تحذير أممي من تدهور الوضع الإنساني في لبنان
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
بيروت (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت الأمم المتحدة أن الوضع الإنساني في لبنان أسوأ الآن مما كان عليه خلال الحرب الأخيرة ضد إسرائيل قبل 18 عاماً.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»: إن «الوضع الإنساني في لبنان وصل إلى مستويات تتجاوز خطورة حرب عام 2006».
وأضاف المكتب أن «الوضع تصاعد من جديد، في الأيام الأخيرة، حيث أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء لسكان بعلبك والنبطية، قبل وقت قصير من استهداف غارات جوية لهذه المواقع».
وتابع المكتب أن «الأضرار التي يتكبدها السكان تفاقمت، بسبب تدمير البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك الرعاية الصحية، حيث تعاني الكثير من المستشفيات من اكتظاظها وتردد أنها تطلب بشكل عاجل تبرعات بالدم للتعامل مع التدفق الخطير للضحايا».
وأنذر الجيش الإسرائيلي، أمس، سكاناً في منطقتي «دورس وبعلبك» شرقي لبنان بالإخلاء الفوري لمنازلهم تمهيداً لقصف سينفذه في المنطقتين.
كما شن الطيران الإسرائيلي، أمس، سلسلة غارات استهدفت مناطق عدة في جنوب وشرق لبنان، فيما أفادت مصادر طبية بسقوط عدد من الضحايا في «الغازية» وصيدا وصور.
وأدت غارة إسرائيلية على «حارة صيدا» إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 9 في حصيلة أولية.
كما شن الطيران الإسرائيلي غارة على منطقة «برغز» جنوب لبنان.
وقتل شخصان بغارة استهدفت بلدة «جبال البطم» في قضاء صور، فيما قتل شخص وأصيب 7 آخرون جراء غارة على بلدة «الغازية» جنوب لبنان.
وفي بلدة «برج قلاويه» جنوب لبنان، قتل 3 أشخاص جراء غارات إسرائيلية، استهدفت أيضاً بلدتي «عربصاليم» و«القليلة».
وفي بنت جبيل، تسببت غارة إسرائيلية على مبنى مجاور لمستشفى تبنين الحكومي بأضرار جسيمة بالمستشفى.
كما أظهر مقطع فيديو آثار الغارة الإسرائيلية على بلدة «تبنين» في قضاء النبطية جنوب لبنان.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لبنان إسرائيل لبنان وإسرائيل أزمة لبنان الأزمة اللبنانية الأمم المتحدة أوتشا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
«الأغذية العالمي»: الوضع الإنساني خرج عن السيطرة في غزة
أحمد شعبان (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةأعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أن الوضع الإنساني في غزة خرج عن السيطرة، موضحاً أن إغلاق المعابر والجوع واليأس جعل إيصال المساعدات لغزة غير مستقر. كما شدد البرنامج على أن وقف إطلاق النار، هو السبيل الوحيد لإيصال المساعدات بأمان إلى القطاع.
في السياق، أكد فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، أن إيقاف المجاعة الجماعية الحالية في غزة يتطلب إرادة سياسية، قائلاً : إن المساعدات التي يتم إرسالها الآن تسخر من المأساة الجماعية في القطاع، موضحاً، في منشور أوردته «الأونروا» على صفحتها بموقع فيسبوك : «عدنا إلى لعبة العتاب، بينما يتضور أهل غزة جوعاً ويحاولون النجاة من القصف الشديد»، كما أشار إلى أن «هناك تقارير تفيد بأن 900 شاحنة تم إرسالها خلال الأسبوعين الماضيين»ن مصيفاً أن هذا أكثر من 10 % من الاحتياجات اليومية لسكان غزة، لافتاً إلى أن المساعدات التي يتم إرسالها الآن تسخر من المأساة الجماعية التي تتكشف تحت مراقبتنا. ولفت لازاريني إلى أنه خلال وقف إطلاق النار في وقت سابق من هذا العام، عندما رفعت القيود البيروقراطية والأمنية بالإرادة السياسية، جلبت الأمم المتحدة بما في ذلك «الأونروا» 600 إلى 800 شاحنة في اليوم، لم يتم الإبلاغ عن أي تحويل للمعونة. وختم لازاريني قائلاً : «نحن لا نطلب المستحيل، السماح للأمم المتحدة بما في ذلك الأونروا والشركاء الإنسانيون بالقيام بعملنا، مساعدة المحتاجين والحفاظ على كرامتهم». وقالت الأمم المتحدة في وقت سابق أمس، إن الوضع في غزة هو الأسوأ منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس قبل 19 شهراً، على الرغم من استئناف التسليم المحدود للمساعدات في القطاع الفلسطيني الذي تلوح فيه المجاعة.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، للصحفيين في نيويورك : «من الجيد وصول أي مساعدات إلى أيدي المحتاجين»، لكنه أضاف أن عمليات تسليم المساعدات «ليس لها تأثير يذكر» حتى الآن بوجه عام.
وقال : «الوضع الكارثي في غزة هو الأسوأ منذ بدء الحرب».
سوء التغذية
من جانبه، كشف عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» ، عن أن 90 % من أهالي غزة يعانون أشكالاً متعددة من سوء التغذية، جراء نقص الغذاء الحاد، مما أدى إلى تدهور الوضع الإنساني بشكل كبير.
وأوضح أبو حسنة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الواقع الإنساني في القطاع أصبح مأساوياً للغاية، ويُنذر بمجاعة وشيكة، لافتاً إلى أن مئات الآلاف من السكان يتضورون جوعاً، حيث دخل 250 ألف فلسطيني المرحلة الخامسة من تصنيف الأمن الغذائي، وهي المرحلة الأكثر خطورة، إضافة إلى أن هناك نحو مليون شخص يعيشون بين المرحلتين الرابعة والخامسة، مما يعني أنهم في وضع غذائي حرج للغاية.
ونوه أبو حسنة بأن هناك 77 ألف طفل بحاجة ماسة إلى مكملات غذائية وعلاج فوري، جراء إصابتهم بأمراض ناتجة عن سوء التغذية الحاد، وهو ما تسبب في مضاعفات صحية خطيرة، مشيراً إلى معاناة عشرات الآلاف من النساء الحوامل والمرضعات من أوضاع غذائية حرجة تهدد حياتهن وحياة أطفالهن.
وأكد أن المساعدات الإنسانية والإغاثية التي دخلت القطاع حتى الآن قليلة جداً، ولا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات، محذراً من خطورة التأثيرات النفسية على الأطفال، حيث أصيب المئات منهم باضطرابات نفسية وعقلية، إلى جانب ضعف في القدرات التعليمية والاستيعابية، نتيجة الجوع وسوء الظروف المعيشية.
وقال متحدث “الأونروا”، إن غالبية سكان القطاع يشربون مياهاً ملوثة، في ظل انهيار البنية التحتية، وتعطل محطات تحلية المياه والصرف الصحي.