تعطيل الدراسة في الجامعات السودانية إلى أجل غير مسمى
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
يتواصل الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي، ما تسبب في معاناة المدنيين من كافة الجهات، وفي آخر التطورات، أصدر وزير التعليم العالي والبحث العلمي المُكلف في السودان، محمد حسن، قراراً قضى بإيقاف الدراسة وجميع الأنشطة الأكاديمية في كافة مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة والأهلية إلى موعد يحدد لاحقاً.
وأرجع الوزير المُكلف قرار إيقاف الدراسة إلى ظروف الحرب التي اضطرت مجموعات كبيرة من المواطنين للنزوح من العاصمة إلى الولاياتن وهو الأمر الذي أدى إلى استخدام المقار التابعة لصندوق رعاية الطلاب كمقار للإيواء علاوة على لجوء البعض إلى خارج السودان، إضافة إلى ظروف موسم الخريف التي أعاقت حركة التنقل بين الولايات، وكذلك عدم إستقرار التيار الكهربائي وعدم استقرار خدمة شبكات الإتصالات.
وتعطلت الدراسة في السودان بالجامعات الحكومية والخاصة و المراحل المدراسية المختلفة ــ أساس ـ متوسط، ثانوي ــ منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في الـ 15 من أبريل الماضي.
وخلال الشهر الماضي حاولت العديد من الجامعات استئناف الدراسة عن بعد ــ أونلاين ــ فيما شرعت جامعات حكومية في عقد امتحاناتها في ولايات آخرى تشهد استقرارا و لم تصلها الحرب.
الجدير بالذكر أن مجلس الوزراء أصدر توجيهات بتاريخ 13 أغسطس 2023 بإرحاء فتح الجامعات إلى ميقات يحدد في منتصف شهر أكتوبر المقبل.
و بدأت امتحانات طلاب الفصول النهائية بكلية الهندسة، الاثنين، بجامعة الخرطوم، في ثلاثة مراكز داخل وخارج البلاد، حيث بدأت الامتحانات بمراكز جامعة وادي النيل بعطبرة، جامعة القضارف وجامعة الجزيرة بمدينة ود مدني والعاصمة المصرية القاهرة.
وفي تصريح صحفي من مركز الامتحانات بالقاهرة، قال مدير جامعة الخرطوم، عماد الدين عرديب، إن عدد طلاب الفصول النهائية بكلية الهندسة الذين جلسوا للامتحان بلغ 425 طالباً وطالبة منهم 148 بمركز جامعة وادي النيل بمدينة عطبرة، 162 بمركز جامعة الجزيرة بمدني، 27 بمركز جامعة القضارف بمدينة القضارف و98 طالباً وطالبة بمركز القاهرة ببيت السودان بالسيدة زينب.
وأضاف عرديب أن طلاب الملاحق والبدائل بكلية الدراسات الاقتصادية والاجتماعية قد بدأت امتحاناتهم منذ السبت 12 أغسطس. وسيجلس طلاب الفصول النهائية بكلية الآداب اليوم الاثنين، فيما تتواصل امتحانات كلية الهندسة الآداب والدراسات الاقتصادية والاجتماعية حسب التقويم الذي أجازه مجلس العمداء.
يذكر أن مجلس العمداء، كلف الدكتور وكيل الجامعة، محمود علي أحمد مديراً لمركز جامعة الجزيرة، دكتور سليمان حماد ناصر عميد شؤون الطلاب مديراً لمركز جامعة القضارف، ودكتور أحمد عبدالله محمد عميد كلية العمارة مديراً لمركز جامعة وادي النيل.
وعطل القرار الصادر من الوزير المكلف الدراسة في الجامعات التي شرعت في إستئناف و الامتحانات و أنهى ترتيبات جامعات حكومية و خاصة بدأت بالفعل في فتح أبوابها تمهيداً لإستئناف الدراسة.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السودان الجامعات السودانية الجيش السودانى الدعم السريع حرب السودان الدراسة
إقرأ أيضاً:
مسيرة لقوات الدعم السريع تستهدف حي طيبة شرقي مدينة الأبيض السودانية
أشارت مصادر سودانية إلى أن مُسيرة لميليشيات الدعم السريع استهدفت حي طيبة شرقي مدينة الأبيض السودانية.
ويأتي ذلك في إطار المعارك المُستمرة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.
وأصدرت وزارة الخارجية السودانية، في وقت سابق، بياناً قالت فيه إن مليشيا الدعم السريع ارتكبت أمس مذبحة في مدنية كلوقي جنوب كردفان.
وأشارت الوزارة إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل 79 مدنياً بينهم 43 طفلاً.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأدان برنامج الأغذية العالمي الهجوم الذي استهدف شاحنة ضمن قافلة إنسانية شمال دارفور بغرب السودان، مطالباً بتحقيق فوري ومحاسبة المسؤولين عن الحادث لضمان حماية المساعدات الإنسانية.
وقالت شبكة أطباء السودان، في وقتٍ سابق، إن الحصار المفروض على مدينتي الدلنج وكادوقلي يعرض حياة آلاف المدنيين للخطر.
وأضافت: "وفاة 23 طفلاً بسبب سوء التغذية الحاد خلال شهر بمدينتي الدلنج وكادوقلي بجنوب كردفان".
وقالت منظمة الهجرة الدولية، في وقتٍ سابق، إن تصاعد القتال في كردفان يُجبر سكانها على النزوح.
وذكرت مصادر سودانية أن هناك مواجهات اندلعت داخل مدينة بابنوسة في غرب كردفان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
قالت شبكة أطباء السودان إنه تم تسجيل 32 حالة اغتصاب مؤكدة خلال أسبوع لفتيات من مدينة الفاشر وصلن إلى طويلة.
ويأتي ذلك في إطار الكشف عن جرائم الدعم السريع في السودان خلال الفترة الأخيرة.
وأشارت مصادر سودانية إلى أن الجيش السوداني بدأ في بسط سيطرته على بلدة أم دم حاج أحمد بولاية شمال كردفان.
وذكرت المصادر أن الجيش السوداني يبدأ عملية عسكرية واسعة النطاق.
وقال عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، إنه لا نهاية للحرب إلا بالقضاء على ميليشيا الدعم السريع.
وأضاف قائلاً: "سنواصل القتال ضد ميليشيا الدعم السريع".
وأعلن البرهان التعبئة العامة من منطقة السريحة بولاية الجزيرة.
وطالب مجلس حقوق الإنسان بتحقيق عاجل لتحديد المسؤولين عن الانتهاكات في الفاشر.
وأصدر مجلس حقوق الإنسان مشروع قانون يهدف إلى إدانة انتهاكات الدعم السريع في الفاشر,
وأكد مجلس حقوق الإنسان الدولي ارتفاع مخاطر الجوع والمرض في السودان.
وأكد المجلس رسميا وجود مجاعة في الفاشر وكادوقلي.
وقال فريق الخبراء المستقلين بشأن السودان إن أجزاء كثيرة في الفاشر أصبحت ساحة جريمة.
قالت المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين إنها تُحذر من تفاقم كارثة نزوح آلاف الأسر من دارفور وكردفان في السودان.
وأضافت: "النازحون من دارفور وكردفان في السودان يواجهون انتهاكات خطيرة".
وأكملت قائلةً: "الأوضاع في الفاشر غربي السودان تتجه إلى الانهيار السريع".