أقوم بأداء جميع العبادات لكن أشعر أننى مُقصِّر
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
ورد سؤال إلى الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق، يقول: أقوم بأداء جميع العبادات والسُنن وقيام الليل وقراءة القرآن ولكنى مع كل هذا أشعر أننى لا شيء وأنني لا أفعل شيئًا وأننى مُقصِّر.
الرجاء والخوف
فأجاب جمعة أنه ينبغي للمؤمن أن يكون وسطاً بين الرجاء والخوف؛ فلا يرجو حتى يتجرع المعصية ثم يقول أن الله غفور وتواب وستار ورحمن ورحيم ومهما فعلت من ذنوب فإن الله سوف يغفرها لى، وفي نفس الوقت لا يجعله الخوف ألا يثق فيما عند الله ولا يثق في عفو الله وكرمه، إذًا لابد من الجمع بين الرجاء والخوف ، وبين الخوف والرجاء سَيْرُ العبد.
وأضاف جمعة أنه على الإنسان أن ينظر إلى نفسه هل وفقه الله للصلاة وللزكاة وللحج ولفعل الخير ... إلخ من الطاعات؟ من الذي وفقه وأقامه في هذا؟ وكيف يقيمه الله في هذا وهو قادر على أن يسلبه منه ثم بعد ذلك يعذبه .
أنا تراب ابن ترابوأشار جمعة إلى أن الإنسان عندما يشعر أنه لا شيء في قِبَل الله فهو شعور مطلوب، وبدلاً من أن تشكو منه ينبغي عليه أن يحمد الله عليه لأنه ليس فيه تعالٍ أو تفاخر أو أنانية وليس فيه الأنا والذات عالية، بل إنه يقول دائماً: ماذا أفعل؟ أنا لا شيء.
وكان مشايخنا - رحمهم الله - عندما أقول له: يا سيدي، فيقول لى: أنا تراب ابن تراب، أنا لا شيء، وكان بعض أهل الله يكتبون في رسائلهم: مِنْ (لا شيء) أي أنه ليس شيئاً في قِبَل الله سبحانه وتعالى.
واختتم جمعة أن هذا الشعور في الحقيقة شعور طيب، ولكن لابد ألا يتمكن من الإنسان حتى يصل به إلى عدم الثقة في غفران الله وبما أعده للمؤمنين من عفو ومن خير ومن مسامحة، فلابد من الموازنة في هذا، وهذا شعورٌ طيب بشرط أن يكون تحت مظلة الثقة بالله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جمعة هيئة كبار العلماء الله العبادات م قص ر علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء أهل الله لا شیء
إقرأ أيضاً:
إشادة واسعة من لجنة تحكيم برنامج دولة التلاوة بأداء المتسابق عمر علي
شهدت حلقة اليوم من برنامج دولة التلاوة إشادة واسعة من لجنة التحكيم بأداء المتسابق عمر علي عوف، الذي قدم تلاوة نالت إعجاب أعضاء اللجنة، وسط توقعات بظهور أقوى له في المراحل المتقدمة من المسابقة.
وأكد أعضاء اللجنة أن المتسابق يمتلك خامة صوتية مميزة، ووصفه أكثر من عضو بأنه صاحب حنجرة ذهبية، مع ضرورة الابتعاد تدريجيًا عن تقليد مدرسة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، والتركيز على بناء شخصية صوتية خاصة به.
وقال الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، عضو لجنة التحكيم، إن تلاوة عمر علي عوف تبعث في نفسه طاقة من السعادة والإيجابية والفرح والأمل في كل مرة يستمع إليه، مضيفًا: «ولا تخف من الحسد ما دمت مواظبًا على الذكر والأوراد».
وأشاد الأزهري بما يمتلكه المتسابق من مهارات شخصية، بينها إجادته للسباحة، موجّهًا له نصيحة قائلا: «ضيف عليها الفروسية.. وأنا عاشق للخيل وسأساعدك فيها».
ومن جانبه، قال الدكتور طه عبد الوهاب، خبير المقامات بالمسابقة، إن المتسابق ينتمي بوضوح إلى مدرسة الشيخ عبد الباسط، مشيرًا إلى أن اختياره للمقام كان موفقًا، وأن مستواه اليوم شهد تطورًا ملحوظًا مقارنة ببداية المسابقة، متوقعًا أن يبهر الجميع في الجولات المقبلة.
كما أكد ممثل لجنة مراجعة المصحف بالأزهر الشريف أن عمر علي عوف يتمتع بخامة صوتية ذهبية، لكنه بحاجة إلى التحرر من التقليد المباشر للشيخ عبد الباسط لصناعة بصمته الخاصة في التلاوة.
وخلُصت آراء اللجنة إلى أن المتسابق يمتلك مقومات قوية تؤهله لمنافسة أكبر في المراحل المقبلة من برنامج دولة التلاوة، وسط إشادة واضحة بموهبته وتطوره الملحوظ.
اقرأ أيضاًطه الفشني.. أحد مؤسسي دولة التلاوة وملك التواشيح في ذكرى رحيله
أبرز المشاركين في المسابقة العالمية للقرآن الكريم 2025 وقيمة الجوائز