جمعة: سيدنا محمد النبي الوحيد الذي جعلت حياته أسوة لكل شخص
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق، أن سيدنا محمد ﷺ كان أسوة لكل أحد مع اختلاف مشاربهم وأوضاعهم وأحوالهم ودرجاتهم وأعمالهم وتخصصاتهم، ولم يكن نبي قط على هذا الحال إلا سيد الخلق.
وتابع جمعة أنه صلى الله عليه وسلم قد اشتغل بالرعي، والتجارة، والعبادة، والقيادة، والتدريس، والقضاء، وكان من الأغنياء ومن الفقراء، وكان أبا وزوجا وجارا وصديقا، وتزوج امرأة واحدة، ورأى أحفاده فكان جدا، وتزوج أكثر من امرأة معا، فكانت له الأسرة المستقلة، وكانت له حالة التعدد، وكان محاربا ومعاهدا ومفاوضا ومناظرا ورجل سلام، وعاش في دار الكفر، وعاش في دار الإيمان، وهاجر، ولو جلسنا نعدد نواحيه كلها ما استطعنا.
ولكنه كان بالجملة مثالا لكل أحد فيجد كل واحد ممن أراد أن يتأسى بالنبي ﷺ في حال من الأحوال، أو في شأن من الشئون رسول الله ﷺ أمامه بسيرته العطرة وإرشاده المستقيم مثالا يحتذى وأسوة حسنة متبعة.
وأضاف: كان سيد الخلق ظاهره كباطنه، وهو أمر لم نعهده فيما رأيناه من البشر، ولم نعهده كلنا في أنفسنا، بل إن الإنسان يحب أن تكون له خصوصية لا يطلع عليها أحد، ولكنه ﷺ أمر الناس أن تعرفه، وقال : «بلغوا عني ولو آية» وتزوج من تسع نسوة حتى ينقلن بثقة وأمانة حياته الخاصة، فلم تتبرم واحدة قط، ولم ترو واحدة ما يشين في سره وخصوصيته، كما أنه ﷺ ، قد آمن به من عرفه لا من لم يعرفه، وهو عكس ما كان عليه الأنبياء من أنهم قد آمن بهم من لم يعرفهم، وكان أصحاب محمد ﷺ دافعوا عنه وفادوه بأنفسهم، وأصحاب الأنبياء فروا منهم وتفرقوا حين اللقاء.
وبذلك نقلت حياة النبي المصطفى ﷺ بكل تفاصيلها وروى عنه أحاديثه أكثر من ألف وسبعمائة 1700 شخص عاش كثير منهم ليروي مقولة واحدة، وتحت يدينا صورة واضحة بكل العلاقات في حين أن بوذا وكنفشيوس وسيدنا موسى وعيسى -عليهما السلام- لا نعرف عن سيرتهم شيئًا، وأصحابهما -عليهما السلام- نعرف العدد القليل جدا منهم بأسمائهم دون سيرتهم، في حين أن المجلدات قد نقلت في سيرة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، ونقلت ترجمة نحو عشرة آلاف صحابي، ولم يحدث هذا في تاريخ البشر.
فكانت حياة سيدنا محمد ﷺ عمارا وتعميرا، وكانت حياة غيره مجملة لا تصلح لأن تكون محلا للدرس واستخراج الأسوة للعالمين.
لقد طبق النبي ﷺ ما أمر به من ربه على أكمل وجه، وهذا في حد ذاته معجزة، حيث لم يختلف أول أمره عن آخره، فارس معلم بالنهار، عابد قائم بالليل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عليه وسلم النبي المصطفى العلماء كبار العلماء ومفتى الجمهورية رسول الل جمعة أ صلى الله عليه وسل
إقرأ أيضاً:
اللاجئون اليمنيون في المغرب يشكون التجاهل والتهميش ويطالبون بمنحهم الحق في اللجوء وإعادة التوطين أسوة ببقية الجنسيات
شكا عدد من طالبي اللجوء اليمنيين المقيمين في المملكة المغربية، من ظروف قاسية يمرون بها؛ بسبب تهميشهم وتجاهل مطالبهم من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة.
وقالوا في بيان وصل مأرب برس: ''نحن لاجئون يمنيون، دفعتنا الحرب والنزاعات للفرار من وطننا بحثًا عن الأمان، ونشعر اليوم بالتهميش والتجاهل من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة ، في ظل غياب أي تغطية إعلامية تسلط الضوء على أوضاعنا المتدهورة''.
ووفق بيان المناشدة فقد مضت سنوات على وجودهم في المغرب، تقدموا خلالها بطلبات لجوء لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إلا أن ملفاتهم ما تزال معلقة دون دراسة أو رد، على الرغم من الظروف الإنسانية القاسية التي يمرون بها، وحرمانهم من أبسط الحقوق.
وأوضح، أن اللاجئين اليمنيين بالمغرب لم يتم الاعتراف بهم حتى الآن، ولم يحصلوا على صفة لاجئ، ولا إعادة التوطين، التي حصل عليها العديد من الجنسيات الأخرى، التي تتشابه مع ظروفهم.
واتهم البيان، الجهات المعنية بعدم القيام بأي تحرك فعلي لحل مشاكلهم.
وناشد اللاجئون اليمنيون في المغرب عبر مأرب برس الجهات الدولية المعنية، وعلى رأسها المفوضية السامية، تحريك ملفاتهم والنظر فيها بجدية، مطالبين بمنحهم الحق في إعادة التوطين أسوة ببقية اللاجئين من مختلف الجنسيات.