“الفارس الشهم 3” تجسد مبادرات الإمارات خلال عام في قطاع غزة
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
التزاماً بدورها الإنساني والإغاثي المُعتاد، سارعت دولة الإمارات العربية المتحدة، وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، منذ اللحظات الأولى إلى إغاثة الأشقاء الفلسطينيين؛ إذ تعتبر من أوائل الدول التي استجابت للأزمة الإنسانية في غزة، وركزت جهودها على علاج الجرحى والمصابين وتوفير الإغاثة العاجلة للأسر المتضررة، وتقديم الدعم للقطاعات الحيوية والصحية الهامة، وذلك ضمن عملية “الفارس الشهم 3” التي تعد من أكبر العمليات الإغاثية في القطاع.
– المستشفى الميداني الإماراتي
في خطوة إستراتيجية، أنشأت دولة الإمارات خلال العام الماضي المستشفى الميداني الإماراتي الذي ما زال يعمل رغم استمرار العمليات العسكرية والمخاطر في محافظة رفح بغزة، ويضم أقساما متعددة وعيادات متخصصة لعلاج الجرحى والمصابين، حيث قُدم العلاج لـ 48 ألفا و704 مُصابين.
– المستشفى الإماراتي العائم
وأرسلت دولة الإمارات مستشفى عائما إلى ميناء العريش في جمهورية مصر العربية، بعد تجهيزه بالإمكانيات كافة لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين وتقديم الرعاية الصحية واجراء العمليات الجراحية النوعية لهم، بالإضافة إلى العيادات الخارجية المختلفة لاستقبال المرضى يومياً، حيث تم علاج 5040 حالة منذ تفعيله.
– مبادرة الأطراف الصناعية
وقدمت دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن مبادراتها في دعم سكان غزة مبادرة الأطراف الصناعية ضمن “عملية الفارس الشهم 3” لمساعدة المصابين وتلبية لاحتياجات مبتوري الأطراف جراء الحرب في قطاع غزة.
وتهدف المبادرة إلى توفير أطراف صناعية متطورة لهذه الحالات، ما يسهم في تحسين حياة المتضررين وتمكينهم من استعادة بعض من قدرتهم على الحركة والاعتماد على أنفسهم.
وتشمل المبادرة أيضا توفير الدعم النفسي والتأهيل الطبي، ما يساعد المستفيدين على التأقلم مع وضعهم الجديد.
– دعم القطاع الصحي
ولعبت الإمارات دوراً محورياً في دعم القطاع الصحي المتضرر في غزة، والمستشفيات التي توقفت معظمها عن الخدمة، حيث قدمت 736.25 طن من المساعدات الطبية، بما في ذلك الأدوية والإسعافات والمستلزمات والأجهزة الطبية، إلى جانب الإسهام في إعادة تأهيل وتوسعة المستشفيات والمراكز الصحية التي تضررت خلال الحرب.
وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أطلقت دولة الإمارات مبادرة لإجلاء 1000 طفل و1000 من مصابي السرطان من قطاع غزة إلى الإمارات، بهدف توفير العلاج الطبي المتخصص لهم؛ حيث يشمل الدعم تغطية تكاليف العلاج وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الرعاية الصحية للتخفيف من معاناتهم، خاصة في ظل نقص الإمكانات الطبية.
كما أطلقت دولة الإمارات حملة التطعيم ضد شلل الأطفال ضمن الجهود المتواصلة التي تقوم بها لتقديم الإغاثة للشعب الفلسطيني الشقيق، خصوصاً الأطفال، استجابة للأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمر بها.
وتوفر الحملة التي تنفذ بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، واليونيسيف والأونروا، جرعتين من لقاح شلل الأطفال لأكثر من 640 ألف طفل في غزة دون سن 10 سنوات، لوقف انتشار الفيروس ومنع تفشي المرض في القطاع.
– النقل الإستراتيجي
وأرسلت دولة الإمارات المساعدات الانسانية والطبية جواً وبراً وبحراً إلى قطاع غزة في أعقد عملية نقل إستراتيجي تضمنت 273 طائرة شحن و5 سُفن شحن بضائع محملة بالمساعدات الإنسانية والطبية، بالإضافة إلى 6 سفن من قبرص إلى قطاع غزة، وأدخلت 1284 شاحنة إلى القطاع بإجمالي أكثر من 34 ألف طن.
– عملية طيور الخير
وأطلقت قيادة العمليات المشتركة عملية “طيور الخير” والتي تنفذها طائرات “C17” التابعة للقوات الجوية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك لإسقاط المساعدات الإنسانية على المناطق المعزولة والتي لا تصل إليها المساعدات في قطاع غزة، حيث بلغ عدد عمليات الإسقاط حتى الآن 53 إسقاطا وإجمالي المساعدات التي تم إسقاطها 3623 طناً من المساعدات الإغاثية والإنسانية.
– مشاريع المياه
وأنشأت دولة الامارات 6 محطات تحلية مياه في مدينة العريش المصرية بقدرة إنتاجية تبلغ مليوني غالون يومياً، يجري ضخها إلى قطاع غزة ويستفيد منها أكثر من مليون نسمة في ظل النقص الحاد الذي يعاني منه السكان.
وعلى الرغم من حجم الدمار الهائل، لم تتوان الإمارات عن تقديم المساعدات الطارئة للبلديات والهيئات المحلية في قطاع غزة، حيث قدمت مجموعة من صهاريج نقل المياه وأخرى للصرف الصحي، ومعدات أساسية لمصلحة مياه بلديات الساحل.
وقامت دولة الإمارات بتنفيذ مشاريع إصلاح خطوط المياه والآبار المتضررة والشبكات المدمرة في محافظتي خانيونس وشمال غزة، لتسهيل حصول السكان على المياه في مناطق سكنهم، وتحسين ظروفهم المعيشية.
– الدعم الإغاثي والإنساني
بين الركام ومشاهد النزوح، يبرز دور الإمارات الرئيسي في تقديم المساعدة والدعم للقطاعات الحيوية المختلفة في غزة، إضافة إلى الوقوف بجانب العائلات النازحة، حيث واصلت فرق “عملية الفارس الشهم 3” التطوعية، حملات توزيع المساعدات الإنسانية على العائلات في المحافظات ومراكز الإيواء المختلفة، وقدمت مساعدات إنسانية شملت توزيع خيام الإيواء، والملابس والكسوة الشتوية والطرود المتنوعة الغذائية والصحية ومنها أيضاً الطرود التي تحتوي على مستلزمات الأطفال الأساسية، ووزعت التمور والخضروات والمنظفات، والخبز والمياه.
– استمرار الالتزام بالدور الإنساني
بعد مرور عام على تنفيذ كبرى العمليات الإغاثية في قطاع غزة، أكدت دولة الإمارات مجدداً التزامها بمواصلة تقديم الدعم بمختلف أشكاله لأهالي القطاع، من أجل إسعاف الوضع هناك، وهو دعم يعكس موقفها الثابت في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، والسعي للتخفيف من معاناته، والعمل على تحسين جودة حياة أبنائه في ظل الظروف الصعبة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد: شكراً للجميع.. وستبقى الإمارات مسانداً وداعماً للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني الشقيق
“مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” تعلن استكمال تجهيز 10 ملايين وجبة لأهالي غزة
دبي-الوطن:
تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، أكملت مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، وخلال فترة قياسية، تجهيز أكثر من 10 ملايين وجبة ضمن “سفينة محمد بن راشد الإنسانية” دعماً لسكان غزة، بالتعاون مع عملية “الفارس الشهم 3” التي أطلقتها دولة الإمارات لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق، وتلبية الاحتياجات العاجلة لأهالي القطاع.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” كانت من أوائل الدول التي بادرت إلى إغاثة الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزّة من خلال عملية “الفارس الشهم 3” التي وجه بإطلاقها صاحب السمو رئيس الدولة لدعم سكان القطاع، بما يجسد نهج الإمارات الراسخ منذ فجر التأسيس بدعم الأشقاء وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني.
وثمن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم التفاعل المجتمعي الواسع مع مشروع مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” لتجهيز 10 ملايين وجبة ضمن “سفينة محمد بن راشد الإنسانية” وقال سموه: “فخور بتسابق الجميع على المشاركة.. فخور بجهود أكثر من 20 ألف متطوع.. هذا هو شعب الإمارات.. وهذه روح أبناء زايد الحقيقية.. وهذه هي المحبة التي يحملها شعب الإمارات لأبناء فلسطين وشعبها.. شكراً للجميع.. وستبقى الإمارات مسانداً وداعماً للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني الشقيق” .
وكانت مؤسسة المبادرات قد أعلنت حاجتها إلى 2000 متطوع فقط للمشاركة في تعبئة الوجبات الغذائية، غير أن روح العطاء والتكاتف التي تميز مجتمع دولة الإمارات أسهمت في تسجيل أكثر من 20 ألف متطوع خلال أسبوع واحد، في مشهد يجسد القيم الإنسانية الراسخة التي تتميز بها الدولة ووقوفها الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق.
وتم تجهيز الوجبات الغذائية خلال فعالية كبرى نظمتها مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” في مركز دبي للمعارض – إكسبو، وشهدت تفاعلاً واسعاً من مختلف الشرائح المجتمعية بما يجسد مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عند إطلاق الحملة: “نريد إرسال رسائل محبة وتعاضد وتضامن لإخوتنا في غزة من المواطنين والمقيمين عبر هذه الحملة الإنسانية”.
وشهد سمو الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، جانباً من الفعالية الحاشدة، التي استمرت على مدار يوم كامل، حيث اطلع سموه خلال جولته في مركز دبي للمعارض – إكسبو على سير العمل وآلية تجهيز الوجبات، كما التقى سموه المتطوعين في الحملة.
وثمن سمو الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، المشاركة الواسعة في الحملة، ودور المتطوعين المحوري في تجهيز الوجبات، ونجاح الحملة في تحقيق مستهدفاتها الإنسانية النبيلة.
نهج راسخ
وأكد معالي محمد بن عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء الأمين العام لمؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” أن وقوف دولة الإمارات إلى جانب الشعب الفلسطيني يأتي تجسيداً لنهجها الراسخ بمساندة الأشقاء، وتلبية احتياجاتهم الأساسية، مشيراً معاليه إلى أن تجهيز أكثر من 10 ملايين وجبة ضمن “سفينة محمد بن راشد الإنسانية”، يمثل امتداداً للموقف الإنساني الذي اتخذته دولة الإمارات لإغاثة سكان غزة على مدى العامين الماضيين.
وقال معاليه: “مرة جديدة يثبت مجتمع الإمارات، تكافله وتعاضده، وتفاعله الكبير مع المبادرات الخيرية والإنسانية التي تطلقها دولتنا، وهو ما بدا واضحاً من خلال المشاركة المكثفة للمتطوعين في المبادرة المجتمعية التي أعلنتها مؤسسة (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية) لدعم الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة بالتعاون مع عملية (الفارس الشهم 3)، وهو ما يعبر عن أصالة الخير في مجتمعنا وتضامن أفراده العميق مع الشعب الفلسطيني الشقيق، وسعيهم إلى مساعدته في مواجهة الظروف الصعبة”.
مشاريع تنموية مستدامة
يذكر أن إجمالي حجم إنفاق مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، الأكبر من نوعها في المنطقة في مجال العمل الخيري والإنساني والإغاثي والمجتمعي، أكثر من 2.2 مليار درهم في العام 2024، استفاد منها نحو 149 مليون شخص في 118 دولة حول العالم، ضمن خمسة محاور عمل رئيسية هي المساعدات الإنسانية والإغاثية، والرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات.
وبلغ إجمالي حجم إنفاق المبادرات والبرامج والمشاريع ضمن محور المساعدات الإنسانية والإغاثية خلال العام 2024 أكثر من 944 مليون درهم، استفاد منها أكثر من 37 مليون شخص حول العالم.
وضمن هذا المحور، عملت المؤسسة في العام 2024 على تنفيذ عدد كبير من المبادرات والمشاريع والبرامج والحملات التي قدمت المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة الطارئة إلى المناطق المنكوبة أثناء الأزمات والكوارث، إضافة إلى إطلاق مشاريع تنموية مستدامة بالشراكة مع منظمات وهيئات إقليمية ودولية.
وبلغت كمية المساعدات ومواد الإغاثة التي تم نقلها وتوزيعها بدعم دبي الإنسانية في العام الماضي 1255 طناً مترياً، استفاد منها نحو 3.7 مليون شخص من مختلف دول العالم.
وأطلقت مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” في العام 2015، لتكون مظلة حاضنة لمختلف المبادرات والمؤسسات التي رعاها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، على مدى أكثر من عشرين عاماً.
وتنضوي تحت مظلة مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” أكثر من 30 مبادرة ومؤسسة تغطي مجالات عملها مختلف القطاعات الإنسانية والمجتمعية والتنموية، مع التركيز على الدول الأقل حظاً والفئات المحتاجة والمحرومة في المجتمعات الهشَّة.