيز ممارسات الإدارة المستدامة للأراضي والمياه، واستعادة النظم البيئية، وزيادة الأمن الغذائي، وتصل حافظة مشروعات المنظمة مع الصندوق الأخضر للمناخ إلى نحو 1.2 مليار دولار وتلك مع مرفق البيئة العالمية نحو مليار دولار أميركي».وحول التعاون بين «الفاو» والإمارات، قال المسؤول الأممي، إن دولة الإمارات والولايات المتحدة أطلقتا مبادرة مهمة للابتكار الزراعي من أجل المناخ، والتي تسعى لزيادة الاستثمار في الزراعة الذكية مناخياً وابتكار النظم الغذائية ودعمها، وتعد منظمة الأغذية والزراعة شريكاً معرفياً لهذه المبادرة وقد شاركت في أنشطتها، بما في ذلك في قمتها الأولى التي عقدت في مايو من هذا العام وفي التحضير لمؤتمر «كوب 28».
وأوضح أن «الفاو» تعمل الآن مع الإمارات استعداداً لمؤتمر «كوب 28» للترويج لأهمية الزراعة كجزء رئيسي من الحل لأزمة المناخ ولدعم دولة الإمارات في تطوير وإطلاق خريطة الطريق الخاصة بها في «كوب 28».

ريادة الإمارات
وحول دور الدولة في مواجهة تداعيات المناخ في إطار استضافة «كوب 28»، قال إن الإمارات شاركت في جدول الأعمال الدولي لتغير المناخ لسنوات عديدة، وكانت تدعو إلى زيادة الطموح والعمل لمعالجة أزمة المناخ، مؤكداً أن دولة الإمارات تتمتع بمميزات كبيرة تدعم مؤتمر «كوب 28» لمساعدة المجتمع الدولي على إحراز مزيدٍ من التقدم في معالجة أزمة المناخ والاحتباس الحراري من خلال مجالات، مثل الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والاستثمار في التكيف والابتكار التكنولوجي والوصول إلى التمويل لإنشاء المشاريع.

عمل جماعي
وحول جهود «الفاو» لدعم العمل الجماعي بشأن تغير المناخ، قال إن المنظمة أطلقت خطة عمل مصمّمة لدعم تنفيذ استراتيجيتها الطموح الخاصة بتغير المناخ للفترة 2022 - 2031، وتهدف الاستراتيجية إلى إبراز هذه الحلول واعتمادها والاستثمار فيها من خلال المساهمة في الاقتصادات المنخفضة الانبعاثات والتكيّفية والقادرة على الصمود بموازاة توفير أغذية كافية وآمنة ومغذية من أجل أنماط غذائية صحية ومنتجات وخدمات زراعية أخرى لأجيال الحاضر والمستقبل، من دون ترك أي أحد خلف الركب.
وأضاف أن «الفاو» تعمل على تطوير خريطة طريق لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة الهدف الثاني، وهو القضاء على الجوع، والهدف الـ 13 المتعلق بالعمل المناخي، والتي سيتم إطلاقها في «كوب 28».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الفاو منظمة الأغذية والزراعة أزمة المناخ المناخ التغير المناخي تغير المناخ كوب 28 دولة الإمارات الأمن الغذائی تغیر المناخ فی معالجة من خلال من أجل

إقرأ أيضاً:

مدارس السيتي وأكاديمية نادي الجزيرة.. شراكة رائدة لتطوير المواهب

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة ريندرز يتعجل المشاركة مع مانشستر سيتي في مونديال الأندية «الزعيم» يُدشن «تجارب المونديال» أمام أوكلاند سيتي اليوم

أعلنت مدارس السيتي لكرة القدم وأكاديمية نادي الجزيرة عن إطلاق شراكة استراتيجية رائدة تهدف إلى تطوير المواهب الكروية الناشئة في دولة الإمارات، من خلال برنامج تدريبي احترافي يبدأ من سن السادسة، ويوفر للاعبين مساراً تدريجياً للانتقال من الأكاديميات إلى المستويات الاحترافية.
وابتداءً من الموسم المقبل، ستتولى مدارس السيتي مسؤولية الإشراف على تدريب الفئة العمرية من 6 إلى 9 سنوات ضمن أكاديمية نادي الجزيرة، مستندة إلى منهجية أكاديمية مانشستر سيتي العالمية، والتي أثبتت مكانتها في تطوير لاعبين محترفين على مستوى الأندية الدولية.
ويأتي هذا التعاون ثمرة لأكثر من عشر سنوات من الخبرة التدريبية التي تمتلكها مدارس السيتي في دولة الإمارات، حيث تعتمد في برامجها على أسلوب ومنهج أكاديمية مانشستر سيتي.
وسيتولى الطاقم التدريبي في مدارس سيتي، والمكوّن من مدربين يحملون على الأقل رخصة B من الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى تلقيهم تدريباً داخلياً متخصصاً في نادي مانشستر سيتي - مهمة تطبيق البرامج التدريبية للاعبين الصغار، بما يضمن تبني منهجية عالمية مصممة لصقل المواهب وتطويرها بأسلوب احترافي منذ الصغر.
سيعمل المدربون على تدريب وتطوير لاعبي نادي الجزيرة الصغار، من خلال تعريفهم بمنهجية تدريبية ممنهجة تهدف إلى إعداد لاعبين محترفين من الطراز الرفيع، وهي منهجية مطبّقة على مستوى جميع أندية «مجموعة السيتي لكرة القدم» حول العالم. وسيجري تنفيذ هذا البرنامج في بيئة آمنة، وإبداعية، وإيجابية، تجعل سعادة اللاعبين وسلامتهم ركيزة أساسية في عملية التعلم والتطوير.
تعكس هذه الخطوة التزام الطرفين بتعزيز مسار تنمية المواهب في دولة الإمارات، عبر توفير مسار تدريبي احترافي وواقعي، يُمكّن اللاعبين الذين يُظهرون الموهبة والقدرة على التطور من النمو ضمن بيئة نادي احترافي، والتدرّج عبر الفئات العمرية المختلفة، وصولاً إلى تحقيق الحلم الأكبر بتوقيع عقد احترافي مع الفريق الأول مستقبلاً.
ولا تقتصر هذه الشراكة على تقديم فرصة لإعداد نجوم المستقبل في نادي الجزيرة فحسب، وإنما تسهم أيضاً في دعم مسيرة تطوير لعبة كرة القدم على نطاق أوسع في دولة الإمارات.
وفي تعليق له، قال سايمون هيويت، رئيس عمليات كرة القدم لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة السيتي لكرة القدم: «تمثل هذه الشراكة نقلة هائلة تفتح أمام اللاعبين الصغار آفاقاً لا مثيل لها في مسيرتهم الكروية لسنوات قادمة. ولا شك في أن التأسيس الرياضي في عمر مبكر، وخاصة في كرة القدم، يعتبر عنصراً حاسماً في تطوير اللاعبين، سنسعى لاكتشاف أفضل اللاعبين الموهوبين من ستة إلى تسعة أعوام في أبوظبي، لنمنحهم انطلاقة مثالية لمسيرتهم الرياضية. وسنضمن تقديم أفضل المعايير في كل جانب - من التدريب إلى المرافق، مروراً بالدعم التربوي - بهدف صقل مهاراتهم ومساندتهم للوصول إلى مستويات أعلى».
كما تضمن هذه الشراكة الجديدة والمميزة إكمال مهمة برنامج مدارس السيتي لكرة القدم، الذي يحظى بنجاح هائل، ويتولى حالياً مهمة تدريب أكثر من 2500 لاعب ولاعبة يمارسون كرة القدم أسبوعياً تحت قيادة مدربي السيتي في 8 مواقع مختلفة في دولة الإمارات.
بدوره قال سكوت سيلارس، المدير الرياضي لنادي الجزيرة: «يسعدنا أن نتعاون مع مدارس السيتي لكرة القدم في هذه المبادرة الواعدة، ونطمح إلى تقديم أفضل الفرص للاعبين الصغار ليقدموا أقصى إمكاناتهم في عالم كرة القدم، ونحن متشوقون لاحتمال أن يكون بعض اللاعبين الذين سينضمون إلينا في الموسم المقبل، هم نفسهم من سيمثل الفريق الأول، بل وربما المنتخب الوطني الإماراتي مستقبلاً».
وأضاف: «يعد هذا التعاون ما بين نادي الجزيرة ومدارس السيتي لكرة القدم الأول من نوعه في الدولة، وسينعكس إيجاباً على اللاعبين والنادي والمشهد الكروي في الإمارات بشكل عام».

مقالات مشابهة

  • مؤذن علي.. مرشح مسلم لمنصب نائب رئيس الخضر يدافع عن بريطانيا المهمّشة
  • مدارس السيتي وأكاديمية نادي الجزيرة.. شراكة رائدة لتطوير المواهب
  • هنأ الملك بنجاح الحج.. محمد بن زايد: عناية كبيرة أولتها السعودية لضيوف الرحمن
  • قيادة الإمارات تهنئ خادم الحرمين الشريفين بنجاح موسم حج هذا العام 1446هـ
  • قيادة دولة الإمارات تهنئ خادم الحرمين الشريفين بنجاح موسم حج هذا العام 1446هـ
  • قيادة دولة الإمارات تهنئ خادم الحرمين بنجاح موسم الحج
  • قيادة الإمارات تهنئ خادم الحرمين بنجاح موسم حج
  • محافظ مطروح: إقالة نائب مدينة براني وإحالة مدير النظافة للتحقيق
  • محافظ مطروح: إقالة نائب مدينة برانى وإحالة مدير النظافة للتحقيق لسوء حالة النظافة
  • نائب الرئيس الأول لمجموعة «إكسبيديا» «الاتحاد»: الإمارات وجهة سياحية رئيسة للمسافرين الدوليين