مسبح مؤقت شُيِّد لاستبدال نافورة تريفي بإيطاليا يثير سخرية الإنترنت
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قامت العاصمة روما في إيطاليا ببناء ما يبدو كحوض سباحة يليق بفناء خلفي أمام نافورة "تريفي" الشهيرة حتّى يتمكن السياح من إلقاء عملاتهم المعدنية فيه أثناء إفراغ المعلم الشهير الذي يخضع للترميم، وكانت ردود الفعل سلبية.
شُيِّد المسبح في أواخر الأسبوع الماضي، ويقع خلف سياج طويل مغطى بالبلاستيك الشفاف.
وقال مسؤولو المدينة إنّ المسبح بُني في الأصل لحماية العمال داخل النافورة الفارغة من العملات المعدنية التي يرميها السياح.
كما سيضمن المسبح استمرار حصد المعلم لـ 1.5 مليون يورو (1.6 مليون دولار) سنويًا من العملات المعدنية، والتي يتم التبرع بها لجمعية "كاريتاس" الخيرية الكاثوليكية.
وقال المشرف على التراث الثقافي في الكابيتولين، كلاوديو باريسي بريسيتشي، لـCNN: "يُستخدم الحوض، وهو مؤقت بالطبع، ومركّب أثناء أعمال الصيانة الاستثنائية للنافورة، لجمع العملات المعدنية التي يلقيها السياح"، مضيفًا أنه "تقليد راسخ ومحبوب للغاية".
ولكن سخر روّاد الإنترنت من التركيبة الجديدة، وقاموا بتشبيه المسبح بحوض غسيل للقدمين، و"حوض سباحة صغير للأطفال، حيث يتبولون بالماء في الصيف".
ووصفه شخص آخر بأنّه "من أكثر الأمور حزنًا التي رأيتها في إيطاليا".
رسوم الدخولوفقًا لأساطير عالم الأفلام، يضمن إلقاء عملة واحدة بالنافورة من فوق كتفك العودة إلى روما.
ويعني رمي عملتين أنّك ستقع في حب شخص إيطالي جذّاب، بينما يعني رمي ثلاث عملات أنّك ستتزوج ذلك الشخص.
وتكرّم أساطير أخرى آلهة الماء.
ومن المتوقع أن تنتهي أعمال التجديد، التي بلغت كلفتها 300 ألف يورو (حوالي 327،550 دولارًا) وبدأت في أوائل أكتوبر/تشرين الثاني، في الوقت المناسب لاحتفالات روما بعام "اليوبيل" في الكنيسة الكاثوليكية الرومانية بـ2025، ومن المتوقع أن تجذب المناسبة ملايين الزوار إلى المدينة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: آثار الإنترنت وسائل التواصل الاجتماعي
إقرأ أيضاً:
جيل الإنترنت يفضل روبوتات الدردشة على البشر والقلق يتصاعد
وكالات
أصبح أصغر أفراد جيل الإنترنت، من المراهقين والأطفال، يلجأون بشكل متزايد إلى رفقاء الذكاء الاصطناعي في كل شيء، بدءاً من الترفيه الخفيف ووصولاً إلى النصائح العاطفية العميقة.
ووفقاً لصحيفة “نيويورك بوست”، فإن جيلي “Z” و”ألفا” يتصدران هذا التوجه الجديد الذي بات يغيّر شكل العلاقات الاجتماعية التقليدية.
وبينما تتراوح أعمار جيل Z بين 13 و28 عامًا، يمتد جيل ألفا من حديثي الولادة حتى عمر 12 عاماً، ومع تسارع وتيرة تطور أدوات الذكاء الاصطناعي خلال السنوات القليلة الماضية، باتت روبوتات المحادثة الخيار الأول للمستخدمين في حالات عديدة، ما يعكس تحوّلاً عميقًا في أنماط التفاعل البشري.
في دراسة حديثة أجرتها مؤسسة Common Sense Media خلال مايو 2025، تم استطلاع آراء أكثر من 1000 مراهق أمريكي تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا.
وكانت النتائج مفاجئة: 52% منهم يستخدمون روبوتات الدردشة الذكية لأغراض اجتماعية مرة واحدة على الأقل شهريًا.
وتنوعت استخداماتهم ما بين التدرب على بدء المحادثات، والتعبير عن المشاعر، وتقديم النصائح، وحل النزاعات، وحتى الدفاع عن النفس، والأهم، أن نحو 40% منهم أكدوا أنهم طبقوا هذه المهارات فعليًا في تفاعلات اجتماعية حقيقية.
ورغم الفوائد المحتملة، حذر مؤلفوا الدراسة من آثار جانبية خطيرة، أبرزها تشكيل سلوكيات معادية للمجتمع، والتعرض لمحتوى لا يتناسب مع أعمار المستخدمين، فضلًا عن إمكانية تقديم نصائح ضارة دون رقابة كافية.
وفي فقرة صريحة من التقرير، كتب الباحثون: “لا ينبغي لأي شخص دون سن 18 أن يعتمد على رفقاء الذكاء الاصطناعي”، واعتبروا أن المنصات الحالية تفتقر إلى أدوات تحقق فعالة من العمر، مما يجعل من السهل على الأطفال تجاوز القيود والولوج إلى هذه الأدوات دون إشراف.
وأظهرت البيانات أن 33% من المراهقين يفضلون التحدث إلى روبوتات الذكاء الاصطناعي على التفاعل مع أشخاص حقيقيين، خصوصًا في المحادثات الجادة، بينما أبدى 34% من المستخدمين شعورًا بالانزعاج من نوعية الردود أو غياب الجانب العاطفي في التفاعل مع الروبوتات.
ويتضاعف القلق عندما يصبح الذكاء الاصطناعي ملاذًا لمن يعانون من مشكلات عاطفية أو نفسية حادة. إذ تشير خبراء مثل المستشارة الكندية “نيلوفر إسماعيل بور” إلى أن روبوتات الدردشة لا يمكنها فهم الأسباب العميقة وراء سلوكيات البشر أو استيعاب تعقيداتهم النفسية.
وقالت في تصريح سابق: “مهما بلغت تطورها، تظل أدوات الذكاء الاصطناعي مجرد أنظمة تعتمد على بيانات ضخمة واستجابات مبرمجة، لا يمكنها أن تحل محل دعم إنساني حقيقي، خصوصًا في الحالات الحساسة كالأفكار الانتحارية.”