محافظة ظفار تشهد مشروعات تنموية شاملة في مختلف القطاعات
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
العُمانية: تشهد محافظة ظفار إنجازات تنموية شاملة في مختلف القطاعات، مما جعلها وجهة متنامية للاقتصاد والسياحة في سلطنة عُمان، إذ أسهمت الجهود الحكومية في تطوير مشروعات البنى الأساسية كالطرق، والمرافق الصحية، والمؤسسات التعليمية، والمشروعات الاقتصادية والسياحية واللوجستية التي استفادت من الميزات النسبية للمحافظة.
وقال سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني، رئيس بلدية ظفار: إن البلدية تواصل تنفيذ مشروعات انسيابية الحركة المرورية تتضمن ازدواجية 3 شوارع رئيسة بمدينة صلالة تشمل "شارع السُّلطان قابوس، وشارع السُّلطان تيمور، وشارع الفاروق" بتكلفة إجمالية تقدّر بــ 29 مليون ريال عُماني، بالإضافة إلى مشروع إنشاء نفق تقاطع شارع أتين مع شارع 18 نوفمبر بتكلفة نحو 7,5 مليون ريال عُماني، فضلًا عن طرح مناقصة إنشاء جسر عند تقاطع شارع الرباط مع شارع النهضة.
وأشار سعادته إلى إنجاز المرحلة الثانية من مشروع تطوير منطقة الحافة، والانتهاء من التصاميم التفصيلية لمشروع تطوير الواجهة البحرية في حديقة الدهاريز بصلالة إلى جانب طرح مناقصة مشروع الواجهة البحرية بالشويمية في ولاية شليم وجزر الحلانيات، وإسناد مناقصة مشروع تطوير الواجهة البحرية بولاية سدح مبينًا أنه تم إنجاز 97 بالمائة من أعمال تطوير الحي التراثي بمنطقة الحافة بصلالة، واكتمال إنشاء مسار الدراجات الهوائية بمحاذاة شارع الرباط بطول 6 كيلومترات فضلًا عن الانتهاء من الدراسة الاستشارية لإنشاء مركز الابتكار الريادي بصلالة.
وتحدّث سعادته عن بعض المشروعات التنموية المنجزة من بينها مشروع إنشاء طرق داخلية بولاية مقشن بطول 5 كيلومترات، وإنجاز طريق "الشصر - الخذف" بولاية ثمريت بطول 26 كيلومترًا إلى جانب إنشاء طرق داخلية بولاية شليم وجزر الحلانيات بطول 29 كيلومترًا، بالإضافة إلى الانتهاء من مشروع إنشاء طرق داخلية بولاية المزيونة بطول 32 كيلومترًا، فضلًا عن تنفيذ الطرق الداخلية بمخطط مزرعة جرزيز بطول 5 كيلومترات.
وأوضح سعادته أن البلدية تعمل على تنفيذ مشروع تطوير الحي التجاري بولاية المزيونة، وتطوير وتحسين مركز ولاية ضلكوت إلى جانب مشروع إنشاء حديقة في شهب أصعيب بولاية رخيوت، وإنشاء الممر البحري في عوقد الغربية بصلالة، ويجري العمل على تنفيذ مشروع ممشى دربات "الجسر الثابت" المرحلة الثانية، ومشروع المباني المخصصة للمأكولات الشعبية "مضابي رزات" بصلالة "المرحلة الثانية" فضلًا عن طرح مناقصة مشروع (بوليفارد الرذاذ) لتعزيز الجوانب السياحية والتجارية والترفيهية المستدامة في مدينة صلالة على مساحة تقدّر بـ 470 ألف متر مربع.
وأضاف سعادته أن بلدية ظفار تواصل تنفيذ مشروعات الطرق الداخلية لعام 2024م في ولاية صلالة (السهل والجبل) بطول 70 كيلومترًا بمناطق المروج وصحلنوت وعوقد وجرزيز وعدونب إلى جانب مناقصة تصميم وإنشاء طرق داخلية في ولايتي طاقة ومرباط (السهل والجبل) بطول 43.5 كيلومتر، بالإضافة إلى ازدواجية طريق مرباط بمركز ولاية مرباط، وطرح مناقصات تصميم وإنشاء طرق داخلية بولايات صلالة وسدح ورخيوت وشليم وجزر الحلانيات والمزيونة وضلكوت وطاقة وثمريت.
وأشار سعادته إلى بدء إسناد مشروع شبكات تصريف تجمع مياه الأمطار في ولاية صلالة بتكلفة قرابة 4 ملايين ريال عُماني، والمرحلة الأولى لمشروع حماية الأودية بما يقرب من 3 ملايين ريال عُماني.
وأوضح سعادة الدكتور رئيس بلدية ظفار أنه تم تنفيذ مشروعات تنموية طُرحت للمستثمرين منها إنشاء سوق الذهب بصلالة، وسوق الأسماك بمنطقة السعادة، وتطوير سوق شاطئ الحافة، وتشغيل بعض الخدمات البلدية.
وتتضمن أبرز المشروعات الجاري تنفيذها لتعزيز شبكة الطرق في محافظة ظفار، مشروع تصميم وتنفيذ أعمال تثبيت الميول الجانبية بطريق أرجوت – صرفيت بولاية ضلكوت بطول 13 كيلومترًا، وبتكلفة أكثر من 11 مليون ريال عُماني.
وبلغت نسبة الإنجاز في مشروع طريق هرويب – ميتن بولاية المزيونة 20.5 بالمائة، بطول 210 كيلومترات وبتكلفة تقدّر بأكثر من 30 مليون ريال عُماني، كما يجري العمل على أعمال الإسفلت بمشروع طريق هرويب – ميتن، بالإضافة إلى مشروع طرق ولاية مقشن بطول 170 كيلومترًا الذي بلغت نسبة إنجازه 22.5 بالمائة. بالاضافة إلى مشروع إنشاء جسر المغسيل بولاية صلالة، ومشروع تنفيذ أعمال إسفلتية لتأهيل طريق طوي أعتير – ركح – جبجات قيد الإعداد والتحضير بطول 30 كيلومترًا، وبتكلفة أكثر من مليون ريال عُماني.
و إسناد مشروع ازدواجية طريق ريسوت - المغسيل بتكلفة أكثر من 34 مليون ريال عُماني، ومشروع سيح الخيرات – الشصر بتكلفة أكثر من 3 ملايين ريال عُماني.
كما طرحت مناقصة مشروع طريق (الشصر – بيثنة - الحشمان) إلى جانب مشروع صيانة الطرق الإسفلتية في (حفوف – ضلكوت – خضرفي) بولاية ضلكوت، و(عقبة أناتوخ) بولاية رخيوت، ويجري العمل على طرح مناقصة مشروع تحسين عقبة الشويمية بطول 2.5 كيلومتر.
وتواصل وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة ظفار تنفيذ الأعمال الإنشائية لمشروعات إنشاء وتطوير وتوسعة 9 مستشفيات ومراكز صحية في مختلف ولايات محافظة ظفار بتكلفة إجمالية تتجاوز 160 مليون ريال عُماني.
وتعمل المديرية على تنفيذ مشروع مستشفى السُّلطان قابوس الجديد بصلالة، وتطوير ورفع كفاءة المرافق والخدمات الصحية المقدمة إلى مستوى مستشفى محلي في ولايتي ثمريت ومقشن إلى جانب توسعة مستشفى طاقة، ومركز عوقد الصحي (المرحلة الثانية) بالإضافة إلى استكمال إنشاء مركز الحلانيات الصحي بولاية شليم وجزر الحلانيات الذي وصل إلى مراحله النهائية، وجارٍ العمل على إنشاء مركز مضي الصحي بولاية ثمريت.
وضعت وزارة الصحة 10 مشروعات مستقبلية ضمن مصفوفة المشروعات الصحية في محافظة ظفار لعامي 2025 و2026م، ويبلغ إجمالي عدد المؤسسات الصحية الحالية في محافظة ظفار "45" مؤسسة صحية على مستوى ولايات المحافظة بما فيها مستشفى السُّلطان قابوس بصلالة.
وتعمل المديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة ظفار على تنفيذ ومتابعة 21 مشروعًا في القطاع النباتي، ووقع مختبر الأمن الغذائي بالمحافظة بالتوقيع على 31 عقد انتفاع لزراعة القمح، إذ تسعى المديرية خلال العام القادم إلى تنفيذ 47 مشروعًا استثماريًّا تشتمل على مخطط زراعي بمساحة 5 ملايين متر مربع بولاية المزيونة.
كما وقّعت على 10 مشروعات في مجال الثروة الحيوانية بالإضافة إلى طرح 16 فرصة للاستثمار من خلال منصة تطوير، وتنفيذ مشروع تعزيز سلسلة قيمة حليب الإبل ومشتقاته، ومشروع تعزيز المنتجات الطازجة للألبان.
وفي قطاع الثروة السمكية تنفذ المديرية 5 مشروعات حاليًّا في المحافظة بتكلفة إجمالية بلغت 11.5 مليون ريال عُماني.
كما تعمل المديرية حاليًّا على إنشاء مرفأين للصيد البحري في نيابة حاسك ومنطقة حدبين بولاية سدح بتكلفة بلغت 5.8 مليون ريال عُماني، بالإضافة إلى مشروع إنشاء مبنى إداري ومبنى الخدمات الحكومية بميناء الصيد البحري بجزر الحلانيات بولاية شليم وجزر الحلانيات بتكلفة بلغت 2.5 مليون ريال عُماني.
وفي قطاع موارد المياه، بلغت نسب الإنجاز في مشروع إنشاء سد الحماية من مخاطر الفيضانات على وادي عدونب بولاية صلالة 93.60 بالمائة، ومشروع إنشاء سد الحماية من مخاطر الفيضانات على وادي أنعار والحماية الجانبية لميناء صلالة بنسبة إنجاز بلغت 94.61 بالمائة، ومشروع صيانة سد التخزين السطحي على وادي "اذشكس" بجبل سمحان بولاية مرباط قيد التنفيذ بنسبة 99 بالمائة، وإنجاز 54 بالمائة من تحديث منظومة محطات المراقبة بمحافظة ظفار، إلى جانب إنجاز 20 بالمائة من الخدمات الاستشارية لتحديث وإعداد خرائط مخاطر الفيضانات، وإعداد خطط الطوارئ في محافظات مسقط وظفار ومسندم.
وتُعد مدينة صلالة المستقبلية واحدة من المشروعات الرائدة في محافظة ظفار وضمن أبرز المدن المستقبلية في سلطنة عُمان،ويمتد المشروع على مساحة 7 كيلومترات مربعة، ومن المتوقع أن يضم حوالي 12 ألف وحدة سكنية تستوعب نحو 60 ألف نسمة.
ويمتد مشروع "حي الشروق"، على مساحة تتجاوز 324 ألف متر مربع، ويضم 558 وحدة سكنية تبلغ القيمة الاستثمارية للمشروع حوالي 35 مليون ريال عُماني.
وتشهد منطقة النجد تحولات مهمة مع إطلاق مشروع "مدينة النجد الزراعية"، والتي تقع المدينة في موقع استراتيجي مما يسهل حركة التجارة عبر معبري مقشن والمزيونة، ويعزز التكامل الاقتصادي مع دول شبه الجزيرة العربية.
و يبلغ حجم الاستثمارات بمدينة ريسوت الصناعية أكثر من 600 مليون ريال عُماني، كما بلغت نسبة المساحات المؤجرة حتى أكتوبر من العام الحالي 99 بالمائة، فيما استقبلت مدينة ريسوت الصناعية خلال هذا العام 50 طلبًا استثماريًّا وتمكّنت من توطين 14 مشروعًا على مساحة إجمالية تبلغ أكثر من 76 ألف متر مربع وبحجم استثمارات يتجاوز 49 مليون ريال عُماني.
و تأتي الأنشطة الصناعية لتأخذ الحيز الأكبر من المشروعات الموطنة بالمدينة الصناعية، أما القوى العاملة بمدينة ريسوت الصناعية فتجاوز عددها الإجمالي حتى الربع الثالث من العام الحالي الـ 4000 عامل.
وبلغ حجم الاستثمار التراكمي في المنطقة الحرة بصلالة نحو 4.7 مليار ريال عُماني، فيما بلغ حجم الاستثمار المضاف في العام الجاري قرابة الـ 120 مليون ريال عُماني فيما يصل عدد المشروعات قيد التشغيل 41 مشروعًا، و21 مستودعًا جاهزًا ووحدات صناعية خفيفة، حيث تشكل المشروعات الصناعية 57 بالمائة من إجمالي المشروعات في المنطقة، بينما تشكل المشروعات اللوجستية 15 بالمائة والمشروعات التجارية 28 بالمائة.
ووصل حجم الاستثمار الإجمالي بالمنطقة الحرة بالمزيونة إلى 140 مليون ريال عُماني مع وجود 185 عقد إيجار في مختلف القطاعات الصناعية والخدمية والتجارية منها 102 مشروع في مرحلة التشغيل، وتتميز المنطقة بوجود ميناء بري معتمد للعمليات الخاصة بالموانئ كالمناولة والتصدير والاستيراد، إذ تم خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر 2024م، استقبال البضائع في المنطقة بإجمالي أوزان بلغ أكثر من 174,346.00 ألف طن، وشهدت الحركة التجارية عبر المنطقة زيادة بلغت حوالي 11 بالمائة مقارنة بالعام نفسه من السنة الماضية التي بلغت 156,556.00 ألف طن.
كما شهد أيضًا عدد المركبات الداخلة للمنطقة الحرة ارتفاعًا ملحوظًا بلغ 3,702 مركبة، مقارنة بالعام الماضي الذي وصل إلى 2,930 مركبة.
وفي الجانب السياحي قامت المديرية العامة للتراث والسياحة بترميم وصيانة المواقع الأثرية شملت استكمال وتأهيل حصن مرباط وترميم كل من حصني طاقة وسدح، كما تم تحويل بعض المعالم التاريخية للاستثمار مثل "برج العسكر" و"حصن طاقة" و"حصن رخيوت" و"كوت حمران" و"حصن مرباط" ومنطقة "سوق مرباط القديم" بالإضافة إلى استثمار محالّ موقع واجهة البليد.
وقامت المديرية بالتعاون مع بلدية ظفار بإنجاز عدد من المشروعات السياحية منها: "واجهة المغسيل" و"إطلالة حمرير" و"إطلالة دربات" و"الواحة المصغرة في الدمر" بولاية مرباط، وتوقيع العديد من عقود حق الانتفاع لإنشاء مشروعات إيوائية وفندقية بمختلف تصنيفاتها.
وفي قطاع التعليم استلمت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار خلال العام الجاري 4 من المباني المدرسية الجديدة بتكلفة بلغت حوالي 6 ملايين ريال عُماني وهــي: مدرسة قلعة الفكر للتعليم الأساسي للصفوف (1-4) والواقعة في منطقة صحلنوت، ومبنى مدرسة درة ظفار للتعليم الأساسي للبنات للصفوف 5-10 بمنطقة عوقد الشمالية، وكذلك استلام مشروع مدرسة الأجيال للتعليم الأساسي للصفوف من (1-4) بمنطقة السعادة، ومشروع المبنى الجديد لمدرسة أسامة بن زيد للتعليم الأساسي للصفوف من (5-9) للبنين بولاية صلالة.
أما المدرسية الجديدة الجاري تنفيذها بمحافظة ظفار فتتضمن مشروع مدرسة للبنات للصفوف من (9-12) بمنطقة عوقد الشمالية من 40 فصلًا دراسيًّا، ومشروع مدرسة للبنات للصفوف من (9 – 12) بمنطقة صحلنوت الشمالية من 40 فصلًا دراسيًّا، كما يتم وبشكل مستمر العمل على تحديث وتطوير المدارس القائمة سواء من خلال إضافة صفوف دراسة أخرى أو القيام بتنفيذ أعمال الصيانة للمرافق المرتبطة بالبناء المدرسي.
ويبلغ عدد المدارس الحكومية بتعليمية ظفار للعام الدراسي 2024/ 2025م حوالي 166 مدرسة، وعدد المدارس الخاصة بالمحافظة 61 مدرسة.
وأشارت المديرية المديرية العامة للأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة ظفار إلى أن إجمالي عدد المساجد والجوامع في محافظة ظفار يبلغ 851 مسجدًا وجامعًا فيما تشرف المديرية على 17 مدرسة للقرآن الكريم يستفيد منها قرابة 5 آلاف طالب وطالبة، بينما وصلت إيرادات الأوقاف في العام الماضي قرابة نصف مليون ريال عُماني.
استطاعت المديرية العامة للعمل بمحافظة ظفار توظيف 2498 باحثًا وباحثة في القطاع الخاص منذ بداية شهر يناير الماضي وحتى نهاية سبتمبر 2024، بينهم 852 تم توظيفهم لأول مرة وتوفير 600 فرصة عمل بعقود محددة وذلك للباحثين عن عمل من أبناء المحافظة بموسم خريف ظفار السياحي مع الحرص التام على تقديم كافة التسهيلات لأصحاب العمل تشجيعًا لهم للاستفادة من الموسم السياحي إلى جانب إصدار 32904 تراخيص عمل بينهم 7167 ترخيص عمل للأفراد، واستحداث صالة خدمية متكاملة الخدمات بمبنى المديرية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: ولایة شلیم وجزر الحلانیات ملیون ریال ع مانی ملایین ریال ع مانی المرحلة الثانیة المدیریة العامة للتعلیم الأساسی بتکلفة أکثر من فی محافظة ظفار بالإضافة إلى بمحافظة ظفار مناقصة مشروع مشروع إنشاء ولایة صلالة تنفیذ مشروع مشروع تطویر بلدیة ظفار طرح مناقصة بالمائة من على تنفیذ على مساحة کیلومتر ا العمل على للصفوف من إلى مشروع إلى جانب فی مختلف متر مربع فضل ا عن مشروع ا
إقرأ أيضاً:
محافظة إب تشهد 346 مسيرة حاشدة دعمًا للشعب الفلسطيني وإحياءً لمعركة “طوفان الأقصى”
الثورة نت /..
شهدت محافظة إب اليوم، 346 مسيرة حاشدة دعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني، وتنديدًا بجرائم الإبادة والتجويع في غزة، وإحياءً للذكرى الثانية من معركة “طوفان الأقصى” تحت شعار “طوفان الأقصى .. عامان من الجهاد والتضحية حتى النصر”.
وأكد المشاركون في المسيرة، بساحة الرسول الأعظم بمدينة إب، بحضور عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، ووكلاء المحافظة ومسؤول التعبئة ورئيس جامعة إب، أن ذكرى “طوفان الأقصى”، ليست مجرد حدث، بل عهد متجدد بالمضي في طريق المقاومة حتى تحرير الأرض والمقدسات.
وأوضحوا أن مرور عامين على “طوفان الأقصى”، لن يزيد أحرار الأمة إلا عزيمة وإصراراً، وأن الشعوب الحرة لا تُقهر مهما اشتد الحصار، معبرين عن الاعتزاز بصمود المقاومة الفلسطينية، وتضحياتها البطولية التي ألهبت الشعوب وأعادت للأمة كرامتها المهدورة.
وجددّوا التأكيد على أن اليمن سيواصل إسناد غزة بكل الوسائل المشروعة، ولن يثنيه العدوان الصهيوني عن نصرة القضية الفلسطينية مهما كلف الأمر.
إلى ذلك شهدت مديريات المربع الشمالي “يريم، السدة، النادرة، والرضمة” 35 مسيرة حاشدة، تقدّمها قيادات المديريات الأربع، تنديدًا بالصمت الدولي والدعم الأمريكي للمجازر الصهيونية ضد الأشقاء في قطاع غزة.
وشدد المحتشدون، على أن صمود غزة في وجه آلة القتل والإبادة الصهيوأمريكية يمثل شرفاً لكل أحرار العالم وعنواناً للعزة والكرامة، مؤكدين أن دماء الشهداء في فلسطين ستبقى منارة للأمة ودافعاً لمواصلة طريق التحرير حتى كسر شوكة الاحتلال الصهيوني.
وأشاروا إلى أن نصرة، فلسطين واجب ديني وإنساني، وأن القضية الفلسطينية ستظل حاضرة في وجدان اليمنيين حتى تحرير كامل الأرض الفلسطينية.
كما احتشد أبناء مديريات المربع الغربي في مسيرات جماهيرية بمركز مديرية العدين وعزل السارة والجبلين والحدبة وبني عبدالله، ومركز مديرية الفرع، وعزل بني يوسف، وبني أحمد، والمزاحن المسيل، والعاقبتين، ومناطق سوق الكدرة، والرمادي، وحسيد، والمعبر، والجلة والأوطاف، دعمًا وإسنادًا للشعب الفلسطيني.
وأكد المشاركون، أن صمود غزة طوال عامين من الحصار والعدوان، كشف زيف أسطورة ما يسمى بالجيش الذي لا يُقهر، وأثبت أن إرادة الشعوب الحرة قادرة على كسر أعتى الآلات العسكرية عندما تتسلّح بالإيمان والحق والوعي المقاوم.
ولفتوا إلى أن “طوفان الأقصى”، أعاد القضية الفلسطينية إلى مركز الاهتمام العربي والإسلامي والعالمي، وأحيا روح المقاومة في وجدان الأمة، مؤكدين أن المعركة مستمرة حتى زوال الاحتلال وتحرير كامل التراب الفلسطيني.
وخرج أبناء مديرية الحزم في 50 مسيرة حاشدة بمركز المديرية ومناطق الجبجب وبني حرب ونجد العدن والأعموس ورجامة وخبات وحجافة والأهمول والمحرور والعمود وشعبة ونجد البراش وشعب الرونة وظهرة والذراع والبراح وهجر والمزراقة، تأكيدًا على الجاهزية لمواجهة العدو الصهيوني.
وأشادوا بالمواقف الشجاعة للقيادة الثورية والسياسية في اليمن التي جعلت من نصرة فلسطين واجباً دينياً وقضية مركزية رغم الظروف الصعبة، مثمنين الدور البطولي للقوات المسلحة اليمنية في عملياتها النوعية في البحر الأحمر والمياه المحتلة، التي جاءت نصرة لغزة ورداً عملياً على جرائم العدوان الصهيوني.
واحتشد أبناء مديرية مذيخرة في 11 مسيرة بمركز المديرية وعزل الأفيوش وحليان وحزة وخولان ومناطق الشرقي والأشعوب وحصبان والجوالح وبني الورد وبني علي وسوق النجد تأكيدًا على الثبات في مواجهة التحديات التي تتعرض لها الأمة.
وأكّد المشاركون، أن عمليات الردع في البحر الأحمر والمناطق المحتلة تمثل موقفاً مشرّفاً يعيد الاعتبار للأمة، ويؤكد أن اليمنيين لا يمكن أن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام جرائم الإبادة بحق الفلسطينيين.
وأُقيمت 45 مسيرة في مديرية ذي السفال، وخمس مسيرات في مديرية السياني، و30 بمديرية حبيش، وتسع مسيرات في مديرية المخادر، وخمس بمديرية القفر، و50 بمديرية بعدان، وخمس في الشعر، وسبع في مديرية السبرة، و45 في مديرية جبلة تأكيدًا على ثبات الموقف مع غزة والاستعداد لمواجهة أي عدوان على اليمن.
وأشار المشاركون في المسيرات، إلى أن عامين على “طوفان الأقصى”، أعاد للأمة بوصلة العزة، وفضح زيف المتاجرين بالقضية الفلسطينية والمتواطئين مع العدو، موجهين رسالة للعالم بأن جرائم الكيان الصهيوني لن تسقط بالتقادم، وعلى المجتمع الدولي تحمّل مسؤوليته القانونية والإنسانية تجاه ما يجري في غزة.
وأكدت هتافات الحشود في المحافظة، عن التضامن اللامحدود مع غزة وصمودها الأسطوري، مشيدة بثبات المقاومة الفلسطينية في وجه أعتى آلة حرب عرفها التاريخ الحديث.
وجددت تأكيد أبناء إب على تمسكهم بنهج المقاومة ودعمهم لخطوات القيادة الثورية والسياسية في مواجهة قوى العدوان والثبات في خط العزة حتى يتحقق وعد الله بالنصر والتمكين.
وعبر بيان صادر عن مسيرات محافظة إب، تلاه الدكتور عبدالله البحيصي، من أبناء قطاع غزة عن الحمد والثناء لله على توفيقه وهدايته للحق وكتابه العظيم، مشيدًا بالقيادة القرآنية الصادقة التي أكرم الله بها الأمة من أهل الإيمان، وفي مقدمتهم السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي بفضل الله وبتأييده وتثبيته وحده أرعب الطغاة الصهاينة والأمريكيين.
وبين أن الذكرى الثانية لانطلاق العملية المباركة تأتي تخليداً للصمود الإيماني والتضحيات العظيمة التي قدّمها أبناء الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي الأمريكي، مشيراً إلى أن العامين الماضيين شهدا جرائم إبادة وقتل وتدمير ممنهج بحق الشعب في غزة، قابلها عامان من الصمود الأسطوري والثبات الراسخ والتضحية غير المسبوقة.
وأوضح البيان، أن الثبات ثمرة عون الله وتأييده، إذ لم يكن الدخول إلى غزة أو تخصيص النصر لغزة وحدها، بل هو نصرُ من الله المالك العزيز الذي أعزّ المجاهدين بجهاده، وأمدّهم بقوته، وربط على قلوبهم، وثبّت أقدامهم، فكان سبحانه حسبهم ونعم الوكيل ونعم النصير
وأشار إلى أن المسيرات الجماهيرية في مختلف المحافظات تتوج خروجها المهيب جهاداً في سبيل الله وابتغاءً لمرضاته، مباركةً للشعب الفلسطيني ومجاهديه الأبطال، مؤكدًا الثبات على الموقف الإيماني الراسخ حتى النصر المبين والفتح الموعود.
وبارك البيان لأبناء الشعب الفلسطيني عامة، ولأبناء غزة وأبطال المقاومة خاصة، صمودهم وصبرهم منقطع النظير، مشيداً بتضحياتهم التي فاقت كل التوقعات.
كما أكد أن العدو فشل في تحقيق أهدافه منذ اليوم الأول، ولم يستطع استعادة أسراه عبر صفقة تبادل، ولم يتمكن من إنهاء المقاومة أو تنفيذ مخطط التهجير، رغم الدعم الأمريكي والغربي غير المحدود له.
ولفت البيان إلى أن المقاومة ومعها الشعب الفلسطيني العظيم ظلوا ثابتين في ميدان الجهاد، لم يتراجعوا، وقدموا دروساً للأمة والعالم في انتصار الحق بالوعي والبصيرة رغم قلة الناصر، مؤكداً أن الظلم والطغيان انكسرا رغم ما أحدثه العدو من تدمير وعدوان.
ووجه البيان “التحية لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، مباركًا له الثبات الإيماني والموقف القرآني المشرف الذي أنعم الله به على الأمة، فبه قدّر الله مواقفها بتأييده وحكمته وبصيرته ونجاحه، كما عاهد أجدادُ الأنصارِ جدّهم رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم وواجهوا به الطغاة والظالمين، مترحمًا في الوقت نفسه على الشهداء العظام الذين سطروا ملاحم العزة والكرامة في هذه المعركة وفي مختلف ميادين الجهاد.
وبارك البيان للأوفياء الصادقين الذين ضحّوا مع قادتهم وثبتوا وصبروا على طريق الحق، وفي المقدمة حزب الله في لبنان الذي قدّم أعظم التضحيات، وكان وفيًا في النهج والمسيرة، وكذا الجمهورية الإسلامية الإيرانية الثابتة على مواقفها مع المقاومة، ووقوف العراق مع المقاومة الفلسطينية وغيرهم من الأحرار والأحزاب الواقفين مع الحق في مواجهة العدوان.
وأدان مواقف الأنظمة والحركات والأحزاب التي وقفت ضد المقاومة أو ضد من يقف معها ويساندها، مؤكدًا أن الخزي والعار والخسارة في الدنيا قليل عليهم، وأنهم سينالون فوق ذلك الهزيمة والخسران والحسرات والخيبة في الدنيا، والعذاب الأليم في الآخرة، جزاء تخاذلهم وخيانتهم، واصفا إياهم بالجبناء الذين اعتقدوا أن الموت والحياة بيد أمريكا وإسرائيل.
وجددّ بيان المسيرات التأكيد على الاستعداد الدائم للتحرك الشامل في مواجهة أي تصعيد من العدو الإسرائيلي، أو الأمريكي أو غيرهما، سواء استمرت هذه الجولة من الصراع أم جاءت جولات أخرى، مشددًا على اليقظة المستمرة تجاه مخططات الأعداء التي تستهدف بلدان الأمة وشعوبها لصرفها عن قضيتها الأساسية والمركزية.
وأفاد بأن اليمنيين سيستمرون في تطوير قدراتهم في مختلف المجالات بالتوكل على الله والاعتماد عليه، ومواصلة الجهاد في كل الميادين حتى تحقيق النصر الموعود، مؤكدًا وقوف أبناء اليمن مع المقاومة، واستمرار موقفهم الإيماني والثابت في نصرتهم.
وأشار البيان إلى أن اليمن لن يخذل المقاومة ولن يتركها وحدها، وسيبقى إلى جانبها حتى تحرير فلسطين من البحر إلى النهر، وزوال الكيان الصهيوني المغتصب والمؤقت.