كريم كمال يروى تفاصيل القرعة الهيكلية لاختيار البابا تواضروس فى الذكرى الثانية عشر
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
قال المفكر القبطي كريم كمال: ونحن نحتفل اليوم بالذكري الثانية عشر للقرعة الهيكلية والتي أسفرت عن جلوس قداسة البابا تواضروس الثاني على الكرسي المرقسي السكندري أتذكر تفاصيل هذا اليوم وهو قريب من ذاكرتي كأنه حدث أمس حيث كانت قلوبنا مرفوعة إلى الله أن يمنح الكنيسة راعي صالح يكمل مسيرة الآباء البطاركة القديسين السابقين حيث أسفرت الانتخابات عن ثلاث للدخول إلى القرعة الهيكلية وهم نيافة الأنبا تواضروس الأسقف العام للبحيرة فى وقتها ونيافة الأنبا رافائيل الأسقف العام لوسط القاهرة والقمص رافائيل افامينا وفي ظهر يوم ٣ نوفمبر ٢٠١٢ تواصلت انا وثلاثة من الأصدقاء تليفونيا لنيافة الأنبا تواضروس لتهنئة بعيد ميلاده الذي يوافق يوم القرعة الهيكلية ٤ نوفمبر وأبلغنا نيافته أننا سوف نأتى للدير للمبيت وانتظار نتيجة القرعة مع نيافته فشكرنا وقال لنا لا داعي للتعب ولكننا ذهبنا إلى الدير لحضور ليلة القرعة الهيكلية مع نيافته فذهبت أنا ومعي الأصدقاء محب شفيق وباسم محروس ومايكل روماني إلى دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون الذي كان يعتكف فية نيافته حيث وصلنا الساعة ال ٨ مساء وقد عرفنا إن نيافته معتكف في قلايته التي ترهبن بيها.
وأضاف كمال فى تصريحات خاصة لبوابة الفجر: قضينا ليلتنا كلها في الصلاة حيث قال لنا الرهبان إن نيافته سوف يصلي قداس مع الآباء الرهبان فجر يوم ٤ نوفمبر وقد انتظرنا نيافته على باب الكنيسة الأثرية بالدير وحينما حضر وقال لنا " مكنش فيه داعي للتعب ده خالص " فقلنا لنيافته جينا حتى نحتفل غدا باختيار قداستكم بابا وبطريرك الكرازة المرقسية وهذا إحساسنا فقال وهو ينظر إلى الأرض عموما البطرك هيكون يا من دير البراموس أو دير ما مينا ولست أنا وهو يقصد المرشحين الآخرين ودخل للصلاة مع الرهبان ونحن استمرينا في الصلاة من أجل اختيار راعي صالح للكنيسة ليكون البطريرك ال ١١٨.
وأضاف كمال وقد كانت هناك شاشة كبيرة مقامة في ساحة الدير للرهبان وعمال الدير لمشاهدة قداس القرعة الهيكلية حيث جلسنا معهم ولم يكن هناك اي شخص في ذلك اليوم من الضيوف غيرنا نحن الأربعة وبالفعل مع اختيار الطفل للورقة وإعلان نيافة الأنبا باخوميوس وفتح الورقة وإعلان اسم نيافة الأنبا تواضروس ليكون البابا ال ١١٨ في سلسة الجالسين على الكرسي المرقسي توجهنا نحن الأربعة مع عدد من الآباء الرهبان إلى قلاية نيافته وطرقنا على الباب حتى فتح لنا الباب وكان نيافتة داخل القلاية مع سائقه الخاص حيث تلقى مكالمة من محافظ البحيرة للتهنئة ولكن مع الطرق الشديد على الباب لم يسمع التهنئة جيدا وسألنا من البطريرك الجديد فقلنا بصوت واحد نيافتكم فانهمرت الدموع من عيناه وتحركنا مع نيافتة بزفة من القلاية للكنيسة الأثرية حيث ادي صلاة الشكر ثم اتجه إلى مزار قديس العصر قداسة البابا شنودة الثالث وجلس بعد ذلك في بيت الضيافة حيث بدأ الآباء الأساقفة والكهنة في التوافد على الدير وجموع كثيفة من الشعب حيث توجهنا مع حضور نيافة الأنبا باخوميوس القائم مقام إلى المقر البابوي حيث أزال الشمع من على الأبواب وتوالت الأحداث.
وأضاف كمال ونحن نحتفل بالذكرى الثانية عشر للقرعة الهيكلية والتي تتوافق مع عيد ميلاد قداسة البابا تواضروس الثاني نتضرع إلى الله أن تكون سنوات حبريتة ممتلئ بالحكمة والقداسة ليقود الكنسية إلى بر الأمان محافظًا على البيعة المقدسة مدافعا عن عقيدة الكنيسة وما تسلموه من الآباء الاوليين
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: كريم كمال اخبار البابا تواضروس القرعة الهیکلیة نیافة الأنبا
إقرأ أيضاً:
حكايات الشجرة المغروسة 2.. إكليل الشهداء في اجتماع الأربعاء
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم من كنيسة السيدة العذراء والقديس يوسف النجار بسموحة بالإسكندرية، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.
وصلى قداسته صلوات العشية، بمشاركة صاحبا النيافة الأنبا باڤلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه، والأنبا هرمينا الأسقف العام لكنائس قطاع شرق الإسكندرية، والقمص أبرآم إميل وكيل عام البطريركية بالإسكندرية والاباء كهنة الكنيسة وعدد من مجمع كهنة الإسكندرية، وخورس شمامسة الكنيسة وأعداد كبيرة من شباب الإسكندرية الذين امتلأت بهم الكنيسة.
وقبل العظة رحب القمص يؤانس تادرس كاهن الكنيسة بقداسة البابا مثمنًا اهتمامه بكافة فئات شباب الكنيسة القبطية في مصر والخارج، وعرض القس كيرلس رشدي منسق منتدي شباب الإسكندرية فكرة المنتدى ونشأته، ثم رحب القمص أبرآم إميل بقداسته، شاكرًا حرصه على المشاركة في منتدي الشباب لافتًا إلى دور الكنيسة الهام في خدمة الوطن مستشهدًا بعدد من النماذج القبطية المشرفة التي خدمت الوطن والعالم.
حكايات الشجرة المغروسةوقبل بدء العظة عبّر قداسة البابا عن سعادته بمجيئه للكنيسة، ومشاركته في منتدي شباب الإسكندرية المقام بالكنيسة من خلال اجتماع الأربعاء.
واستكمل قداسته سلسلة "حكايات الشجرة المغروسة"، وتناول اليوم موضوع "إكليل الشهداء"، وقرأ جزءًا من الأصحاح الخامس في رسالة القديس يوحنا الرسول الأولى والأعداد (١ - ٤)، وأشار إلى عبارة "المجد لك يا سيدنا وملكنا المسيح، فخر الرسل، إكليل الشهداء، تهليل الصديقين، ثبات الكنائس، غفران الخطايا" في بدء قانون الإيمان.
وتحدث قداسة البابا عن عصر الاستشهاد في زمن الإمبراطورية الرومانية وخاصة في حكم دقلديانوس في عام ٢٨٤م.، وكان أكثر بلديْن قدمتا شهداء للمسيحية هما مصر وفلسطين، بداية من أطفال بيت لحم مع ميلاد السيد المسيح.
وأضاف قداسته أن المسيحية عاشت بالعرق والتعب (كرازة الرسل) وبسفك الدم (الاستشهاد).
وتابع قداسة البابا حديثه عن شهداء الإيمان مثال: القديس بوليكاربوس، والقديس البابا بطرس الأول البطريرك السابع عشر والذي تولى العرش المرقسي في عام ٣٠١م.، وشهداء ليبيا، وكذلك شهداء العفاف مثال: القديسة دميانة والأربعين عذراء، "كُنْ أَمِينًا إِلَى الْمَوْتِ فَسَأُعْطِيكَ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ" (رؤ ٢: ١٠).
وأشار إلى ثلاثة أكاليل، وهي:
- إكليل البر (الفضيلة).
- إكليل الحياة (الأمانة).
- إكليل المجد (الكرامة السماوية).
وأوضح قداسة البابا: كيف ننال تلك الأكاليل؟
١- احفظ إيمانك قويًّا.
٢- اخدم وتاجر بوزناتك، "كُنْتَ أَمِينًا فِي الْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى الْكَثِيرِ. اُدْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ" (مت ٢٥: ٢١).
٣- احفظ مبادئك سليمة.
٤- اشهد بحياتك، وكُن شاهدًا بالإيمان.