المنتجون المحليون يعترضون ويحذرون من العواقب.. استيراد البيض التركي خطوة تثير خلافات وتعيد التوازن للأسعار
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
قامت الحكومة المصرية، مؤخرًا، باستيراد كميات من بيض المائدة من تركيا بهدف ضبط أسعار البيض في الأسواق المحلية التي شهدت ارتفاعات ملحوظة. هذا القرار أثار ردود فعل متباينة بين المستهلكين، ومنتجي الدواجن على حد سواء. فالمستهلكون أبدوا ترحيبًا حذرًا حول جودة البيض المستورد، في حين رأى المنتجون المحليون في هذا القرار تهديدًا لصناعتهم.
في المجمعات الاستهلاكية (كالمصرية والنيل) شهد البيض التركي إقبالًا واسعًا من المواطنين، حيث وصل سعر كرتونة البيض التركي إلى 150 جنيهًا، ويُباع البيض المستورد بسرعة رغم تقارب سعره مع البيض المحلي. يرى مواطنون أن تاريخ الصلاحية الواضح على عبوة البيض التركي يعزز من ثقتهم بجودة المنتج، وعدم وجود اختلاف كبير في الطعم بينه وبين البيض المحلي.
من جهته، انتقد رئيس شعبة بيض المائدة باتحاد منتجي الدواجن، أحمد نبيل، خطوة استيراد البيض التركي معتبرًا أنها تهدد القطاع المحلي. أشار نبيل إلى أن الحكومة كان عليها معالجة تحديات الإنتاج المحلي، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف الأعلاف ونقص الأمصال، بدلاً من الاعتماد على الاستيراد الذي قد يعرض المنتجين المحليين لخسائر كبيرة.
أشار أحمد نبيل إلى أن وزن كرتونة البيض التركي أخف من المحلي، مما يجعل الأخير أكثر تنافسية من حيث السعر، لاسيما أن البيض يُباع بالوزن، حيث تزن كرتونة البيض المحلي نحو 2 كيلو، بينما تزن كرتونة البيض التركي حوالي 1.6 كيلو، وبذلك يكون المنتج المحلي أقل تكلفة، وأن البيض التركي ليس أرخص من المصري.
وأوضح أحمد نبيل، ضرورة تحسين الإنتاج المحلي من أجل انخفاض التكلفة، مما سيجعله أكثر تنافسية على المدى الطويل، ويسهم في استقرار السوق المحلية، على عكس استيراد البيض التركي، الذي يعاقب المنتج المحلي، لا التجار. وأن المنتجين المحليين قد يبادرون بتقليل الإنتاج خوفًا من الخسائر، الأمر الذي قد يؤدي إلى تراجع القطاع بعد نموه الملحوظ.
انتقد أحمد نبيل غياب الدعم الحكومي للمُنتجين المحليين، بينما يحصل المنتجون الأتراك على دعم حكومي يُقدر بدولار على كل كرتونة يصدرونها، مما يجعل المنافسة غير عادلة. وأشار نبيل إلى أن مصر كانت تنتج حوالي 1.2 مليون بيضة يومياً في عام 2022، لكن الإنتاج تراجع إلى 400 ألف طبق مطلع 2024 بسبب أزمة الأعلاف، ومع تحسن توفير الأعلاف، ارتفع الإنتاج مجددًا إلى 600 ألف طبق يوميًا.
في السياق ذاته، أوضح عضو شعبة المواد الغذائية، حازم المنوفي، أن استيراد البيض التركي أدى إلى انخفاض أسعار البيض المحلي، حيث انخفض سعر الطبق المحلي من 185 جنيهًا إلى 165 جنيهًا، وسط توقعات بمزيد من الانخفاض خلال الفترة المقبلة. ويرى المنوفي أن استيراد البيض سيستمر وفقًا للطلب المحلي، وأن عدد الشحنات الواردة من تركيا حتى الآن يشير إلى استمرار هذا الاتجاه.
أوضح حازم المنوفي أن البيض التركي لم يعد مقتصرًا على المجمعات الاستهلاكية، بل أصبح متاحًا أيضًا في بعض المحلات التجارية والسوبر ماركت، مما جعل استهلاكه أكثر انتشارًا بين المستهلكين. وأشار إلى أن إقبال المواطنين على البيض التركي يتباين، فبينما يفضله البعض، يشعر آخرون بالتحفظ بشأن جودته.
وأكد حازم المنوفي أنه رغم تأثير استيراد البيض التركي على أسعار البيض المحلي، إلا أن تأثير هذا الانخفاض يختلف من سوق إلى آخر. ونبه إلى أن إنتاج مصر من البيض المحلي يشهد استقرارًا، إلا أن الحكومة لجأت إلى الاستيراد لضمان توفر السلعة بأسعار مناسبة وتلبية الطلب المتزايد، خصوصًا مع التقلبات في إنتاج الدواجن المحلي.
من جانبه، أوضح رئيس قطاع المجمعات الاستهلاكية، الدكتور عادل الخطيب، أن الهدف من الاستيراد هو ضبط الأسعار وتلبية الطلب المتزايد.وأكد رئيس القطاع (التابع للشركة القابضة للصناعات الغذائية) أن البيض التركي يشهد إقبالًا كبيرًا في المجمعات، وأن وصول الشحنات التركية إلى الأسواق ساهم في استقرار الأسعار المحلية، وبمجرد الإعلان عن استيراد البيض التركي انخفضت أسعار البيض المحلي إلى 170 جنيهًا للكرتونة بعد وصولها إلى 180 جنيهًا.
وأشار إلى أنه حتى الآن وصلت إلى مصر ثلاث شحنات من البيض التركي، حيث تتوفر هذه الشحنات بشكل حصري في المجمعات الاستهلاكية، مما يعزز توافر السلعة ويتيح للمستهلكين خياراً بديلاً بجانب البيض المحلي.
اقرأ أيضاًمواطنون ضد الغلاء: البيض التركي له مدة صلاحية ويتوافق مع المعايير البيطرية (فيديو)
المنوفي: انخفاض أسعار البيض بعد الإعلان عن استيراد التركي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: استيراد البيض استيراد البيض التركي البيض البيض التركي البيض المصري سعر البيض معلومات عن البيض التركي المجمعات الاستهلاکیة البیض المحلی کرتونة البیض أسعار البیض أحمد نبیل أن البیض إلى أن جنیه ا
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يدعون المستثمرين لمغادرة إسرائيل.. ويحذرون من تصعيد صاروخي
دعت جماعة الحوثي اليمنية، السبت، المستثمرين والشركات الأجنبية العاملة داخل إسرائيل إلى مغادرتها فورًا، مشددة على أن "البيئة لم تعد آمنة"، في ظل تصاعد عملياتها العسكرية ضد الكيان الصهيوني.
وقالت وزارة الدفاع في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليًا، في بيان بثته وسائل إعلام تابعة للجماعة، إن صواريخها "مصممة برؤوس حربية متعددة"، بحيث تنقسم إلى عدة شظايا عند اعتراضها لتصيب أهدافًا متنوعة، معتبرة أن هذا التصميم يقلل فعالية منظومات الدفاع الإسرائيلية.
وأكد البيان أن على الشركات الأجنبية والمستثمرين مغادرة إسرائيل بشكل عاجل، لأنها أصبحت "ساحة صراع غير آمنة"، وربطت الجماعة استمرار هجماتها باستمرار العدوان على غزة، مشيرة إلى أن "صواريخ اليمن لن تتوقف عن استهداف الكيان إلا بوقف الحرب ورفع الحصار".
غارات على صنعاءوتأتي هذه التصريحات بعد أيام فقط من غارات إسرائيلية على مطار صنعاء الدولي، شملت خمس ضربات جوية الأربعاء الماضي، واستهدفت مرافق حيوية في المطار بما في ذلك المدرج، ما أدى إلى إخراج المطار عن الخدمة مجددًا، بالإضافة إلى تدمير آخر طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية اليمنية.
وكانت جماعة الحوثي قد أعادت تشغيل مطار صنعاء في 17 مايو، عقب توقفه نتيجة غارات إسرائيلية في 6 مايو دمّرت البنية التحتية للمطار بشكل واسع، بما فيها برج المراقبة وصالات المسافرين وثلاث طائرات مدنية.
ويشار إلى أن جماعة الحوثي كثّفت، منذ نوفمبر 2023، هجماتها البحرية والجوية على أهداف إسرائيلية وسفن مرتبطة بها وبالولايات المتحدة وبريطانيا، ضمن ما وصفته بـ"الرد على الحرب الإسرائيلية في غزة".
وتجدر الإشارة إلى أن الحوثيين توصلوا في السادس من مايو الجاري إلى اتفاق وقف إطلاق نار محدود مع الولايات المتحدة، يشمل عدم استهداف المصالح الأمريكية في البحر الأحمر، لكن الجماعة أكدت أن الاتفاق لا يمتد إلى عملياتها ضد إسرائيل، والتي قالت إنها ستستمر طالما استمرت الحرب على قطاع غزة.
ومنذ استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة يوم 18 مارس الماضي، صعّدت الجماعة عملياتها الصاروخية والطائرات المسيّرة باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، فيما ردت واشنطن بمئات الغارات الجوية على مواقع تابعة للجماعة في اليمن.