"المهندسين" تنظم ندوة حوارية عن "القوانين العمرانية وتأثيرها في التنمية الحضرية والمستدامة"
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت نقابة المهندسين، ندوة حوارية عن "القوانين العمرانية وتأثيرها في التنمية الحضرية والمستدامة"، وذلك في إطار دور نقابة المهندسين المصرية في مساندة الدولة في تنظيم المنتدى الحضري العالمي.
حضر الندوة المهندس طارق النبراوي- نقيب المهندسين، والدكتور معتز طلبة- أمين صندوق النقابة، والمهندس الاستشاري محمد ناصر- عضو المجلس الأعلى، والمهندسة زينب عفيفي- عضو مجلس النقابة.
أدار الندوة الدكتورة منى سمير راضي- رئيس المهنيين المحترفين بالهابيتات في الأمم المتحدة، والتي تقدمت بالشكر لنقيب المهندسين والنقابة العامة على استضافة هذا اللقاء، معبرة عن فخرها بالوجود بين جدران هذا الصرح العتيق الذي يضم قامات علمية ومهنية تدفع عجلة تقدم الوطن للأمام بفضل أفكارهم وسواعدهم.
والمنتدى الحضري العالمي هو ثاني أهم حدث دولي على أجندة الأمم المتحدة، ومخصص لقضايا التنمية المستدامة والقضايا الحضرية تنظمه منظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-HAITAT لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وفي هذا الصدد نظَّمت النقابة اليوم ندوة حوارية، شارك فيها الجانب المكسيكي بالحديث عن تأثير قوانين البناء على التنمية الحضرية عالميًّا ووجه التشابه بين المكسيك ومصر، تناولت الندوة عرض التجربة المكسيكية في التنمية الحضرية ضمن الهدف الحادي عشر من أهداف التنمية المستدامة.
وفي مستهل كلمته الافتتاحية عبَّر المهندس طارق النبراوي، عن فخره لاستضافة مصر للمنتدى الحضري العالمي، مشيرًا إلى أن الحضارة المصرية أقدم حضارة اهتمت بالعمران، وهو ما يشهد به العالم أجمع، مقدمًا التحية لكل من ساهم في عقد المنتدى بمصر وعلى رأسهم دولة رئيس الوزراء.
وقال نقيب المهندسين: "اليوم نشهد نوعًا من التعاون المشترك بين نقابة المهندسين المصرية والجمعية الدولية للتشريع الحضري بمشاركة وفد من دولة المكسيك"، موضحًا أوجه التشابه الكثيرة بين الحضارات القديمة في مصر والمكسيك، مؤكدًا أن هذا اللقاء سيكون له أثر طيب في تحقيق الأهداف المرجوة من المنتدى الذي ستبدأ فعالياته غدًا.
وفي كلمتها أكدت النائبة الدكتورة نهال المغربل، أن مصر تشهد نهضة عمرانية ونموًّا اقتصاديًّا، مما يوفر الكثير من فرص العمل وتحسين جودة الحياة، وقالت: "الدستور يكفل للمواطن الحق في السكن، والأمم المتحدة في عام 2015 أعلنت أهداف التنمية المستدامة، وأن الهدف الحادي عشر يتناول المدن المستدامة والاقتصاد الحضري والحوكمة وكيفية إدارة العمران".
وأوضحت "المغربل" أن هيئة التخطيط العمراني بذلت جهدًا كبيرًا في إنتاج سياسة حضرية وطنية تمثل تنسيقًا بين كل الأطراف المعنية بمجال العمران.
واستعرضت خلال كلمتها عددًا من القوانين التي تمت مناقشتها في مجلس الشيوخ المتعلقة بالعمران والتي تعكس حرص الدولة المصرية في تحقيق نهضة عمرانية تتسق ورؤية الدولة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
من جانبه، تحدث "بابلو أوجلير" عن التشريعات العمرانية التي صدرت في المكسيك والتي كان أولها في عام 1876، والتي شارك في إعدادها اقتصاديون وسياسيون وفنانون بجانب المعماريين، موضحًا أنه في خلال إعداد تلك التشريعات كان هناك حرص على الأخذ بكافة الآراء والمقترحات المقدَّمة من المواطنين والتي تخدم القانون، مشيرًا إلى أن هناك تشابهًا بين المكسيك ومصر في الإرث الثقافي في المعمار والهجرة الداخلية من القرى إلى المدن، لافتًا أن العمران في المكسيك قد شهد طفرة كبيرة إثر زلزال عام 1985
وقال "بابلو": "في المكسيك نعمل بكل جهد لتحقيق حلقة وصل بين مجالات العمارة والسياسة والفن، وهو ما يحدث في مصر، لذا أقترح عمل مسودة تشتمل على كافة نقاط التشابه بين الدولتين لطرحها في ورش العمل المشتركة".
وأكد المتحدثون من الجانب المكسيكي على اهتمام الدولة بحقوق الإنسان في كافة المجالات وكذلك حقوق الحفاظ على التراث والعمران القديم وتجريم التعرض له، مستعرضين الهيكل التنظيمي للتخطيط العمراني بالمكسيك، لافتين إلى أنه من حق المواطن اللجوء إلى السلطة الفيدرالية في حال تعرضه لأي شيء يمس حريته الشخصية أو ينتهك حقوقه المشروعة ومن بينها حق الحفاظ على مسكنه، مشيرين إلى وجود العديد من التشريعات التي تحمي المباني الأثرية، فهي حق للجميع.
وفي مداخلته أكد الدكتور رأفت شميس، على أن مصر من أقدم الدول التي تناولت تشريعات البناء، وأن الناتج العمراني المصري منذ آلاف السنين كان نتاجًا لتشريعات، مستعرضًا تطورات العمران في العصر الحديث بداية من عام 1881 حتى الآن، متناولًا إصدار عدد من قوانين البناء وما تم عليها من تعديلات.
وفي كلمته الختامية عبَّر المهندس طارق النبراوي، عن سعادته بعقد هذا اللقاء، قائلًا: "ما لمسناه اليوم يمكن تسميته بكبسولة النجاح، والمجتمع الذي يلتزم بالدستور، ويعمل على تنفيذ كافة القوانين بصرامة وقوة، بالتأكيد هو مجتمع ناجح"، مؤكدًا على أن كل مواطن له حق كامل في حياة جيدة، فالالتزام بحقوق الإنسان هو ما ينقل المجتمع إلى مكانة متقدمة، قائلًا: "وهذا المفهوم هام في مصر، والجميع يسعى لتطبيقه، وكنقابة نشعر بهذه الأمور، وقانونها واضح ونسعى لتطويره، ونحترم حقوق الإنسان، ونشارك في قوانين العمران ونصر على وجودنا فيها"، مختتمًا كلمته معبرًا عن أمله في عقد لقاء آخر قريبًا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أهداف التنمیة المستدامة التنمیة الحضریة
إقرأ أيضاً:
مدرب مونتيري: سننافس إنتر ميلان ونفخر بتمثيل المكسيك في مونديال الأندية
أكد الإسباني دومينيك تورينت، المدير الفني لفريق مونتيري المكسيكي، أن فريقه سيخوض مباراته الأولى في كأس العالم للأندية أمام إنتر ميلان الإيطالي فجر الأربعاء بروح قتالية، وسيسعى لتقديم أداء يليق بجماهيره وبالكرة المكسيكية عمومًا، مشيرًا إلى أن مونتيري يمتلك من الخبرة والرغبة ما يؤهله لتقديم مباراة قوية رغم صعوبة المهمة.
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد قبل المباراة المقررة على ملعب روز بول في مدينة باسادينا بالولايات المتحدة، قال تورينت: "نحن هنا لتمثيل النادي وجماهيرنا وكرة القدم المكسيكية بأفضل صورة.. سبق لنا أن لعبنا مباريات كبيرة أمام فرق بحجم تشيلسي وليفربول، وهذا يمنحنا دفعة معنوية وخبرة إضافية تساعدنا على خوض تحدي إنتر".
وأوضح تورينت أن المباراة ستكون اختبارًا حقيقيًا لفريقه، لكنه شدد على أن لاعبيه مستعدون لتقديم كل ما لديهم داخل الملعب، مضيفًا: "نحن نحترم إنتر ميلان كفريق كبير له تاريخ طويل، وندرك تمامًا صعوبة المواجهة، لكننا سنحاول فرض أفكارنا وعقليتنا داخل الملعب".
وتحدث المدرب الإسباني عن الثنائي المخضرم سيرجيو راموس وسيرجيو كاناليس، مشيدًا بالدور الكبير الذي يلعبه كل منهما في المجموعة، سواء داخل الملعب أو خارجه.
وقال: "راموس لاعب استثنائي وقائد حقيقي.. خبرته الكبيرة وروحه التنافسية تساعد بقية اللاعبين، خاصة الشباب، على التعامل مع ضغوط مثل هذه البطولات".
وأشار إلى أن الفريقين، مونتيري وإنتر ميلان، يشتركان في تغيير الأجهزة الفنية مؤخرًا، وهو ما قد يمنح بعض التوازن في بداية المباراة، رغم الفروقات المعروفة مع الفرق الأوروبية الكبرى.
وقال: "كرة القدم باتت أكثر تنافسية يومًا بعد يوم، وأعتقد أن كل شيء ممكن في مثل هذه البطولات".
واختتم تورينت تصريحاته بالتأكيد على أن فريقه لا يعد بتحقيق الانتصارات، لكن يعد بتقديم كرة قدم واضحة المعالم.
وقال: "قد لا نفوز بكل المباريات، لكن يمكننا أن نعد جماهيرنا بأننا سنلعب بأسلوبنا الخاص وبروح واضحة لا تتغير".
ومن المنتظر أن تكون مواجهة مونتيري أمام إنتر ميلان واحدة من أبرز لقاءات الدور الأول من كأس العالم للأندية، في ظل رغبة الفريق المكسيكي في إثبات ذاته أمام أحد كبار القارة الأوروبية.